عمر غراب

صورة للشاعر/ عمر غراب.

عمر غراب قائمة شعراء العربية :

السيرة الذاتية

- الشاعر/عمر غراب : - مهندس معماري . - من مواليد مدينة أوسيم ، محافظة 6 أكتوبر. - عضو إتحاد كتاب مصر . - عضو مجلس إدارة جمعية مداد و أقلام . - عضو أتيليه القاهرة . - عضو جمعية فنانى و كتاب وإعلامي الجيزة . - عضو الجمعية العربية للثقافة و الإعلام . - عضو هيئة تحرير مجلة " الكرمة " سابقا . - رئيس القسم الأدبى بجريدة " النيل " و"جريدة مصر " سابقا . - رئيس نادي أدب أوسيم و نادي الأدب المركزي لمحافظة الجيزة سابقا. - نشرت قصائده في جريدة الأهرام و الأخبار والجمهورية والمساء و الأحرار و الوفد و الشعب و الملتقى الدولى واللواء اللبنانى والمدينة المنورة و مجلة الشعر والهلال و الجديد و الثقافة الجديدة و المحيط الثقافى ومجلة الأدباء وضاد و المهندسين و أرض السلام. - أذيعت أعماله في البرنامج الثقافى و صوت العرب و الشرق الأوسط والقسم العربي بالإذاعة البريطانية و القناة الثقافية و القناة الأولى بالتليفزيون المصرى . - أعد عنه دكتور/ أمجد ريان دراسة عن مجمل أعماله بعنوان "تبادلات الذات والواقع ـ عمر غراب نموذجا". - أفرد له الدكتور / حسام عقل بابا بعنوان "الدلالة المرجأة عند عمر غراب" في كتابه المعنون ب "مخاضات الخطاب الشعرى المعاصر" . - كتب عنه الأساتذة و الدكاترة : مصطفى أمين ، محمد التهامى ، عبد الفتاح البارودى ، محمد العزب موسى ، مأمون غريب ، فتحى سلامة ، عدلى فهيم ، د.فتحى عبد الفتاح ، د.عبد الرحيم الجمل ، د.يسرى العزب ، د.قطب عبد العزيز ، د. صلاح السروى ، د. عبد المنعم تليمة ، د.عبد العزيز شرف ، د. مصطفى عبد الغنى ، د. مدحت الجيار، د. عوض الغبارى ، د. جمال عبد - الناصر، د. هانى السيسى , ثروت أباظة ، محمد الفارس , عبد المنعم شلبى , عبد الحسيب الخنانى ، ربيع مفتاح ، لوسى يعقوب , محمد سليم غيث ، ندى عماد خليل ،حزين عمر، صبرى موسى.

صدر للشاعر/ عمر غراب :

- ديوانان مشتركان مع شعراء مصريين و عرب.

 -عطر النغم الأخضر " ديوان شعر "مركز الحضارة العربية ـ القاهرة  1991م .

- زمان الروعة الأولى " ديوان شعر" مكتبة الآداب ـ القاهرة 1992م. - النفى إلى الليل "ديوان شعر" مكتبة الآداب ـ القاهرة 1994م.

- إعتقال المدى "ديوان شعر"ط1 الهيئة العامة لقصور الثقافةـ القاهرة 2001م . - إعتقال المدى "ديوان شعر" ط2 مركز الحضارة العربية ـ القاهرة 2001م . - صباح الفراشات "ديوان شعر"الهيئة المصرية العامة للكتاب (الإبداع الشعرى المعاصر) ـ القاهرة 2005م . - أشارت إليه و إلى أعماله : معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ط2 – ودليل الكتاب الصادر عن إتحاد كتاب مصر – و دليل الأدباء الصادر عن هيئة قصور الثقافة – ومعجم شعراء القرن العشرين للدكتور / يوسف نوفل . ـ و له تحت الطبع ديوان "وقائع حزن مقدسى .

نماذج من شعره =

(1)

مهرجان من حنين :


شعر / عمر غراب


حياتي سطور ومحض انتشاء ووجه يحج إليه المضاء تكبدت أهواءها صاعدا وما زلت أنزف للاحتفاء

هنالك تأسو الشموس الجباه ويغمر صدر العروق البهاء وأعرف أن الشراع الثوانى تزف الوصايا بغير انحناء

وأن السنين الطوال استدارت يكبل أشواقها الكبرياء فيا أيها الجمر لا تخف عني مروجا تدثرن هذا الضياء

وأين المساءات عاشت تمني عذابي بأن الرحيل ابتداء وما كنت أدري متى أرتقيها ولو أطعمتني لحون السماء

صباح شهيد بلون عفي وهذي العيون التي لا نشاء! وأشلاء زهر تناثرن مثلي وتسفر أمواجه عن لقاء

وأبحث عن رجفة في جروحي تغالب أطيابها الإشتهاء وموال عشق قديم تولى فلم ينبس الحرف إلا الإباء

وأصداء ذكرى جنون جميل يحوم في عرشها الأصفياء ويهفو إلى الروح محراب فجر رحيب تقاذفه الإنتهاء

فوقع البنادق سحر خطير يفتق في غاب قلبي نداء ومهما حفرنا على الحب شعرا ستبقى "فلسطين "نهر الوفاء

فإنا ولدنا وفي الطين حلم بأن الذي ضاع لابد جاء ولو حاربتنا السهول جميعا وخان الحقيقة ليل البغاء

وأقبل من كل صوب مرير مغول يكرس عصر امتطاء فإن "فلسطين" تغزو دمانا بعرس وفي "القدس" عطر الغناء .

(2)

وأني أحبك :

شعر / عمر غراب .

وأعطيك عمري ... وأحذوك حتي فجاج الحقيقه وتنشقّ تلك المرايا العتيقه وأهديك زهري ... وباقات حب كليلي صديقه وأهتز لما يعز رفيقه ويهواك فجري ... وأنت لقلبي بدء الخليقه و بعدك كل الأماني غريقه و يبكيك شعري...وتأتين نجما يشبّ بريقه ويخطف رغم التواني حريقه وأسلمت أمري ... و سابقت خطوي فشدت مروقه و لونّت دمعي شطوطا أنيقه وفجرّت سرّي ... وجزت إليك الثواني الدقيقه وأحلام أمس كثار رقيقه وعانقت دهري ... وكنت أخاصم فيه المشوقه وتذبل هذى الورود الشقيقه و يشهد عصري... بأني أحبك نشوى طليقه و أني أحبك مثل الحقيقه .


(3)


البريق الضال :


شعر / عمر غراب .



البدايات غويّه و النهايات أبيّه و الرفيق الحق مثل الليل مفقود الهويّه أشتهي ظل التداني فأنحناءاتي بليّه أعليل راح يخبو رغم أورام سويّه يمزح الروح بعطر وانفلات الأبديّه راقه أن بات بلهو فوق أنغام شجيّه و طيوف الجن تغدو راقصات آشوريّه يالضوء سوف يرنو إن أنا رمت جليّه الأسي عندي يغني لاحتراقات الصبيّه التي كانت زماني و التي صارت نبيّه و التي أمّت كياني و التي أمست قضيّه والتي أولت شبابي ثم أنسته الوصيّه صمتك الساجي غريمي يا لعينيك الحييّه ربما آتيك يوما طائشا دون رويّه أشتري ذكري غرام حيّة بعد نديّه ليس ينميها وفاء ناشر منك بهيّه لو هنا لم تستريبي يصدق الخالص نيّه حلم لقياها غريب تلكم النفس الرضيّه شكّلت مني سبيلا و نشيدا للحميّه حاربت في كل أرض عابدات الهمجيّه غربلت توق انصياعي لتري الراح نقيّه ثم ضاعت في صراع بين أمواج عتيّه طوقها اليوم خيال ضاحك و هى شقيّه .


(4)


وقائع حزن مقدسى :

شعر / عمر غراب .


أقلعت عن وهمى وعن نشواتـى / وغدوت أستعصى على كبواتـى و قدرت أن أحيا بغيـر بـراءة / حتى تصاحب نجمها صبواتـى وندمت اشفاقا على مـا سقتـه / للحب من فتن و مـن خطـرات ورقيق أحـلام أفـارق زيفهـا / ومقـام أشـواق دنـى لصـلاة عانيت فيك الأمس مغلول الرؤى / و شقيت ساعات بـلا شرفـات و نثرت من قلبى على أعطافهـا / مخبوء أسرارى و ذوب حياتـى سلمتها شعرى وحزنى نصفـه / فبكت حرائقها علـى صفحاتـى تختال في نـزق كمـا هيئتهـا / و تهيم في كتبى وفـى كلماتـى تحتل أوردتى وشريـان النـدى / و عناق أوطان رقى زهراتـى أهديتها صبرى فخانت عطـره / و نجت بشاشتها من النظـرات حاورتها فجرا وحارت نفسهـا / و رنت حدائقها الـى نزواتـى الليل يسكنها ويعشـق صوتهـا / و ضراوة الايقاع في نبراتـى تحتد من ضجر علـى أفراحهـا / و أنا أسـاوم بالأسـى جلباتـى يا أيها المجنون عمرك ضائـع / بين المشانق و استبـاق الاّتـى أشرعت لهفتك الملولـة بعدمـا / سحقت مشاعرها سدى خلجاتـى تمتن في شرح الهوى و صباحها / عطشان يسقى من دمى وثباتـى عزلت ثقافتها و أرخت سحرها / لتموت في حذر على طرقاتـى غارت ضفائرها على خلجانهـا / و مشت شوارعها الى غزواتـى و هممت أن أملى شريط رحيلها / فنذرت نفسـى هائـم الخلـوات عريت روحى من غبار ازارها / و مرقت منتصبا الـى جلواتـى فغرفت من بحر النعيم ملاحمـا / و صعدت مرتشقا عرى هفواتى و عرفت بعد اليتم أنـى عائـد / أقوى من الأشبـاح والحسـرات حاولت أحيانا صراعـا هادئـا / لتصك بسمتهـا علـى جنباتـى و رجعت يعصرنى مساء فادح / يغذو غموضا رائع الرقصـات .



(5)



تعودين :

شعر / عمر غراب .


تعودين يا حلوتي فرحة

و ما كنت حتي ضممت يدي

تعودين مستلّة غيمتي

ربيع الحياة و حلم الغد

تعودين مثل صباح وليد

و وجهك يرحل عن موعدي

تعودين عصفورة لم تزل

تصاوير عينيك في معبدي

تعودين يصبو إليك الضياء

و يختبئ الورد بالمقعد

تعودين أغرودة في دمي

و وحيا من الغيب لم يشهد

تعودين معتزّة يالها

رحاب الأساطير من حسّد

تعودين فوق غمام شفيف

يهيم به الليل في مرصدي

تعودين يا ثورتي دائما

خيالا يحلّق بالمنشد

تعودين من سفر طيّب

تغرّب عنه زمان ردي

و أنت كما أنت في خاطري

صفاء و حلم و فجر ندى

رأيتك عند انبثاق الفصول

و صنتك من قبل أن توجدي

دعوتك لما عدمت السؤال

بصمت أسير قرير صدي

أريدك أنت شفا غايتي

و أغرس بالتوق لم أحصد

اطير ترفرف لي جنة

فأوشك يا طير أن اهتدى

مررت علي أفقها مرة

و أيقنت بالأمل الأوحد

أحبك لست أخاف الهوى

و ما كف عن ظمأ موقدي

أحبك يا حلوتي زهرة

و عمرا بنورك لو يبتدي

أحبك يا وردتي يا أنا

و أخر ما ينتهي مقصدي .


(6)


محرقة الفرح :


شعر / عمر غراب .



للبحر تولد أشواقى فأغمرها والليل ساج على أطراف أنهارى يسري إليه حديث ضاع أوّله حتى برئت من الأشجان والنار أشجار همسك لا تصبو تظللني بالصمت غدوا إلى حانات أفكاري الروح ذابت على غصن تسامرني كأغنيات تروق القلب أوتاري كان الزمان الفتي يمشي على مهل خوف التثني إذا ألقيت مزماري مرّت على العمر أحلام مغرّدة يلهو المساء بها في صيف تذكاري والفجر يمضي إلى أمل ويمزح بي عند ازدراء الرؤى في جوف أغواري شدو من الغاب والإحماء يقذفني نحو الضياع وحيدا عبر إصراري والحب ينسج من أنوال عافيتي ثوبا من الغيم سمح الوعد ثرثار والحزن في النفس محفوف بعنبره تطوي السهول له ياويح أمطاري في صفو عينيك آوى أشتهي أرقا ضوأت بالحرف باحات لأشعاري حمائم الصبح عادت وكر صاحبها يغزلن في شمسه أعراس أخطار والموت يجثو على أعصاب قاتله يجري النهار له في موكب عار يرتدّ في صدره والطيش يغرسه فالأفق كم غرّني وارتاح ثواري هزائم الصبر عاشت تقتفي مرحى ينهار في إثرها أصلاب أقداري فالخندق الوعر أحياني بظلمته والجرح في قبضتي جلاّب أزهار .



(7)



سنوات :

شعر / عمر غراب .



سنواتٌ أمستْ للذكري

راعية شمس الإفلات

سنوات و يعود حنيني

ملتثما وهج الجمرات

كم غنى و تصور دوماٌ

أن تصبو تلك النظرات

في عصر يتغيب مثلى

و يهاجر صوب الياءات

سنوات غادرن مراحى

ووعودا بجديد آت

أفرطنا في زيف البشرى

و دموعا تئد اللاءات

يا ويح فؤادي أعرفه

يقذفني فوق الطاقات

سنوات و الليل خليلي

يغذوني شهد اللذات

ساورها من دون يقيني

مجنون هبّ الثارات

أنغام زالت عن سمعي

لن تبقى غير الآهات

سنوات مرّت في عمري

ما تركت حمى الساعات

كضياء يرقص من ألق

و ظلال لا منتهيات

و أعب رواء وقراحا

أتشهى صفو الكاسات

كى أعدو منتشيا وحدي

و غريبا بين الخطرات

سنوات أيقظن مصيري

يتشرنق سيل الكبوات

مفتونا بالفن فريدا

يتعبد شبق اللوحات

سبّاح يعبث في اثري

يتحرى معنى الأصوات

سنوات أغرين حياتي

بدوّي صمّ الساحات

سنوات لا أتمناها

تأتيني حتى ما فات

و شبابك مدّ له عهدا

فتوارى خلف الرايات

سنوات أجمل من صبح

يتنفس عبق الوردات

أنساها بل أسلو بعضي

لتعشش تلك الكلمات

وحشاى يأسرها أبدا

فى أفق طلق الضحكات

سنوات تقبض لى كفّى

واغتصبت منى الرّاحات

زارتني والحلم جنين

ما فضّت يده الروعات

حيران يذهلني جنبي

لا أوصد هذى الجنّات

سنوات فيها ما فيها

مرّات تلو المرّات .


(8)


معاودة السير عكس الاتجاه :


شعر / عمر غراب


اصرخ وتمـرّد و تسـام / وتشبـث بالأمـل تمامـا وتطهّر من أجـل هواهـا / فالعشـق دوار يتنـامـى وانقش أفراحك في قلبـى / وتصوّر مثـواك سلامـا لا تترك أروقـة أخـرى / تتفتـق حتـى تتـرامـى فحياتك أضحـت أغنيـة / تتوالد : شوقـا، أنغامـا

عوّدت صباك أسى عمرى / فتقلّـب دفئـا وغـرامـا همساتك تعبث في صدرى / وتصادر حزنى أحلامـا كم جئت اليك يراقصنـى / إحسـاس غـرّد أنسامـا في كل صبـاح تأخذنـى / من ذاتى وتـذوب كلامـا شالتنى نحـوك أذكـارى / وتعرّت نفسـى أعوامـا

شيّدت نداك على جمـرى / وسبقـت إليـك الأيــاما ويصفق من خدر عمقـى / فجمعت عطورك أكوامـا عينـاك فـراق يقتلنـى / وتـراوح لليـل مرامـا موكبك السحرى حريـق / في صبرى ينساق لمامـا لن أبكى بعـدك لإمـرأة / تتشـدق صمتـا وهيامـا

يا جسـدا روّى أوديتـى / وتجـرّد، غيّـب أرقامـا أنسانى أكبـر أصفـارى / لأحاور ظلك وحطامـا من قبلك بحت بمرثيتـى / والآن أواجهك ـإلامـا ؟ مجنون حبك يـا نهـرى / ولأين أصيـر اذا دامـا؟ يا آخـر أسفـار حبلـى / قيّدت زمانـى أوهامـا .

(9)


زهرة آيار :

شعر / عمر غراب .


يا زهرة حب بريّه

ما يعني حبك يا حلوه

إلا أن أكسر ريشاتي

و أصوغك شيئا قدريّا

يرتجّ علي جنح حياتي

أو نغما أنفقت زماني

كي أسمع لا أنصت وحدي

إيقاعا باللحن الضافي

و بدون ملال الترجيح

ثائرة هادئة حيري

أو حتى غارقة مثلي

أشتاقك كخلية نحل

و أريدك عقدا منفرطا

كونى أحلاما غجريّه

فأنا وجميع وريقاتي

أحببنا فيك الهمجيّه

وثلاثة أرباع الدنيا

تنشيها هاتيك الصغرى

يا كبري آمال بزغت

والشمس و موعدك سواء

ما أخطر عينيك و صوت

عذب ممتشق أحنائى

أضواء هائمة تبدو

كشعاع جبليّ بكر

ويضوع عبيرك راقصتي ...



أرتاح اذا مالت نحوي

و أجنّ إذا ضاعت بعدي

و أصونك من لفحة جلدي

و يرفّ شبابك في ظلي

إعطيني يدك و هاتي لي

وردات أمست تتشهّى

أن ألثم وجنتها عمري

لا تخفي عن أحد وجهى

فصيرك قلبي ودمي ...



يا زهرة حب بريه:

أهدابك كسهام وجلي

تتعجّل مقتل أيامي

لكي ميلادك أغنية

أهدي للفرحة أشعاري

أو أجمل من سحرك حسن

أبديّ يتجدّد دوما؟

تختال جزيرة وجداني

و عروسا تغدو فاتنتي

في كل أوان و مكان

فالآن تمرّ ببستاني

وشكا لحديقة جيراني

أن زهرة حب ...

بريّه

لمحت في أمد أفقي

فتعلقّ بالزهرة شفقي

و أغتسل الأصفر بالأحمر

في الجدول وارتسم الألق

لوحات صارت لوحات

من فن يجتاز الأبد ...



يا زهرة حبي البريّه:

هل أبكي معك علي ناي

فأنا أودعت كآباتي

في بوح الغيم المبتل.


(10)


صهيل الأقنعة :

شعر / عمر غراب .



ليلة فجرها بؤرة مبهمه حيّرت قلبه واستباحت دمه والحبيب الذي كم سباه المطر رائع شوقه إذ يبوح الشجر في سماء رعت سوسنات الغد إنها قمّة أسفرت عن يدي رقة أشعلت بالمنافي القمر ليتها لم تلد غير طعم الخطر يا بلاد الأسى والهوى عقّني زارني مرة دون أن ينثني أين ظل الندى يفتدي ثورتي طائرا حوله ألف معبودة أي صرح ترى يصلب المهزله يالغلمانها تشنق الأسئله تلك يا صاحبي قصّة المنتهى دمّرت أنجمي في صباح زها ذرة في وطن كلنا عنده ليس لي زهرة تبتغي خلده غرّنا حلمه فاستبقنا المدى سوف نلقى به راحلا للصدى .


(11)


مراجعات :

شعر / عمر غراب .


إليك أرقرق أشواقيه / و أنفح بالورد أياميه لعلّ التى حبها في دمى / تشرنق بالوجد أحنائيه و كنت رسمت على هامش / قديم منمنمة داميه ترفّ كطيف رقاه النسيم / و زيّن أضواءه الغاليه و أعبث وحدى طوال السنين / لتألفنى النجمة الساليه


هنا كنت أعدو وراء الضلال / و كل المسالك لا ترتجى و أغمدت نفسى كثيرا هناك / فملت إليه و طيشى نجا فأشرقت يا ظالمى خاويا / و أسبغت ملء الطريق الدجى صديقى دعوتك نهر انتظار / مشيت إليك شذى منهجا دنوت و حولى صباح فريد / يزفّ إلى الشمس فجرا شجا


قذفت إلىّ بفقاّعة / بها تعرف الكلم الخادعه أقلّب في دفترى ربّما / تساورنى الأعين الرائعه تعود و صوتك يهتف بى / و هذى المساءات لى دامعه أفتّش عنك خلال العذاب / و تعرفنى اللّمحة الزارعه أهبّ إلى الوقت لا أستوى / لتصطّك بالذّرة الوادعه


بلادى يحول عليك الزمان / أعاود فيه ارتياد الأمل تشمّمت أحضانه زهرة / تمرّغ فيه المدى و اكتمل و جرح عتيق تمنيّته / إذا شبّ فرعك أن يندمل غريب تسوّل أمطاره / و بعثر في الطين ما قد حمل فيسأل لا مشتك يرتوى / و كيف الشفاء بتلك العلل


تصورّت أنّ الهوى طائر / يضيع كما الليلة الراحله أغيب بعصر يقضّ الرجال / و يحصد أحلامنا الذاهله و أصحو ليملى الأسى مارد / حبيس بجنبى رعى قاتله يلوك العقائد مستنفرا / و يشرح للناس ما النافله فزيف الدّعى على كل لون / مضغن لها الخطّة الجاهله .


(12)


بوح الياسمين :



شعر / عمر غراب .




عرّاف عينيك أودى بى إلى الخـطر وهمسك الخمرأغوانى بلا حــــــــذر


آنست بالحب حتى فكّ شفرتـــــــــه وأرهق القلب أذكارا من الســــــــفر


فصرت أرقب أيامى وأجهلـــــــــها وكم رعيتك في صمتى وفى مطرى


من علّم الشوق أن يهفو ويستـــبق أو عوّد الحلم أن يغفو على صدرى


من مدّ لى وردة في كل ثانية أو رقّ لى مرّة من غير ما كدر


من صبّ لى فرحة في كأس خائنة أو مرّ بى لمحة يرتادها عمرى


من حنّ لى خده حرا يبارحنى أو لمّ بى حرقة ترتاح من ضجرى


من سار لى عطره دهرا يباركنى أو نمّ بى حزنه للدمع و السحر


من صاغ من لحنه بردا يغازلنى أو كفّ موج الهوى أن يقتفى أثرى


من همّ بى رقصه والشدو مخـــتنق أو لاح من فجره شـلاّل منـــــتظرى


من راح رغم الأسى يجــترّ أوردتى أو ضاع في ظله خوفى و مستعرى


من باع لى غيمة هوجاء حــــــائرة أو حط ّبى ورقه في هـدأة الــــظــهر


من عاد من روعة حـــامت على أمرى أو فرّ في ثــــورة من دون أن أدرى


من عاش بين الرؤى وهما على شعرى أو غار بى نصـــله يستاف من ظــهرى


من أنت يا ظـــــــــــالمى حتى تبــايعنى بالعشق مهما سرى غنما على جـمـرى .



شعر / عمر غراب