محمد البساطي

محمد البساطي.

محمد البساطي (و. 1937)، هو أديب مصري معاصر ينتمي إلى جيل الستينيات.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد عام 1937 في محافظة الدقهلية. حصل على بكالوريوس التجارة عام 1960. عمل مديراً عاماً بالجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيساً لتحرير سلسلة " أصوات " الأدبية التي تصدر في القاهرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.[1]


حياته الأدبية

نشر أول قصة عام 1962 بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر.

نشرت قصصه بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل (المساء ، مجلة الكاتب، الرسالة الجديدة، الأهرام، البيان، الشرق الأوسط، الحياة .. وغيرها). وترجمت معظم إصداراته القصصية والروائية إلى اللغات الأجنبية وأهمها (الفرنسية، الإنجليزية ، الإيطالية).

أهم المؤلفات

  • الكبار والصغار قصص 1965.
  • حديث من الطابق الثالث - قصص 1970.
  • هذا ما كان – قصص 1978.
  • أحلام رجال قصار العمر – قصص 1979.
  • منحنى النهر – قصص 1990.
  • ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً – قصص 1993.
  • التاجر والنقاش – رواية 1976.
  • المقهى الزجاجي – رواية 1978.
  • الأيام الصعبة – رواية 1978.
  • بيوت وراء الأشجار – رواية 1993.
  • صخب البحيرة – رواية 1994.
  • ساعة مغرب – رواية 1996.
  • أصوات الليل – رواية 1998.
  • ويأتي القطار – رواية 1999.
  • ليالي أخرى – رواية 2000.

نقد

تتسم أعمال محمد البساطي بالاقتضاب البليغ الدال سرداً، وأسلوباً ومعنى، وتتوق إلى استحداث أفق شعري رائق، يعمد إلى التجربة الاجتماعية والنفسية والسياسية فيلقي النور على الجوهري فيها، محتفظاً بما هو إنساني عام، لعرضه ضمن بنية تخيلية تمتاز بالشاعرية.

فالبساطي هو كاتب الإيماء والرمز والألوان الخفية، واللمح السريعة .. بحيث تقتضي أعماله حضور القارئ وإسهامه في القص.

لقد تمكن البساطي من أن يخط لنفسه أسلوباً يحمل بصمته، وظل بطوره بالغاً به أوج النضج الفني الذي يسر له العكوف على المشاهد الغنية بإنسانيتها وعرضها بتكثيف وشاعرية.

قال عنه جمال الغيطاني:

«منذ بدأ النشر في الصفحة الأدبية للمساء بدأ يؤسس عالمه الفريد، المتميز، ومازال حتي الآن، البساطي يري العالم بعيني طفل ومازال، ذاكرته فريدة، يكتب عن أحداث عرفها وهو طفل أو في طور الفتوة، كأنها جرت بالأمس، أما وصفه الدقيق للأشياء وللواقع فكأنه يصف ما يعايشه الآن، عالمه غني بالبسطاء، الذين يقفون علي ناصية الواقع والحلم، وفي رواياته شخصيات وقصصه القصيرة شخصيات لا تنسي، تكون في مجموعها هذا العالم الفريد، الخاص به، الذي يجري كل شيء فيه بهدوء وصمت مؤثر وكأننا نعايشه من مسافة ما، مازال أدبه في مجمله بكراً بالنسبة للدراسات الأدبية، ولكنه يفيض بالرهافة والقدرة علي التعبير عن أدق الأمور بأسهل الأساليب أو هكذا يبدو، إنني أنتظر بشغف وفضول ظهور رواية جديدة أو مجموعة قصص جديدة للبساطي لأقدم علي قراءتها فوراً وعلي مهل مستكملاً معه بناء عالمه.

علي المستوي الشخصي، يبدو محمد البساطي من أرق الذين عرفتهم وأصلبهم في الوقت نفسه، رقته تبدو في تعامله مع العالم، وزهده في الأضواء، والحضور اللميع الذي يعتمد علي الضجيج، ورغم أنه يقف بآرائه وانحيازاته في قلب اليسار إلا أنه لم يتخذ من انتمائه مواقف يثير بها ضجيجاً بهدف الترويج لأدبه أو اكتساب قيمة إضافية وهذه ظاهرة تزايدت في حياتنا الثقافية مع قوة تأثير وسائل الإعلام، القيمة المكتسبة من وسائل الإعلام والضجيج السياسي، أما البساطي فقيمته لها مرجعية واحدة وأساسية، قوة النص المكتوب وقد أثبتت التجربة أن هذا أبقي وأصدق، يتمتع بصرامة أخلاقية، ليس علي المستوي الشخصي ولكن علي المستوي العام، وكل انحيازاته صحيحة.[2]

اعتدنا في السنوات الأخيرة الاتصال الهاتفي صباح كل جمعة كبديل للقاءاتنا التي لم تعد ميسرة، نتحدث عن قراءاتنا، عن الموقف السياسي، عن ذكرياتنا، عن كل كبيرة وصغيرة، ورغم الحميمية العميقة في مهاتفاتنا تلك إلا أنه لم يبح لي بمعاناته مع المرض، لم أعرف إلا بعد عودتي من نيويورك أنه مريض، رغم أنه كان دائم الاتصال ليسأل عن السيدة زوجتي التي تصارع المرض الشرس، فوجئت بزميلي وصديقي محمد شعير يقول لي: »ابقي اسأل علي عم محمد..« استفسرت منه: »عم محمد مين..« قال: »البساطي« ثم حكي لي التفاصيل وعلاجه بالمركز الطبي العالمي علي نفقته الخاصة، منذ علمي بالخبر لا أكف عن الدعاء بالشفاء لهذا الكاتب العظيم والإنسان الرائع.. ولست بحاجة إلي لفت نظر الوزير عماد أبو غازي إلي التجاهل الذي لحق هذه القامة الشامخة، وسوف يكون من أبرز ما يقوم به تصحيح الأوضاع التي لا تتسق مع الضمير الأدبي.»

جوائز وتكريمات

  • فاز بجائزة أحسن رواية لعام 1994، بمعرض الكتاب في القاهرة عن روايته الموسومة "صخب البحيرة".
  • فاز بجائرزة القصة، الرواية، المسرحية، في الدورة السابعة 2000-2001.

المصادر