تبلبو

تبلبو هي أحد أحياء مدينة قابس بالجنوب التونسي، وتقع على بعد 3 كلم منها في بداية الطريق المؤدية إلى مدينة مدنين. كانت في الأصل قرية لكن نتيجة الامتداد العمراني اندمجت في مدينة قابس وأصبحت جزءا منها.

  • تقع تبلبو على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ويمتد شاطئها على طول حوالي 5 كلم. ويقوم اقتصا سكانها أساسا على النشاط الفلاحي والصيد البحري، إلى جانب جملة من الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية، من بينها:

- معمل صناعة البسكويت (ريمي) ؛

- معمل صناعة الرخام ؛

- الفضاء التجاري بروموقرو ؛

- معامل للخياطة في إطار قانون أفريل 1972.

TunisiaStub.svg هذه بذرة مقالة عن جغرافيا تونس تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
      {{{{{3}}}}}
TunisiaStub.svg هذه بذرة مقالة عن جغرافيا تونس تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
{{{{{3}}}}} {{{{{4}}}}}
و في تبلبو كانت توجد حتى مطلع التسعينات من القرن العشرين عين ماء فوّارة لا يعرف لها تاريخ. و قد يمتد تاريخها إلى قرون بعيدة. و إلى جانب العين كان يوجد مقام الولي الصّالح " سيدي بوديس " و فيها بعض مقامات الأولياء الصّالحين أمثال " سيدي محِمّد الأسود " الواقع على الطّرف الجنوبي للمقبرة الواقعة شماليّ البلدة. كذلك مقام " سيدي علي المَدَاسي " و قد اندثر الآن في الأبنية الموجودة داخل البلدة. و خارج البلدة ، و تحديدا في الغابة الواقعة بين تبلبو و مطُرّش يوجد مقام الولي الصّالح " سيدي إبراهيم " وهو كذلك من المقامات التي اندثرت الآن. أمّا في وسط تبلبو القديمة فتوجد زاوية " سيدي بوعلي " وهي ما تزال قائمة إلى الآن و لكنّها متهالكة . و كانت تقام فيها الحلقات الصّوفية " الحضرات " كلّ ليلة جمعة. و ليس بعيدا عن الزاوية يوجد المسجد الجامع وهو مسجد قديم يُعتقد أنّه يمثّل نواة البلدة القديمة، خصوصا و انّه في مطلع السبعينات، و عند شق قنوات الماء الجديدة ، كانت قد اكتشفت حواليه مقبرة لم تكن معروفة.و يحيط به من الجنوب حي الصّاباط وهو حي عتيق كانت بيوته مبنيّة بحجارة ضخمة تعتقد المخيّلة الشعبيّة أنّها من عهد الرّومان.
 كما اكتشفت خلال العقود الأربعة الأخيرة من القرن العشرين و مطلع القرن الواحد و العشرين، بعض الآثار الجنائزيّة مثل الأواني الفخّارية و المصابيح و أدوات منزليّة أخرى كالأمشاط.و ممّا لا شك فيه أنها تعود إلى ما قبل العصر الإسلامي ( الروماني أو الفينيقي )
 و في الجهة الجنوبية الشرقية لغابة تبلبو يوجد هنشير الشقاف. وهو مرتفع صغير في سهل يسمّى بشط الحمروني. و على هذا المرتفع أو الربوة الصغيرة الواقعة بالضبط ما بين حافة البحر و على كتف الوادي المسمّى بوادي السُرّاق، تنتشر آلاف القطع الخزفية المهشّمة. و من المرجّح أنّه كان مرفأ فينيقيا كانت تتبادل فيه السلع بالمقايضة. ثم ورثه الرومان بدليل اكتشاف أقنية صغيرة في الهنشير نفسه مبنية على الطريقة الرومانية وهو اكتشاف حديث جدا. و من خلال هذه الأقنية يمكن الاستنتاج أنّها حمّام روماني. و ليس بعيدا عن هنشير الشقاف و في الناحية المقابلة من الوادي اكتُشف و بالصّدفة عند شق طريق للسكك الحديدية و تحت رابية مرتفعة حجرات أرضية واسعة كانت محفورة بعناية وهي تصلح للسكن. و لم يوجد فيها مقتنيات.
 و اسم " تبلبو " في لفظه لا يخرج عن كونه عائدا إلى أصل أمازيغي. و كما هو معروف في كثير من أسماء البلدات الأمازيغية في تونس و المغرب العربي عامّة من قبيل: تطاوين، تمغزة، تاوجّوت، تشّين،تبسّة، تلمسان، تطوان..فإنّ حرف التاء سابقة في الأسماء. و يُنطق اسم تبلبو كما هو و بالأحرف اللاّتينيّة ، و وفق النطق الفرنسي هكذاtbelbou. و هذا يؤكّد الأصل الأمازيغي لهذه البلدة السّاحلية الواقعة في الجنوب الشرقي من البلاد التونسيّة.
الكلمات الدالة: