سعيد سالم

سعيد سالم

سعيد سالم (ولد في 1943 بالإسكندرية) وهو كاتب روائي ومهندس كيميائي مصري. وعضو اتحاد كتاب مصر وعضو اتحاد الكتاب العرب وعضو هيئة الفنون والآداب وعضو أتيليه الفنانين والكتاب بالاسكندرية. عضو لجنة النصوص الدرامية بالادارة المركزية لاذاعة و تليفزيون الاسكندرية. حاصل على ماجيستير الهندسة الكيميائية من جامعة الاسكندرية 1968. رئيس قطاع سابق بشركة الورق الأهلية بالاسكندرية و يعمل حاليا كمهندس استشارى. - عنوان المنزل : 5 شارع على باشا ذو الفقار – شقة 10 – مصطفى كامل / الاسكندرية . - تليفون منزل : 5462869 (03) . – محمول 4390259 / 012


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الروايات المنشورة

"جلامبو" جماعة أدباء الاسكندرية 1976 – "بوابة مورو" جماعة أدباء الاسكندرية – "عمالقة أكتوبر" هيئة الكتاب ، مصر 1979—"آلهة من طين" (طبعة أولى) هيئة الكتاب ، مصر 1985 / (طبعة ثانية) دار الجليل ، دمشق 1986 – "عاليها أسفلها" (طبعة أولى) مطبوعات وزارة الثقافة ، دمشق/سوريا 1985 – "الشرخ" دار طلاس ، دمشق/سوريا 1988" – "الأزمنة" روايات الهلال 1992 – "عاليها واطيها" (طبعة ثانية) دار المستقبل مصر 1992 – "الفلوس" دار المستقبل ، مصر 1993 – "عاليها أسفلها" (طبعة ثالثة) هيئة الكتاب ، مصر 1995 – "الكيلو 101 الوجه و القناع" طبعة خاصة 1997 و طبعة عن هيئة الكتاب 1999.- "حالة مستعصية" دار الهلال 2002 – " كف مريم" مطبوعات اتحاد الكتاب 2001.-"الشىء الآخر".دار ومطابع المستقبل 2004-المقلب-مطبوعات المجلس الأعلى للثقافة(تحت النشر)-الحب والزمن.(تحت النشر)


نبذة عن رواية كف مريم

تتعرض هذه الرواية بحرفية شديدة وتلقائية صادقة لمضمون شديد الحساسية يضطرب به عالمنا اليوم وهو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وذلك من خلال قصة حب رومانسية عنيفة بين سيدة مسيحية"مريم" قتل الارهابيون شقيقها ورجل مسلم"حليم" يعمل في مجال الآثار ويشغف بالبحث في عوالم الأسرار العلوية.مريم تكبر حليم بأربعة أعوام وتعرف الحب من خلاله لأول مرة في حياتها وحليم في الخمسين يحب للمرة الثانية بعد زواجه من حبيبته الأولى "عايده"..مريم عقلانية قدّ قلبها من فولاذ وهى ذات كبرياء صخرى متضخم وجمال رومانسى حزين له سحر يجذب الرجال وهى كائنة صموتة لاتكاد تتكلم وإنما تترجم مواقفها الحياتية بنظرات عينيها الذهبيتين المترعتين بالغموض الموحيتين بالمنع والمنح..ويجمع سهم كيوبيد الذهبى بين القلبين بعد بعاد قدرى دام ربع قرن من الزمان..وتبدو الرواية مثيرة منذ صفحاتها الأولى بحيث يستحيل على القارىء أن يتركها قبل أن يصل الى نهايتها..هى رواية تحفل بالفكر ومناقشة العديد من القضايا الملتهبة المعاصرة مثلما تحفل بالفن من خلال أسلوبها الشيق ولغتها الموسيقية الخلابة..ترى ماذا سيفعل كيوبيد ببطليه؟؟

مجموعات قصصية منشورة

"قبلة الملكة" مطبوعات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق 1987 – "رجل مختلف" هيئة الكتاب ، مصر 1995 – "الموظفون" مطبوعات اتحاد الكتاب العرب 1991 – "الجائزة" دار قايتباى للطباعة و النشر ، مصر 1994 – "الممنوع و المسموح “ مختارات فصول.مصر 2002.- "أقـــاصيص مـن السـويـــد"الهيئة المصرية العامة للكتاب2005– "قانون الحب"سلسلة الكتاب الذهبى.مصر 2006

مجموعات قصصية تحت النشر

1- رحيـــق الـــروح 2 – هــوى الخمسين

القصص القصيرة منشورة بالجرائد و المجلات الآتية : الأهرام – الأخبار – الجمهورية – المساء – أكتوبر – حواء – مايو – الهلال – الثقافة – الكاتب – ابداع – آخر ساعة – روز اليوسف – القصة – عالم القصة – أمواج – الاسكندرية – الأيام – البحث – تشرين – الموقف الأدبى – الثورة – الأسبوع الأدبى – الكتاب العربى – البيان – الأنباء – العربى – الفيصل – المجلة – الحرس الوطنى – الشرق الأوسط – الدستور – الرأى – اليوم السابع – صباح الخير – الناشر – العربى – الكويت .

المسرح

الجبلاية (مسرحية كوميدية من 3 فصول) – الدكتور مخالف (مسرحية كوميدية من 3 فصول) .

الدراما الإذاعية

حجر النار – العائد – سباق الوهم – بوابة مورو – زارع الأمل – رحلة الصعود و الهبوط – رجال من بحرى – الدكتور مخالف – أحلام الناس الطيبين – عيون الليل – مفتاح السر…. و غيرها ، و هى مسلسلات اذاعية شهرية في 30 حلقة باذاعتى الاسكندرية و القاهرة ، فضلا عن العديد من السهرات الكوميدية و اعداد برنامج عالم القصة أسبوعيا .

في النقد الأدبي

مجموعة مقالات نقدية عن أعمال بعض الكتاب العرب نشرت بمجلات و جرائد مختلفة

أهم الجوائـز

1- الجائزة الأولى عن رواية "الأزمنة" في مسابقة احسان عبدالقدوس للرواية 1990 . 2- جائزة الدولة التشجيعية في القصة لعام 1994 عن مجموعة (الموظفون) الصادرة عام 1991 عن مطبوعات اتحاد العرب بدمشق . 3- جائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية لعام 2001 عن رواية "كف مريم". 4- رشح لجائزة التفوق عام 2002.


نماذج من آراء الكتاب والنقاد حول أعماله

الدكتور صلاح فضل

استطاع سعيد سالم بدأبه ومثابرته أن يستثمر ذكاءه الابداعى وتوقه الطليعى معا وأن يزحف بثقة الى الصفوف الأولى من كتاب السرد العربى في مصر.وكنت قد تنبأت له منذمطلع الثمانينات بمستقبل واعد في فن القص لموهبته ودهائه وقدراته التشكيلية البارزة وهاهو اليوم يقدم مايعتبره ذروة ابداعه ودرته الفريدة وهى رواية"كف مريم"...ونلاحظ أن جسارة الكاتب وتجريبه لعوالم جديدة في كلا الجانبين التقنى والدلالى قد أضفى على الرواية قدرا من العمق والأصالة التى توقظ في القارىء حس التوتر الدرامى والشفافية الروحية مما يعد شاهدا على نجاح المبدع في تحريك السواكن الراكدة… وقد استطاع سعيد سالم أن يقيم البناء الدلالى لنموذجه الواعر على تحويل صورة "مريم" من مجرد امرأة مصرية تدفع ثمن فتنتها الأنثوية انتقاما من الزوج الذى اغتصبها الى رمز أعلى للعذراء التى تجمع بين التقديس الظاهر والتدنيس الباطن وقد احتشدت في مسيرتها ملامح التمييز في الجنس والدين والهجرة والعمل والحقد الدفين المتنامى لجرائم التعصب الأعمى. الأهرام 16/6/2003

نجيب محفوظ

من حسن الحظ أنني تمكنت من قراءة بوابة مورو، وأشهد بأنها جذبتني إلى قراءتها بسحر فيها لاشك فيه وهى عمل جيد في تصويره للبيئة ، وبما قدمته من شخوص حية ممثلة في الراوي والأب والفتاتين ، وأسلوبها ينبض بالحياة والتلقائية ، وإني أهنئك عليها وأعتبر عملك من آبات البشرى ببعث الحياة الثقافية التي لم يعد لها من عماد إلا حماس بعض الشبان أمثالك من أدباء مصر العزيزة- مجلة أكتوبر 7/3/1978

يوسف إدريس

سعيد سالم هو ابن الإسكندرية الذي دخل المسرح الأدبى دخول العاصفة ، والذي أتوقع أنه سيظل يثير من حوله تلك العواصف الخلاقة، وأنا قرأت أعماله الروائية الثلاثة"جلامبو" وبوابة مورو" و"عمالقة أكتوبر" وكنت سعيدا بها جدا ، وسعيد سالم أقل الكتاب تأثرا بي، فله استقلاله الفني وله طريقته الخاصة وله مدرسته في الكتابة أن قصص سعيد سالم أحسن من قصص يوسف عجنون مليون مرة-مجلة البيان الكويتية – يوليه 1982

الدكتور علي الراعي

مما لاشك فيه أن سعيد سالم قد قدم في بوابة مورو عملا جادا يستأهل النقد الجاد، ومن ثم احتفيت به بالطريقة الوحيدة التى يستأهلها العمل الجاد ، وهى حمله على محمل الجد فعلا ، ومعاملته معاملة الفن القادر على أن يثبت للتحليل ، بما يعنيه هذا من استخدام لأسلحة النقد الثقيلة في عرضه وتفسيره وتبيان نواحي ضعفه ومواطن قوته - مجلة المصــور – 26 نوفمبر 1982

الدكتور سيد حامد النساج

إن الفكرة المسيطرة على سعيد سالم في كثير من قصصه هي فكرة الحرية ، واختياراته في الأغلب الأعم هي شخصيات مكبوتة تعيش أزمات فردية والواقع موجود في ذهن الكاتب وهو يكتب ، لكنه يستخدم الفنتازيا أحيانا ليعبر من هذا الواقع برسائل الرمز والإيعاز والتضمين ، وأنا اتفق مع الكاتب في ما ورائيات قصصه فهي مكتوبة بوعي شديد - إذاعة البرنامج الثاني برنامج مع النقـــــاد


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

يوسف الشاروني

أحب أن أعلن أن رواية "جلامبو" – كعمل أدبي أول على مستوى فني ناضج وملفت فيه دفقه الشباب ونظرته المحتجة على كثير من الأوضاع التي لا يرضى عنها في مجتمعه وفى نفس الوقت فان حبه لمصر لم يلهه عن فنه فلم ينس أنه يقدم عملا روائيا ، فلم يقع في براثن التقريرية ولا الأسلوب المباشر ولا حتى الأساليب التقليدية ، ونحن نستنشق في كل سطر من سطور الرواية عبق الإسكندرية ونكاد نتذوق طعم ملوحة بحرها ونستمع إلى أغانيها ونجوس وسط فلايكها وقد هبت علينا عواصفها وهطلت أمطارها- كتاب نماذج من الرواية المصرية هيئة الكتاب 1977

الدكتور عبد العزيز الدسوقي

سعيد سالم روائي وقاص موهوب ، وقد احتفيت به وقدمت قصصه باعتزاز في مجلة الثقافة وسأظل أعتز بنشر إبداعه في المجلة لأنه-في رأيي- من أعظم كتاب القصة والرواية في جيل السبعينات - مجلـــــــة الثقافـــــة ديسمبر 1977

محمد السيد عيد

لقد أسعدني تماما أن أجد في مجموعة " قبلة الملكة" خروجا على القضايا المألوفة في ساحتنا الأدبية ومحاولة جادة للتفلسف يقوم بها الكاتب السكندري سعيد سالم ، والمحور الذي يدور حوله كاتبنا هو "الحياة" وما يؤرقه في هذه الحياة هو غموضها لذلك نراه يردد بإلحاح عبارات مثل: "لست أدرى" ، "لست أفهم" ،" المر شديد الغموض" انه كاتب طموح يحاول أن يعرف سر الحياة وأن يثبت قدمه في أرض التفلسف ، ويتأثر في رؤيته كثيرا بالعبث ، كما يتاثربه في أحداثه وشخصياته أما اللغة فتبتعد عن التجريب لكنها في مجملها جيدة ومعبرة - مجلـــــــة إبداع أكتوبر 1988

دكتور يوسف عز الدين عيسى

عندما قرأت روايتي"جلامبو" و"بوابة مورو" للأديب المهندس سعيد سالم شعرت بأنني أقرأ لشاب موهوب مطبوع لا مصنوع ، وربما يكون ذلك راجعا إلى خبرته في كتابة البحث العلمي فهو حاصل على الماجستير في الهندسة الكيمائية من جامعة الإسكندرية، وهو يكتب بتلقائية تشبه تلقائية الكاتبة الإنجليزية"جين أوستن" والتي وصفها أحد النقاد بأنها تكتب كما يزقزق العصفور ويبدو تركيب روايتيه في نظام هندسي مترابط ، وتتحرك أحداثهما في قفزات تشبه القفزات المرسومة بدقة في بعض أنواع الرقص الإيقاعي أو رقصات البــاليه - جريدة الأخبـــــار يوليـــو 1979

دكتور محمد مصطفى هدارة

تأتى معظم قصص سعيد سالم كصرخة احتجاج لحرية الانسان وقيمته الذاتية وكتأكيد لأهمية الفكر في زمن المادة والبطل في هذه القصص هو الفكرة وليس الشخصية أو الحدث والكاتب يتقن الوسائل الحديثة في فن القصة القصيرة ،فهو لايعتمد على السرد والحكاية فقط وانما يستخدم المونولوج الداخلى استخداما جيدا بتعبير فيه تكثيف وشاعرية ، وهو يجنح قليلا الى السيريالية دون اغراق في الغموض، كما يستخدم الشكل الأسطورى في بعض الأقاصيص، أما لغتــه فهى متميزة في مستواها الفنى والفكرى برنامج مع النقاد – اذاعة البرنامج الثانى 12 فبراير 1990

دكتور السعيد الورقي

من القراءة الأولى لرواية "جلامبو" نكتشف أننا أمام كاتب سكندرى حقيقى ، في كتاباته طعم الماء المالح ورائحة اليود وأعشاب البحر ، وفى شخصياته صدى لاضطرابات البحر وصراع الانسان وقصة كفاح كل يوم ، والى جانب شخصية البطل قدم سعيد سالم في عمله القصصى حشدا من الشخصيات الرائعة التى تستطيع كل منها على حدة أن تكون نواة قصصية لعمل قصصى رائع- مجلــــة الكاتب مايو 1976

شوقى بغدادي

ان هذا الشاب المختص بالكيمياء مسكون بهاجس الكتابة القصصية الى حد الهوس ، وكأن شيطانا داخليا لايقاوم يدفع به الى انجاز عمله في جلسة واحدة وهو عارف بأصول اللعبة القصصية بتقنياتها المعروفة قديمها وحديثها ، وكتابته أشبه ماتكون بنهر غزير سريع التدفق ، وجمال عمله كامن في وحشيته - تقديم رواية آلهة من طين – دار الجليل دمشـــق 1986

مصطفى عبد اللطيف السحرتي

يمثل هذا الكاتب الجيل الغاضب ، بل الجيل المتمرد المعربد وهو يسير على تقنية جديدة هى الكتابة بجمع اللقطات في حركة جد سريعة أشبه باللقطات السينمائية وقد مثل لنا سعيد سالم المنتمى السلبى الفوضوى الذى أراد أن يغير المجتمع فخاب ، وبقى أبناء الحى – بوابة مورو – كما هم في رضا وتواكل وقناعة ، وبقى هو في حيرته وقلقه - مجلة الثقــــــافة يونية 1977

جلال العشري

تختلف "آلهة من طين" عن روايات سعيد سالم السابقة سواء من ناحية المضمون وزاوية الرؤية أو من ناحية الشكل وأداة التعبير ، وأخيرا من ناحية الأسلوب وطريقة الصياغة، مما يجعلها رواية غير تقليدية تتمرد على كل ماهو مألوف في الفكر والصياغة والتعبيروالرواية في الحقيقة تتجاوز حدود الواقع لكى تقترب من مملكة الرمز وتصبح الشخصيات دلالات على معان ميتافيزيقية وفلسفية، وتصير القضية المحورية التى يرتكز عليها الصراع الروائى هى قضية العلاقة بين الفن والدين ومن هنا اتسم شكل الرواية بالنـزعة اللاواقعية التى تبتعد عن الأساليب التقايدية في السرد والحوار ، ففيها يمتزج المونولوج الداخلى بالمذكرات الشخصية أو أسلوب الاعتراف ، ويلتقى الحوار المتداخل بالاسترجاع ، ويجتمع الطابع التسجيلى للاحداث والتواريخ بالشطح الفلسفى الذى يقود الى التأمل في جوهر الخلق وماهية الابداع - مجلة الاذاعــــة والتليفزيون 14-12- 85

أحمد زكي عبد الحليم

فى " قبلــــة الملكة" يبدو سعيد سالم حريصا على أن يمسك بتلك الخيوط الرئيسية في حياة الانسان وخاصة أولئك الذين يعيشون حياتهم على نور العقل والمعرفة فينسج من هذه الخيوط أوتارا يعزف عليها مفارقات الحياة من خلال ألحان حزينة وشجية ويظل سعيد سالم صاحب أسلوب متميز ليس بطلاوة الكلمة ولكن بمقدرتها على اختراق الحجب والوصول الى جوهر الشياء بحيث نرى حياتنا دمعة على أقدارنا ونبتسم في سخرية أو في حزن من أجل أيام ماضية وأيضا من أجل أيام مقبلة -مجلــــــة حــــواء

دكتور محمد زكريا عناني

ونحن نقرأ رواية " الأزمنـــــة" نشعر أن الواقع كيان راسخ يتمثل في كل جملة فيها ، ونعيد قراءتها فنهتز بفيض رومانسيتها وشجنها ، ولهذا الحب الموؤد بين بطلها ونجلاء، ولموت الأب وعذاب الغربة ثم نسترجع أصداءها فأذابها دنيا من الرموز التي تنساب طبيعية طيعة لا يفرضها منطق جامد ولا تخطيط نظري فإذا بنا أمام بناء فني يستفيد من كل الإمكانيات الفنية التي يسمح بها جنس الرواية- جريدة الأخبـــــار

رؤيتى لماهية الفــــــــن

من خلال عشرين عمل هم حصيلة انجازى الأدبى حتى الآن : أحد عشرة رواية - صدرت منهم تسع واثنتان تحت النشر - وتسع مجموعات قصصية - صدرت منهم خمس والباقى قيد الاصدار- أستطيع أن أصرح باعتقادى في صحة المقولة المعروفة أن" الفن امتاع وتنوير " ، وأنه ان لم يحقق الهدفين معا هبطت قيمته انى أرى في الفن سبيلا راقيا لتحقيق التصالح والتناغم بين الانسان ونفسه من جهة ، وبينه وبين الحياة والكون وخالقه من جهة أخرى انى أرى في الفن خلاصا شجيا يصل الانسان بالأرض والسماء في حب لاحدود له ولقد وجدت في فن الابداع الروائى والقصصى ضالتى التى تحقق لى كل تلك الغايات مجتمعة

لمــــاذا أكتب

أكتب لأننى مدفوع الى ذلك الفعل الذى يكاد يكون غريزيا ، والذى أسميه أحيانا بشهوة الابداع ، ولأننى لو لم أمارس هذا الفعل الفطرى التلقائى فاننى أختل من داخلى وتتعاكس ملكاتى وتضطرب نفسى ويدهمنى اكتئاب لاتنقطع موجاته المتعاقبة لكنى في الوقت ذاته أشعر بثقة شديدة أننى أؤدى رسالة لامبرر لوجودى على قبد الحياة ما لم أجتهد في توصيلها لعشيرتى في الانسانية وأنا لست أجهل أن توصيل الرسالة من الكاتب للآخرين مرتبط بأسباب أخرى خارجة عن ارادته ، كالنشر والنقد والجمهور القارىء … تلك الأسباب التى تبدو – في حالتى على الأقل – متعثرة الى حد كبير ، حتى أن بعض أعمالى تنشر بعد مرور عشرة سنوات على كتابتها أو يزيد مثل رواية الفلوس الا أننى حين أكتب لا أعبأ بسبب واحد من هذه الأسباب ، وانى لأشكر الله كثيرا على أن هدانى لذلك بعد أن حبانى بالموهبة


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لمـــن يكتب

من المؤكد حسبما تشير الاحصائيات أننا شعب غير قارىء ، وبالتالى فأنا أكتب الى فئة محدودة جدا من مجتمعنا العربى الكبير -علىعكس الحال حين أكتب التمثيليات الدرامية بالعامية المصرية - لكنى أعتقد أن تأثير الفن في دائرة محدودة من البشر يمكن أن يتسع في دوائر أخرى أكثر امتدادا مع الزمن غير المرتبط بعمر الفنان ، بحيث يأتى تأثيره تراكميا لاوقتيا ليست تلك ذريعة للاستمرار في الكتابة بلا أمل ، وانما هى نظرة واقعية قائمة على تأمل عميق في فلسفة أن يمضى انسان عمره في تأدية عمل لايستطيع ولا يأمل أن يقطف ثمرته على الفور وليس المقصود بالثمرة نفع شخصى بقدر ما هو مقصود توصيل الرسالة المشار اليها ، فهذا هو النفع الأكبر والمتعة المشتهاه

كيف ، وفيم يكتب

ان ميلاد العمل الأدبى عند سعيد سالم يقوم بالدرجة الأولى على انشغاله المؤرق بقضية انسانية ما ، تسيطر على مشاعرى وأحاسيسى وتدفعنى الى البدء في الكتابة دفعا لاسبيل الى مقاومته ولا يعنى ذلك أن الدافع الأولى عندى هو الفكرة المجردة "كالسعادة والحرية والعدالة"، بل هو الاحساس المصاحب لهذه الفكرة والمتوحد معها وأضرب على ذلك مثالين : الأول هو الذى حركنى لكتابة روايتى الرابعة التى تتعرض للعلاقة بين الفن والدين ( آلهة من طين ) كمرحلة أولى ، ثم روايتى العاشرة ( حالة مستعصية ) والتى لم تر النور بعد كمرحلة تالية كان الدافع هو احساسى بأننا كمصريين وعرب ، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات نعانى من انفصام فكرى مقيت بين ثنائيات يعتقد الكثيرون أنها متناقضة، اذ يختلط فيها المطلق بالنسبى سواء عن غير قصد أو لقصد مشبوه ، مثل الأصولية واللبرالية ، أو الأصالة والمعاصرة أو التراث والحداثة ، أو الدين والدولة … وغيرها من ثنائيات تشتعل بينها المعارك على جبهتين تعتقد كل منهما أنها صاحبة الحل الأفضل أو الأوحد، بينما يتغافل الجميع عن فكرة ايجاد حلول تكاملية لاتفاضلية ولا تلفيقية ، تشفى الأفراد والجماعات من ذلك الانفصام الذى يؤدى بقراراتنا ومواقفنا الحياتية الى أن تكون مجرد ردود أفعال لما يحدث في الدنيا دون مبادرات ايجابية أصيلة من جانبنا، بل نظل متخبطين في قياسنا للمطلق بالنسبى وللنسبى بالمطلق ، حتى اذا سألت سائق عربة حكومية تقوم يوميا من القاهرة الى الاسكندرية وتستغرق المسافة المعروفة في فترة زمنية محددة :

- متى تصل العربة الى القاهرة ؟

فيجيبك دون أن يجيبك

- الله أعلم أدع لنا بسلامة الطريق حتى نصل

عاش هذا الحوار الذى شهدته بنفسى وتطور في مخيلتى على مدى سنوات عديدة بدأت بآلهة من طين وانتهت بحالة مستعصية كعملين روائيين خالصين ذاب فيهما الفكر في الفن وامتزجا في مصهور خاص يمثل ذاتى الفنية أما المثال الثانى فهو الدافع الذى قادنى الى كتابة رواياتى الثلاث الأولى – جلامبو ،بوابة مورو، عمالقة أكتوبر- كان الدافع هو احساسى القوى بفكرة الانتماء بمعناها الشمولى أولا ثم الوطنى ثانيا اننى أعتقد أن الانتماء هو عقد مواطنة مكتوب بين الوطن والمواطن وموقع من كليهما ، فاذا غاب توقيع أحد الطرفين أصبح العقد باطلا وهذا يفسر ما يحدث لشبابنا الذين يكتشفون أن عقودهم الانتمائية موقعة من طرفهم فقط، فاما يلجأون الى الاغتراب خارج الوطن للبحث عن الحلم الأمريكى وخلافه،أو الاغتراب داخل الوطن سواء بالانحراف أو التطرف ، كما أن البعـض منهم وهوالأكثر حساسية وانطوائية قد يلجأ الى الاغتراب الداخلى فتدهسه الأمراض النفسية والعصبية ، بينما هو باق بجسده داخل وطنه من هنا كان بطل" جلامبو" لامنتميا وبطل"بوابة مورو" ذا انتماء سلبى ، أما بطل "عمالقة أكتوبر" فكان ذا انتمائ ايجابى ، لكن الكثير من السلبيات والمعوقات حالت دون تحقيق انتمائه وفىالنهاية فاننى أستطيع استخلاص آراء النقاد حول معظم كتاباتى في أنها كتابات أشبه ما تكون بالكوميديا السوداء التى تميل الى التفلسف الساخر وتتخذ من الطابع غير التقليدى أسلوبا لها ، اذ يمتزج فيها السرد بالمونولوج الداخلى بالحوار المسرحى والسيناريو السينيمائى والخطابات وتيار اللاوعى ، دون التخلى عن فكرة" الحدوتة" سواء باللجوء الى الواقعية أو الفانتازيا أو الى المزج بينهما ، ويشير بعض النقاد الى تصاعد الحس الصوفى في لغة أعمالى الأخيرة مثل الكيلو 101 الوجه والقناع

رؤيته لقضية الشكل والمضمون

يرى البعض أن الشكل هو الوعاء الفنى الذى يصب المضمون بداخله. أما أنا فأنضم الى هؤلاء الذين لاينظرون بصورة منفصلة للشكل عن المضمون، اذ أننى أرى فيهما مصهورا متجانسا أذابه الصدق الفنى. ويمكننى ايضاح ذلك بطريقة اجتماعية مرة وبطريقة كيمائية -بحكم مهنتى- مرة أخرى. فأما التفسير الاجتماعى فهو يشبه زواج -رجل بامرأة على أن يكون الصدق الفنى هو المأذون الذى يعقد عليهما. وأما التفسير الكيمائى فهو أن المصهور أو المزيج يصعب فصله الى مكوناته ، على عكس الخليط الذى يمكن فصله الى العنصرين المكونين له

المصادر

الكلمات الدالة: