يوسف الشريف

يوسف الشريف

يوسف الشريف (؟ - ت. 2010)، كاتب مصري سياسي متخصص في شئون اليمن والسودان. وله كتابات ساخرة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ينتمي يوسف الشريف إلى عائلة أزهرية عريقه حيث كان والده أحد الشيوخ الكبار في الأزهر الشريف، وترتبط عائلته بصلات مصاهرة مع إحدى كبرى العائلات السودانية، حيث تزوجت شقيقته من سفير السودان السابق في مصر. تخرج يوسف الشريف في كلية الحقوق، جامعة القاهرة. وقضى الشريف أوقاتاً طويلة في الخرطوم الأمر الذى أهله لمعايشة الأوضاع السودانية عن قرب والتخصص فيها بعمق، كما ارتبط، حينما كان يعمل مراسلاً متجولاً لمجلة روزاليوسف، بالقيادات السياسية اليمنية وعايش عن قرب الحرب الأهلية اليمنية وانفصال اليمن الجنوبى عن "الشمالى"، ولعب دوراً قومياً مهماً لمصر في هذا الشأن إلى جانب دوره الصحفى. [1]

وخلال حواراته مع أصدقائه، قال الشريف إنه كان وراء إغلاق آخر محفل ماسونى في مصر، بمدينة الإسكندرية حين لجأ بعض الماسون إلى افتتاح محفل سرى داخل أحد البارات السياحية، فأرسل القصة إلى رئيس تحرير روزاليوسف إحسان عبدالقدوس الذى احتفى بها وجعلها قصة الغلاف، مما أدى إلى حبس أصحاب البار والعاملين فيه وتم هدم المكان بالكامل.


مرض السرطان

يذكر أن يوسف الشريف هاجمه المرض في أواخر التسعينات، وتعامل معه كأنه ليس موجوداً في حياته، وكان دائماً يرى أن أهم شىء لمواجهة المرض هو ارتفاع الروح المعنوية، وهى لا تقوى إلا بالإيمان، وبأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. وكتب الشريف عدة كتب ساسية أثناء مرضه، إلا أنه كان دائماً ما يحن للكتب التى كتبها وتدور حول الظرف والظرفاء، ومنها "صعاليك الزمن الجميل"، و"مما جرى في بر مصر".


وفاته

توفي يوسف الشريف في يناير 2010، في مستشفى بالقاهرة. وقد بعث الرئيس علي عبدالله صالح رئيس جمهورية اليمن برقية عزاء ومواساة إلى عادل يوسف الشريف، وأفراد أسرة الفقيد الكاتب العربي المصري الكبير الراحل يوسف الشريف.

وعبر الرئيس في البرقية عن تعازيه الحارة وعميق مواساته لأسرة الفقيد الراحل وللشعب المصري الشقيق برحيل هذا الكاتب الصحفي القومي الكبير والمتميز الذي كرس عمله الصحفي وكتاباته ومؤلفاته في سبيل خدمة قضايا الأمة العربية والدفاع عنها, ورصد وتحليل واستقراء الأحداث بموضوعية وحيادية لإجلاء الحقائق وأعتبر رئيس الجمهورية اليمنية أن رحيل هذا الكاتب الكبير يمثل خسارة كبيرة ليس لأسرته والشعب المصري فحسب وإنما لليمن والأمة العربية جمعاء.

وأشاد بالمواقف القومية للفقيد الراحل وفي مقدمة ذلك مواقفه المناصرة لليمن وقضاياه منذ فجر الثورة اليمنية المباركة حيث كان من أوائل المراسلين الصحفيين الذين تواجدوا مع القوات المصرية التي جاءت إلى ارض اليمن لمساندة الثوار اليمنيين في القضاء على الحكم الكهنوتي المباد, فضلا عن كونه ظل محباً لليمن ومهتما ومتابعا لكل قضاياه والتطورات على الساحة اليمنية وعكس ذلك من خلال كتاباته ومؤلفاته التي تناولت الشأن اليمني وكرسها لمؤازرة ودعم النظام الجمهوري والوحدة اليمنية المباركة والتجربة الديمقرايطة في اليمن.

حياته الصحفية

بدأ حياته الصحفية في روزاليوسف، مع السيدة فاطمة اليوسف وإحسان عبد القدوس وتخصص في شئون اليمن والسودان والقرن الأفريقي.

كما داوم على كتابة مقالاته في جريدتى الأسبوع والعربى.


يذكر أن كتابه "حكايات أم نهى" الصادر عن دار العين للنشر يعد آخر ما كتب الراحل الكبير يوسف الشريف، بالاشتراك مع زوجته فاديا النجار التى أهدت إليه الكتاب.

وذكرت الكاتبة الصحفية سناء البيسى في مقدمة الكتاب أن الحكايات ليست سيرة ذاتية، وإنما يوميات أملاها واقع حياتها والتى صاغت فيها حاضرها، وطبائع أهل دمياط، وكيفية صنع مخلل الزيتون، وتربية العيال.

ووصفت البيسى الكتاب بالخلطة الحريفة السرية والسحرية، التى صاغتها مهارة زوجة مصرية ذات بصيرة نافذة ومشاعر فياضة وأمومة طاغية، ومشاركة زوجية واعية.

وتحفل اليوميات بشئ من السياسة، وجانب من الفكر ونماذج من الفكر ونماذج من البشر وشظايا من الذكريات وذرات من القهقهات وسحابات من الدموع والأوجاع.

كما حفلت اليوميات بشخصيات نسائية أهتمت فاديه النجار برسمها ومنها السيدة جيهان السادات، وأم الدكتور التى ربت جمال عبد الناصر بعد رحيل والدته، والتى كان يودعها بقوله "أشوفك بخير يا نينه" والست تحية الخياطة المكافحة والست أم نصر السريحة التى سرحت بتجاربها وخبراتها في مسالك ودروب البيوت المصرية.

من مؤلفاته

ومن أهم مؤلفاته: "السودان وأهل السودان- أسرار وخفايا المجتمع"، "كامل الشناوي آخر ظرفاء ذلك الزمان"، و"صعاليك الزمن الجميل"، و"

مما جري في بر مصر".

جوائز وتكريمات

  • حصل علي وسام العلوم والفنون من مصر.
  • النوط الفضي ووسامي الثورة والوحدة من اليمن.

المصادر