حادث 17 سبتمبر 1971

حطام طائرة الاستطلاع الإسرائيلية من طراز ستراتوكروزر، التي أسقطتها مصر فوق سيناء، على بعد 23 كيلومتر شرق الطرف الجنوبي ليحيرة تمساح، في 17 سبتمبر 1971.

حادث 17 سبتمبر 1971، هو حادث وقع في 17 سبتمبر 1971، حيث أسقطت قوات الدفاع الجوي المصري طائرة بوينگ 377 ستراتوكروزر تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شرق قناة السويس، على بعد 23 كيلومتر شرق الطرف الجنوبي ليحيرة تمساح، في فترة اللا سلم واللا حرب التي أعقبت حرب الاستنزاف.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحادث

بعد وصول معلومات بجلب إسرائيل لصواريخ شرايك التي تركب موجة الرادار وبالتالي تصيبه في مقتل. فكر رجال الدفاع الجوي المصري كيفية التغلب على هذه الصواريخ وكانت الفكرة إن الرادار يعمل بنظام on/off وبالتالي الصاروخ سيتم تضليله ولن يصل لهدفه. وكان لابد من تجربة الفكرة بطريقة عملية. فكان فكرة الكمين، هي إجبار إسرائيل على ضرب صواريخ شرايك، ومنها جاءت فكرة إسقاط الطائرة ستراتوكروز. وفي ظل وقف إطلاق النار بين الجانبين، كان لابد من أمر رئاسي من الرئيس المصري السادات شخصياً بكسر وقف اطلاق النار واسقاط الطائرة. وبالفعل صدر الأمر ونجح الكمين وتم في اليوم التالي الإغارة الاسرائيلية على مواقع الرادار بصواريخ شرايك وتم تنفيذ مناورة تفادي الصواريخ بنجاح ساحق.

كانت الطائرة ستراتوكروز التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تقوم بجولة استطلاعية وجمع صور جوية فوق شبه جزيرة سيناء على بعد 22 كم من قناة السويس. تم رصد الطائرة على الرادرارت المصرية، وتم التعامل مع الطائرة على أنها مقاتلة فانتوم إسرائيلية، وأطلقت قوات الدفاع الجوي المصري صاروخ سام-2 من قواعد بغرب القناة، وسقطت الطائرة فوق سيناء مقابل الدفرسوار.

على الجانب المصري، سُميـّت عملية إسقاط الطائرة بإسم العملية "27 رجب" لأنها كانت توافق يوم 27 من شهر رجب.


الضحايا

كان على متن الطائرة نخبة من العلماء العسكريين الإسرائيليين بالإضافة لطاقم الطائرة، وكان العدد الإجمالي ثمان أفراد. نجح فرد واحد من طاقمها في القفز بالمظلة، والفرار من الطائرة.

ردود الفعل

بعد الحادث وجه مجلس الأمن الإتهامات لقيادة الدفاع الجوي المصري بأن هذا يعتبر إختراقا صريح لاتفاقية وقف النار التي تمت في أغسطس 1970.

اعتبر الإسرائيليون أن عملية إسقاط الطائرة كانت مخطط من قبل قوات الدفاع الجوي المصري لإستهداف العلماء الإسرائيليين.

الذكرى

وفي 2011، في الذكرى الأربعين لحادث 17 سبتمبر 1971 حين أسقط المصريون أحد تلك الطائرات، فقد تم وضع الطائرة ستراتوكروزر رقم 035، كنصب تذكاري في قاعدة نڤاتيم، حيث كانت تقبع كخردة من 1978.

الهامش

  1. ^ RAYMOND H. ANDERSON (1971-09-19). "Egypt Accuses Israel". نيويورك تايمز.