معهد فلسطين الأمريكي

معهد فلسطين الأمريكي (American Palestine Institute)، هو مركز أبحاث أسسه المحامي الأمريكي-اليهودي موريس بلنكن في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1942، وكان له دوراً رئيسياً في تشجيع الدوائر السياسية الأمريكية على دعم تأسيس إسرائيل. [1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

في أعقاب الحرب العالمية الثانية أسس موريس بلنكن معهد فلسطين الأمريكي عام 1942، كمؤسسة عضوية في ولاية نيويورك بغرض إجراء أبحاث حول الإمكانات الاقتصادية لفلسطين والشرق الأوسط، ونشر المعلومات الاقتصادية المتعلقة بهذه المنطقة. المعهد هو جمعية غير ربحية وغير سياسية، منظمة، ولا ينتمي إلى أي منظمة أخرى، ويُمول من خلال مساهمات خاصة من الأفراد.

قام موريس بتمويل تقرير أعده العديد من الاقتصاديين بعنوان فلسطين: مشكلة ووعد، والذي جادل بأن الدولة اليهودية المستقلة قابلة للحياة من الناحية الاقتصادية. وقد دحض هذا الورقة البيضاء البريطانية التي أكدت أن فلسطين لا تستطيع دعم عدد كبير من السكان المهاجرين اقتصاديًا. ويقال إن تقرير المعهد ساعد في إقناع حكومة الولايات المتحدة بدعم تأسيس دولة إسرائيل. يذكر أن حفيده الأكبر، وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن، في كلمته أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيپاك)، في يونيو 2023، تحدث عما فعله جده الأكبر بكل فخر.[2]


تقرير "فلسطين: مشكلة ووعد"

التقرير النهائي للمسح، "فلسطين مشكلة ووعد"، روبرت ناثان، دانيال كرمر، أوسكار گاس، 1947.

في أعقاب تأسيسه، قام معهد فلسطين الأمريكي بإجراء مسح للإمكانات الاقتصادية في فلسطين، تحت إشراف روبرت ناثان، الاقتصادي الأمريكي البارز والرئيس السابق للجنة التخطيط في مجلس الإنتاج الحربي. وجاء في بيان المعهد قبيل بدء إعداد المسح أنه "سيتم النظر في الإمكانيات الزراعية والصناعية". "بينما سيتم التركيز على المواد الخام والموارد الأخرى المتاحة داخل فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، فإن التحقيق سيهدف أيضًا إلى الإشارة إلى الفرص التي قد تقدم نفسها للمصنعين والتجار والمستثمرين من بلدان أخرى. كما سُيجرى دراسة للأسواق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى.

وسيشكل المسح بشكل رئيسي على إجراء تحليل لقدرة فلسطين على استيعاب المستوطنين الجدد؛ ومعدل استيعاب المهاجرين في ظل افتراضات مختلفة؛ واستثمار رأس المال المطلوب ذي الصلة؛ والتوجه المحتمل للتنمية الاقتصادية. سيكون التقرير في المقام الأول تقييمًا اقتصاديًا، وليس مسحًا هندسيًا. وأكد البيان أنه سيتم الاستفادة من نتائج المسوحات الهندسية السابقة، والاستفادة من خدمات الاستشاريين الهندسيين والخبراء الصناعيين.[3]

وكجزء من التحقيق الأولي، شارك فريق من الاقتصاديين المحترفين لبعض الوقت في تقييم جميع المنشورات المتاحة والمواد الأخرى التي جُمعت في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سيسافر ناثان مع عدد من رفاقه قريباً إلى فلسطين لإجراء تحقيق شخصي هناك وفي مناطق الشرق الأوسط، بغرض الحصول على معلومات مباشرة ورؤية واقعية للمشاكل ذات الصلة.

وبموجب أحكام العقد، يتمتع ناثان وزملائه بالاستقلالية الكاملة في إجراء هذه الدراسة وفي صياغة النتائج. وفي إعلانه عن الاستطلاع أكد ناثان على أنه ليس مشروعاً حكومياً رسمياً، وأن الاستطلاع غير معني بالأمور السياسية. في حين أنه من المسلم به أن الاعتبارات السياسية هامة للغاية في تحديد السياسات المتعلقة بالتنمية المستقبلية لفلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذه الاعتبارات السياسية تعتبر خارج نطاق هذه الدراسة، التي صممت للتعامل فقط مع الجوانب الاقتصادية لفلسطين ومنطقة الشرق الأوسط.

خلُص التقرير بأن الدولة اليهودية المستقلة قابلة للحياة من الناحية الاقتصادية. وقد دحض هذا الورقة البيضاء البريطانية التي أكدت أن فلسطين لا تستطيع دعم عدد كبير من السكان المهاجرين اقتصاديًا. ويقال إن تقرير المعهد ساعد في إقناع حكومة الولايات المتحدة بدعم تأسيس دولة إسرائيل.

المصادر

  1. ^ يسري فودة (2023-12-14). "الماضي الأسود لبايدن وبلينكن". مأرب پرس. Retrieved 2024-04-20.
  2. ^ "Maurice Blinken, 86; Early Backer of Israel". نيويورك تايمز. 1985-06-15. Retrieved 2024-04-20.
  3. ^ "American Palestine Institute Starts Survey of Palestine's Economic Possibilities". وكالة التلغراف اليهودية. 1944-04-24. Retrieved 2024-04-20.