شريان الشمال

صورة من طريق شريان الشمال.

طريق شريان الشمال أو طريق أم درمان-دنقلا، هو طريق دولي يصل بين مصر والسودان، وله أهمية كبيرة في التجارة بين البلدين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

بدأت فكرة إنشاء الطريق منذ استقلال السودان، وأجريت الكثير من الدراسات لهذا الطريق في الفترة من عام 1960 حتى 1965، حيث أُنْجزت أول دراسة للطريق ووضعت إشارات عبارة عن قوائم حديدية على طول الطريق. عام 1986 تشكلت أول لجان شعبية لشريان الشمال في السعودية.

في 27 يناير 2022،يواصل أهالي ولاية شمال السودان إغلاق طريق شريان الشمال الذي يربط بين السودان ومصر، ما أدى إلى شلل شبه تام في حركة التجارة عبر المعابر البرية التي تربط البلدين، للضغط على الحكومة المركزية في الخرطوم لتلبية مطالبهم، وأبرزها إلغاء الزيادة في أسعار الكهرباء وحصص الولاية من مواردها الطبيعية وتنظيم الحركة التجارية.[1]

واحتجز المحتجون على طول الطريق، الذي يعد من أكبر الطرق القارية، المئات من الشاحنات المصرية والسودانية التي تنقل البضائع بين البلدين. وبدأ إغلاق طريق شريان الشمال منذ 23 يناير، احتجاجاً على قرار وزير المالية جبريل إبراهيم زيادة أسعار الكهرباء المخصصة للقطاع الزراعي، التي يتضرر منها آلاف المزارعين في الولاية الشمالية. ورغم تراجعه عن القرار في وقت سابق فإنه عاد وطبق الزيادات رسمياً.[2]

وأوضح الشريف الحمدابي، أحد أبناء الولاية الناشطين في القضية، أن اجتماعاً ضم كل ممثلي لجان المناطق والقرى في الولاية الشمالية اتفقوا خلاله على إغلاق الطريق وعدم فتحه نهائياً إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وأن هذا الأمر تم بالاتفاق مع تجمع المزارعين. وقال الناشط إن إغلاق الطريق أدى إلى احتجاز المئات من الشاحنات المصرية التي تنقل الكثير من البضائع، واستثناء سيارات المواطنين بين البلدين.

وأكد الناشط أن المجموعات المختلفة، الموقعة على البيان بشأن إغلاق الطريق، لن تتراجع عن موقفها ولن تدخل في أي تفاوض مع السلطات ما لم تتم تلبية جميع الشروط التي تم الاتفاق عليها. وذكر بيان صادر عن ممثلي بعض المناطق في الولاية الشمالية أنهم تعاملوا بحسن النوايا مع وزير المالية بإلغاء الزيادة في الكهرباء، وفتحوا الطريق الأسبوع الماضي أمام حركة التجارة، إلا أنهم تفاجأوا بالمماطلة في تنفيذ القرار واستمرار تطبيق الأسعار الجديدة على كل القطاعات الزراعية والصناعية والسكنية.

وأشار البيان إلى أنهم، وحرصاً على مصالح الولاية، اتفقوا على إعادة إغلاق طريق «شريان الشمال» إلى أن تجد مطالبهم الاستجابة من الحكومة. ومن أبرز المطالب التي دفع بها المحتجون بعدد من المناطق بالولاية: إلغاء زيادة أسعار الكهرباء الجديدة، وإعفاء المشاريع الزراعية من الكهرباء تعويضاً لخسائر الموسم الحالي، وإعطاء الولاية الشمالية نصيبها من كهرباء سد مروي ومن عائدات التعدين.

وشدد البيان على تطبيق معايير السلامة لشاحنات البضائع بإنشاء نقاط موازين على الطريق القومي، ووضع تعامل واحد متفق عليه ملزم لدخول الشاحنات لحدود السودان ومصر، حيث تمنع الأخيرة دخول الشاحنات السودانية إلى أراضيها بينما تنقل شاحناتها البضائع من كل مناطق السودان.

ودعا المحتجون إلى إصدار قرار يمنع تصدير أي خام سوداني إلا بعد إدخاله في صناعات تحويلية، وإنشاء منطقة تجارية حرة، والبدء في صيانة طريق «شريان الشمال» الذي تعرض للتهالك جراء الحركة الكبيرة لشاحنات النقل الكبيرة التي تنقل البضائع بين البلدين.

ويغلق المحتجون طريق شريان الشمال الدولي عند عدد من المناطق من أقصى الشمال وحتى حدود ولاية نهر النيل عند مدينة عطبرة. وتطالب لجان المقاومة، التي تنشط في إغلاق الطريق، بتوحد أهالي الشمال خلف مطالبها وبينها عودة الحكم المدني في البلاد الضامن الأساسي لحل كل القضايا التي تعاني منها الولاية والبلد.

وأوضح أعضاء لجان المقاومة في منطقة «الحفير» أنهم أغلقوا طريق (أرقين - دنقلا - الخرطوم) أمام حركة الشاحنات، بينما أغلقت لجان مقاومة «البرقيق» طريق شريان الشمال الذي يربط بين حلفا - دنقلا الخرطوم. ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي العشرات من الصور لشاحنات مصرية متوقفة لأيام على طول الطريق في العديد من المناطق بالولاية الشمالية.


الوصف والمسار

يبدأ الطريق الذى يبدأ من قلب أم درمان وكانت أم بدة الردمية هي البداية الفعلية للطريق بشقه الأول. وبعد الخروج من أم درمان يمر الطريق بأول إستراحة وهى ضمن أول مرحلة فى الطريق وتنتهي عندالكيلو 67 الذى يمثل نهاية قوز أب ضلوع، وأول معـسكر للعُمال حيث كانت هذه العـقبة الأولى والتى تجتازها سيارات النقل بصعوبة بالغة وذلك عبر ثلاثة طرق هي الدُّغري، الشوبلي، أم سلمة، ثم تبدأ المرحلة الثانية من الكيلو 67 لتنتهى هذه المرحلة عند الكيلو 200 وهو ما يُعرف بمدينة الشريان حالياً وكانت تسمى من قبل بعـدة أسماء منها بير الإخريت، الغِـبيشة، التمتام. كما سُميت هذه المرحلة من قبل منفذي المشروع بقطاع التمتام.

بعد ذلك يستمر الطريق إلى القبولاب القديمة التى تبعـد عن الكيلو 200 بحوالي 115 كيلو، وتمر هذه المرحلة عب الخِليلة، وادي النعام، وجبال الحوش. بعد ذلك يتجه الطريق إلى القبولاب القديمة والتي سُميت بهذا الاسم إكراماً للخبير حمد قبول الذى قاد أول قافلة من العربات المتجهة إلى أم درمان قادمة من شمال الوادي، ليواصل الطريق إلى مدينة الدبة والتى تبعد عن أم درمان بحوالي 350 كم، وتعتبر أول مدينة يمر بها الطريق ومنها إلى الغابة ثم القولد عبر الباجا التى كانت تعتبر أكثر المناطق رمـالاً وأصعبها عبوراً بعد قوز (أب ضلوع). ثم يصل الطريق إلى مدينة دنقلا حاضرة الولاية الشمالية التي توجد بها رئاسة الحكومة ورئاسة جامعتها وبها مطار دولي وبها العـديد من المؤسسات والدواوين الحكومية، وهي مُـفترق طرق عديدة مهمة كما هو الحال فى مدينة الدبة من دنقلا يعبر الطريق نهر النيل إلى الضفة الشرقية عبركوبرى السِّليم فيواصل الطريق عبر قطاع السِّـليم كرمة مروراً بأرقو، فـَرِّيق، دلقو، عبري، عكاشة، لينتهى فى مدينة حلفا القديمة، والتي تبعد عن مدينة أم درمان بحوالى 1050 كم.

أما الشـِّـق الثاني فيبدأ متفرعـاً من الكيلو 315 القبولاب القديمة بإتجاه الجنوب محاذيـاً للنيل إلى مدينة مروي مروراً بمدينة [[كورتييي. ويسمى هذا الطريق بشـِقـَّيه بطريق شريان الشمال وهو: أم درمان-دنقلا-حلفا والقبولاب-مروي.

الطريق تحت إشراف الأمانة العامة لشريان الشمال ومؤسساتها : شركة شريان الشمال الوقفية وشركة شريان الشمال للطرق والسدود.

التمويل

هناك 140 كيلو من هذا الطريق داخل حدود ولاية الخرطوم ساهمت فى تكلفة جزء من سفلتتها حكومة الولاية. التمويل الرئيس لهذا الطريق يعتمد على:

1- حصص تموين مواطنى الولاية الشمالية من سكر ودقيق وخلافه.

2- رسوم العبور المُحصلة من العـربات التى تمر بالخط.

3- فرض رسوم على محاصيل الولاية الشمالية.

4- تأجير آليات شركة شريان الشمال لدى جهات أخرى ومن ثم الإستفادة من العائدات لصالح الطريق.

5- مساهمة حكومة الولاية الشمالية.

6- إستقطاعات من المغتربين من أبناء الولاية الشمالية بالسعودية ودول الخليج.

7- مجهودات اللجان الشعبية لشريان الشمال بتلك الدول.

الأهمية

يخدم الطريق يخدم الولاية الشمالية بمحافظاتها الأربع مروي والدبة ودنقلا وحلفا، ويربطها بباقي أجزاء السودان مما يجعله من أساسيات التنمية للولاية كما سوف يدعم إقتصاد السودان بشكل واضح حيث إن الولاية تغذى جميع أجزاء السودان الأخرى بالبلح والفول المصرى والموالح والكثير من البقوليات وتستجلب كذلك جميع متطلباتها الأخرى من بقية أنحاء السودان.

المصادر

  1. ^ "السودان: محتجون يغلقون «شريان الشمال» واحتجاز شاحنات مصرية". جريدة الشرق الأوسط. 2022-01-27. Retrieved 2022-01-27.
  2. ^ "قصة طريق شريان الشمال". برلمان الشمالية الشعبي. 2022-01-27. Retrieved 2022-01-27.