نجلاء أبو عز الدين

أول سيدة عربية تفوز بشهادة دكتوراة، عام 1934 من جامعة شيكاغو، وهي ابنة الدكتور مصطفي أمين إبراهيم منصور أبو عز الدين الطبيب العسكري اللبناني الذي التحق بالجيش المصري الخديوي في 1903 ثم جيش السودان الإنجليزي المصري.

جاء في كتاب" الكاتبات اللبنانيات, بيبليوغرافيا, 1850- 1950", تأليف د. نازك سابا يارد, ود. نهى بيومي, عن الكاتبة الأديبة الباحثة الكبيرة, الدكتورة نجلاء أبو عز الدين, أنها أول امرأة عربية, تفوز بدكتوراه. وقد ورد في استعراض سيرة حياتها في الكتاب المذكور, الصادر عن دار الساقي في لندن عام 2000 ص 16 ما يلي: "هي الآن في العقد الثامن من عمرها. ولدت في العبّادية, وتعلمت في مدرسة الأمريكان في بيروت, ثم سافرت مع والدها إلى باريس، والتحقت بالليسيه راسين. بعد عودتها إلى بيروت, سافرت إلى الولايات المتحدة, لتتابع دراستها الجامعية في كلية فاسارVassar, وإذ نالت إجازتها بامتياز, حصلت على منحة لمتابعة تخصصها في التاريخ في جامعة شيكاغو, وتخرجت بدرجة دكتوراه, سنة 1934, وكانت أول امرأة عربية تفوز بدكتوراه. عادت إلى لبنان, وعلمت في جونيور كولج, ثم في العراق, وعندما عادت إلى لبنان, اتصل بها موسى العلمي وساطع الحصري, لإنشاء مكتبات للدفاع عن القضية الفلسطينية، فسافرت إلى الولايات المتحدة, تطالع وتحاضر وتكتب في هذه القضية. بعد نكبة 1948 عادت إلى لبنان وانصرفت إلى الكتابة".

السيدة نجلاء أبو عز الدين, هي ابنة الدكتور مصطفي بن أمين بن إبراهيم بن منصور أبو عز الدين (1878 – 1949). وقد وردت في معجم أعلام الدروز للدكتور محمد خليل الباشا الجزء الأول ص 60 ترجمة لحياة والدها جاء فيها :" ولد في العبادية, تلقى علومه الثانوية في مدرسة الغزير, ثم التحق بالجامعة اليسوعية, وتخرج فيها دكتورا في الطب سنة 1902، فسافر إلى مصر, وعُين طبيباً للجيش المصري سنة 1903. ثم ذهب للسودان, وكان طبيب حرس الخديوي, واستقر في السودان, وكان أول عربي تسند إليه رئاسة مستشفى الخرطوم، أكبر مستشفيات السودان, وكان هذا المنصب قبل ذلك وقفا على الأطباء البريطانيين. وفي سنة 1926 تقاعد عن العمل, برتبة عقيد, وسافر إلى باريس وتخصص في أمراض العين. وعاد إلى لبنان نهائيا عام 1930 وفتح عيادة خاصة. أسهم الدكتور مصطفى في تأسيس جمعية المعارف الدرزية عام 1911 وتولى أمانة صندوقها. وكان عضوا في جمعيات أخرى. وفي أواسط الأربعينات, عين عضوا في المجلس الصحي الأعلى للدولة اللبنانية. وكانت له في الحقل الأدبي بحوث علمية وأدبية نشرت في الصحف اللبنانية والمصرية".

وقد ساعد الدكتور في صقل شخصية ابنته نجلاء, التي درست التاريخ, والتي عثرت على كنز تاريخي كبير, حيث كانت قريبة من عمّها المؤرخ العملاق الدكتور سليمان أبو عز الدين, فاطّلعت عن كثب على مكتبته الضخمة, واستعملت المصادر الغنية المتوفرة فيها, وقد طُلب منها أن تحافظ عليها فيما بعد. الدكتور سليمان أبو عز الدين, من كبار الباحثين والمؤرخين في العالم العربي (1871- 1933), ولد في العبادية, وتعلم في الداوودية في عبيه, ثم في مدرسة برمانة الثانوية, ثم في الكلية السورية الإنجيلية في بيروت (الجامعة الأمريكية اليوم), وتخرج برتبة بكالوريوس علوم سنة 1895. سافر إلى الإسكندرية, وانتقل بعد سنتين إلى السودان, وتقلد فيها مناصب كبيرة. أسس مع نفر من المغتربين الدروز, جمعية المعارف الدرزية عام 1911 لتشجيع التعليم عند الشباب الدروز. كان بحاثة وقد راح شخصيا يطوف في القرى ويجمع المعلومات, استعدادا لوضع كتاب بهذا الموضوع, لكن القدر لم يمهله, فتوفي بحادث سيارة عام 1933, وكان قد تبرع قبل وفاته, بمكتبته العامرة, لمكتبة الجامعة الأمريكية في بيروت(معجم أعلام الدروز ج 1 ص 54).

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كتاباتها

استمرت الدكتورة نجلاء أبو عز الدين, في طريق عمها المؤرخ, وأخذت تجري البحوث التاريخية وتنشر الكتب والمقالات. وحصيلة أعمالها المنشورات التالية:

  • دراسة بالإنجليزية للحصول على لقب الجامعة الثاني م. أ. من جامعة شيكاغو, بعنوان " الجذور العرقية للدروز" 1944.
  • دراسة عن العالم العربي في الماضي والحاضر والمستقبل, باللغة الإنجليزية, صدرت في شيكاغو 1953, وصدرت بالعربية بعنوان" العالم العربي, في القاهرة عن دار إحياء الكتب العربية 1957.
  • دراسة بالفرنسية عن الرئيس جمال عبد الناصر والعرب, صدرت في بيروت عام 1975, وترجمت للعربية وصدرت عن مكتبة مدبولي في القاهرة عام 1981.
  • مذكرات عمها العلامة سليمان أبو عز الدين في ثلاثة أجزاء, الأول عن القضاء في لبنان, والثاني عن الاقتصاد, والثالث وثائق سياسية, صدرت عن المركز الوطني للمعلومات والدراسات , بيروت 1995.
  • كتاب الدروز في التاريخ, وقد صدر باللغة الإنجليزية عن مؤسسة بريل في مدينة لايدن في هولندا عام 1984, وترجم للعربية بعنوان" الدروز في التاريخ", وصدر عن دار العلم للملايين بيروت 1985.

وقد ذكر هذا الكتاب الأخير في مقال بعنوان " أمهات الكتب الدرزية" المنشور في مجلة العمامة, عدد 68 أيلول 2005 ص 29 على أنه "كتاب شامل, صدر في البداية باللغة الإنجليزية, وترجم للغة العربية, ويضم تاريخ الدروز منذ تأسيس الدعوة في مصر في مستهل القرن الحادي عشر الميلادي في عهد الدولة الفاطمية وحتى أيامنا, وفيه فصول هامة عن مراحل تأسيس الدعوة ونشرها والقائمين بها, وعن المرأة الدرزية, وبعض الجوانب العسكرية والمذهبية في تاريخ الطائفة الدرزية. وقد استعملت المؤلفة المكتبة التاريخية الضخمة التي امتلكها المؤرخ الكبير سليمان أبو عز الدين." [1]


مراجع