تاريخ الاتصالات في مصر

تاريخ الاتصالات في مصر


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تاريخ الصحافة

بدأ تاريخ الصحافة في مصر عندما أصدر محمد علي والي مصر أمره سنة 1827 بإصدار"جرنال الخديوي، كنشرة خاصة ليطلع على شؤون البلاد وماليتها. ولكنه لمس حاجة الشعب للإطلاع على أعمال الحكومة، فأمر بتوسيع نطاق جرنال الخديوي ليتحول إلى الوقائع المصرية إعتباراً من عام 1828، وكانت تُوزّع على من يسدد الإشتراك من موظفي الحكومة. ثم ظهرت الجريدة العسكرية عام 1833. ثم ظهرت الصحافة الشعبية في عهد سعيد باشا (1854- 1863) الذي سعى الى التقرب من قلوب المصريين عندما باعدت سياسته وتصرفاته بينه وبين السلطان، حيث اصدرت السلطان بمصر صحيفة "السلطنة" عام 1857 على يد "إسكندر شلهوب" من أجل لفت أنظار المصريين الى الباب العالي.

ثم كان عصر "إسماعيل" عصر نهضة شاملة نتيجة فوزه بثمرة البعثات العلمية التي كان "محمد علي" قد أوفدها. وأوحى "إسماعيل" المولع بتقليد الأوروبيين الى "أبو السعود" بإصدار صحيفة "وادي النيل" سنة 1866، ثم صدرت مجلة "نزهة الأفكار" لِ "إبراهيم المويلحي" سنة 1869 لتكون باكورة صحافة مصرية المنهج، ولكن الخديوي لم يلبث أن ألغاها بسبب دفاعها عن الدستور، وعاد ليشجع النهضة التي حمل لواءها السوريون واللبنانيون الذي هاجروا الى مصر هرباً من تعسف السلطان "عبد الحميد". وازدهرت بذلك في مصر الصحف الشعبية التي كان من بينها صحف مصرية خالصة، وأخرى تولتها الأقلام والعقول التي نزحت من الشام مثل "الأهرام" سنة 1876، وإن جمع بينها روح الإصلاح وإعداد البلاد الشرقية لإستقبال النهضة الأوروبية.

ثم كان تشجيع "جمال الدين الأفغاني" لتلاميذه على إحتراف الصحافة، وكان من بينهم "أديب إسحق" و"يعقوب صنوع". فأصدر الأول جريدة "مصر" سنة 1877 وجريدة "التجارة" بالإسكندرية سنة 1879. وأصدر الثاني جريدة "أبو نظارة زرقاء" سنة 1877. وكان لحركة "الأفغاني" الصحفية ولتلاميذه أثراً كبيراً في تنبيه الأذهان الى أصول المسائل وتعويد الناس الجرأة على إنتقاد الحكام وإظهار مكائد الأجانب وأطماعهم، بالإضافة الى تكوين جيل من الكتّاب قادر على تناول كل الأفكار بلغة جديدة.

وفى عهد الخديوى " توفيق " ، واجهت الصحافة نكسة بسبب رفضه للإصلاحات الدستورية، فنفي "جمال الدين الأفغاني"، وأُغلقت "مصر الفتاة" و"مصر" و"التجارة"، وهرب "يعقوب صنوع" من مصر. وتحولت جريدة "الوقائع المصرية" الى جريدة رأي وأصبحت جريدة يومية حكومية رأس تحريرها الشيخ "محمد عبده".

ولم تلبث الحركة العرابية أن ظهرت محاولةً الإستعانة بالصحف لدعوة الناس الى نصرتها، حتى أن الخديوي "توفيق" أوحى بإصدار صحيفة "البرهان" (فى مواجهة هجوم عرابى) التي تولى تحريرها الشيخ "حمزة فتح الله" سنة 1881، والذي أصدر بعد ذلك صحيفة "الإعتدال"

ولجأت الحكومة في 1881 الى إصدار قانون المطبوعات الشهير(وتبعاً لهذا القانون، لم تكن الطباعة حرّة، فلم تلغَ الإلتزامات التي كانت ترد في القانون العثماني بحيث بقي فتح المطبعة أو نشر الجريدة خاضعاً لإذن إداري مسبق، والى كفالة مرتفعة تتراوح بين 50 و100 ليرة مصرية. )، الذي كان بمثابة طعنة موجّهة الى الصحافة المصرية ، مما اضطر الكثير منها الى الإنزواء. وبالرغم من توالى الحكومات الى ان هذا القانون ظل يعمل به فينذرون به تارة ويهددون به تارة.

وأصدر "النديم" في هذا الوقت صحيفة "اللطائف"، وصدرت صحف ثورية أخرى مثل "المفيد" و"الفسطاط".

وبهزيمة الثورة العرابية في التل الكبير وإحتلال الإنكليز لمصر، بدأت حقبة جديدة من تاريخ الصحافة العربية،

يرى البعض أن الإستعمار قام بتصفية الصحافة الوطنية، وأن "كرومر" لجأ الى دعم الصحف المؤيدة له مادياً ومعنوياً عن طريق تزويدها بالأموال وبالأخبار دون غيرها، ومحاربة الصحف المعارضة عن طريق حجب المعلومات عنها حيناً وتأخير توزيعها قصداً من قبل مكاتب البريد حيناً آخر. وكذلك إيعازه الى أصحاب "المقتطف" بإنشاء صحيفة يومية سياسية تنافس "الأهرام" وتعارضها وتدافع عن المصالح البريطانية. وفى سنة 1909 نجد أن أبرز صحف تلك الفترة، كانت: "الأهرام"، "المقطّم- الموالية لحكومة الانجليز"، "المؤيد- على يوسف (الذى كان يؤيد الخديوى ضد الاحتلال ثم عكس تأييده"، "لسان العرب"، "اللواء – الناطقة باسم الحزب الوطنى – مصطفى كامل"، و"الجريدة". بعد الحرب العالمية الأولى وعلى أثر ثورة 19 ونفى سعد زغلول رئيس حزب الوفد الى الخارجن اختفت معظم الصحف الوطنية والمشهورة مثل " الشعب " و " المؤيد" و " الجريدة " ولم يبقى سوى " الأهرام " و " المقطم " وغيرها القليل.

وأصبحت الرقابة تمارس وبشدة قبل سنة 1923 ثم أثناء الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وأثناء حريق القاهرة وتستمر مع اندلاع الثورة وأثناء العدوان الثلاثى سنة 1956. وكان انشاء مجلس الشورى سنة 1946 مبعث حماية (ولو قليل) للصحافة من تعسف الحكومات.

أما في عهد الثورة تُركت الحرية للصحف بادئ الأمر، لكن أمام تمادي البعض عمدت الحكومة الى وقف بعض الصحف والى تنظيم الصحافة تنظيماً قوياً. ومن الصحف التي أوقفت في عهد الثورة جريدة "المصري"، التي حوكم أصحابها وصدر الحكم بتأميم ممتلكاتهم. ثم أخذت الصحف المصرية تتغربل شيئاً فشيئاً الى أن بقي في الميدان ثلاث صحف يومية فقط في القاهرة، هي: "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية". ومن الصحف الأسبوعية: "روز اليوسف" و"صباح الخير" و"المصوّر" و"الجيل" و"أخبار اليوم" و"وطني" و"الكواكب" و"حواء" و"آخر ساعة" و"الحقائق"، هذا فضلاً عن المجلات التي تصدرها الجمعيات والهيئات العلمية والنقابات. وقد جرت محاولات لوضع دستور للصحافة ينظم المهنة، غير أنها لم تنجح في البداية وظلت صحافة القاهرة رغم خضوعها للمنافسة التجارية منسجمة مع توجيه الدولة الرسمي، وأصبحت تتقيد بصورة جوهرية وأساسية بالخطوط الكبرى للإرشاد القومي. الى أن أصدر الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" قراراً بتاريخ 24 أيار سنة 1960 بتحويل ملكية صحف دور "الأهرام" و"الهلال" و"أخبار اليوم" و"روز اليوسف" الى الإتحاد القومي. ونص القرار على أنه لا يجوز إصدار صحيفة إلا بترخيص من الإتحاد القومي، كما لا يجوز لأي شخص أن يعمل في الصحافة بدون ترخيص من الإتحاد.

  • الأهرام .. رحلة مؤسسة*

تعد جريدة الأهرام أعرق وأقدم جريدة عربية ما زالت مستمرة حتى الآن، وقد عاصرت هذه الجريدة العريقة ثلاثة قرون، بفضل تقاليد أرساها الآباء المؤسسون لها، وسار على هداها من جاء بعدهم، وهو ما كفل لها الحياة في كل العصور، والتعايش مع كل الأنظمة، بأسلوب متزن جعلها تتخطى الصبغة الحزبية والمذهبية والأيدولوجية والالتصاق المبالغ فيه بالسلطة، وهو ما حقق لها الصمود أمام الزمن، وتقلب الأنظمة، وغياب الحرية الذي عانت الصحافة منه طويلا. كانت سياستها الإبحار وسط الأمواج العاتية، وشعارها أن فهم متطلبات العصر وإجادة التعامل معه، هو الذي كفل لها البقاء، والحكمة التي افتقدتها كثير من الصحف التي كانت أعلى صوتا، وأكثر توزيعا ولكنها قبرت مع وفاة مؤسسيها؛ فصارت أثرا ، وتاريخا يُستدعى من باطن الأرشيف الذي يعلوه الغبار. فهي صحيفة تحمل على ظهرها تاريخا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، محليا ودوليا؛ فشمولها للأحداث جعلها ديوانا للأحداث بلغة عصرها وانفعالاته واهتماماته. ولدت الأهرام بالإسكندرية في شارع البورصة المتفرع من ميدان القناصل (المنشية حاليا) في يوم السبت (15 من رجب 1293هـ = 5 من أغسطس 1876م) على يد الأخوين الشاميين: بشارة تقلا وسليم تقلا. وقد بدأت الأهرام في الصدور أسبوعيا (يوم السبت )، وتعهد مؤسسها بعدم الخوض مطلقا في "الشئون البولوتيقية" أي الشئون السياسية، غير انه لم يفى بهذا العهد فاصطدم بالسلطة مرتين توقفت على أثرهما الجريدة. وبعد مرور نحو شهرين على صدور الأهرام أصدر الأخوان "تقلا" جريدة يومية تسمى "صدى الأهرام" في (21 من رمضان 1293هـ = 10 من أكتوبر 1876م)، وهي تعد أول جريدة يومية تصدر في مصر. في عددها الأول دعت الجريدة "أصحاب الأقلام البليغة أن يزينوا من وقت لآخر الجريدة بما يسطرونه من بديع الكتابة والحكم والفوائد التي يلتذ باجتنائها كل ذي ذوق سليم"، حتى اجتذبت صفحات الأهرام كُتابا من ذوي الرأي كتبوا على صفحاتها، ومنهم الإمام محمد عبده وكتب في عن "التمدن البشري" ومقالات "جمال الدين الأفغاني"، و"جمعية الأحباء" التي رأسها "يعقوب صنوع"، والتي طالبت بالعناية بالتربية والتعليم. وكانت الأهرام الأسبوعية قد بدأت بأربع صفحات، طول الصفحة 43 سم، وعرضها 30 سم، واستخدمت في بدايتها خطا كبيرا في الكتابة، ثم تحولت إلى خط أصغر؛ لتتمكن من نشر أكبر كمية من الموضوعات، وركزت اهتمامها على الأخبار الخارجية. استحدثت الأهرام سنة (1297هـ = 1879م) بعض الفنون الصحفية التي لم تكن تعرفها الصحافة المصرية، ومنها "الحديث الصحفي" مع كبار السياسيين ورجال الفكر، مثل الحوار الذي أجراه "بشارة تقلا" مع الخديوي إسماعيل، كما قام بشارة بأول "رحلة صحفية" يقوم بها مندوب للأهرام، في عام (1298هـ = 1880م) وكانت إلى بلاد الشام. و كانت سياستها في صياغة الاخبار هى الاهتمام بالأخبار الرصينة، وتمتنع عن التوافه، وكان سليم تقلا يرى في الصحافة رسالة ووظيفة تأبى على حاملها أن يزل في لفظ أو يخطئ في تعبير؛ لذلك كان يأنف الطعن في الأشخاص والهيئات، ويتحرى الدقة فيما ينشر. وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها؛ إذ استطاع سليم وبشارة أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوبا جديدا في الكتابة الصحفية، يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية، واعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التي تلائم طبيعة الصحافة السيارة التي تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.

وفي يوم الإثنين صدرت الأهرام اليومية في الإسكندرية في (1 من صفر 1298هـ = 3 من يناير 1881م)، انتقلت الأهرام إلى القاهرة في "شارع مظلوم" في (رجب 1317هـ= نوفمبر 1899م)، وعرف عنها تأييدها للنفوذ الفرنسي الثقافي والاقتصادي في مصر، ولم يكن ذلك ناجما عن ميلها الشديد إلى فرنسا فقط بقدر ما هو ناجم عن كراهيتها للاحتلال الإنجليزي.

وقد بدأت الأهرام في مهاجمة الاحتلال الإنجليزي في (ربيع أول 1301هـ= يناير 1884م) ووقفت ضد سياسة إخلاء السودان من الجيش المصري، وناصرت الزعيم الوطني مصطفى كامل، وفتحت صفحاتها لنشر مقالاته، كما حاربت الإنجليز في خططهم في قناة السويس والتعليم، وكان لها أثر كبير في رفض أعضاء "مجلس شورى القوانين" لميزانية الدولة في (1311هـ= 1893م)، ونادت في "ثورة 1919" بأنها صحيفة مصرية للمصريين، وفتحت صفحاتها للكتابة الوطنية.

بعد الحرب العالمية الأولى وفي فترة ما بين الحربين زادت الأهرام من عدد صفحاتها، وتوسعت في معالجة كافة الموضوعات، وأنشأت لأول مرة شبكة من المراسلين لها في أنحاء مختلفة من العالم، وسبقت جميع الصحف باستعمالها ماكينات طباعة متقدمة سنة (1339هـ= 1920م)، كما أفسحت صفحاتها للشعراء، مما أذاع صيتهم؛ فنشرت معظم إنتاج "خليل مطران" و"أحمد شوقي"، وسمت ديوانه بالشوقيات، ولقبت حافظ إبراهيم بـ "شاعر النيل"، و"خليل مطران" بـ "شاعر القطرين".

وقد تعاقب على رئاسة تحرير الأهرام عدد من الرواد الكتاب والأدباء، منهم: سليم تقلا، وبشارة تقلا، وخليل مطران، وداود بركات الذي أمضى محررا ورئيسا لتحريرها (35) عاما، وكان يعد مرجعا لكل حادث في مصر منذ احتلالها، وجبرائيل تقلا الذي نقل الأهرام نقلة كبيرة، واستخدم أرباح الأهرام في تدعيم وجودها الصحفي بشراء أحدث المطابع، وقام بتجديد الصحافة شكلا وموضوعا وطباعة، والذي قيل عنه: "كانت الأهرام تسبق الصحف الأخرى بعشر سنوات، وكان تقلا باشا يسبق الأهرام نفسها بمائة عام على الأقل".

ويعتبر جبرائيل تقلا من أهم مَن أثر في "الأهرام"؛ لأنه وضع لها عددا من التقاليد ما زالت تسير عليها حتى الآن، منها أن تكون جريدة لجميع المصريين وليست جريدة سلطة أو حزب، ولا تهبط في خصومتها إلى حد الإسفاف والقدح الشائن.

أيضا "أنطوان الجميل" الذي كان يؤمن بالوقوف في الوسط إذا تنافرت الأحزاب، وضرورة أن يمتلك الصحفي الحس الأدبي، ووجوب الأمانة الصحفية قبل السبق الصحفي؛ ورأس تحريرها أيضا "أحمد الصاوي" و"عزيز مرزا" و"محمد حسنين هيكل" و"علي أمين" و"أحمد بهاء الدين" و"يوسف السباعي"، و"علي حمدي الجمال"، و"إبراهيم نافع".

فهي جريدة محافظة ذات أصالة في الشكل والموضوع، تحافظ على وقارها، فلا توجد صور فاضحة أو نكات خارجة، أو نقد مقذع أو هجوم عدائي، ولكن كان الاعتدال والاتزان هما بضاعتها التي روجتها في عمرها المديد، ولعل هذا مما جعلها مفتوحة أمام جميع الكتاب والآراء، يلتقون على صفحاتها ولا يختلفون في احترامها وإجلالها.

وهناك مبدأ أرساه "سليم تقلا" في وصيته لكل محرر جديد بقوله: "إذا رأيت كلمة تقولها يخسر معها شخص قرشا وتربح الأهرام آلافا، فلا تقلها، ولو خسرت الأهرام فوق الربح المنتظر أضعافا". وانتقلت الأهرام إلى مبناها الجديد في "شارع الجلاء" في (2 من ذي القعدة 1387هـ= 1 من فبراير 1968) فوسعت خدماتها، وأنشأت عددا من المراكز المتخصصة، منها "مركز الأهرام للإدارة والحاسبات الإلكترونية" و"مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" في (1388هـ=1968م)، و"مركز الميكروفيلم" في (المحرم 2139هـ= مارس 1969م) الذي يحتفظ بأعداد "الأهرام" منذ نشأتها، ومركز الترجمة والنشر في (1395هـ= 1975م) الذي تصل فيه عدد اللغات التي ينقل إليها ومنها 14 لغة في جميع فروع المعرفة والعلم، ، كما أنشأت الأهرام عددا من المؤسسات التجارية، منها "وكالة الأهرام للإعلان" و"مطابع الأهرام التجارية".

وافتتحت الأهرام مبنى آخر جديدا في شارع الجلاء في عام (1414هـ= 1993م). وتصدر مؤسسة الأهرام عددا من الجرائد والمجلات، منها: الأهرام اليومية، والأهرام الدولية، والأهرام المسائي، والأهرام ويكلي باللغة الإنجليزية، والأهرام إبدو باللغة الفرنسية، ومجلة الشباب، والأهرام الاقتصادي، والأهرام الرياضي، والسياسة الدولية، ونصف الدنيا، وعلاء الدين، وأحوال مصرية، والديمقراطية، ولغة العصر، والبيت. وتتبع الأهرام المجلس الأعلى للصحافة التابع لمجلس الشورى. [1]


تاريخ البريد

تاريخ الإذاعة

تم الاتفاق مع شركة ماركونى على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية في عام (؟)، وأكدت طبيعة العقد المبرم بين الجانبين على أن تكون الحكومة هي المحتكرة للإذاعة وان الشركة وكيلة من الحكومة في إدارتها وإنشاء برامجها وذلك لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد.

حدد العقد الهدف من برامج الإذاعة في جانبيين هما التعليم، كما نص العقد على عدم السماح بإذاعة مادة إعلانية وفى مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال قدرها ستون في المائه كذلك نص العقد على أن للحكومة المصرية الحق في اذاعه النشرات والبيانات والإرشادات الرسمية التي تهم الجمهور مثل الأرصاد الجوية والزراعة والصحه وغيرها .

حدد العقد أيضاً إنشاء لجنه عليا للإشراف على البرامج تتكون من خمسة أعضاء ثلاثة منهم تعينهم الحكومة وعضوان تعينهما الشركة ومن حسن حظ الإذاعة المصرية أن يكون أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصري ذائع الصيت وعميد كلية الطب وقتها ورئس الجامعة المصرية فيما بعد الدكتور على باشا إبراهيم الذي كان إلى جانب مكانته العلمية احد أعضاء المتحف الإسلامي كما كان ذواق للفن والشعر والموسيقى.

في الساعة 5.30 من مساء 31 مايو [1934] انطلق صوت المذيع احمد سالم قائلا "هنا القاهرة .. هنا افتتاح الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية الرسمية .

عينت الإذاعة جهازاً لتقديم البرامج واختارت رئيسا لهذا الجهاز وهو الأستاذ / احمد لطفي السيد باشا وضم هذا الجهاز البرامج الأستاذ / مدحت عاصم المتخصص في فنون الموسيقى الشرقية.

كان من المذيعون الأوائل والذين كان قد تم اختيارهم عن طريق مسابقة تم نشرها في جريدة الأهرام في عام 1933 تقدم لها ما يقرب من ألفين وهم (احمد سالم - احمد كامل سرور - محمد فتحي ).

تحولت الإذاعة منذ نشأتها لبست كبير ضم معظم الموسيقيين في ذلك العصر منهم (مصطفى رضا - صفر على - محمد حسن الشجاعي - فاضل الشوا - زكريا احمد - رياض السنباطى .. وغيرهم ). قدمت الإذاعة مشاهير قراء القران الكريم. ومشاهير الغناء في ذلك العصر منهم (فتحيه احمد - صالح عبد الحي - محمد عبد الوهاب ام كلثوم ).

انتهى عقد شركه ماركوني مع الحكومة المصرية في 30 من مايو 1944 واتفق الطرفان على مد العقد لمد خمس سنوات أخرى إلا انه في عام 1947 شاب العلاقات المصرين البريطانية توتر بسبب تلكؤ القوات البريطانية في الجلاء عند منقطة السويس .

نتج عن ذلك كراهية للشعب المصري لكل ما يمت للإنجليز بصله وبذلك فكرت الحكومة المصرية بعد عودة رئيس الوزراء من الأمم المتحدة لإلغاء العقد مع شركة ماركوني وتمصير الإذاعة وتحقق التمصير الكامل للإذاعة وتحولت في غضون قصيرة لجهاز مصري بعيد عن السيطرة الأجنبية. وصدر في 23 يوليو عام 1949 أول تشريع متكامل للإذاعة وهو ما يعرف بالقانون رقم 98 لسنة 1949 بشان تنظيم الإذاعة المصرية .

في 23 يوليو 1952 كانت مرحلة انتقالية للإذاعة حيث انطلقت أول صيحة تعلن عن قيام الثورة فوضعت الإذاعة نفسها في خدمة أهداف الثورة حيث كان لها السبق في إذاعة أبناء الثورة والتعريف بأهدافها حيث كانت تعتبر من أهم وسائل النشر والاتصال بالجماهير .. ولقد اتسمت الإذاعة أيضاً في تلك المرحلة بالتوسع والانتشار البرامجي وتعدد الإشراف على الإذاعة من مجلس الوزراء إلى وزارة الإرشاد القومي التي صدر مرسوم بقانون في 10 نوفمبر 1952 بإنشائها والذي نص على ضم الإذاعة إليها مما رأت الوزارة ضرورة إعادة تشكيل مجلس إدارة الإذاعة لتحقيق الأغراض الواردة في قانون رقم 98 لسنة 1949 بشان الإذاعة حرصاً على استقلالها بحيث يبقى لها الشخصية المعنوية الكاملة فصدر القانون رقم 383 لسنة 1953 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 98 لسنة 1949 .

في عام 1955 رأت وزارة الإرشاد أن القانون رقم 98 لسنة 1949 يحتاج لإعادة في بعض نصوصه ليساير حركة الإذاعة فقامت بوضع مشروع قانون جديد لتنظيم الإذاعة صدر في 7 ديسمبر عام 1955وفى فبراير 1958 صدر قرار جمهوري باعتبار الإذاعة مؤسسه عامه ذات شخصيه اعتبارية وألحقت برئاسة الجمهورية .

في عام 1961 صدر قرار جمهوري باعتبار الإذاعة من المؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي تحت اسم المؤسسة المصرية العامة للإذاعة والتليفزيون وأعيد الإشراف عليها من قبل وزارة الإرشاد القومي وظل الأمر على هذا النحو إلى أن صدرت القوانين الخاصة بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهى أربعه قوانين صدرت في أعوام 1970 و 1971 ثم صدر القانون رقم 13 لسنة 1979 في شان اتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو القانون الذي عدلت بعض مواده من خلال القانون رقم 223 لعام 1989 المعمول به حاليا والذي حقق الاستقرار التنظيمي والإداري للإذاعة المصرية التي بدأت تتجه إلى التطور والتجديد البرامجي والتوسع في هذا الاتجاه .

كانت الإذاعة المصرية منذ إنشائها وحتى قيام الثورة المصرية عام 1952 تضم البرنامج العام والبرنامج الأوربي ثم إذاعة ركن السودان وقبل مرور اقل من عام لقيام الثورة أنشئت إذاعة صوت العرب برغبة من مجلس قيادة الثورة والرئيس الرحل جمال عبد الناصر شخصيا وقد تم إنشاؤها في 4 يوليو 1953ثم أنشىء إذاعة الإسكندرية المحلية في العيد الأول للثورة وتوالى إنشاء الإذاعات بعد ذلك الشرق الأوسط و الشعب إلى أن حلت محلها شبكة الإذاعات المتخصصة وإذاعة فلسطين وإذاعة القران الكريم وإذاعة البرامج الثاني الذي أصبح البرنامج الثقافي فيما بعد وتغير اسم إذاعة ركن السودان إلى إذاعة وادي النيل. [2]

في بداية الثمانينات شهدت الإذاعة طفرة كبرى تمثلت في إدخال نظام الشبكات الإذاعية التي أصبحت الآن تسع شبكات وهى (البرنامج العام - صوت العرب - الشرق الأوسط - القران الكريم - الإذاعات الموجهة - الشباب والرياضة - الإذاعة الإقليمية - الشبكة الثقافية - الإذاعات المتخصصة ).

تاريخ التلفزيون

اتخذ قرار بدء الإرسال للتلفزيون المصري في أواسط الخمسينيات وبدء التشغيل الفعلي عام 1960م. وقعت مصر عقدا مع هيئة الإذاعة الأمريكية ( RCA ) لتزويد البلد بشبكة للتلفزيون، وقد تم الانتهاء من إنشاء مركز الإذاعة والتلفزيون في 1960م . وكان أول بث تلفزيوني مصري في 21 يوليو 1960م .

في 13 أغسطس 1970م أنشأ المرسوم الجديد لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ( ERTU ) ، وتم إنشاء أربعة قطاعات: الإذاعة، المرناة ( التلفزيون ) ، الهندسة والتمويل. لكل قطاع رئيس يعود في النهاية لوزير الإعلام.

بعد حرب 1973 تحول كل من البث التلفزيوني ومرافق الإرسال إلى الألوان تحت نظام سيكام ( SECAM )، وقد تغير البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال ( PAL ) في العام 1992م. [3]


تاريخ التليفونات الأرضية

تاريخ الاتصالات الخلوية

تاريخ الانترنت

دأ استخدام الانترنت في مصر عام 1992 حين تم تمديد بنيه تحتية بين الجامعات المصرية وبت نت الفرنسية الى جانب استخدام اتصالات الانترنت واقتصر الامر على جهتين فقط هم الجامعات المصريه ومركز المعلومات.

وفى عام 1994 بدء دخول الانترنت الوزارات المصرية والهيئات الحكومية والمحافظات و تخصصت شبكة الجامعات في امداد الجامعات والمعاهد.

وفى 1997 تم التصريح بمزودى الخدمة بتزويد الخدمة للموطنين وفى نفس العام تواجد بالسوق المصرى 16شركة مختصه بتزويد النت للمواطنين من خلال المصرية للاتصالات الى ان وصل عدد شركات مزودى الانترنت الى 68 شركة.


وفى عام 2002 بدأت الحكومة في تبنى مشروع الانترنت المجانى وهو عبارة عن مشروع تبنته وزارة الاتصالات بعقد شراكة مع شركات تزويد الخدمة لتقديم خدمة الاتصال بالانترنت بسعر المكالمة العادية مع اقتسام تلك القيمه بنسبة 30% للمصريه للاتصالات و 70% لشركات تزويد الخدمة. وفى عام 2004 اطلقت الحكومة مبادرة الانترنت فائق السرعة ADSL ودخلت 7 شركات في هذه المبادرة.

وصل عدد مستخدمى الانترنت في مصر الى 8.620.000 مشترك لتصبح من أوائل الدول العربية استخداما للانترنت.

بلغ عدد شركات تزويد خدمة الانترنت الى 220 شركة تنقسم الى ثلاث مستويات شركات المستوى الاول وهى اربع شركات التى تمتلك البنيه التحتيه للانترنت. أما الشركات المستوى الثانى فتقدم الخدمة من خلال التزويد من شركات المستوى الاول اما شركات المستوى الثالث فتقدم الخدمة من خلال شركات المستوى الاول والثانى. [4]

انظر أيضا

المصادر

المراجع

  • يونان لبيب رزق ـ الأهرام ديوان الحياة المعاصرة 1993- أنور الجندي ـ الصحافة السياسية في مصر منذ نشأتها إلى الحرب العالمية الثانية 1962- أديب مروة ـ الصحافة العربية منذ نشأتها وتطورها ـ 1961- رمزي ميخائيل جيد ـ تطور الخبر في الصحافة المصرية