تراجي مصطفى

تراجي مصطفى، صورة حسابها في سودانيز أونلاين.
تراجي مصطفى.

تراجي مصطفى (و. طوكر، 1966)، هي سياسية سودانية ومؤسسة جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

وُلدت تراجي في طوكر، السودان عام 1966، تنحدر والدتها من منطقة أم كدادة قبيلة البرتي وكانت الوالدة تعمل معلمة في طوكر حيث التقت بمصطفى، وكان والدا تراجي ناشطين في الحزب الشيوعي، لكن أباها اختار الحزب الاتحادي بعد أن سلك الطريقة التيجانية بدارفور، واتجهت والدتها إلى أصولها الأنصارية وانضمت لحزب الأمة.[1]

ودرست الابتدائية في نيالا والمتوسطة بالأميرية بنات ببورتسودان والثانوية بالعشي بنات، ثم جامعة الإسكندرية كلية الآداب قسم الاجتماع وتخرجت عام 1990، ثم درست الحقوق بجامعة النيلين 1998. وقد تزوجت تراجي من دكتور أردني درس بالسودان ويعمل الآن أستاذاً جامعياً بإحدى الجامعات الأردنية، وقد هاجرت إلى كندا ولديها طفلان حازم وسند.


حياتها السياسية

ولم تكن لتراجي توجهات سياسية معينة، ولكنها كانت ضد التيار الإسلامي، ولم تكن مشهورة، ولكنها شخصية صاخبة وجريئة تعبر عن رأيها بشجاعة، وقد أشار الأستاذ حسين ملاسي زميلها في الجامعة إلى أن الطريقة التي تكتب بها الآن تعبر عن شخصيتها تماماً، التي تمتاز بجلبة صوتها العالي وأفكارها غير المرتبة.

واشتهرت تراجي بطرح قضايا اجتماعية حساسة في إطار سياسي، ووجدت الاستنكار من البعض، وجاراها فيها آخرون، ويقول ناقمون عليها وعلى طرحها إنها تريد التمرد الذي دأبت على دخوله من باب خالف تذكر. وقالت إحدى صديقاتها فضلت حجب اسمها إن مواقفها السياسية غريبة كأن هناك جهة تدفعها لتبني مثل تلك الأفكار، وتقول زميلتها: لا أدري هل تأثرت بهذه الأفكار المتحررة من خلال وجودها في كندا أم أنها تريد إحراج آخرين؟ وأضافت: لم يشهد لها وسط أقرانها بتفوق أو ذكاء خارق يملكها كل هذه القدرات لإنتاج الأفكار التي تطرحها. وكانت تراجي قد فصلت من المكتب التنفيذي لرابطة أبناء دارفور بكندا بحجة أنها تعمل بحرية مطلقة في كافة المناشط، وتخلق أجواء مسمومة وسط أعضاء الرابطة وتوزع الاتهامات الجزافية دون دليل. إلا أن تراجي قالت إنها استقالت ولم تفصل، وبررت الاستقالة بأمور تتعلق بالجندر والقبلية وانعدام المؤسسية. وقد أثير حول تراجي الكثير من الهمس المتعلق بهجرتها وأسباب وجودها بكندا التي وصلتها عام 2001، وشكك البعض في انتمائها الدارفوري، حيث إنها كانت ناشطة بالجامعة في رابطة أبناء البحر الأحمر وتعرف ببنت بورتسودان، ولم يكن أحد يعرف أن لها انتماء بدارفور، فيما تقول زميلتها إن تراجي تركب سرج أية قضية.

جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية

في نوفمبر 2006 أطلقت تراجي مصطفى، جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية، كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة دارفور، ولإنهاء حال العداء غير المبرر في السودان تجاه إسرائيل، حسب قولها.

وكشفت تراجي مصطفى في حديث خاص لموقع العربية.نت وقتها بأن الجمعية التي تزمع تسجيلها في كندا، تلقت طلبات عضوية من قبل ما يزيد على 20 مثقفا سودانيا بظرف أيام فقط. وأضافت بأن في نيتها زيارة إسرائيل لاحقا،. وقارنت مصطفى بين ما حدث بحق لاجئين سودانيين في مصر، وبين آخرين كانوا قد توجهوا لإسرائيل.

وفي المقابل - تقول - حين أوقفت السلطات الإسرائيلية لاجئين سودانيين، وأودعتهم السجون، سعى ناشطون ومحامون إسرائيليون لتغيير قوانين الهجرة في بلادهم، ونجحوا في استصدار قرار قضائي لمصلحتهم، و"يمكن أن يكونوا نواة لجالية سودانية" هناك بحسبها.

ولا تنكر مصطفى أن تكوين جمعية للصداقة مع إسرائيل، يأتي كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة دارفور، في حين أن "اليهود أثبتوا بأنهم بشر يتفاعلون مع الألم البشري في أي مكان في العالم".

وتبدي مصطفى تفاؤلا بأن الشعب السوداني سيتقبل الأمر، لأن القرار سيكون شعبيا، لا فوقيا، بفرض التطبيع مع إسرائيل، لافتة إلى أن "العرب طبعوا علاقاتهم مع إسرائيل منذ عقود". وقالت إن علاقة السودان بإسرائيل لن تكون على حساب علاقته بالبلدان العربية، لأن بلدانا عربية تقيم بالأساس علاقات مع إسرائيل. غير أنها عادت لتؤكد في سياق حديثها ل"العربية.نت" بأنها لا تهتم بأية علاقة مع "الأنظمة العربية" التي لم تعر الشعب السوداني أي اهتمام، على حد تعبيرها، واهتمت فقط بالعلاقة مع الأنظمة السياسية السودانية. وتؤكد تراجي مصطفى بأنها "ستناضل من أجل إزالة عبارة (مسموح بزيارة كل الدول عدا إسرائيل) من جواز السفر السوداني."

المصادر

  1. ^ "قصة سودانية متصهينة اسمها تراجي مصطفى..!!". سودارس. 2011-10-25. Retrieved 2016-01-21.