ملوث

Caduces2.jpg نسرين جمعان
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
الجريان السطحي، ويُعرف أيضاً بإسم تلوث من مصدر غير نقطي، من مزرعة في آيوا، بالولايات المتحدة، أثناء عاصفة مطيرة. سطح التربة، وكذلك أسمدة المزرعة والملوثات المحتملة الأخرى، تنساب من حقول المزرعة حين يشتد المطر.

الملوِّث pollutant هو مادة أو طاقة تأتي للبيئة ويكون لها آثار غير محمودة، أو تؤثر بشكل سلبي على فائدة مصدر ما. والملوث قد يتسبب في ضرر طويل أو قصير المدى بتغيير معدل نمو النبات أو بعض أنواع الحيوان، أو بالتدخل في الإمدادات للبشر، أو راحتهم أو قيمة ممتلكاتهم. بعض الملوثات هي تتحلل حيوياً ولذلك لن تبقى في البيئة على المدى البعيد. إلا أن نواتج التحلل لبعض الملوثات هم نفسهم ملوثات، مثل المنتجات DDE و DDD الناتجين من تحلل DDT.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأنواع المختلفة من الملوثات في الطبيعة

الملوثات الكيميائية: [1]


تاريخ الملوثات

زاد الحديث في وسائل الإعلام عن الكثير من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان مثل مرض جنون البقر ومرض إنفلونزا الطيور وغير ذلك من الأمراض الخطيرة مما جعل مربي الحيوانات يحصنون حيواناتهم بحقنها بالعديد من أنواع الأدوية والمواد الكيميائية ليؤمنوا لها حماية من هذه الأمراض ولكن بقايا هذه الأدوية في منتجات هذه الحيوانات من لحوم وألبان وبيض تمثل عدواً خفياً صامتاً يهدد صحة الإنسان الذي يستهلك هذه المنتجات وتكمن خطورة هذا العدو في أن الإنسان يتناول بقايا هذه الملوثات من أدوية ومواد كيماوية في غذائه اليومي وطوال فترة حياته حيث لا غنى للإنسان عن هذه الأغذية فهي تمده بالطاقة وتساعده في بناء جسمه لذلك لا بد من أن تكون هذه المنتجات خالية من الملوثات ما أمكن. تتراكم بقايا الأدوية والمواد الكيميائية وتخزن في أنسجة وأعضاء الحيوانات بعد استخدام هذه الأدوية والكيماويات في مكافحة ومعالجة العديد من الأمراض الحيوانية أو بسبب استخدامها كإضافات للأعلاف بهدف زيادة إنتاجية الحيوانات وتسمينها وتسريع نموها.ولذلك فلا بد مراعاة فترة السحب الخاصة بكل دواء أو مركب كيميائي نقدمه للحيوان. وفترة السحب هي الفترة التي تمر منذ تناول الحيوان للدواء أو المركب الكيميائي حتى يكون أمناً استخدام منتجات هذا الحيوان من بيض ولبن ولحوم. وتكون هذه المنتجات في هذه الحالة لا تحتوي إلا على الحد المسموح به من تراكيز الأدوية والكيماويات والتي لا يكون لها تأثير كبير على صحة الإنسان.

ومن أهم الأدوية والمواد الكيماوية التي تمثل بقاياها خطراً على صحة الإنسان

المضادات الحيوية وتستخدم في معالجة الأمراض البكتيرية مثل مركبات السلفوناميد.

مضادات الالتهاب وتستخدم لمعالجة الالتهابات في الحيوانات.


مضادات الديدان الكثير من هذه المركبات له أثار مسرطنة في حال وجوده في مواد الإنسان الغذائية.


السموم الفطرية وتستخدم في القضاء على النباتات الحقلية الطفيلية ولكن بقاياها قد تبقى في الأعلاف التي تقدم للحيوانات ومنها قد تنتقل للإنسان عن طريق منتجاتها مسببة له الكثير من الأمراض مثل الأورام والفشل الكلوي وغيرها.


المبيدات الحشرية ويتم استخدامها في مقاومة الآفات الحشرية في الحظيرة أو على جسم الحيوان فتنتقل بقاياها إلى المنتجات الحيوانية ثم إلى جسم الإنسان ومن أمثلتها:مركبات DDT والمركبات الفسفورية ومركبات "الهيبتاكلور" ومركبات "الدايوكسين".


الهرمونات وتستخدم الهرمونات كمعززات للنمو مثل الهرمونات التي تستخدم لزيادة كمية اللحوم في الحيوانات ومثل هرمون "السوماتوتروبين" الذي يستخدم لزيادة الحليب .


خطورة بقايا الملوثات الكيميائية

يتناول الإنسان غذاءه بشكل يومي وطوال حياته وهناك تكمن خطورة هذه الملوثات الموجودة في هذه الأغذية حيث تتراكم هذه البقايا مكونة خطراً شديداً على صحته.

ومن أهم هذه المخاطر:

  • التأثير المسرطن بسبب المبيدات الحشرية كالـ"DDT" و "الليندان" وبسبب مضادات طفيلية مثل مركبات "الدايمتروميدازول" وكذلك بقايا مركبات "النيتروفوران"ذات التأثير السرطاني والتي تسبب تلفاً في الكبد والكلى والغدد التناسلية.أما بقايا "التتراسيكلين"فتسبب خللاً في تركيب العظام والأسنان.وقد تسبب بعض هذه الكيماويات في تشوهات تركيب العظام والأسنان .وقد تسبب بعض هذه الكيماويات في تشوهات الأجنة عند النساء الحوامل مثل الأدوية المستخدمة في القضاء على الطفيليات مثل "البنزوميدازول" وكثيراً ما يسبب وجود بقايا المضادات الحيوية في ظهور سلالات من الجراثيم ذات المقاومة للمضادات الحيوية مما يجعل الأطباء يفشلون في معالجة بعض الأمراض التي تصيب متناول الأغذية.كما تسبب بعض المضادات الحيوية مرض فقر الدم المسمى"الأنيميا اللاتنسجية" بسبب مهاجمتها للنخاع الشوكي وتسبب بقايا المضادات الحيوية أيضاً في القضاء على الميكروبات النافعة الموجودة في أمعاء الإنسان مما قد يسبب له اضطرابات معوية.وتسبب كذلك في أثار سلبية كثيرة على صناعات الألبان المختلفة مثل صناعة الجبن والزبادي.كما يؤدي تناول الأطفال إلى اللحوم التي بها هرمونات النمو "الستروجينات" المستخدمة كمحفزات للنمو في الدواجن يؤدي إلى نمو مبكر مع زيادة في حجم الثدي لدى الإناث مع ظهور تغيرات مبكرة في الطباع. وقد تتسبب في تأخير ظهور العلامات الجنسية الذكرية عند الذكور. كما قد يسبب الاستعمال غير السليم لهذه الهرمونات إلى زيادة الضعف الجنسي لدى الرجال،ويؤدي تناول النساء إلى أغذية بها بقايا "ثنائي ستلبو ستيرول" إلى الإصابة بسرطان المهبل ويؤدي تناول الرجال لأغذية بها أثار "الأندروجينات" إلى تكون سرطان البروتستاتا كما يؤدي تناول هرمونات النمو إلى حدوث طفرات وتشوهات جنينية كثيرة


انظر أيضاً

المراجع

  1. ^ د. مصطفى السيد محمد. بقايا الملوثات الدوائية والكيميائية العدو الخفي الذي يهدد صحةالإنسان، صناعة الدواجن والملوثات البيئية. الهيئة العامة للبيئة.