حركة 20 فبراير

حركة 20 فبراير
جزء من الربيع العربي
20February.jpg
التاريخ20 فبراير 2011
الطرقمظاهرات
الشخصيات الرئيسية
سعيد بن جبلي
العدد
مئات الآلاف

حركة 20 فبراير (تمازيغت: ⴰⵎⵓⵙⵙⵓ ⵏ 20 ⵙⵉⵏⵢⵓⵔ أموسـّو ن 20 سينيور؛ فرنسية: mouvement du 20 Février)

أدانت حركة "20 فبراير من أجل الكرامة"، وهي حركة من بين الحركات الفايسبوكية الداعية لخرجة شوارع بالمغرب إلى جانب أخرى كـ "حركة حرية وديمقراطية الآن"، ما أسمته بـ "الحملة المسعورة من أجل تشويه حقيقة الواقفين وراء الدعوة للانتفاضة يوم 20 فبراير".. وقالت الحركة ضمن بلاغ توصلت به هسبريس إنّ مجموعة من الجرائد ذات الارتباط المباشر بـ "أجهزة المخابرات" منها " المساء" و "النهار المغربية" قد "ضربت عرض الحائط كل مبادئ المهنية والمصداقية، واقتحمت حياة الأشخاص الخاصة بالنبش في معطيات لم يقدم أي دليل حقيقي على صدقها لحد الآن"، وأردفت: "يأتي هذا التوجه الجديد الرامي إلى المس بمصداقية الحركة بعد فشل نفس الأقلام في إقناع المغاربة بكون حركة 20 فبراير من صنيعة البوليساريو والجزائر".

واسترسلت ذات الحركة الفايسبوكية في الدفاع عن ميقات 20 فبراير الاحتجاجي بالمغرب عبر سطر: "استندت ألسنة المخابرات على معطيات تهم الحياة الخاصة لـبعض أعضاء حركات 20 فبراير من أجل تشويه سمعة كل الداعمين لها مع العلم أنهم في الحقيقة ينتمون لتوجهات فكرية مختلفة.. وعملت على تقديم هؤلاء الأشخاص كزعماء لحركة 20 فبراير من أجل توجيه ذهنية المتلقي باعتبار كل من يدعمون الحركة مجرد أتباع".. وزادت: "يراد تعميم الصورة النمطية التي تحاول المخابرات رسمها على كل من يتبنى مطالب الحركة مع أن الواقفين وراءها ينتمون لمشارب فكرية ويتبنون أنماط حياة مختلفة تبعا لتنوع المجتمع المغربي".

كما أعلنت نفس وثيقة حركة "من أجل الكرامة" الموجهة للرأي العام عن التضامن مع كل "ضحايا الحملة الرخيصة التي تقودها صحافة النظام لتشويه مناضلي حركات 20 فبراير"، زيادة على "التنبيه إلى أن الدعوة للانتفاضة لا تقف وراءها حركة واحدة، بل حركات ذات منطلقات مختلفة وإن توحدت مطالبها نسبيا، ويبقى غير مقبول أن يتم الإجهاز على مطالب جميع هذه الحركات المنبثقة عن واقع الشعب المتأزم لمجرد أن معطيات تروج عن بعض أعضائها، مع أن احتمال أن أنها مفبركة وارد بقوة".. ودعي أيضا إلى "التصدي لمحاولات النظام بالإجهاز على المطالب الشعبية العادلة والمشروعة عبر لجوئه لأسلوب التشويه وتأليب المواطنين على مناضلي حركات 20 فبراير بشكل قد يمس بسلامتهم الجسدية والسير العادي لحياتهم اليومية".. إلى جانب التأكيد على العزم في "مواصلة السير على درب تحقيق المطالب الشعبية العادلة والمشروعة في إطار ملكية برلمانية تقر بسيادة الإرادة الشعبية وتصون كرامة المواطن من طنجة إلى الكويرة".[1]

وقد دعت الحركة على صفحتها في فيسبوك إلى الاحتجاجات المغربية 2011.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مطالب حركة 20 فبراير

مسودة لمطالب حركة 20 فبراير ـ إقالة الحكومة الفاسية الحالية . ـ وقف إحتكار المناصب والثروة من بعض العائلات . ـ إصلاح الدستور بما يتيح فصل السلط وإستقلالية القضاء. ـ تقديم ناهبي المال العام للقضاء . ـ الإعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية بالدستور. ـ منح الجهات الحق في تسيير شؤونها ذاتيا في إطار نظام فدرالي. ـ المساوات بين جميع المواطنين أمام القانون وسحب بطاقات "النسب "النسب الشريف".


البيان التأسيسي للحركة

«في ظل ما يعيشه الشعب المغربي اليوم من احتقان اجتماعي والإحساس بالإهانة والدونية، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تجميد الأجور والارتفاع الصاروخي للأسعار، والحرمان من الاستفادة من الخدمات الاجتماعية الأساسية (الصحة، التعليم، الشغل، السكن...) كل هذا في ظل اقتصاد تبعي ينخره الفساد والغش والرشوة والتهرب الضريبي ومناخ حقوقي يتسم بالقمع الممنهج لحرية الرأي (الاعتقالات المتتالية، منع حق التظاهر، قمع حرية الصحافة....).

وإيمانا منا كـ "شباب 20 فبراير" أن تراكم المعضلات الاجتماعية يرجع بالأساس إلى الاختيارات السياسية وبنية النظام السياسي المغربي المناهض لمصالح أبناء الشعب الفقراء، نطالب :


- دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يمثل الإرادة الحقيقية للشعب.

- حل الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تخضع لإرادة الشعب.

- قضاء مستقل ونزيه

- محاكمة المتورطين في قضايا الفساد واستغلال النفوذ ونهب خيرات الوطن.

- الاعتراف باللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية والاهتمام بخصوصيات الهوية المغربية لغة ثقافة وتاريخا

- إطلاق كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ومحاكمة المسؤولين.


وذلك قصد الاستجابة لتطلعات عموم أحرار هذا الوطن العزيز وتوفير شروط

العيش الكريم يضمن:


- الإدماج الفوري والشامل للمعطلين في أسلاك الوظيفة العمومية

- ضمان حياة كريمة بالحد من غلاء المعيشة والرفع من الحد الأدنى للأجور

- تمكين عموم المواطنين من ولوج الخدمات الاجتماعية وتحسين مردوديتها


وبذلك ندعو عموم الأحرار بمغربنا العزيز للمساهمة ودعم هذه المبادرة والمشاركة بكثافة في إنجاحها وجعل يوم 20 فبراير يوما وطنيا سلميا للكرامة، والتزامنا بالعمل مع الجميع لتوحيد الجهود من اجل الكرامة والعدالة والمواطنة


شباب 20 فبراير

14/02/2011»

مؤسس الحركة

أكد سعيد بن جبلي المدون المغربي المشهور ورئيس جمعية المدونين المغاربة لـ‘هسبريس‘ أنه بالفعل من يقف خلف إنشاء أكبر صفحة فيسبوك مخصصة لدعم حركة 20 فبراير من أجل التغيير في المغرب، مضيفا أنه كان يفضل إبقاء هويته مجهولة حتى ينصب اهتمام النقاش على المطالب والأهداف وليس على الأشخاص، إلا أنه اتخذ قرار كشف هويته تعزيزا لمصداقية الحركة واستجابة لأعضاء الصفحة، خصوصا بعد الحملات المغرضة التي استهدفت الحركة من قبل أعداء التغيير – حسب قوله- عبر النبش في الحياة الخاصة لبعض نشطائها والتركيز على هفواتهم وحتى معتقداتهم لتشويه حركة 20 فبراير ككل وتبخيس مطالب الشعب في التغيير.

سعيد بن جبلي من مواليد 1980 بأولاد افرح، درس الابتدائي بمدرسة القرية وحصل على أعلى نقطة على مستوى الإقليم في فوجه، حصل على المنحة فانتقل إلى القسم الداخلي بالإعدادية الجديدة بسيدي بنور، حيث قضى ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى ثانوية الرازي التقنية بالجديدة حيث حصل على شهادة البكالوريا في الهندسة الكيميائية سنة 1998.

في الموسم الموالي التحق بن جبلي بكلية الآداب والعلوم والإنسانية بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة وسجل نفسه في شعبة الدراسات الإسلامية، منساقا خلف حبه للعلم الشرعي عوض استكمال دراسته في مجال تخصصه الذي لم يعد يرقه.

ورغم أنه كان دائما يدافع عن مطالب التلاميذ منذ فترة التعليم الإعدادي، إلا أن فضاء الجامعة منحه فرصا إضافية، فانخرط في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وصار ينتخب في مكتب التعاضدية في لائحة فصيل طلبة العدل والإحسان عضوا ثم كاتبا عاما فيما بعد، فهجر القسم والمدرج في سبيل نضاله من أجل حقوق الطلبة والشعب في حلقيات مطلبية وفكرية وحتى دينية لم تكن تنتهي إلا لتبتدئ من جديد، كما كان يشرف على تقديم خدمات دراسية واجتماعية للطلاب، إضافة إلى تأطيره لجملة من الورشات التكوينية لفائدة الطلاب في مجال الإعلام خصوصا مثل: “التصوير الفوتوغرافي” و “الخط العربي”.

ومع الشروع في تنزيل بنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي لم يكن يحظى برضا الطلاب، اقتحم جهاز الحرس الجامعي ” الأواكس” الحرم الجامعي، وشددت أجهزة الأمن قبضتها على طلاب الجامعة بتنسيق مع إدارتها، وهكذا تعرض بن جبلي وعدد من زملائه للاعتقال والقمع العنيف من قبل أجهزة الأمن مرات عديدة، توجت بتوقيفه من الجامعة بشكل مؤقت من قبل المجلس التأديبي للكلية بفضل الاعتراض القوي لبعض الأساتذة من أعضاء المجلس على إصدار قرار الطرد النهائي بحقه.

وقبل ذلك، ولأنه انتبه إلى أزمة البطالة في صفوف خريجي كلية الآداب فقد كان قد يتابع وبالتوازي مع دراسته الجامعية تكوينا مستمرا مسائيا بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، من أجل الحصول على شهادة التقني المتخصص في الأنظمة المعلوماتية، إلا أن مسيرته الدراسية هناك توقفت أيضا بعد شك مدير المؤسسة في كونه يقف خلف بعض الاحتجاجات التي قام بها بعض المتدربين بالمعهد.

بعد حصوله على شهادة بكالوريا حرة جديدة في العلوم الشرعية، ترك الطالب الموقوف من الجامعة والمتدرب المطرود من المعهد مدينة الجديدة خلفه قاصدا مدينة فاس عاصمة العلم، وكله عزم على التفرغ للدراسة والتحصيل العلمي، لكنه لم يستمتع كثيرا بالجلوس في صفوف المدرجات، حيث كانت الكلية تغلي بالاحتجاجات ضد الميثاق الوطني للتربية والتعليم، وتحت إلحاح الطلاب الذي يعروفون سيرته غدا المتزعم الرئيسي لتلك الاحتجاجات، فتعطلت الدراسة تماما وفشلت الإدارة في إجراء الامتحانات لمرتين متتاليتين بسبب المقاطعة الطوعية الشاملة لجميع الطلبة، حتى نهاية شهر مارس 2004 حيث كانت جميع الجامعات أنهت امتحانات الفصل الأول متغلبة على جميع أشكال الممانعة الطلابية إلا كلية الشريعة تلك، فنفذ صبر الإدارة التي حظيت بدعم من وزارة التعليم العالي قررت على إثره الاستعانة بجحافل من قوات الأمن لإجبار الطلبة على اجتياز الامتحانات، لكن الطلبة كانوا قد أضمروا طريقة مبتكرة وبسطية لمقاطعة الامتحانات : مزق ورقة الامتحانات الفريدة الخاصة بك، فلا يعود هناك امتحان، وهي الخطة التي بدأت بنجاح، لولا أن العساكر اعتقلت العقل المدبر وأجبرت الطلبة على اجتياز ما تبقى من الامتحانات بأساليب رهيبة، بينما أصدرت إدارة الكلية في نفس الوقت قرارا بطرده من كلية الشريعة إلى الأبد.

يحكي بن جبلي عن اعتقاله قائلا: “في مقر ولاية الأمن بالرباط تناوبت أجهزة المخابرات على استنطاقي، وحاول بعضهم تجنيدي عبر الوعود والوعيد، ونتيجة امتناعي عن التعاون معهم، لفقوا لي تهما لها علاقة بالإرهاب وأرسلوني إلى سجن عين قادوس السيئ، وهناك تعرضت للتعذيب وأمضيت ثمانية عشر يوما في الكاشو (زنزانة العقاب الانفرادية) بسبب رفضي الخضوع لابتزاز الحراس المرتشين”.

حين عرض بن جبلي على المحكمة استقبله مئات الطلبة والحقوقيين بالتصفيق، وحين رأوه يعرج وسمعوا قصة تعذيبه أجهش بعضهم بالبكاء، وشكل ذلك دعما قويا له مثلما شكل حضور عبد الحميد قابوش صهر عبد السلام ياسين دلالة قوية على تبني الجماعة للملف، وحينها أمر الوكيل العام بإعادة التحقيقات وتم الاقتصار على تهم خفيفة، تهم مثل إهانة موظفين عموميين أي عناصر “الأواكس” وتخريب ممتكات الدولة أي “ورقة الامتحان التي مزقت”، وهي التهم التي رأت المحكمة أنها تستوجب خمسة أشهر سجنا نافذا.

الزعيم كما يلقب بالجديدة، أو تشي غيفارا كما لقب بفاس، لا يجد حرجا في دخوله السجن، فقد حصل فيه على شهادة بكالوريا جديدة، وتعرف على أحوال السجون الرهيبة التي كان يسمع عنها فقط، واختتم حفظ القرآن الذي افتتحه في الثانوية التقنية، وحتى أنه يعتقد أن الأيام التي قضاها في الكاشو كانت أسعد أيامه وأحلاها، حيث كان يحفظ يوميا حزبا كاملا من القرآن ثم يمضي ما بقي من يومه في التأمل، ما مهد له الوصول إلى قناعات فكرية جديدة، كان من آثارها انسحابه النهائي من جماعة العدل والإحسان التي احتضنته ورعته وناضل من داخلها عشر سنوات.

بعد خروجه من السجن، حصل بن جبلي على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعته الأولى، كما أنهى تكوينه في مجال الإعلاميات في إطار برنامج “مهندس أنظمة معتمد من قبل مايكروسوفت” رغم أنه لم يكلف نفسه بعد ذلك الحصول على الشهادة الأمريكية غير المعترف بها في المغرب، كما حصل على دبلوم تقني متخصص في التطوير المعلوماتي، وفي صيف 2005 افتتح نادي الانترنت خاصته متحديا بذلك أزمة بطالة حملة الشواهد في المغرب، كما تزوج ورزق ب” آية”.

أما عن حياته في مجال الإعلام الجديد وصحافة المواطن فيقول سعيد بن جبلي، في حوار سابق لموقع هيسبريس: “انخراطي الجاد في التدوين بدأ في 2006 مع ظهور مدونات مكتوب، بعد تجارب متعثرة على منصات تدوينية أخرى،… وبعد مداومتي على التدوين الجاد لفترة قصيرة، احتلت مدونتي المرتبة الأولى بين مدونات مكتوب المغربية كما عرفت بعض تدويناتي طريقها إلى منابر إعلامية مهنية.

غير أن نقطة التحول في مسيرتي التدوينية كانت حين وجهت نداء مفتوحا للمدونين العرب للم شملهم وتوحيد جهودهم، وهو النداء الذي كان حافزا لإنشاء اتحاد المدونين العرب الأول من نوعه في العالم والذي كنت من مؤسسيه ومسؤولة الإعلامي، ثم سعينا فيما بعد إلى تأسيس فرع للاتحاد بالمغرب، فقمت بفتح النقاش وتوجيه الدعوة للمئات من أشهر المدونين المغاربة حينها، وتوجت هذه المناقشات الافتراضية بأول لقاء تشاوري على أرض الواقع استضافه المدون سعد البورقادي في بيته بالرباط يوم 10 مارس 2007 وحضره عشرة مدونين فقط، ولاعتبارات عديدة قررنا إنشاء اتحاد مستقل للمدونين المغاربة عوض فرع لاتحاد المدونين العرب واستمرت المشاورات وتم تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس اتحاد المدونين المغاربة الذي سمي فيما بعد جمعية المدونين المغاربة التي انتخبت رئيسا لها”.[2]

الهامش

انظر أيضا

وصلات خارجية