كتاب رجل البلاط

(تم التحويل من رجل البلاط (كتاب))
كتاب رجل البلاط
The Book of the Courtier
غلاف الطبعة الثانية من الكتاب
غلاف الطبعة الثانية من الكتاب بالإنگليزية المعاصرة المبكرة
المؤلفبلدساره كاستيليونه
العنوان الأصليIl Cortegiano
المترجمتوماس هوبي
البلدإيطاليا
اللغةالإيطالية
الموضوعآداب السلوك
الناشرألدين پرس
تاريخ النشر
1528

كتاب رجل البلاط (إيطالية: Il Cortegiano)، هو كتاب عن آداب السلوك كتبه بلدساره كاستيليونه على مدى سنوات عديدة، ابتداء من عام 1508 ونشرت في 1528 من قبل الصحافة الألدينية قبل وفاته بقليل. يتناول صفات رجل البلاط المثالي وفي فصله الأخير السيدة المثالية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

بدأ بلدساره كاستيليونه في تأليف الكتاب في أوربينو عام 1508، ذلك الكتاب الذي خلد اسمه على مر الزمان وأتمّه في روما. وكان الغرض منه تحليل الظروف التي تنتج الرجل المهذب الكامل السلوك الذي يمتاز به. وقد تمثل كاستيليونه تلك الرفقة المهذبة في أربينو تبحث هذا الموضوع؛ ولعله نقل بعض الأحاديث التي سمعها فيها بعد أن هذبها وصقلها؛ وقد ذكر أسماء الرجال والنساء الذين كانوا يتحدثون هناك، وخلع عليهم من العواطف ما يتفق مع أخلاقهم. فنراه مثلاً ينطق بمبو بنشيد في الحب العذري ثم يبعث بالمخطوط إلى بمبو ليسأله هل يعترض بعد أن أصبح الأمين المعظم للبابا على استخدام اسمه على ذلك النحو؛ وأجاب بمبو السمح بأنه لا اعتراض له على هذا العمل. على أن المؤلف الحي رأى مع هذا أن يحتفظ بالمخطوط فلا ينشره حتى عام 1528، ولم يعطه إلى العالم قبل موته بعام واحد إلا لأن بعض أصدقاؤه اضطروه إلى هذا بنشرهم نسخاً منه في روما. ولم تمض على نشره عشر سنين حتى ترجم إلى اللغة الفرنسية، وفي عام 1561 ترجمه سير تومس هوبى Sir Thomas Hoby إلى اللغة الإنجليزية ترجمة قوية منمقة العبارة جعلته من أشهر كتب ذلك العصر يقرؤه كل متعلم في عصر الملكة إلزابث.

وكان كاستيليونه يميل إلى الاعتقاد، وإن لم يكن واثقاً كل الثقة من اعتقاده هذا، أن أول ما يشترط في الرجل المهذب الكامل أن يكون كريم المحتد، ذلك بأن من أصعب الأمور أن يكسب الإنسان كرم الأخلاق ورشاقة الجسم وحسن العقل إلا إذا نشأ بين أشخاص يتصفون بتلك الصفات؛ وقد خيل إليه أن الأرستقراطية مهد الأخلاق الطيبة، ومستقرها، والقدرة على تذوقها، وهي مرباها وأداة انتقالها. كذلك يجب أن يجيد السميذع - الرجل الكامل المهذب - من أوائل حياته ركوب الخيل، وأن يتعلم فنون الحرب، ويجب أن لا يبالغ في التحمس لفنون السلم والآداب إلى حد يضعف في المواطنين الصفات الحربية التي إذا إنعدمت في أمة كان مصيرها الاستعباد. على أن كثرة الحروب تحيل الإنسان وحشاً ضارياً؛ ذلك أنه يحتاج، فضلاً عن الصلابة الناشئة مما في حياة الجندي من الصعاب، إلى تأثير النساء المهذب المرقق للإحساس، ((وليس ثمة بلاط، مهما بلغ من العظمة يمكن أن يكون فيه روعة أو بهجة أو مرح إذا خلا من النساء؛ وليس في وسع رجل الحاشية أن يكون رشيقاً، كيساً لطيفاً، شجاعاً، أو أن يقوم في وقت من الأوقات بأي عمل من أعمال الشهامة والفروسية إلا إذا استثاره حديث النساء... وحبهن))(25). فإذا شاءت المرأة أن يكون لها هذا النفوذ المهذب والمرقق وجب أن تحتفظ بكامل أنوثتها، فتبتعد عن تقليد الرجال في هيئتها، أو آدابها، أو حديثها، أو ملبسها. ويجب أن تعنى بجمال جسمها، وحنان حديثها، ورقة روحها؛ ولهذا فأن من واجبها أن تتعلم الموسيقى، والرقص، والآداب، وفن التسلية؛ فتستطيع بذلك أن تحصل على جمال الروح الداخلي وهو الغرض المنبه للحب وباعثه. (وليس الجسم الذي يتلألأ فيه الجمال المعين الذي ينبع منه... لأن الجمال غير مادي) (وليس الحي إلا رغبة في الاستمتاع بالجمال) أما ((من يظن أنه يستمتع بالجمال بامتلاك الجسم فهو مخدوع أشد الانخداع). ويختتم الكتاب بتحويل الفروسية العارمة السائدة في العصور الوسطى إلى ذلك الحب العذري الشاحب وهو آخر إخفاق تغفره المرأة للرجل. [1]

ولقد انهار المثل الأعلى الذي تصوره كاستيليونه للعالم ذي الثقافة المهذبة الرقيقة، والاحترام المتبادل، انهار هذا المثل عندما اجتيحت روما وهبت نهباً وحشياً في عام 1527. وفي ذلك تقول فقرة في أواخر هذا الكتاب:

«كثيراً ما كان ازدياد الثروة سبباً في الدمار المروع، كما حدث في إيطاليا المسكينة التي كانت ولا تزال غنيمة للأمم الأجنبية بسبب ما فيها من حكم فاسد وثراء عظيم.»

وكان في وسعه أن يلوم نفسه إلى حد ما على هذا الدمار. ذلك أن البابا كلمنت السابع اختاره في عام 1524 مندوباً بابوياً إلى مدريد ليصلح ما بين شارل الخامس والبابوية. وكان سلوك كلمنت نفسه مما أثار العقبات في طريق هذه البعثة فأخفقت؛ ولما ترامت الأنباء إلى أسبانيا بأن جنود الإمبراطور غزت روما، وألقت البابا في السجن، ودمرت كل ما ادخره يوليوس، وليو، ومئات الفنانين من ثراء ونعيم تقطعت أسباب الحياة ببلدسا رى كاستيليونه وفاضت روح أظرف سميذع في عصر النهضة في كدينة طليطلة عام 1529 غير متجاوز الواحدة والخمسين من العمر.


انظر أيضاً

المصادر

  • The Book of the Courtier (1959), translated by Charles S. Singleton, generally considered the best translation. Available in a number of editions including: Doubleday ISBN 0-385-09421-3 (1959) and Norton Critical Edition ISBN 0-393-97606-8 (2002).
  • The Book of the Courtier (1903), English translation by Leonard Eckstein Opdycke. C. Scribner's Sons. From Google Books.
  • The Book of the Courtier (1561), English translation by Thomas Hoby as edited by Walter Raleigh for David Nutt, Publisher, London, 1900. From the University of Oregon.
  • The Book of the Courtier (1561), Hoby's translation, from Google Books.
  • Graham, Robert J. Composing Ourselves in Style: The Aesthetics of Literacy in The Courtier. Journal of Aesthetic Education. University of Illinois Press. 1990.

هوامش

  1. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
الكلمات الدالة: