خراسان التاريخية (كتاب)

كتاب خراسان التاريخية .
المؤلفد/ جمال الدين فالح الكيلاني
البلدالقاهرة
اللغةالعربية
السلسلةعلوم إسلامية
الموضوعتاريخ إسلامي
الناشرمكتبة المصطفى .
الإصدارالإصدار الأول 2013.
نوع الطباعةتجليد
عدد الصفحات150



خراسان التاريخية في ضوء المصادر العربية الاسلامية(دراسة تاريخية) للباحث العراقي جمال الدين فالح الكيلاني، مراجعة المؤرخ محي هلال السرحان


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عرض الكتاب

لم يتفق الجغرافيون على موقف واحد، ازاء مصطلح _خراسان _ فمنهم من أرجعها إلى الاجداد الاسطوريين في التاريخ ومنهم سام بن نوح، وهو ما لايقبله العقل والمنطق ولا مناهج البحث التاريخي الهمداني(ت320هـ/932م) ( )، ، يرجع التسمية إلى خراسان بن عالم بن سام بن نوح، ويؤكد أن "خراسان وهيطل ابنا عالم بن سام بن نوح لما تبلبلت الألسن في يوم واحد، فنزلوا بلادهم التي هي تسمى بهم إلى اليوم، فأما هيطل فولده من وراء نهر بلخ، وتسمى تلك البلاد الهياطلة، وبقي خراسان من هذا الجانب". وغيره يرى أن الكلمة تتألف من شطرين فـ"خر" معناها "كُل" أما "أسان" فتعني "سهل" أو "بلا تعب"، وبهذا تصبح "كُل بلا تعب"( ). ومثلما أختلف اللغويون والبلدانيون في أصل تسمية خراسان اختلفوا بحدودها، وهذا التأطير الجغرافي يدخل به الجانب السياسي، فالجغرافيون العرب حددوا اقليم خراسان من جهة الشرق باقليم سجستان والهند، ومن غربها صحراء الغز وجرجان، ومن شمالها بلاد ما وراء النهر، ومن الجنوب صحراء فارس وقومس إلى نواحي جبال الديلم مع جرجان وطبرستان والري وقزوين( ). وقسّم عدد من البلدانيين القدامى المعمورة على أقاليم، فوضعوا خراسان ضمن الإقليم الرابع وفي الربع الأول من ربع المشرق الذي يمثل ربع المملكة( )، وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك وعد خراسان* اسماً يشمل كل بلدان العجم، فقد أشار ابن حبان البستي( ) (ت354هـ/965م) إلى ذلك صراحة: "أما خراسان فهو اسم يقع على بلدان العجم جملة وإن كان كل ناحية منها لها اسم منفصل تعرف به، لأن كل بلد الغالب على أهل الرطانة فهو داخل في جملة خراسان". وقسّم عدد من البلدانيين القدامى المعمورة على أقاليم، فوضعوا خراسان ضمن الإقليم الرابع وفي الربع الأول من ربع المشرق الذي يمثل ربع المملكة( )، وهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك وعد خراسان* اسماً يشمل كل بلدان العجم، فقد أشار ابن حبان البستي( ) (ت354هـ/965م) إلى ذلك صراحة: "أما خراسان فهو اسم يقع على بلدان العجم جملة وإن كان كل ناحية منها لها اسم منفصل تعرف به، لأن كل بلد الغالب على أهل الرطانة فهو داخل في جملة خراسان". ولا بد من الإشارة إلى أن إقليم خراسان ضم تضاريساً مختلفة ففيه سهول واسعة غمرته أنهار كثيرة، ولهذا فهي سهول غنية بمواردها الطبيعية وتنوع منتجاتها الزراعية، وفي شمالها الشرقي مناطق رعوية تمتد الى شرق آسيا، وهذا وحده جعلها مركزاً للاحتكاك التجاري والحضاري، فاسهمت في نشر الإسلام حتى وصل إلى حوض الفولغا وهضبة التبت. كما أن توافر الموارد الزراعية اسهم في استقرار السكان وإقامة المدن والقرى، ومن ثم ازدهار التجارة جراء وفرة الإنتاج الزراعي فضلاً عن وجود مراكز صناعية عديدة في مرو وهراة ونيسابور، وكل تلك العوامل جعلت من مدن خراسان وأرباعها، تضم قوة عسكرية مهمة وحاميات مختلفة كانت البوابة الشرقية للاسلام( ).



رابط تحميل الكتاب