تل الدوير

منظر جوي لتل الدوير (لاكيش).

تل الدوير، هو تل يقع في منتصف الطريق بين القدس وغزة، على بعد 30 كم إلى الجنوب الشرقي من عسقلان. ويرتفع هذا التل الكبير قرابة 40 م على حافة الهضاب الممتدة بين الساحل الفلسطيني وجبال الخليل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

لوحة حجرية تمثل حصار سنحاريب لمدينة لاكيش، وفيها يشاهد سنحاريب جالساً أمام خيمته يصغي لتقرير قائد جيوشه، في حين يقف سادة لاكيش خلف القائد يتوسلون حياتهم وهم يرون رفاقهم وقد قطعت أعناقهم.

كثيراً ما يعرف التل توقع مدينة لخيش الكنعانية التي ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (أرقام 328، 329، 332) من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ويرد اسم لخيش في بردية مصرية من الأسرة الثامنة عشرة، وفي المصادر الأشورية من عهد الملك سنحاريب سنة 701 ق.م.وله أكثر من ذكر في التوراة.[1]

بدأ التنقيب في الموقع خلال سنوات 1932 – 1938 بإشراف ستاركي الذي توفي قبل الانتهاء من العمل. وقامت أولغا تفتل نشر تقارير الحفريات.

وجدت أقدم المكتشفات في كهوف منحوتة في الصخر سكنت في العصر الحجري النحاسي وبداية العصر البرونزي القديم (حوالي الألف الرابع قبل الميلاد). وهناك دلائل واضحة تشير إلى سكني الموقع في الألف الثالث قبل الميلاد، إلا أن المدينة أصبحت محصنة في عصر البرونز المتوسط والحديث (ما بين القرون 18 – 14 ق.م.) وضمت عدداً من المباني العامة ومعبداً أعيد بناؤه ثلاث مرات.

دمرت المدينة مع نهاية القرن 13 ق.م. ولا يعرف إلى الآن المسؤول عن تدميرها. وكشف الحفريات عن مدينة مسورة أخرى تغيرت معالمها في الفترة ما بين القرن العاشر والقرن الثامن قبل الميلاد. ومن بين المباني الرئيسة قصر تم توسيعه أكثر من مرة، ولم تضطلع المدينة بدور هام بعد القرن السادس قبل الميلاد.

الموقع بمساكنه ومدافنه غني باللقى الأثرية المكتوبة وغير المكتوبة، ومن أهمها عدد كبير من “الجعارين” المصرية. وتابوت فخاري عليه كتابة هيروغليفية، ومجموعة من الصحون عليها كتابات مصرية من النوع الهيراطيقي. ووجدت كتابات كنعانية مبكرة على حجر من البرونز وإناء فخاري. وهناك كتابات آرامية متأخرة وجدت على كسر فخارية يقال إنها رسائل حاكم المدينة من القرن السادس قبل الميلاد.


المصادر

الكلمات الدالة: