نعمت علوي

نعمت علوي هانم (ت. 1941)، هي سيدة أرستقراطية مصرية، وهي ابنت أحمد خيري باشا، سياسي مصري من أصل تركي، ووزير المعارف بوزارة محمد شريف باشا، التي تشكلت في أغسطس 1882.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتها

المصرية، لوحها رسمها الفنان التعبيري الألماني ماكس بكمان، تصور نعمت علوي.

كانت نعمت علوي قد تلقت تعليماً أوروپياً رفيعاً، وتزوجت عزيز علوي بك أحد أبناء الطبقة الارستقراطية المصرية من أصول تركية، وعلى الطريقة الأوروپية، أخذت اسمها الثاني "علوي" من زوجها. كان زوجها عزيز علوي بك قد درس الهندسة، وتولى الأعمال الخاصة بعائلته، وكان أول من أدخل تكييف الهواء في مصر عند عمله كمدير لمصلحة السكك الحديدية، وكرجل صناعة أدخل عشرات التوكيلات التجارية لمصر أبرزها يونيون إير، وأسس مصانع للحديد والصلب والكابلات النحاسية، وكان يهوى الفن السيريالي وله علاقات وأصدقاء في أنحاء العالم. لم يستمر زواجمها أكثر من 3 أعوام وحدث الطلاق بسبب شكوى الزوج من الإسراف الشديد لزوجته، وبعد انفصالهما تزوج عزيز علوي من فتاة أخرى.[1] بينما سافرت نعمت إلى سويسرا. هناك، تعرفت على الشاعر النمساوي الشهير راينر ماريا ريلكه بعد لقائهما في فندوق ساڤوي بسويسرا. ونقلاً عن إدمون جالو في كتاب بعنوان: "الصداقة الأخيرة لراينر ماريا ريكله"، الصادر في پاريس عام 1927، كانت نعمت علوي قد قرأت أعمال ريكله وأحبته قبل لقائهما، ولمس ريكله قلبها بموهبته الفنية الرائعة، وعند لقائهما أحسا بالتفاهم المتبادل الذي سرعان ما تحول لعاطفة عنيفة ملتهبة، وتوثقت علاقتهما، لكن لسوء الحظ توفي ريكله في 29 ديسمبر 1926 عن عمر يناهز 51 عام.

بعد رحيله عاشت نعمت في پاريس بمفردها تقريباً، وحاولت العمل في السينما، لكن فشلت. تعرفت على أمير روسي الأصل يسمى نيقولاي متشرسكي، وتزوجا. قبلت نعمت في محاولة لنسيان حبها لريكله. لاحقها سوء الحظ، فبعد أسابيع أعلنت الحرب العالمية الثانية في 29 سبتمبر 1939، اضطر زوجها للالتحاق بالجيش والذهاب للحرب، وذهبت هي إلى نورماندي بصحبة العائلات الفرنسية الهاربة، وتوفيت قبل تحرير أوروپا. يقال أنها لفظت أنفاسها الأخيرة ممسكة بصورة ريكله حتى أن أندريه مالرو، الشاعر الفرنسي الكبير، قال عنها: "يا لها من مسكينة".


ذكراها

عام 1942 رسم الفنان التعبيري الألماني ماكس بكمان، لوحة المصرية، وهي پورتريه يصور نعمت علوي. في يونيو 2018، بيعت لوحة المصرية في مزاد بالعاصمة الألمانية برلين مقابل 4.7 مليون يورو.[2]

المصادر

  1. ^ "قصة زوجين مصريين تزوجا بعد طلاقهما بأمير شعراء ألمانيا وأشهر مراسلة حربية". بلومبرگ. 2023-02-08. Retrieved 2023-02-08.
  2. ^ "لوحة "المصرية" للفنان "ماكس بيكمان" تباع بـ 4.7 مليون يورو في مزاد ببرلين". جريدة الأهرام. 2018-06-01. Retrieved 2023-02-08.