محمد عبد العزيز بن مانع

محمد بن عبد العزيز بن مانع من رواد التعليم المنهجي في المملكة العربية السعودية، ولد في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، وينتمي إلى بني شبرمة من بني تميم.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

السيرة الذاتية

نشأ في بيت علم وقضاء، فقد كان والده الشيخ عبد العزيز قاضياً في مدينة «عنيزة»، وأخذ العلم بعد وفاة والده على أيدي عدد من علماء عصره منهم: الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ثم رحل إلى بغداد ودرس على علاّمة العراق محمد شكري الألوسي اللغة العربية وآدابها، وفيها ألّف كتابه «سبل الهدى في شرح شواهد قطر الندى» في اللغة العربية، بعدها توجه إلى الشام حيث التقى عالم دمشق الشهير جمال الدين القاسمي ولازمه ودرس عليه علوم الحديث.

وواصل ترحاله في طلب العلم والتحصيل، حيث سافر إلى مصر قاصداً «الأزهر الشريف» فقرأ على علمائها العديد من كتب النحو والفقه، ومن أبرز أساتذته الشيخ محمد عبده و الشيخ محمد الذهبي, طاف هذه الأقطار متحملاً مشاق السفر وخطورته قبل أن يتم استتباب الأمن في الجزيرة العربية وقبل أن يتم توحيد المملكة العربية السعودية. وفي هذه الأثناء من حياته العلمية دعاه أحد أصدقائه للعمل في البحرين إذ بقي فيها فترة من الزمن دعاه بعدها حاكم إمارة قطر:الشيخ عبد الله بن قاسم ابن ثاني ليقوم بالإشراف على القضاء في الإمارة ونشر العلم والتعليم فيها، فسعى فور وصوله إلى إنشاء «المدرسة الأثرية» التي تخرج فيها جملة من رجال القضاء والتعليم والعديد من الشعراء والأدباء منهم: الشيخ عبد الله ابن إبراهيم الأنصاري, والشاعر الرائد في المملكة العربية السعودية محمد بن عبد الله بن عثيمين.

وعندما توحدت المملكة العربية السعودية عام 1351هـ/1932م استدعاه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى الرياض، وأسند إليه وظيفة المدير العام للمعارف ورئاسة مجلسها وذلك عام 1369هـ/1949م.

وفي عام 1372هـ/1952م عيّنه الملك سعود بن عبد العزيز مستشاراً ووكيلاً للوزارة بعد أن تمّ إحداث وزارة المعارف، فعمل على إعداد أول مسح ميداني وشامل للمملكة ومناطقها، وقام باقتراح وفتح العديد من المدارس والمعاهد في المدن الرئيسية والقرى والتجمعات السكنية، وكان له دور بارز ومؤثّر في ذلك.

في عام 1377هـ/1957م استدعاه حاكم قطر الشيخ علي بن ثاني حيث ولاه رئاسة الشؤون الدينية في الإمارة، إضافة إلى عمله مستشاراً خاصاً لأمير قطر، إلى أن توفي في قطر ودفن فيها.

ويذكر من أعماله المطبوعة كتاب «إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والآداب»، و«أريج البضاعة في معتقد أهل السنّة والجماعة»، و«سبل الهدى في شرح شواهد قطر الندى»، وله مختصر كتاب «عنوان المجد في تاريخ نجد» لابن بشر، وقد ذكر أن له كتباً مخطوطة لمّا تطبع بعد مثل «تحديث النظر في أخبار الإمام المنتظر»، و«مذكرات تاريخية» كتبها منذ عام 1329هـ..[1]


المصادر

(ثبت المصادر)

  1. ^ خالد الخنين. "ابن مانع (محمد بن عبد العزيز ـ)(1300 ـ 1385هـ/1883 ـ 1965م)". الموسوعة العربية.