معاذ بن عمرو بن الجموح

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه

معاذ بن عمرو بن الجموح ابن كعب الأنصاري الخزرجي السلمي المدني البدري العقبي قاتل أبي جهل. قال جرير بن حازم عن ابن إسحاق: معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة شهد بدرا.


دوره في قتل ابو جهل

روى عنه ابن عباس وعاش إلى أواخر خلافة عمر. وفي الصحيحين من طريق يوسف بن الماجشون أنبأنا صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده قال إني لواقف يوم بدر في الصف فنظرت فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثه أسنانهما فتمنيت أن أكون بين أضلع منهما فغمزني أحدهما فقال يا عم أتعرف أبا جهل قلت نعم وما حاجتك قال أخبرت أنه يسب رسول الله والذي نفسي بيده إن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال مثلها فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس فقلت ألا تريان هذا صاحبكما قال فابتداره بسيفيهما حتى قتلاه ثم انصرفا إلى النبي فأخبراه فقال أيكما قتله فقال كل منهما أنا قتلته فقال هل مسحتما سيفيكما قالا لا فنظر في السيفين فقال كلاكما قتله وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو والآخر هو معاذ ابن عفراء. وعن معاذ بن عمرو قال جعلت أبا جهل يوم بدر من شأني فلما أمكنني حملت عليه فضربته فقطعت قدمه بنصف ساقه وضربني ابنه عكرمة بن أبي جهل على عاتقي فطرح يدي وبقيت معلقة بجلدة بجنبي وأجهضني عنها القتال فقاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي فلما آذتني وضعت قدمي عليها ثم تمطأت عليها حتى طرحتها. هذه والله الشجاعة لا كآخر من خدش بسهم ينقطع قلبه وتخور قواه. نقل هذه القصة ابن إسحاق وقال ثم عاش بعد ذلك إلى زمن عثمان، قال ومر بأبي جهل معوذ بن عفراء فضربه حتى أثبته وتركه وبه رمق ثم قاتل معوذ حتى قتل وقتل أخوه عوف قبله وهما ابنا الحارث بن رفاعة الزرقي ثم مر ابن مسعود بأبي جهل فوبخه وبه رمق ثم احتز رأسه.