مدارات الشرق (رواية)

مدارات الشرق
غلاف كتاب مدارات الشرق.JPG
المؤلفنبيل سليمان
اللغةعربية
الناشر
الإصدار

مدارات الشرق، هي رواية شهيرة للكاتب السوري نبيل سليمان. وهي ضمن أفضل مائة رواية عربية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث الرواية

لقراءة الرواية، اضغط على الصورة

في مدارات الشرق يبدأ نبيل سليمان روايته (الاشرعة )التي لم تكن توحي لقارئها بأنها ستكون الفاتحة لموسوعته مدارات الشرق بل هي رواية تتحدث عن الفترة المفصلية في حياة سوريا، وعن الحرب العالميةالاولى التي كانت المفتتح لدويلات ودول كثيرة ستنشأ عن تفتت ذلك الماموث الذي لم يستطع أن يتحول فيلاً ، أعني الدولة العثمانية . وهذه الفترة التي عرف ، وشعر كثير من الكتاب أنها البداية والمفتتح فكتب معظم الروائيين الجادين عن تلك الفترة يحاولون عبر قراءتها قراءة ماالذي تم على هذا الوطن . ومَن ، وما الذي صنعه ، ومن بناته ؟ والى أين وصل ؟ وما طموحنا فيه والى أين نريد الوصول به ؟‏

يبدأ نبيل روايته بالحديث عن العائدين من (السفربرلك )الحرب العالمية الاولى الى دمشق وهم ياسين الحلو ، وراغب الناصح ، واسماعيل معلا ، وفياض العقدة و وعزيز اللباد .‏

وحتى تتضح لنا خطة نبيل سليمان من كتابة روايته هذه ، وهي خطة وحيدة حتى الآن في الادب السوري ، وهي محاولة الاحاطة بالوطن الجديد سورية من كل مفاصله ، وعبر تشكيلاته ، المدينية ، والبدوية ، والفلاحية ، والطوائف الصغيرة فيه . وكان في محاولته هذه شديد الطموح ، وشديد البحث فكتابة نص كمدارات الشرق يحتاج الى بحوث مستفيضة ، ودراسات معمقة عن تاريخ (الربع ، أو الثلث، أو النصف )الاول من القرن العشرين ، دراسات تلاحق تشكلاته القبلية في تحولاتها من البدوية الصرفة في تراتبيتهاالطبقية الصارمة ، مشايخ الدم وعلاقتهم شديدة الالتصاق بقبائلهم إن في الفرات والجزيرة أو في الجولان ، الى ما يقارب الحالة الريفية - المدنية المبكرة مروراً الى التبدلات المدينية في دمشق وريفها ،الى طائفة كانت غامضة عن الوجدان السوري ، منعزلة عنه ، ومعزولة عنه ، اعني الطائفة العلوية ، وقد كان نبيل جريئاً في التحرش بنقطة حساسة جداً في تاريخ الجبل الذي افضل تسميته باسمه التاريخي جبل السماق ، أو جبل الحلو ، والانشقاق الكبير الذي تم في جسم الطائفة في ذلك الحين ، وفي الدعوة الى انشاء دويلة طائفية خاصة بهم وحتى الحديث عن الطائفة الاخرى في الجنوب السوري في نزعة بعض افرادها الانتحارية الى تشكيل وطن خاص صغير بهم .‏

هذه المقاربات التي اقدم عيلها نبيل ، أولاً في محاولة الإحاطة بكل سوريا الجديدة ، وتغطيتها روائياً في رباعيته هذه في قسوته المبضعية في الكشف عن الآلام الدفينة والخفية لمجموعات عانت كثيراً من القسوة . والحقيقة أن الجميع عانوا منها ولكن البعض كان يعتقد أني بما أني اشارك الحاكم في معتقده المذهبي فأنا من الحكام وليس من المظلومين المحكومين ، واعني علاقة الاكثرية بالنظام العثماني الذي كان شديد العدل في توزيعه الجهل والحرمان والافقار على الجميع غير مبال بالتباينات المذهبية .‏

اختار نبيل شخوصه ممثلين لما كان الفسيفساء الشامي التاريخي . كاشفاً عن حسنات كل ممثل ومساوئه لكل مجموعة فكشف الجرح ادعى للشفاء دائماً من تغطيته وترك العفن والقيح يفعلان فعلهما في القرح المستور وكان في مطولته هذه يعمل في دأب وإلحاح ليترك لنا هذه المدونة التي يحق لكل قارئ فينا أن يختلف مع هذا الجزء ، أو ذاك ،ويحق لكل قارئ ان يبدي اعجابه الشديد بتصميمها المعماري والشغل عليها ، كما يحق لكل قارئ ان يعترض على بعض الانكسارات المعمارية فيها .‏[1]


انظر أيضاً

المصادر