يوحنا الأشقوبي

يوحنا الأشقوبي (إسپانية: Juan de Segovia، وتُنطق خوان دى سگوبيا وإنگليزية: John of Segovia أي "خوان من سگوڤيا")، (توفي 1458) كان عالم لاهوت إسپاني، من أهل أشقوبيه.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

وُلد يوحنا في أواخر القرن الرابع عشر في أشقوبيه، وتوفي بعد سنة 1456. وكان ارشيدياكون في ڤلافثيوسا ودياكون في طليطلة وأشقوبيه وبالنثيه. وصار أستاذاً في جامعة شلمنقة. وأرسلته هذه الجامعة وكذلك الملك يوحنا الثاني إلى بازل لحضور مجمع بازل الذي انعقد في 1433 وما تلاها. وكان من رأيه أن المجمع يتقدم على البابا في الأمور التي تتصل بالعقيدة وبالأخلاق وبإصلاح الكنيسة، وأن على البابا أن يخضع لقرارات المجمع، لأن البابا هو مجرد الخادم الأول والعضو الأشرف في الجسم الروحي (الصوفي) للمسيح، أي في الكنيسة. وصار كردينالاً في 1440 لكنه اضطر بعد ذلك إلى التخلي عن الكاردينالية. عيّنه البابا يوجين الرابع أسقفاً على قيصارية وعاش في دير. وأمضى يوحنا تقاعده داعياً إلى الحوار مع العالم الإسلامي وعمل على ترجمة القرآن إلى اللغات الغربية، وخصوصاً اللغة القشتالية.

وفي خلوته في هذا الدير أيضاً فكر في الدفاع عن المسيحية ضد الإسلام الظافر الذي بدأ يغزو أوروبا خصوصاً بعد استيلاء محمد الفاتح على القسطنطينية عام 1453. تبين له أنه لا جدوى من مقاومة الإسلام بالسلاح، لأن الدولة العثمانية كانت في أوج قوتها وتهدد أوروبا بأسرها. لهذا لم يجد أمامه غير مقاومة الإسلام بالكتابة ضد الإسلام. واستعداداً لذلك رأى ترجمة القرآن إلى اللاتينية؛ ولما كان لا يعرف العربية فقد استقدم من إسبانيا فقهياً مسلماً يعرف الإسبانية والعربية، عيسى بن جابر. وكان هذا الفقيه المسلم يتولى ترجمة الآيات القرآنية فيصوغها يوحنا الأشقوبي باللغة اللاتينية.[1]

وبعد أن قام هو وزميله الفقيه المسلم هذا بترجمة القرآن إلى اللاتينية، أخذ هو في كتابة رد على الإسلام، بعنوان "طعن المسلمين بسيف الروح". وقد ضاع هذا الرد كما ضاعت ترجمة القرآن. لكن أنطونيو في كتابه "المكتبة الإسبانية القديمة"، يقرر أنه رأى مخطوط الكتاب الثاني، أي الرد على الإسلام؛ وهو فعلاً يقدم لنا تحليلاً وافياً جدّاً للكتاب.


كتاباته

من أبرز أعماله الأدبية التاريخ الموسع لمجمع بازل،[2] كُتب عام 1449-1453.[3]

من أعماله الأخرى:

  • أطروحة حول الحبل بلا دنس، طُبع في بروكسل عام 1664.
  • قام الأشقوبي بترجمة القرآن إلى اللاتينية بمساعدة آخرين ألحق بالترجمة جدلية ضد الإسلام بعنوان "طعن المسلمين بسيف الروح".[4]
  • دفاع عن "Filioque" ضد الأرثوذكسية بعنوان "De processu Spiritus Sancti" (بازل، 1476)
  • توافق الكتاب المقدس، "Concordantiae biblicae vocum indeclinabilium" (بازل، 1476)
  • أعمال قليل تدافع عن سيادة المجلس العام على الپاپا.

المراجع

  •  هذه المقالة تضم نصاً من مطبوعة هي الآن مشاعهربرمان, تشارلز, ed. (1913). "John of Segovia" . الموسوعة الكاثوليكية. Robert Appleton Company. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameters: |1=, |coauthors=, and |month= (help); Invalid |ref=harv (help)

الهوامش

  1. ^ الأشقوبي (يوحنا))، موسوعة شبكة الريف، عن موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بدوي، 1992
  2. ^ Historia gestorum generalis synodi basiliensis; as Historia generalis concilii Basiliensis. Libri XVIII, edited by Birk and Beer in Monumenta conciliorum generalium saeculi deeimi quinti: Scriptor., II-IV (Vienna, 1873-96).
  3. ^ Joseph Canning, A History of Medieval Political Thought (1996), p.183.
  4. ^ الغارة التنصيرية على أصالة القرآن الكريم، الموسوعة الشاملة

وصلات خارجية