جيمس طومسن (شاعر)

جيمس طومسن
James Thomson
James Thomson (Scottish poet).jpg
وُلِد11 September 1700 (1700-09-11)
إدنام، روكس‌برگ‌شاير، اسكتلندة
توفي27 August 1748 (1748-08-28) (عن عمر 47)
ريتشموند على التيمز, إنگلترة

جيمس طومسن James Thomson (عاش 11 سبتمبر 1700 - 27 أغسطس 1748) كان شاعراً اسكتلندياً وكاتب مسرحي، عـُرف برائعته الفصول The Seasons وكلمات أغنية احكمي، بريطانيا! Rule, Britannia!.

جيمس طومسن هو الذي ضرب أول ضربة واضحة جلية دفاعاً عن قضية الإحساس ورقة الشعور.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

وكان ابن قسيس فقير في تلال إسكتلندة. نزل إلى أدنبرة ليدرس للقسوسية، ولكن عاقه من غايته إدانة الأساتذة لأسلوبه لأنه شعري بصورة لا تتفق ولغة الدين. فهاجر إلى لندن، وسرق ماله في الطريق، وأشرف على الهلاك جوعاً، وباع قصيدته "الشتاء" (1726) ليشتري حذاء(55). على أن إهداءه إياها إلى السر سبنسر كونتن أتاه بعشرين جنيهاً ثمناً لثنائه؛ ولا غرابة فإن النبلاء الإنجليز لم يكونوا صماً أو بخلاء بالقدر الذي خاله جونسون. وتصور طومسن في قصيدته صوت النعال وهي تطحن قشرة الجليد، وكيف:

"سمع الرياح تزأر والسيل العميق يهدر،

أو رأي العاصفة العميقة الثوران تتجمع

في سماء المساء الكالحة؛"

وكيف راقب من الشاطئ الرياح وهي تحرث البحر، وتقلب "اليوم من قاعه وقد تغير لونه"، وتمزق المراكب من مراسيها، وترفعها رفعاً خطراً فوق موجة تهوي بهاهوياً منذراً تحت أخرى، وتقذف بها فوق "صخر مدبب أو مياه ضحضاحة غادرة" ثم تبددها "شظايا متناثرة... تطفو في حركة دائرة". وصور الفلاح وقد اقتنصته عاصفة من الثلج الذي يعمي العيون، تغوص قدماه المتجمدتان في الثلوج العميقة وهو يكافح في سيره، حتى يعجز عن رفع حذائه، فيقع منهوكاً فريسة للموت متجمداً.

"أواه، ما أقل ما يخطر ببال المستكبرين، المستبيحين المرحين، كم من الناس يحسون في هذه اللحظة بالموت

وكل ضروب الألم الحزينة.. ..

وكم يذوون في الفاقة وغياهب السجون محرومين مما ينعم به الخلق كلهم من تنسم الهواء

وتحريك الأطراف، وكم يتجرعون كأس

الحزن القاتل، أو يأكلون خبز الضيق المر،

وقد اخترمت أجسامهم رياح الشتاء،

وكم ينكمشون في ذلك الكوخ القذر،

كوخ الفقر التعس".


هنا نغمة جديدة من الشفقة تخزي "بل مل" وداوننج سترتت، وعودة تنعش النفس إلى شعر ملتن المرسل عقب ما وصف به طومسن قوافي بوب من "بهرجة تافهة".

وشهد عام آخر، وراع جديد لطومسن، طبع قصيدته "الصيف (1727)؛ وفي ذلك العام شارك بقصيدة شهيرة في صيحة الحرب على أسبانيا:

"حين انبعثت بريطانيا أول مرة

بأمر السماء من اليم الأزرق،

كان هذا دستور أرضها،

وتغنت ملائكتها الحارسة بهذا اللحن.

احكمي يا بريطانيا، تسلطي على الأمواج؛

إن البريطانيين لن يستعبدوا أبداً.

ومن لندن راح يجول الأيام والأسابيع في الريف، مستوعباً بحواس الشاعر المرهفة "كل مشهد ريفي، وكل صوت ريفي"، يحب "رائحة الألبان" المنبعثة من المزارع، وينتشي بمنظر الشمس منتصرة عقب المطر، أو يسبق كيتس في اكتئابه لمرأى الخريف. وهكذا نشر قصيدته "الربيع" في 1728، وبإضافة قصيدة "الخريف" ومطلعها ("حين تبدأ الورقة المسمومة في الالتواء") جمع القصائد الأربع كلها في ديوان "الفصول" (1730). وقد كوفئ بجولة في القارة رفيقاً لتشارلز تالبوت، ابن وزير الخزانة في ذلك الحين، فلما عاد عاش في دعة ونظم الشعر الرديء إلى أن مات الوزير (1737). وبعد أن صاحب الفقر فترة أخرى قدموه إلى ولي العهد (أمير ويلز) الذي سأله عن أحواله، فأجاب "إنها في وضع أكثر شاعرية من ذي قبل". وتلقى معاشاً قدره مائة جنيه مكافأة على ملاحظته الساخرة هذه. ثم قضى عليه برد أصيب به على التيمز، ومات غير متجاوز الثامنة والأربعين.

وقد قررت "الفصول" أسلوباً جديداً في شعر إنجلترا الأقل شأناً، ووجدت أتباعاً في فرنسا؛ هناك نظم جان فرانسوا دسان-لامبير، الذي سرق أميلي من ڤولتير، قصيدته "الفصول" (1769).


الهامش

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بجيمس طومسن (شاعر)، في معرفة الاقتباس.