تشيمابوى

الجلالة Maesta، ع 1280-1285، معرض اوفيتسي، فلورنسا

جوڤاني تشيمابوى أو چيمابوِى إيطالية: Cimabue؛ النطق بالإيطالية: [tʃimaˈbue]؛ ح. 12401302[1] كما يُعرف بإسم بنچيڤييني دي پپو Bencivieni di Pepo، أو بالإيطالية المعاصرة بنڤنوتو دي جوسـِپـّه Benvenuto di Giuseppe، كان رساماً فلورنسياً وصانع فسيفساء.

ويـُعتبر تشيمابوى عموماً كأحد أوائل الرسامين الإيطاليين العظام الذين تخلصوا من قيود الأسلوب الإيطالو-بيزنطي، بالرغم من أنه واصل الاعتماد على النماذج البيزنطية.[2] وقد ضم فن تلك الفترة مشاهد وصيغ تبدو مسطحة نسبياً وعالية التنميط. وكان تشيمابوى رائداً في الحركة نحو الطبيعية، إذ صوّر أشخاصه بأبعاد وظلال أكثر حيوية. وبالرغم من كونه رائداً في تلك الحركة، فإن رسوماته المسماة الجلالة Maestà تـُظهـِر تقنيات وملامح قروسطية.

وحسب جورجيو ڤاساري، فقد كان تشيمابوه معلم جوتو،[1] الذي يُعتبر أول فنان عظيم في النهضة الإيطالية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

مشهد الصلب، 1287-1288، پانوه، 448x390 سم، بازيليكا دي سانتا كروچه، فلورنسا.
جصية في كنيسة أسيسي السفلى.

كان جوڤاني تشيمابوى قد بدأ وقتئذ في فلورنسا أسرة من المصورين قدر لها أن تسيطر على الفن الإيطالي مالا يكاد يقل عن ثلاثة قرون. وقد ولد جوفاني لأسرة شريفة، وما من شك أنه قد أحزنها حين هجر القانون إلى الفن، وكان ذا روح عالية متكبرة، لا يتردد في أن يطرح وراء ظهره أية صورة يجد فيها هو أو غيره من الناس عيباً ما. ومع أن مدرسته الفنية، كمدرسة دتشيو، فرع من المدرسة الإيطالية - البيزنطية، فإنه قد أفرغ كل كبريائه وكل نشاطه، في فنه، وأثمرت جهوده هذه ثمرة أوفت على الثورة، وقد عمل هو، أكثر مما عمل دتشيو الذي يعلو عليه في مكانته الفنية، على إبطال الطراز البيزنطي وشق طريقاً للرقي جديداً. فثنى ورق الخطوط الجامدة التي كان يرسمها أسلافه، وكسا الروح لحماً، ووهب اللحم دماً ودفئاً، والآلهة والقديسين حناناً آدمياً، وأستخدم في تصويره الألوان الزاهية الحمراء، والقرنفلية، والزرقاء، فنفث في صوره حياة ولآلئ لم تعرفهما إيطاليا العصور الوسطى قبل أيامه، على أننا مضطرون إلى قبول كل ما ذكرناه عنه مستندين إلى شهادة معاصريه، لأن الصور التي تعزى له ليس فيها صورة واحدة موثوق بأنها من صنع يده، وأكبر الظن أن صورة العذراء والطفل والملائكة المرسومة بالطلاء المائي لمصلى روشلاي Rucellai في كنيسة سانتا ماريا نوفلا Santa Maria Novella بمدينة فلورنسا، أكبر الظن أن هذه الصورة من صنع دتشيو(15) وتعزو رواية يشك فيها بعضهم، ولكنها في أغلب الظن صادقة، إلى سمابيو صورة "العذراء والطفل بين أربعة ملائكة" الموجودة في كنيسة سان فرانسيسكو السفلى في أسيسي. وهذا المظلم الضخم الذي يرجع المؤرخون تاريخه عادة إلى عام 1256 والذي أعيد في القرن التاسع عشر، هو أولى الآيات الفنية الباقية حتى الآن من روائع فن التصوير الإيطالي. وصورة القديس فرانسس التي فيها واقعية إلى حد يشهد بجرأة رسمها - فهي تمثل رجلاً روعته رؤية المسيح إلى حد هزل معه جسمه، وصورة الملائكة الأربعة هي بداية التآلف بين الموضوعات الدينية والجمال النسوي.

وعين سيمابيو في آخر سني حياته كبير أساتذة الفسيفساء في كنيسة بيزا، وفيها كما يقولون، وضع لقباً للكنيسة تصميم فسيفساء "المسيح في المجد بين العذراء والقديس يوحنا". ويروي ڤاساري Vassari قصة لطيفة يقول فيها:

إن تشيمابوى وجد في يوم من الأيام غلاماً من الرعاة في العاشرة من عمره يسمى جوتو دي بوندونى Giotto di Bondone، يرسم بقطعة من الفحم حمل على أردواز، فأخذه إلى فلورنس وجعله تلميذاً له (16). وليس ثمة شك في أن جوتو عمل في مرسم تشيمابوى، وأنه شغل منزل أساتذه بعد موته. وهكذا بدأت أعظم أسرة من المصورين في تاريخ الفن.


O vanity of human powers,
how briefly lasts the crowning green of glory,
unless an age of darkness follows!
In painting Cimabue thought he held the field
but now it's Giotto has the cry,
so that the other's fame is dimmed.


بيع اللوحة المفقودة

الخبير الفني ستفان پينتا يمسك بلوحة السخرية من المسيح.


في 27 أكتوبر 2019، أعلنت دار أكيتون للمزادات في فرنسا عن بيع لوحة زيتية للفنان الإيطالي تشيمابوى، تعود للقرن الثالث عشر وكانت مفقودة لوقت طويل، بيعت بقيمة 24 مليون يورو (26.6 مليون دولار) وهو ما يعادل أكثر من أربعة أمثال القيمة التي كانت مقدرة لها.

كانت اللوحة "السخرية من المسيح"، التي ترجع إلى أوائل عصر النهضة، قُدرت بما يتراوح بين أربعة وستة ملايين يورو. ولم تكشف دار المزادات عن هوية المشتري، لكنها قالت إن متحفاً أجنبياً كان من بين المزايدين. وكانت اللوحة الصغيرة، التي يبلغ طولها 26 سنتيمتراً وعرضها 20 سنتيمتراً، معلقة لسنوات بالقرب من إناء للطهي في مطبخ عجوز فرنسية في كومپياني شمالي العاصمة الفرنسية.[3]

انظر أيضاً

معرض الصور

المراجع والمصادر

المراجع
  1. ^ أ ب Vasari, G. The lives of the artists. Translated with an introduction and notes by J.C. and P Bondanella. Oxford: Oxford University Press (Oxford World’s Classics), 1991, pp. 7-14. ISBN 978-0-19-953719-8
  2. ^ Fred Kleiner, Gardner's art through the ages. A global history. 2, Cengage Learning EMEA, 2008, p.502.
  3. ^ "بيع لوحة إيطالية كانت مفقودة في مزاد بفرنسا بقيمة 24 مليون يورو". رويترز. 2019-10-27. Retrieved 2019-10-28.
المصادر

وصلات خارجية