بلدتنا

Our Town
Our Town.jpg
1938 first edition cover from the Library of Congress Rare Book and Special Collections Division
كتبهاThornton Wilder
الشخصياتStage Manager
Mrs. Myrtle Webb
Mr. Charles Webb
Emily Webb
Joe Crowell Jr.
Mrs. Julia Gibbs
Dr. Frank F. Gibbs
Simon Stimson
Mrs. Soames
George Gibbs
Howie Newsome
Rebecca Gibbs
Wally Webb
Professor Willard
Woman in the Balcony
Man in the Auditorium
Lady in the Box
Mrs. Louella Soames
Constable Warren
Si Crowell
Three Baseball Players
Sam Craig
Joe Stoddard
تاريخ أول عرضFebruary 4, 1938
مكان أول عرضHenry Miller's Theatre
New York City, New York
اللغة الأصليةEnglish
الموضوعLife and death in an American small town
الصنفDrama
المشهد1901 to 1913. Grover's Corners, New Hampshire near Massachusetts.

Our Town is a 1938 three-act play by American playwright Thornton Wilder. Set in the fictional American small town of Grover's Corners, it tells the story of an average town's citizens in the early twentieth century as depicted through their everyday lives. Scenes from the town's history between the years of 1901 and 1913 are performed. The play is performed without a set and the actors mime their actions without the use of props. Throughout Wilder uses metatheatrical devices, such as narration by a stage manager.

Our Town was first performed at McCarter Theater in Princeton, New Jersey on January 22, 1938. It later went on to success on Broadway and won the Pulitzer Prize for Drama. It remains popular today and revivals are frequent.


قبل سنوات حين عرض المخرج الدنماركي لارس فون تراير فيلمه «دوغفيل» الذي أصبح كلاسيكياً في ما بعد وشكل جزءاً أولاً من ثلاثية لم تكتمل حتى الآن، رأى كثر من النقاد أن المخرج حاول أن يولّف في فيلمه هذا بين أسلوبين مسرحيين يجمعان بين بريخت ووايلدر. ولئن كان من السهل يومها التعرف بسرعة إلى بريخت لانتشار أعماله المسرحية في شتى أنحاء العالم، فإن كثراً وقفوا يتساءلون عمّن هو وايلدر ليعرفوا أنه ثورنتون وايلدر أحد أعمدة التجريب المسرحي في أميركا وأن مسرحيته التي اعتبر فيلم «دوغفيل» قريباً منها هي بالتحديد مسرحيته الأشهر «بلدتنا»... غير أن التشابه لم يكن في الشكل والأسلوب فقط، بل كان كذلك في التساؤلات الشائكة التي تشكل قاسماً مشتركاً بين العملين.

لم تكن رغبة ثورنتون وايلدر، أول الأمر، أن يتفلسف حول الحياة والموت، ولا حتى أن يحدث ثورة شكلية في عالم المسرح. كل ما كان يرغب فيه، منذ البداية، أن يكتب مسرحاً يكون أشبه برد فعل على «التيار المسرحي الواقعي البورجوازي الذي كان موروثاً من القرن التاسع عشر وحان الوقت لتخطّيه». صحيح أن هذا الكاتب المسرحي الأميركي الكبير حقق رغبته تماماً، وسار على خطى زملائه الأوروبيين، مثل الإيطالي بيرانديللو، في إعلان تلك الثورة، غير أنه حقق في الوقت نفسه تلك الثورة الشكلية التي سرعان ما كفت عن أن تكون مجرد رد فعل، لتصبح بداية وفعلاً في حد ذاتها.

ونتحدث هنا، بالطبع، عن مسرحية «بلدتنا» التي كتبها ثورنتون وايلدر في عام 1938 لتمثل في العام نفسه على خشبة «مسرح هنري ميلر». وهي نشرت كذلك في العام نفسه لتشكل فتحاً في عالم المسرح الأميركي المعاصر. هذا بالنسبة إلى ثورتها الشكلية، أما من حيث علاقتها بفلسفة الموت والحياة، فحسبنا أن نستمع إلى شخصيتها الرئيسية - الراوي تقريباً، وهو مدير المسرح - وهي تحدثنا عن جوهر الحياة اليومية في تلك البلدة، حتى ندرك أن الكلام عن الحياة والموت هنا لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة، إذ ها هو مدير المسرح، يقول لنا كيف أن هذه المسرحية تضم ثلاثة فصول: «عنوان الفصل الأول هو «الحياة اليومية»، فيما يسمى الفصل الثاني «الحب والزواج»... أما الفصل الثالث فإنه سيلي هذا كله: «... وأنتم (موجهاً حديثه إلى المشاهدين) أعرف تماما أن في إمكانكم أن تخمنوا عمّا يتحدث هذا الفصل الثالث». إن ما يتحدث عنه الفصل، كما يقول لنا مدير المسرح، وكما سنرى بأم أعيننا، هو أمر شديد العادية ومرتبط بوجود الإنسان في هذه الحياة الدنيا. إنه العادي، الموت، فهل ثمة ما هو جوهري أكثر من الموت الذي هو صنو الحياة ومصيرها المطلق والحقيقي؟ يتساءل مدير المسرح ويضيف: «إن ملايين الناس الذين سبقوا أهل هذه البلدة والذين سيأتون من بعدهم، هل كان لديهم طوال حياتهم همّ أكثر من همّ الموت؟ وحتى سايمون ستبمسون، عازف الأورغن الثمل دائماً، والذي لم يهرب من عدمه إلا بالانتحار، وحتى جو كرويل، مهندس الزمن المقبل - أو هكذا كان يخيّل إليه أن مصيره سيقوده لا محالة - ذاك الذي ابتلعته الحرب وهو في العشرين من عمره... إنهما - معاً - دخلا تلك الديمومة السرمدية التي لا يمكن حتى الموت أن يقطعها، ذلك لأن الناس في الموت وحده يعرفون أخيراً أن الأرض رائعة وأن السفر فيها رائع ومدهش، حتى ولو كان سفراً قصيراً».

لأن الأمور على مثل هذه البساطة، إذاً، رأى ثورنتون وايلدر أن المسرحية لا تحتاج، إذ تقول لنا ما هو جوهري، إلى أي زخرف أو ديكورات... من هنا، نجدنا طوال الفصول الثلاثة التي تتألف منها المسرحية أمام مساحة خالية تماماً... فقط ثمة بشر، أهل البلدة، وثمة أكسسوارات قليلة: كرسي، طاولة، مفتاح... بمعنى أن لا جدران هنا ولا عوازل بين أهل البلدة... كل شيء هنا يشار إليه كأنه موجود، لكنه في حقيقة أمره غير موجود. وهنا نفتح هلالين لنذكر أن فون تراير الذي أشرنا إليه أوّل هذا الكلام، اتبع ذلك الأسلوب «المتقشف» نفسه في «دوغفيل» الذي شارك فيه، يومذاك في مهرجان «كان» السينمائي، محدثاً صدمة تشكيلية لم يفق منها عالم الفن السينمائي إلا بعد شهور. فلارس فون تراير، جعل ميدان فيلمه بلدة أميركية تشبه بلدة ثورنتون وايلدر إلى حد بعيد. وهو الآخر جعل بلدته خالية من الديكورات، إذ صور الفيلم على مساحة من الأرض رسم عليها الجدران مشيراً إلى أن هذا بيت فلان، وهذا متجر فلان، وهذا بناء يضم مركز الشرطة أو البريد أو ما شابه. ولارس فون تراير لم يخفِ، عند الحديث عن فيلمه، تأثره الواضح - والمقصود - بالشكل الفني الذي اختاره ثورنتون وايلدر، لمسرحيته.

وهنا، إذ أشرنا إلى هذا، نعود إلى «بلدتنا» كما كتبها وايلدر، فهي، بصيغتها التجريبية الواضحة تتحدث عن بلدة أميركية نموذجية تدعى سانت غروفرز كورنر... تبدو شبيهة بأية بلدة أميركية من نوعها عند بدايات القرن العشرين. إن كل ما يحدث هنا أمامنا يبدو على الفور مرتبطاً بما يحدث في الكون، أما الشخصيات فتبدو جميعاً على صلة مباشرة مع البلدة ومع الحياة اليومية فيها، بحيث إن السكان جميعاً، يشكلون شخصيات المسرحية، بالارتباط مع الحيز الجغرافي ومع الجدود، ما يعطي لمقبرة البلدة أهمية قصوى في ذلك كله. ومع هذا، فإن المسرحية تركز على عائلتي د. جيبس، طبيب البلدة، والسيد ويب، ناشر الصحيفة المحلية فيها. وتتبع المسرحية في اللحظة التي نلتقطها، جورج جيبس، ابن الطبيب، وإميلي ويب، ابنة الناشر. وهنا، منذ البداية، وبعد أن يتضح هذا لنا، يتدخل مدير المسرح ليقسم المسرحية إلى فصول، ثم نعرف إثر ذلك أن جورج وإميلي مغرمان ببعضهما بعضاً، مذ كانا في الصفوف الدراسية، ويلي الغرام بينهما زواجهما البسيط والهادئ والعائلي. لكن الذي يحدث بعد ذلك هو أن إميلي الحسناء تسلم الروح في الوقت الذي كانت تضع مولودها الأول... وهي إذ تدفن، في مقبرة البلدة، سرعان ما نراها جالسة تتحدث مع بقية الموتى. وهنا، على رغم أن هؤلاء الموتى قطعوا كل صلة لهم بالحياة اليومية في بلدتهم ومع أهلها، فإن إميلي لا تزال تشعر بنوع من الانجذاب نحو الحياة البسيطة التي كانت تعيشها فوق الأرض. من هنا، نراها في لحظة من لحظات المسرحية ترجو مدير المسرح أن يرتب عودتها إلى الحياة «ولو ليوم واحد فقط». والذي يحدث هو أن مدير المسرح يسمح لإميلي بهذا... على رغم أن رفاقها في المقبرة يحذرونها بسرعة من أن الحياة، الآن، على الأرض ستبدو لها على حقيقتها مختلفة تماماً عن الصور التي تحتفظ بها في ذاكرتها. المهم أنها تختار أن تعيش يوم ذكرى عيد ميلادها الثاني عشر. وهكذا حين تعود وترى البلدة، وبيتها، كما كانا في ذلك الحين، مع أهلها الذين يبدون أكثر شباباً مما كانوا يوم ماتت، تدرك لهولها كم أن الحياة تخبئ مساوئ وأحزاناً للناس في أزمانهم المقبلة... وهكذا إذ يصدمها هذا كله، ترجو مدير المسرح أن يوفر عليها بقية الحزن وأن يعيدها إلى قبرها قبل أن ينقضي اليوم الموعود. وهكذا تودع العالم وداعاً أخيراً، وهي تسأل مدير المسرح عما إذا كان في وسع الناس حقاً أن يتمتعوا بالحياة وهم يعيشونها، فيجيبها: «باستثناء بعض القديسين والشعراء ربما، يعيش الناس وهم على عماهم، غير مدركين معجزة حياتهم اليومية».

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الكاتب

ولد ثورنتون وايلدر عام 1897 ورحل عن عالمنا في عام 1975، وهو يعتبر من أبرز كتاب المسرح الأمريكي خلال الفترة بين 1927 حين نشر مسرحيته الأولى «النفير سوف يصدح»، وحتى عام 1962 حين كتب مسرحية رائعة عن سان فرانسوا الإسيزي. وبلغ إنتاج وايلدر حوالى 40 مسرحية، من أبرزها «بلدتنا» و «هربنا بجلدنا» و «عشاء الميلاد الطويل»... وأعماله تميزت بنفحة شعرية لا تخلو من يأس، مع إيمان عميق بالإنسان، خارج إطار ضغوط الحياة اليومية.


الهامش

وصلات خارجية

قالب:Thornton Wilder قالب:Our Town قالب:TonyAward Revival

الكلمات الدالة: