سرور برهم

سرور برهم، منفذ أولى عملية لتنظيم الكف الأسود.

يحيى سرور برهم (ت. 1948)، هو مقاتل فلسطيني، ومنفذ أولى عمليات تنظيم الكف الأسود.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

عمل في الأربعينيات في قطاع السكك الحديدية، ثم رئيس عمال بميناء حيفا، وشكل هو وزملاؤه تنظيم الكف الأسود، الذي انبث عن جماعة الشهيد عز الدين القسام بعد استشهاده.

في عام 1948 كانت حارة الناصرة التي كان يسكن فيها برهم وعائلته، على خط التماس مع اليهود، ففي فترة من الفترات لم تعد الذخيرة كافية فأصبح الناس يبيعون ممتلكاتهم من الذهب وغيرها لكي يجمعوا المال لشراء السلاح، واقترحت الثورة إرسال مجموعة من المجاهدين قوامها 21 شخصا إلى سوريا لكي يحضروا السلاح من المتبرعين وشراء بعضها وكان من بينهم برهم وزوجته وصهري أبو يوسف سليمان محمود الحمدان وكانوا قد أخذوا عائلتهم معهم، وفي الطريق تركوهم في مدينة صيدا اللبنانية، وعندما عادوا كان معهم سبع سيارات ذخيرة، ومن بين السيارات سيارة تحمل لغماً كبيراً كان معداً لتفجير بناء من 14 طابقا،ً وعندما وصلوا الناقورة كانت هناك مجموعات من الإنگليز، وكما هو معلوم الانحياز البريطاني لليهود، حيث قاموا بإبلاغ المستعمرات اليهودية مثل مستعمرة موسكين ونهارية بشأن السيارات وعند دخولهم عكا اقترح برهم تحميل الذخيرة بقوارب من عكا إلى حيفا لكي يتفادى المستعمرات التي في الطريق ولكن البعض اعترض مثل محمد فخر البرد ومحمد الحمد وكان معهم نفر من الشام وحلب.[1]

وفي الطريق وعند مستعمرة نهارية وجدوا بعض البراميل فقام محمد الحمد ليأخذ بعضها فقام اليهود وأطلقوا النار عليه فأردوه شهيدا ونشبت معركة استشهدت خلالها المجموعة ما عدا عائلة برهم وصهري والسائق السوري، فقام برهم ليأخذ قنبلة ويفجرها فقال: صهري وأنا سوف أذهب معك فقال له برهم لا، لأنه لا يوجد أحد عند الأولاد فانطلق الوالد مسرعاً وهو يطلق النار وفجر نفسه باللغم وإذا 350 من جنود العدو يسقطون أرضا وهناك الكثير من الناس و كانت أول عملية استشهادية في تاريخ فلسطين وكان الجيش الأردني والإنگليزي شاهدا عيان على الواقعة.

ورجع صهري وزوجة برهم والسائق الشامي. ومن بعد ذلك استدعوا إلى المشفى لكي يتعرفوا على الشهداء واستدلت عليه زوجته من لون ملابسه، والذي كان يغطي نصفه الأسفل لأنه كان قد شطر إلى نصفين من شدة الانفجار. بعد ذلك اشتدت المعركة في حيفا ولكن الغلبة كانت لليهود بسبب نقص الأسلحة لدى المقاومة.

بعد استشهاده، هاجرت عائلته إلى دمشق، حيث استقرت في مخيم اليرموك.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "سرور برهم منفذ اول عملية استشهادية على ثرى فلسطين". منتديات فلسطين. 20008-03-13. Retrieved 2013-01-10. {{cite web}}: Check date values in: |date= (help)