تعليم المقهورين-كتاب

تعليم المقهورين-كتاب للمعلم والفيلسوف باولو فريري

ترجمة وتقديم الدكتور يوسف نور عوض

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الكتاب

وهو احد سلسلة باولو فريري في تعليم الكبار والمجتمع ، وتربية تربية صالحة غير متأثر بالحداثة والمادة،والمجتمع لايحتاج الي خطب رنانة من الساسة ، بل لمجهود شاق وتعليم جيد بعيدا عن التعليم البنكي


مقتطفات من الكتاب

الكتاب بصيغة PDF
الكتاب بصيغة PDF

-- وكذلك فان من يتصدى لامر تحرير الجماهير ولا يستطيع أن يتفاعل معهم متهما اياهم بالجهل هو في الحقيقة مخادع لنفسه

--اذا ظل المتحول من طبقة القاهرين الى طبقة المقهورين متوجسا من كل خطوة يخطوها المقهورون أو اقتراح يقدمونه فهو في الحقيقة مخلص لسلوك طبقته القديمة أكثرمن اخلاصه للطبقة المقهورة ذلك أن التحول الى الجماهير يقتضى

--مخاضا جديدا والذين يولدون في هذا المخاض لا بد أن يسلكوا سلوكا مغايرا لأنه من غير المعقولع أن يظلوا محتفظين بقيمهم القديمة ،

--وعندما نحاول تحليل تلك القدرية التي يتميز بها المقهورون فسنجد أن لها جذورا اجتماعية وتاريخية فهي غالبا ما تقترن عندهم بالحظ أو المصير الذي هو من صنع الله ولا يد للانسان فيه فمن خلال ممارسة المقهورين للسحر والأساطير يصل الفلاحون الى قناعة مؤداها أن كل ما يلحق بهم من عناء واستبداد هومن مشيئة الله وكان الله هو سبب هذه الفوضى المنظمة ، فالمقهورون بانغماسهم في حقائق الحياة وامتثالهم لحقيقة القهر المستبطنة داخلهم لا يتأتى لهم ادراك حقائق الوضع المزرى الذي يعيشون فيه ، فبدلا من أن يتوجهوا بالعنف نحو الواقع الذي يعيشون فيه ، تجدهم يحولون هذا العنف الى زملائهم من أجل أتفه الاسباب

---يقول " فرانز فانون " في كتابه " معذبو الارض " " ان المستعمر ينفس عن الظلم المتراكم في عظامه أول مرة في ابناء طينته ، ففي هذه المرحلة يبدأ الزنوج في ضرب بعضهم بعضا ، وفي هذه المرحلة لا يعرف البوليس أو القضاة في شمالي أفريقيا الوجهة التي يتجهون اليها ، ففي الوقت الذي يضرب فيه المقيم أو رجل البوليس المواطن حتى يجعله يجثو على قدميه فان هذا المواطن تجده لا يستل سكينه أو يثار لنفسه الا من أول بادرة تبدر من أحد مواطنيه ولعله بانتقامه من مواطنه يحتفظ لنفسه بأخر الخيوط التي تتعلق بها شخصيته "

---وعلى وجه العموم فليس هنالك كلمة حقيقية غير قابلة للتنفيذ في واقع الحياة ، وذلك ما يميز الكلمة الصادقة بانهاهىالقادرة على تغيير العالم ، أما حين تحرد اسمة من أحد البعدين السابقين فانها تصبح عاجزة عن القيام بدورها وتتحول الى مجرد ثرثرة فارغة المحتوى . وبنفس القدر فان قيمة الكلمة العملية تحتوي على ما في داخلها من رؤيتن فالعمل من غيررؤية يلغى حقيقة الحوار ولا يتحقق به شيىء على الاطلاق . وهنا يمكننا أن نقول ان الوجود الانساني لا يمكن له أن يظل صامتا كما لا يمكن له أن يحيا على الكلمات...

......

1- الثقة بالناس هي أساس التغير الثوري

2- من أجل الحرية لاتستعجل ساعة اليقظة

3-من يتصدي لقضايا الناس أن يراجع نفسة مرات ومرات ولا يتركها للأهواء والعواطف

4-التحرير كظاهرة إنسانية لايمكن أن يتحقق بأشباة الرجال

5- النضال لا يكون بالشعارات أو الانظمة أو الاستغلال فهذه كلها من أدوات السيطرة ولا يمكن أن تصبح بين عشية وضحاها من أدوات النضال واستعادة انسانية الانسان ،ذلك أن الوسيلة الوحيدة الناجعة لتحقيق الحرية هي التعليم ذو الصبغة الانسانية الذي تقيم فيه القيادة الثورية نوعا من الحوار الدائم مع المقهورين .

***

--ويحدث تصور آخر كاذب عندما يهددالتغيير في الحقيقة الموضوعية مصالح الفرد أو مصالح طبقته ، ففي مثل هذه الحالات لا يتدخل الانسان بالنقد الواعي للواقع لأن الواقع نفسه غير حقيقي ونتيجة لذلك فلن يحدث تغيير لأن التغيير يهدد مصالح الطبقة بأسرها وهكذا يجد الانسان نفسه يتصرف بعصبية لكون الحقيقة منحازة ضده ولا يجد هذا الانسان بدا من تمثيل دوره الى النهاية ، ينكر الحقيقه أو يفسرها بصورة مختلفة ومثل هذا الدفاع عن النفس يتفق تماما مع أسلوب النظر الذاتي للمشكلات حيث تضيع الحقيقة على الرغم من عدم انكارها وبذلك تتوقف عن أن تصبح واقعا مجسدا ليحل علها وجود وهمي أوجدته الطبقة للدفاع عن موقفها ، وهنا تكمن الأسباب أو العقبات التي صممت من أجل تعطيل الناس عن ممارسة دورهم النقدي للواقع --

الكلمات الدالة: