الملكة عالية

الملكة عالية

الملكة عالية بنت الملك علي بن الحسين ملك المملكة الحجازية الهاشمية (19 ديسمبر 1911 - 21 ديسمبر 1950) وهي زوجة ملك العراق السابق الملك غازي ووالدة الملك فيصل الثاني وشقيقة عبد الإله بن علي بن الحسين الوصي على الأمير فيصل الثاني قبل أن يتوج ملكاً على العراق.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نشأتها

ولدت الملكة عالية يوم 19 ديسمبر 1911 في حارة الفشاشية بمكة المكرمة وكان أبوها الملك علي بن الحسين حينها في إحدى الغزوات خارج مكة، وعندما بلغت اليوم السابع من عمرها سماها جدها الشريف الحسين بن علي عالية وعندما بلغت الاربعين يوما من عمرها أخذت كعادة أهل مكة للطواف بها في البيت الحرام.

وحين وصل الملك علي بن الحسين إلى العراق في 11 مارس 1925. وبعد ثلاثة أشهر من وصوله دعا الملك فيصل الأول الأمير عبد الإله وعائلته إلى المجيء إلى بغداد كي يكونوا بالقرب من والدهم، وفي بغداد اختير للملكة عالية ولشقيقاتها معلمات عراقيات اختار بعضهن عمهن والبعض الآخر والدتهن التي لم تبخل طيلة حياتها في تدريسهن وإنشائهن النشاة التي تليق بالعربيات الكريمات.

منح الملك فيصل الأول أخاه علي مقاطعة زراعية في مدينة الصويرة، وكانت تلك المقاطعة صحراوية في غالبيتها ولكن باستعمال مضخات الري وجرارات الحراثة وآلات الحصاد التي استخدمت آنذاك حديثا غدت تلك المقاطعة ذات قيمة ولقد كان الملك علي وزوجته وولده وبناته يمكثون هناك أياما بقصد البحث في تحسينها ولقضاء بعض الوقت في أجواء مغايرة لأجواء المدينة.

في 25 ديسمبر عام 1934 تم زفاف الملكة عالية لابن عمها غازي ملك العراق. واذاع مجلس الوزراء العراقي بيانا بهذه المناسبة جاء فيه:

بمنته تعالى لقد تم قران صاحب جلالة الملك غازي على حضرة صاحبة جلالة الملكة عالية بنت عمه الملك علي ملك الحجاز السابق في القصر الملكي العامر في عاصمة ملكه العراق.

والحقيقة أن مراسيم عقد القران للملكة عالية والملك غازي تمت بعد عشرة أيام من تتويجه وذلك يوم 18 أيلول عام 1933 ولقد اقتصر حضور الحفل على أقارب العروسين حيث كانت حالة الحداد معلنة بمناسبة وفاة الملك فيصل الأول.. وقد تم الزفاف ببساطة واكتفى العروسان بدعوة رؤساء الوزارات السابقين وأعضاء الوزارة القائمة آنذاك وبعض الشخصيات لتناول العشاء على مائدة الملك ووزعت النقود على الفقراء والمحتاجين في سائر أنحاء العراق.

وبعد زواجها انتقلت الملكة عالية إلى مقرها الجديد في قصر الزهور حيث أخذت تتلقى دروسا في العلوم والثقافة والآداب من قبل مدرسين ومدرسات أكفاء..

في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس 2 مايو 1935 ولدت الملكة عالية ابنها الوحيد فيصل وقد كرست الملكة عالية نفسها لتربية طفلها الوحيد فيصل فكانت العين الساهرة عليه لا تتركه بعيدا عنها قط وكان فيصل من طفولته المبكرة يناديها بكلمة (ستي) أي سيدتي كما يخاطب مربيته بكلمة (ماما) ورغم حبها الجم لابنها إلا أنها منذ الأيام الأولى لولادته أصرت على أن يعامل ابنها كأي طفل آخر دون خضوع له من المقربين حواليه.. وقد حدث مرة وأن خاطبه أحد المرافقين بكلمة جلالتكم وحين سأل لماذا تستعمل هذه الكلمة فأجاب المرافق لإنك أنت مليكي..


وفاتها

توفيت في 21 ديسمبر 1950 بمرض السرطان ودفنت في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد حيث أنها لم تر ابنها الملك فيصل الثاني لأنه كان نائما وأوصت بعدم ايقاضه، وقالت لخالته إن تقبله بالنيابة عن والدته وأوصت بالاهتمام بولدها

المصادر