جرعة اللقاح المعززة

(تم التحويل من جرعة معززة)
1964 American "Wellbee" poster promoting booster vaccines

جرعة اللقاح المعززة أو الجرعة المعززة أو الجرعة الداعمة (بالإنگليزية: Booster Dose) هي جرعة إضافية من اللقاح تعطى للحفاظ على الحماية التي يكونها اللقاح ضد المرض. ويتم استخدامها بشكل شائع؛ لتعزيز العديد من اللقاحات؛ لأن المناعة التي يمنحها اللقاح قد تتلاشى بمرور الوقت. على سبيل المثال، يحتاج لقاح الإنفلونزا إلى الجرعة المعززة كل عام، ولقاح الدفتيريا، والكزاز كل 10 سنوات.

وغالباً ما تكون المعززات مماثلة للقاح الأصلي. ومع ذلك في بعض الحالات يتم تعديل الجرعة المعززة؛ لتعزيز الحماية ضد المتحورات الڤيروسية الجديدة، مثل لقاح الإنفلونزا الموسمية.

هناك عدة طرق لتقييم الحاجة إلى جرعة معززة بعد التطعيم الأولي. إحدى هذه الطرق هو قياس مستوى جسم مضاد الأجسام المضادة الخاصة بمرض ما، بعد سنوات قليلة من إعطاء الجرعة الأولية. الاستجابة الإدكارية، الإنتاج السريع للأجسام المضادة بعد تحفيز المستضد، وهي طريقة نموذجية لقياس الحاجة إلى جرعة معززة للقاح معين. إذا كانت الاستجابة المضادة الإدكارية مرتفعة بعد تلقي لقاح أولي منذ سنوات عديدة، فمن المرجح أن تكون هناك حاجة قليلة أو معدومة لجرعة معززة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

جرعة اللقاح

تم تحديد جرعات اللقاحات بالاعتماد على التجارب والخبرات السريرية، وقد يؤدي إنقاص جرعة اللقاح الموصى بها إلى استجابة مناعية غير كافية، مع إبقاء الشخص الملقح معرضاً للإصابة بالمرض. كذلك فأن تجاوز الجرعة الموصى بها قد يكون أمراً خطيراً حيث يمكن أن يؤدي التركيز العالي من اللقاحات المعطلة التي تعطى حقناً إلى زيادة نسبة الارتكاسات الموضعية أو الجهازية، في حين يؤدي إعطاء جرعة زائدة من اللقاح الحي المضعف إلى مخاطر نظرية.

لا يستطب عند الولدان ناقصي وزن الولادة إنقاص جرعة اللقاح أو تجزئتها، وإن فعالية هذا الإجراء في إنقاص نسبة التأثيرات الجانبية للقاح لم تثبت، إضافة إلى ما يسببه هذا الإجراء من نقص الاستجابة الضدية وبالتالي وقاية أقل ضد المرض مقارنة مع الوقاية التي تمنحها جرعة اللقاح الكاملة.

إن التمنيع بجرعة أقل من الجرعة النظامية أو بجرعة أعطيت بغير الطريق النظامي يستدعي إهمال هذه الجرعة، وإعادة تمنيع المريض مرة ثانية.


عدد جرعات اللقاح

تحدث اللقاحات الحية المضعفة Live attenuated بصورة عامة مناعة طويلة الأمد بعد إعطاء جرعة وحيدة من اللقاح، أما اللقاحات المعطلة Inactivated فتتطلب إعطاء جرعات متعددة وأحياناً جرعات دائمة (معززة) دورية للمحافظة على المناعة.

بالنسبة للقاحات الحية التي تعطى حقناً، تؤدي الجرعة الأولى إلى إحداث الوقاية عادةً، وتعطى جرعة إضافية للتأكد من حدوث الانقلاب المصلي. على سبيل المثال، يستجيب 95-98% من الأشخاص لجرعة وحيدة من لقاح الحصبة، وتعطى جرعة ثانية للتأكد من أن 100% تقريباً من الأشخاص قد أصبحوا ممنعين ضد الحصبة (أي أن الجرعة الثانية، جرعة تأمين). وتكون المناعة التالية للقاحات الحية طويلة الأمد، ولاضرورة لإعطاء جرعات داعمة.

أما بالنسبة للقاحات المعطلة، فلا تؤدي الجرعة الأولى عادة لإحداث المناعة، وقد لايتطور لارتكاس المناعي الواقي حتى الجرعة الثانية أو الثالثة، وقد ينخفض مستوى الأضداد بعد عدة سنوات دون المستويات الواقية، وهذه الظاهرة ملاحظة بالنسبة للكزاز والدفتيريا، ولهذا لابد بالنسبة لهذين اللقاحين من إعطاء جرعات داعمة دورياً، حيث تعمل الجرعات الإضافية على رفع مستوى الأضداد مرة ثانية إلى المستويات الواقية.

لاتحتاج كل اللقاحات المعطلة إلى التعزيز مدى الحياة، وعلى سبيل المثال لا يحتاج لقاح المستدمية النزلية إلى جرعة داعمة؛ لأن المرض الناجم عن المستدمية النزلية نادر جداً عند الأطفال الأكبر من عمر 5 سنوات. كذلك لا يحتاج لقاح التهاب الكبد الڤيروسي B إلى جرعات داعمة؛ بسبب الذاكرة المناعية للقاح، وفترة الحضانة الطويلة لالتهاب الكبد B (وهذا قد يؤدي إلى التعزيز الذاتي Autoboost)

توقيت إعطاء اللقاح

إن توقيتات إعطاء اللقاح والفواصل الزمنية بينها من الأمور الهامة والضرورية للممارسة الجيدة للتلقيح، وهناك حالات خاصة تصادف بشكل شائع أثناء ممارسة التمنيع وهي توقيت إعطاء مشتقات الدم الحاوية على الأضداد مع اللقاحات الحية (خاصة لقاح الحصبة)، كذلك إعطاء عدة لقاحات مع بعضها أو إعطائها بشكل منفصل، إضافة إلى الفواصل الزمنية بين جرعات اللقاح ذاته.


الفواصل الزمنية بين جرعات نفس اللقاح

إن القاعدة العامة هي زيادة الفواصل الزمنية بين جرعات اللقاح (اللقاحات التي تعطى على عدة جرعات) لا تنقص فعالية هذا اللقاح، كما أن إنقاص هذه الفواصل الزمنية (التقريب بين الجرعات)، قد يتداخل في الاستجابة الضدية والوقاية.

بصورة عامة يوصى بتطعيم أصغر فئة عمرية معرضة لخطر الإصابة بالمرض، والتي يظهر اللقاح عندها فعالية وأماناً وقدرة على توليد المناعة. ومعظم اللقاحات المستخدمة في برامج التطعيم في الطفولة تحتاج إلى جرعتين أو أكثر من أجل تحريض استجابة ضدية كافية ومستمرة. وقد أظهرت الدراسات أن الأعمار الحالية التي تعطى فيها اللقاحات والفواصل بين جرعات نفس المستضد المستخدمة حالياً تعطي أفضل وقاية ممكنة.

قد يكون من الضروري في بعض الحالات إعطاء جرعات اللقاح متعدد الجرعات بفواصل زمنية أقل من الفواصل الموصى بها كما هو الحال عند الرضيع أو الطفل الذي لم يلتزم بمواعيد وجدول لقاحاته، ويحتاج إلى استكمال تمنيعه بسرعة، أو عند الحاجة إلى السفر الدولي، وفي هذه الحالة يستخدم نظام الإعطاء المتسارع باستخدام العمر الأصغر أو الفواصل الزمنية الدنيا. ويجب عدم استخدام هذا النظام روتينياً.

ويظهر الجدول الأعمار التي يوصى بإعطاء اللقاح فيها، وأقل الفواصل الزمنية الممكنة بين جرعات اللقاح بالنسبة للقاحات الموجودة في برنامج التمنيع في الطفولة.


الأعمار التي يوصى فيها بإعطاء اللقاحات مع الحدود الدنيا للفواصل الزمنية بين الجرعات


يجب أن لا تعطى جرعات اللقاح بفواصل أقل من الحد الأدنى الموصى به، أو بعمر أصغر من الحد الأدنى للعمر الموصى به، وهناك استثناءان لهذه القاعدة:

١.بالنسبة للقاح الحصبة أثناء جائحة الحصبة يمكن إعطاؤه بأي عمر دون 12 شهراً، وهذه الجرعة لاتعتبر ضمن برنامج التلقيح، ويجب أن تعاد بعد عمر 12 شهراً.

٢.إن إعطاء جرعة اللقاح قبل الحد الأدنى الموصى به بأيام قليلة من غير المحتمل أن يؤثر سلبياً بشكل فعلي على الاستجابة المناعية لهذه الجرعة.

ورغم أن التلقيح يجب أن يكون في مواعيد محددة، فقد يحضر الأهل الطفل إلى العيادة أبكر من الموعد المحدد، أما بشكل خاطىء أو لمشكلة أخرى (مثل فحص الأذن)، وفي هذه الحالة يجب عدم إضاعة الفرصة، وإعطاء اللقاح للطفل ولو كان ذلك أبكر قليلاً من الحد الأدنى الموصى به خاصة إذا كان الأهل غير معروفين من قبل الطبيب، أو لا يمكن الوثوق بهم (كما لو كانوا يخلفون بمواعيدهم عادة)، أما إذا كان الأهل معروفين من قبل الطبيب ويمكن الوثوق بهم، فيتم إعطاؤهم موعداً أقرب ما يمكن إلى الموعد الموصى به.

إن جرعات اللقاح التي تعطى قبل الحد الأدنى للفاصل الزمني أو العمر الموصى به بأربعة أيام يمكن اعتبارها جرعات نظامية، ويشذ عن هذه القاعدة لقاح الكلب Rabies؛ لأن له نظاماً فريداً خاصاً به. أما الجرعات التي تعطى قبل خمسة أيام أو أكثر من الحد الأدنى للفاصل الزمني أو العمر الموصى به فلا تعتبر جرعات نظامية، ويجب أن تعاد في العمر المناسب. ولابد أن يكون الفاصل بين الجرعة المعادة والجرعة غير النظامية أكبر من الحد الأدنى الموصى به. وقد توصي السلطات الصحية في حالات خاصة بإعطاء جرعات لقاح معين في عمر محدد دون الالتزام بتوصية الأربعة أيام.

وقد لا تعطى في بعض الحالات جرعة اللقاح في موعدها المحدد، وفي هذه الحالة، يتم إعطاء هذه الجرعة في الزيارة التالية. لم تدرس كل التغييرات الممكنة في أنظمة الإعطاء، ولكل اللقاحات لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الفواصل بين الجرعات الأطول من الموصى بها روتينياً لاتؤثر على معدل الانقلاب المصلي أو عيار الأضداد عند إكمال برنامج التلقيح، وبالنتيجة ليس من الضروري إعادة سلسلة التلقيح بلقاح معين بسبب تطاول الفترات الزمنية بين جرعاته، والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو لقاح الحمى التيفودية الفموي في بعض الحالات، حيث يوصي بعض الخبراء بإعادة سلسلة التلقيح إذا امتدت هذه السلسلة المكونة من 4 جرعات أكثر من 3 أسابيع.


لقاح شلل الأطفال

كان لقاح شلل الأطفال ثلاثي التكافؤ الفموي هو اللقاح المفضل في الولايات المتحدة (وفي معظم بلدان العالم الأخرى) منذ أن تم ترخيصه في عام 1963. وقد أدى اقتصار الاستعمال تقريباً على لقاح OPV إلى التخلص من النمط البري لڤيروس الشلل في الولايات المتحدة خلال أقل من 20 سنة.

ومع ذلك فقد حدثت حالة شلل وحيدة مرافقة للقاح VAPP لكل 2 - 3 مليون جرعة من لقاح OPV المستعمل وهذا أدى إلى 8 - 10 حالات من VAPP سنوياً في الولايات المتحدة. ومنذ عام 1980 أصبحت حالات الشلل المرافقة للقاح VAPP تشكل 95٪ من كل حالات التهاب سنجابية النخاع الشللي المسجلة في الولايات المتحدة.

في عام 1996 أوصت ACIP بزيادة استعمال اللقاح المعطل IPV من خلال إعطائه بشكل متابع اثاء سلسلة التلقيح يتلوه إعطاء اللقاح الفموي. وقد هدفت هذه التوصية لخفض حدوث حالات الشلل المرافق للقاح. وكان من المتوقع أن يؤدي هذا الإعطاء المتابع للتخلص من حالات VAPP عند الملقحين من خلال إنتاج مناعة خلطية لفيروسات لقاح الشلل بواسطة اللقاح المعطل قبل التعرض لڤيروس اللقاح الحي. ورغم استعمال OPV في الجرعة الثالثة أو الرابعة من جدول تلقيح الشلل فمازال خطر VAPP قائماً عند الأشخاص المخالطين للشخص الملقح لأنهم يتعرضون لفيروس اللقاح الحي الموجود في براز الملقحين.

لقد تم قبول جدول تلقيح الشلل الذي يتعاقب فيه IPV و OPV بشكل واسع من قبل مقدمي اللقاح والأهل على حد سواء. وتعزى قلة حالات VAPP المسجلة في عامي 1998و 1999 لتأثير الاستعمال المتزايد للقاح المعطل IPV. ومع ذلك فإن التوقف التام عن استعمال اللقاح الفموي OPV هو وحده الكفيل بالتخلص بشكل كامل من حالات VAPP. ومن أجل تعزيز هدف التخلص التام من الشلل الشللي في الولايات المتحدة فقد أوصت ACIP في تموز من عام 1999 بأن يقتصر التلقيح في الولايات المتحدة على استخدام اللقاح المعطل IPV فقط بدءاً من عام 2000. ولن يستمر بعدها تصنيع اللقاح الفموي OPV أو توفره بشكل روتيني في الولايات المتحدة. لقد أدى الاقتصار على استعمال IPV للتخلص من طرح فيروس اللقاح الحي إلى التخلص من خطر التهاب سنجابية النخاع المرافق للقاح.

تتكون سلسلة التلقيح الأولية ب IPV من ثلاث جرعات، تدمج الجرعات الأولية مع الأخرى الروتينية. يمكن أن تعطي الجرعة الأولى باكراً بعمر 6 أسابيع، لكنها تعطي عادة بعمر الشهرين، وتعطى الجرعة الثانية بعمر 4 أشهر، بينما يجب إعطاء الجرعة الثالثة بعمر 6 - 18 شهراً.

التمنيع ضد الشلل في الولايات المتحدة

تكون الجرعتان الأولى والثانية من IPV ضروريتين لإحداث استجابة مناعية اولية، أما الجرعة الثالثة من IPV فتضمن رفع عيار الأضداد المستويات أعلى. إن الفترة الفاصلة المفضلة بين الجرعتين الثانية والثالثة من لقاح IPV هي 2 - 8 أشهر، ولكن إذا كان تسريع التحصين مطلوباً فإن الفترة الفاصلة الصغرى بين جرعات IPV هي 4 أسابيع.

إن الأطفال الذين يتلقون 3 جرعات من IPV قبل عمر 4 سنوات يجب أن يتلقوا الجرعة الرابعة قبل دخولهم المدرسة. أما إذا ما أعطيت الجرعة الثالثة بعمر 4 سنوات أو أكثر فيصبح إعطاء الجرعة الرابعة غير ضروري. كذلك لا داعي لتكرار الجرعات أو إعطاء جرعات إضافية إذا كانت الفواصل بين الجرعات طويلة.


إن اللقاح المعطل IPV هو وحده المتوفر فقط للتلقيح الروتيني ضد الشلل في الولايات المتحدة. وإن جدول التلقيح الذي بدأ بـ OPV يجب إكماله بـ IPV. وإذا ما تلقى الطفل كلا نمطي اللقاح فتعتبر سلسلة التمنيع ضد الشلل مكتملة لديه إذا كان بعمر 4-6 سنوات قد أعطي 4 جرعات من لقاح الشلل مهما كان نوعه. ويجب الا تقل الفترة الفاصلة بين جميع جرعات سلسلة التلقيح عن أسابيع.

في عام 2002 تمت الموافقة في الولايات المتحدة على استعمال لقاح Pediarix وهو لقاح مشترك خماسي التكافؤ pentavalent (5 مكونات) يتضمن لقاح الشلل المعطل IPV واللقاح الثلاثي DiaP، وجرعة الأطفال من لقاح التهاب الكبد B. إن أصغر عمر يمكن أن تعطى فيه الجرعة الأولى من لقاح Pediarix هو 6 اسابيع (كما في لقاحي IPV و DiaP). لقد تمت الموافقة على استعمال Pediaria والجرعات الثلاث الأولى فقط من سلسلة التلقيح بلقاحي DtaP و IPV، والتي تعطى عادة بعمر 2,4,6 أشهر.

ومع ذلك فقد تمت الموافقة على استعمال Pediarix خلال السنوات الست الأولى من العمر كما هي الحال بالنسبة لمكونة DTaP.


يمكن للطفل المتخلف عن جدول التلقيح أن يعطى لقاح Pediarix بشرط أن يعطى هذا اللقاح في الجرعات الأولى أو الثانية أو الثالثة من سلسلة التلقيح. و أن يكون عمر الطفل أقل من 7 سنوات. بينما لم تتم الموافقة على استعمال Pediatrix في الجرعة الرابعة من سلسلة التلقيح IPV ولا في الجرعة الرابعة أو الخامسة من سلسلة التلقيح بلقاحDTaP.


لقاح الكزاز

جدول التلقيح الروتيني بلقاح DTaP
جدول التلقيح الروتيني بلقاح Td (الأشخاص غير الملقحين بعمر 7 سنوات فما فوق)

يوصي بإعطاء سلسلة التمنيع البدئية ضد الكزاز (يعطى عادة DTaP) لكل الأطفال بعمر 6 أسابيع على الأقل ودون عمر 7 سنوات إذا لم يكن هناك أي مضاد استطباب. إن برنامج التلقيح الروتيني البدئي بلقاح [[الكزاز]١ مكون من 4 جرعات تعطى بعمر 2، 4، 6 شهور والجرعة الرابعة بعمر 18-15 شهراً.

ويستخدم لقاح DT (الطفلي) لإكمال سلسلة التلقيح في حال وجود مضاد استطباب حقيقي للقاح السعال الديكي. إذا كان عمر الطفل أقل من 12 شهراً عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT (على شكل DT أو DTaP) فيجب أن يعطى 4 جرعات من DT. أما إذا كان الطفل بعمر 12 شهراً فما فوق عند إعطائه الجرعة الأولى من لقاح DT فيعطى 3 جرعات فقط وتكون الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية.


جدول التلقيح الروتيني بلقاح DTaP (عند الأشخاص دون عمر 7 سنوات)
الأطفال الذين أعطوا لقاح DT


يجب أن تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية وبين الجرعة الثانية والثالثة 4 أسابيع على الأقل (الحالات النموذجية 6-8 أسابيع). أما الجرعة الرابعة من سلسلة التمنيع البدئية فيجب أن تعطى بعد 6 شهور على الأقل من الجرعة الثالثة ويجب الا تعطى قبل عمر 12 شهراً. وإذا أعطيت الجرعة الرابعة من DT أو DTP أو DTaP قبل عمر 4 سنوات فيجب إعطاء جرعة داعمة بعمر 4-6 سنوات.

تخفض عيارات أضداد الذيفان دون المستويات المثالية بعد 10 سنوات من الجرعة الأخيرة من لقاح DTaP أو DTP أو DT أو Td، ونتيجة لذلك لابد من إعطاء جرعات داعمة إضافية من ذوفان الكزاز وذوفان الدفتريا (على شكل Td) كل 10 سنوات للحفاظ على مستويات واقية من أضداد الذيفان.

يمكن إعطاء الجرعة الداعمة الأولى بعمر 11-12 سنة إذا كان قد مضى على آخر جرعة من DTaP أو DTP أو DT 5 سنوات على الأقل. أما إذا أعطيت جرعة من Td كجزء من تدبير الجروح فإن الجرعة الداعمة القادمة غير ضرورية إلا بعد 10 سنوات. ولا يستطب إعطاء جرعات داعمة متكررة ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة حدوث الارتكاسات الموضعية وزيادة شدتها.

ذوفان الكزاز

إن لقاح Td (الخاص بالبالغين) هو اللقاح المختار للتلقيح الروتيني للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق، وتكون سلسلة التصنيع البدئية بلقاح Td من 3-4 جرعات وذلك اعتماداً على كون الشخص قد أعطي جرعات سابقة من لقاح يحوي الدفتريا وعلى العمر الذي أعطيت فيه الجرعات.

بالنسبة للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق غير الملقحين (أو ليس لديهم إثبات على التلقيح) فإن السلسلة الأولى هي 3 جرعات بحيث تكون الفترة الفاصلة بين الجرعة الأولى والثانية 4 أسابيع على الأقل وتعطى الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهراً من الجرعة الثانية كما تعطى جرعة داعمة كل 7 - 10 سنوات.

لا تؤدي الإصابة بالكزاز لإحداث المناعة في الجسم؛ لأن كمية قليلة جداً من الذيفان كافية لإحداث المرض. ويجب عند الأشخاص الذين شفوا من الكزاز البدء بإعطاء سلسلة تمنيع كاملة أو إكمالها إن لم تكن قد أكملت سابقاً) بواسطة لقاح ذوفان الكزاز (Td) وذلك اثناء فترة النقاهة.

إن عدم إكمال جدول التلقيح أو تأخير الجرعات اللاحقة لا ينقص الاستجابة للقاح عند إكمال سلسلة التلقيح، ولا ضرورة للبدء بسلسلة جديدة للتلقيح بغض النظر عن الوقت المنقضي بين الجرعات.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لقاح الدفتيريا

جدول التلقيح الروتيني بلقاح DTaP عند الأطفال دون عمر 7 سنوات.
جدول لقاحات Td الروتيني للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق غير الملقحين.

إن لقاح DTaP (ذوفان الدفتيريا وذوفان الكزاز ولقاح السعال الديكي الخلوي) هو اللقاح المختار عند الأطفال بعمر 6 أسابيع حتى 6 سنوات. ويكون جدول الإعطاء الاعتيادي على شكل سلسلة أولية مكونة من 4 جرعات تعطي بعمر 2، 4، 6 أشهر، وتعطي الجرعة الرابعة بعمر 15-18 شهراً. يجب أن يكون الحد الأدنى الفاصل بين الجرعات الثلاثة الأولى هو 4 أسابيع أما الفترة الفاصلة بين الجرعة الثالثة والرابعة فيجب ألا تقل عن 6 أشهر .

إذا كان لدى الطفل مضاد استطباب حقيقي للقاح السعال الديكي، فيجب استخدام (لقاح DT الخاص بالأطفال) لإكمال سلسلة التلقيح. وإذا كان عمر الطفل أقل من 12 شهراً عند إعطاء الجرعة الأولى من لقاح DT (على شكل DTP أو DTaP أو DT)، فإن الطفل يجب أن يعطي ما مجموعه 4 جرعات أولية من لقاح DT. أما إذا كان عمر الطفل 12 شهراً فما فوق عند إعطاء الجرعة الأولى من لقاح DT، فإن 3 جرعات من لقاح DT تكمل سلسلة التلقيح الأولية (تعطى الجرعة الثالثة بعد 6-12 شهرا من الجرعة الثانية).

إذا أعطيت الجرعة الرابعة من لقاح DT أو DTP أو DTaP قبل عمر 4 سنوات، فيوصی بإعطاء جرعة داعمة (الجرعة الخامسة) بعمر 4-6 سنوات. ولا ضرورة للجرعة الخامسة إذا أعطيت الجرعة الرابعة بعمر 4 سنوات فما فوق.

إن عيارات مضاد الذيفان تنقص مع الوقت. لذلك فإن معظم الأشخاص لديهم مستويات من مضاد الذيفان دون المستويات المثالية بعد 10 سنوات من آخر جرعة. يجب إعطاء ذوفان الكزاز مع ذوفان الدفتيريا على شكل لقاح Td كل 10 سنوات. ويجب أن تعطى الجرعة الداعمة الأولى بعمر 12-11 سنة إذا كان قد انقضى على آخر جرعة من لقاح DTP أو DTaP أو DT 5 سنوات على الأقل. إذا كانت جرعة اللقاح قد أعطيت منذ فترة قريبة كجزء من تدبير الجروح فإن الجرعة الداعمة التالية ليست ضرورية لمدة 10 سنوات بعد ذلك. لا يستطب إعطاء جرعات داعمة متكررة، وقد ذكر أنها تؤدي لحدوث زيادة في نسبة وشدة الارتكاسات الجانبية الموضعية.

إن لقاح Td هو اللقاح المختار عند البالغين والأطفال بعمر 7 سنوات فما فوق، وتتكون سلسلة التلقيح الأولية من 3 أو 4 جرعات وذلك اعتماداً على كون الشخص قد أعطي جرعات سابقة من أي لقاح يحتوي على الدفتيريا والعمر الذي أعطيت فيه هذه الجرعات. إن عدد الجرعات الموصى به للأطفال الذين اعطوا جرعة واحدة أو أكثر من لقاح DTP أو DTaP أو DT قبل عمر 7 سنوات قد تمت مناقشته سابقاً. أما بالنسبة للأشخاص بعمر 7 سنوات فما فوق غير الملقحين (بما فيهم الأشخاص الذين ليس لديهم إثبات على التلقيح) فإن السلسلة الأولية تتكون من 3 جرعات، وتعطى الجرعتان الأولى والثانية بفاصل 4 أسابيع على الأقل وتعطي الجرعة الثالثة بعد الجرعة الثانية بفترة 6-12 شهراً. أما الجرعات الداعمة من لقاح TD فتعطى كل 10 سنوات.

إن عدم إكمال جدول التلقيح الموصى به أو تأخير الجرعات اللاحقة لا ينقص الاستجابة للقاح عند إكمال سلسلة التلقيح في النهاية، ولا حاجة للبدء بسلسلة جديدة بصرف النظر عن الفترة الفاصلة بين الجرعات.

إن الإصابة بالدفتيريا قد لا تؤدي لإعطاء مناعة ضد المرض. لذلك فإن الأشخاص الذين شفوا من الدفتيريا يجب البدء بإعطائهم (او إكمال إعطائهم) التصنيع الفاعل بواسطة لقاح الدفتيريا خلال فترة النقاهة.

لقاح السعال الديكي

يوصى باستعمال لقاح DTaP في جميع جرعات جدول التلقيح، حيث لم يعد لقاح DTP كامل الخلية متوفراً في الولايات المتحدة. تتألف سلسلة التلقيح الأولية ب DTaP من أربع جرعات من اللقاح، تعطى الجرعات الثلاث الأولى بفواصل 4 - 8 أسابيع (على الأقل فترة 4 أسابيع)، على أن تبدأ بعمر 6 أسابيع وحتى الشهرين. أما الجرعة الرابعة فتعطى بعد 6 - 12 شهراً من الجرعة الثالثة للمحافظة على مناعة مناسبة خلال السنوات التي تسبق الدخول للمدرسة. يجب استعمال DTaP في نفس الوقت مع اللقاحات الأخرى المستطبة.

جدول التلقيح الأولي الروتيني بلقاح DTaP

لقد تم الترخيص باستخدام لقاح DTaP بكافة أشكاله التجارية في الجرعة الرابعة من سلسلة التلقيح، وقد أوصت اللجنة الاستشارية حول ممارسات التمنيع ACIP بإعطاء هذه الجرعة بعمر 15- 8 اشهراً (17 - 20 شهرة بالنسبة للدابتاسل)، مع إمكانية الإعطاء بوقت أبكر من عمر 15 شهراً في بعض الظروف. كذلك أوصت ACIP بإعطاء الجرعة الرابعة من DTaP إذا كان عمر الطفل لا يقل عن 12 شهراً، وكان قد مضى على إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح السعال الديكي ما لا يقل عن 6 أشه ، واعتقد من يعطي التمنيع انه من غير المرجح أن يراجع الطفل بعمر 15 - 18 شهراً لأخذ جرعة إضافية. ويجب النظر بعين الاعتبار لهذه المعايير الثلاثة معاً عندما نقرر استعمال الجرعة الرابعة من لقاح DTaP بعمر 12 - 14 شهراً.


لقاح DTaP - الجرعة الرابعة

يجب أن يعطى الأطفال الذين تلقوا جرعات لقاحاتهم الأولية الأربع قبل إكمال عامهم الرابع جرعة معززة (خامسة من DTP) قبل دخولهم المدرسة. أما إذا أعطيت الجرعة الرابعة من سلسلة التلقيح الأولية عند استكمالهم عمر 4 سنوات أو بعد ذلك فمن غير الضروري إعطاء هذه الجرعة المعززة. تزيد الجرعة المعززة مستويات الأضداد المحصنة، ويمكن أن تنقص خطر انتقال المرض من الأطفال بسن المدرسة إلى أشقائهم الصغار الذين لم يستكملوا لقاحاتهم بعد. تمت الموافقة على استعمال لقاح التريبيديا والإنفانریکس في الجرعة الخامسة بعد الجرعات الأربع من سلسلة التلقيح ب DTaP.

يجب على الأطفال الذين بدؤوا سلسلة لقاحاتهم بـ DTP كامل الخلية استخدام DTP في أية جرعة متبقية من سلسلة التلقيح ضد السعال الديكي.

توصي ACIP باستكمال سلسلة التلقيح بنفس الشكل التجاري من لقاح ال DTaP إذا كان ذلك ممكناً.

وهناك معطيات محدودة تقترح بأن جداول التلقيح باستخدام مستحضرات تجارية متنوعة من لقاحات DTaP لا تؤثر سلبياً على سلامة اللقاح وقدرته التمنيعية. قد لا يكون نمط لقاح DTaP المعطی سابقاً للطفل معروفاً أو متوفراً، وفي هذه الحالة يجب استخدام أي شكل تجاري متوفر من لقاح DTaP لمتابعة سلسلة التلقيح أو استكمالها، وعدم تفويت أية فرصة لإعطاء جرعة لقاح السعال الديكي الخلوي للطفل.

لا يوجد حالياً أي مستحضر يحتوي على لقاح السعال الديكي مرخص للاستعمال عند الأشخاص الذين أعمارهم 7 سنوات أو اكثر. ويعتقد أن ارتكاسات اللقاح تكون أكثر حدوثاً عند مجموعات الأعمار الكبيرة وأن المراضة والوفاة المرافقتين للسعال الديكي تناقصان مع زيادة العمر. لذلك فلا يوصى بالتلقيح ب DTaP بعد استكمال العام السابع من العمر . وتجرى حالياً دراسات لتحديد ما إذا كان إعطاء جرعة معززة من اللقاح اللاخلوي للأطفال الكبار أو البالغين يمكن أن ينقص خطر الإصابة بالبورديتيلة الشاهوقية، مما يؤدي بالتالي لإنقاص خطر انتقال البورديتيلة الشاهوقيةللرضع وصغار الأطفال الذين لم يستكملوا تلقيحهم. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد لقاح سعال دیکي وحيد المستضد.

إن قطع جدول التلقيح الموصى به أو تأخير جرعاته لا يؤدي إلى انخفاض مستوى المناعة الذي تحقق من استكمال سلسلة التلقيح الأولية. لذلك لا ضرورة لإعادة سلسلة التلقيح بغض النظر عن الوقت الفاصل بين الجرعات.

الجرعة المعززة للقاح ڤيروس كورونا

ظلت الحماية من الإصابة الشديدة بڤيروس كورونا مرتفعة في 6 أشهر بعد التلقيح، على الرغم من الفعالية المنخفضة في الحماية من عدوى ڤيروس كورونا.

خلصت لجنة دولية من العلماء المنتسبين إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومنظمة الصحة العالمية، والعديد من الجامعات ومؤسسات الرعاية الصحية، إلى أنه لا توجد بيانات كافية لتحديد الفوائد الوقائية طويلة الأجل لجرعة معززة. فقد لوحظت آثار وقائية قصيرة المدى فقط. وأوصوا بدلاً من ذلك، أن مخزون اللقاح الحالي سينقذ معظم الأرواح إذا تم توفيره للأشخاص الذين لم يتلقوا أي لقاح.

أطلقت إسرائيل لأول مرة جرعات معززة من لقاح ڤيروس كورونا فايزر - بيونتيك للسكان المعرضين للخطر في يوليو من عام 2021، وفي أغسطس تم توسيع هذا القرار ليشمل بقية السكان الإسرائيليين.

كانت الفعالية ضد الإصابات الشديدة في إسرائيل أقل بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم إما في كانون الثاني، أو [[|إبريل|نيسان]] مما كانت عليه في أولئك الذين تم تطعيمهم في شباط أو آذار.

خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس 2021، وبعد الموافقة على الجرعات المعززة وبدء انتشارها على نطاق واسع، تم اقتراح تأثير وقائي قصير المدى لجرعة ثالثة (بالنسبة لجرعتين).

في الولايات المتحدة، أطلق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) جرعات معززة للأفراد الذين يعانون من نقص المناعة خلال صيف عام 2021. وخططت في الأصل للسماح للبالغين بتلقي جرعة ثالثة من لقاح ڤيروس كورونا في سبتمبر 2021، حيث يصبح الأفراد مؤهلين ابتداءً من 8 أشهر بعد تلقيهم الجرعة الثانية لمن تلقوا لقاح جرعتين).

وبعد ظهور المزيد من البيانات حول فعالية اللقاح طويلة المدى ومتغير دلتا، جعل مركز السيطرة على الأمراض (CDC) المستلمين مؤهلين للحصول على المعززات بعد 6 أشهر من الجرعة الثانية، في أواخر أكتوبر. وفي وقت لاحق، ارتفعت معدلات التطعيم في البلاد.

في سبتمبر 2021، أوصت اللجنة المشتركة في المملكة المتحدة للتطعيم والتحصين بجرعة معززة لمن هم فوق الخمسينيات والمجموعات المعرضة للخطر، ويفضل لقاح فايزر - بيونتيك Pfizer – BioNTech، مما يعني أن حوالي 30 مليون بالغ يجب أن يتلقوا جرعة ثالثة.

لقد تم تحضير جرعة معززة من لقاح سبوتنيك الروسي المضاد لڤيروس كورونا (المماثل لتقنية لقاح إسترازنيكا). وقد أطلق على الجرعة المعززة من هذا اللقاح اسم (سبوتنيك لايت)، والذي ثبت فاعليته بنسبة 70% ضد المتحور دلتا. كما يمكن دمجه مع جميع اللقاحات الأخرى وقد يكون أكثر فعالية مع لقاحات mRNA من معززات mRNA.

المراجع

  • د. عماد محمد زوكار، د. محمد أحمد نوح: المرجع الشامل في اللقاحات، دار القدس للعلوم، 2005.

الهامش