صناعة الغوص (كتاب)

ذو الحسب النبيل
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
صناعة الغوص
غلاف كتاب صناعة الغوص.jpg
المؤلفعبد الله خليفة الشملان
البلدالبحرين
اللغةعربية
السلسلةكتاب البحرين الثقافية
الموضوعالغوص
الناشرالمؤسسة العربية للدراسات والنشر
الإصدار2012
عدد الصفحات218
الكاتب عبد الله خليفة أثناء عرضه كتاب صناعة الغوص، البحرين، 2012.

صناعة الغوص، هو كتب من تأليف عبد الله خليفة الشملان، نشرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في فبراير 2012.[1] يدور الكتاب حول صناعة الغوص في الخليج العربي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فكرة الكتاب

لايزال الكتاب والباحثين، راغبين بالتطرق الى موضوع الغوص، رغبة منهم في استجلاء صور تلك الأيام الصعبة والمجيدة، حين كان أجدادنا يغيبون لشهور طويلة في عرض البحر، من أجل تأمين قوتهم وقوت عيالهم. لقد تميزت منطقة الخليج العربي، والبحرين على وجه الخصوص، بهذه الصور الرائعة من الكفاح الانساني. صور لا تقل روعة عما كتبه الباحثون والروائيون الغربيون من تجارب إنسانية انتصرت على أهوال الطبيعة. لذاك حري بنا عندما يصدر كتاب جديد عن الغوص، أن نحتفي به، لأنه بمثابة حبل يصلنا بأجدادنا.


عرض لصناعة الغوص

كتاب الباحث عبدالله خليفة الشملان "صناعة الغوص" الصادر ضمن "كتاب البحرين الثقافية"، جدير بالقراءة. وهو بمثابة عرض كامل لصناعة الغوص. اشتمل على مقدمة وفصول، الفصل الأول تعرض الى الاستعداد للغوص، وعنى الغوص، وبحارة الغوص وعمل كل منهم، والاستعداد للغوص، وأنواع سفن الغوص، وأقسام السفينة. وتطرق الفصل الثاني الى الركبة، مناطق الغوص، أدلة سفن الغوص، اليرار، البريخة، أنواع البريخة؛ البريخة على سدره، بريخة الدواري، ترانيم البريخة. بينما تعرض الفصل الثالث لعملية الغوص، وأدواته، نظام القحمات، فترات الغوص وطبيعة كل فترة، الخانجية، الغوص الكبير، النوخذة السلفي، النوخذة الخماس، الرده، العزاب، المينة، المطامس، أمراض وأخطار الغوص؛ الأمراض، أخطار البحر والبيئة. وتناول الفصل الرابع مواضيع: اللؤلؤ وتمويل صناعة الغوص، لؤلؤ البحرين وشهرته وأهميته، محار اللؤلؤ وأنواعه وتكاثره، تكون اللؤلؤة في المحارة، فرز اللؤلؤ وتصنيفه، بيع المداسس، تمويل صناعة الغوص، المسقمون والنواخذة، محاكم الغوص، محصول اللؤلؤ وتسويقه. وضم الفصل الخامس مواضيع تشمل: إجراءات القفال، شراء القفال، في انتظار سفن الغوص، المراده، لعبة النساء والبحر، عودة سفن الغوص، إجراءات القفال. أما الفصل السادس فتناول؛ حسابات الغوص، أهمية الرقابة على حسابات الغوص؛ حسابات الغوص الكبير، حسابات النوخذه السلفي، الدفاتر المستخدمة، توزيع إيراد الغوص، علاقة النوخذة بالبحارة، علاقة النوخذة بالمسقم، البحار المجزى والبحار القاصر، فك البحار، العمل بربع المكدة، حسابات النوخذة الخماس، محاسبة العزال، حسابات الخانجية، حسابات الرده، حسابات العزاب، حسابات "المينة والمطامس"، اللؤلؤ الصناعي وأثره، مستقبل صيد اللؤلؤ.


مصادر ثلاثة

لقد استقى المؤلف معلوماته من مصادر ثلاثة هي: المقابلات الشخصية لكثير ممن مارسوا هذه المهنة الشاقة وخاضوا مخاطرها وعرفوا دقائقها، والاطلاع على ما أمكن الحصول عليه من سجلات قديمة احتفظ بها بعض البحارة ونواخذة السفن وما عرض في متحف البحرين الوطني من وثائق تتعلق بموضوع الغوص وأنظمته وحساباته ودفاتره، الى جانب المراجع التي كتبت عن الغوص سواء مراجع قديمة أو حديثة. يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "حديث الغوص ذو شجون وذكريات غالية عن أهم مورد للرزق في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي عموماً قبل اكتشاف النفط، إذ أنه موضوع يثير الأشجان في النفوس عن مهنة الشدائد والمخاطر في خضم البحر الواسع طلباً للرزق الحلال.


اكتشاف النفط

ويشير الى اعتماد سكان البحرين قبل اكتشاف النفط العام 1932 في حياتهم على ثلاثة مصادر رئيسة للرزق هي صيد اللؤلؤ والزراعة والتجارة. حيث يعتبر صيد اللؤلؤ والزراعة هما الأكثر توفيراً لفرص العمل. حيث كانت مهنة الغوص في ذلك الوقت هي المهنة الأساسية للغالبية العظمى من الرجال والشباب فقد بلغ عدد سفن الغوص العام 1930 الخارجة من البحرين 509 سفن يعمل عليها 19300 بحاراً، وهي سنة قريبة من العام الذي تدفق فيه النفط في مملكة البحرين وتحول نتيجة لذلك عدد كبير من البحارة إلى العمل في مهن أخرى غير ركوب سفن الغوص. وبلغ عدد سفن الغوص في البحرين العام 1896 حوالي 9000 سفينة يعمل عليها 35000 بحاراً حسب الإحصائات التي أوردها "لوريمر" في كتاب دليل الخليج العربي. وقد اشتهرت البحرين بجودة لآلئها وجمالها وكبر حجمها بين سائر البلدان التي تنتج اللؤلؤ الطبيعي.


تاريخ البحرين

ان البحرين –بحسب الشملان- كانت معروفة للعالم طوال الخمسة آلاف سنة الماضية، وعرفت في بادئ الأمر باسم ديلمون ثم تايلوس ثم عرفت بعد ذلك باسم أوال وأخيراً باسم البحرين. وبفضل موقع البحرين الإستراتيجي على طريق التجارة التقليدي إلى منطقة الخليج العربي وتوافر المياه العذبة وموانئ السفن أصبحت مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً على مدى تاريخ الجزيرة العربية. وقد أدت ثروات البحرين – التي تعكس أهميتها التجارية والثروات التي تدرها صناعة اللؤلؤ التقليدية الرائجة آنذاك – إلى جذب اهتمام العديد من الجيوش والدول لتتنافس على السيطرة على هذه المنطقة الحيوية".

المصادر