الهوية (رواية)
 الطبعة الأولى في الولايات المتحدة | |
| المؤلف | ميلان كونديرا |
|---|---|
| العنوان الأصلي | L'Identité |
| المترجم | ليندا آشر |
| الناشر | هارپركولينز (الولايات المتحدة) فيبر أند فيبر (المملكة المتحدة) |
تاريخ النشر | 1998 |
| ISBN | 0-06-017564-8 |
الهوية (فرنسية: L'Identité، إنگليزية: Identity)، هي رواية من تاليف الكاتب الفرنسي-التشيكي ميلان كونديرا، نُشرت عام 1998. تدور أحداث الرواية بشكل أساسي في فرنسا وهي ثاني رواياته باللغة الفرنسية بعد أن كانت رواياته السابقة كلها باللغة التشيكية. تدور الرواية حول العلاقة الحميمة بين شانتال وشريكها الأصغر سنًا جان مارك. تعقيدات علاقتهم وتأثيراتها على إحساسهم بالهوية تبرز تأملات كونديرا الفلسفية حول الهوية ليس ككيان مستقل بل كشيء تتشكل من خلال هويات الآخرين وعلاقاتهم بهويتك.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مخلص الرواية
ظلت جملة شانتال "لم يعد الرجال يلتفتون إلي" ترن في رأسه فتخيل قصة جسدها: كان الجسد ضائعاً بين ملايين الأجساد الأخرى حتى اليوم الذين حطت عليه نظرة مليئة بالرغبة، فحسبته من عتمة التعدد. بعد ذلك، تضاعفت النظرات وألهبت هذا الجسد الذي أخذ يجتاز العالم منذ ذلك الحين مثل الشعلة. كان ذلك زماناً مجيداً وضاءً؛ لكن بعد ذلك بدأت النظرات تدر، والنور يخبو بالتدريج، إلى اليوم الذي أخذ فيه هذا الجسد يتجول في شوارع مثل عدَم متجوَل، نصف شفاف في البداية، ثم شفاف، ليصير غير مرئي لاحقاً. في هذه الرحلة تمثل جملة: "لم يعد الرجال يلتفتون إلي"، تلك الإشارة الحمراء التي تنبه إلى بدء انطفاء الجسد التدريجي.[2]
ومهما صرّح لها بأنه يحبها ويجدها جميلة، فأن نظرته العاشقة ما كانت لتواسيها، لأن نظرة الحب هي نظرة العزلة. كلا؛ ما تفتقده ليس نظرة الحب، بل طوفان نظرات مجهولة وبذيئة وشهوانية، تحطَ عليها بلا خيار ولا حنان ولا تهذيب. هذه النظرات هي التي تشدها إلى مجتمع البشر. أما نظرة الحب فتنتزعها منه