جول مازاران

(تم التحويل من الكاردينال مزران)
جول مازاران
Jules Mazarin.PNG
پورتريه الكاردينال جول مازاران
ثاني كبير وزراء للعاهل الفرنسي
في المنصب
5 ديسمبر 1642 – 9 مارس 1661
العاهل لويس الثالث عشر
لويس الرابع عشر
سبقه الكاردينال ريشليو
خلفه الحكم الشخصي للويس الرابع عشر
تفاصيل شخصية
وُلِد 14 يوليو 1602
پشينا، مملكة ناپولي
توفي 9 مارس 1661 (عن عمر 58)
ڤنسان، فرنسا
القومية إيطالي
فرنسي (تجنس 1636)
المهنة رجل دين، كاردينال
المهنة رجل دولة
الدين الكاثوليكية
1لم يحكم لويس الرابع عشر عبر رئيس وزراء بعد وفاة مازاران
Styles of
جول مازاران
CardinalCoA PioM.svg
أسلوب الإشارةHis Eminence
أسلوب المخاطبةYour Eminence
أسلوب غير رسميكاردينال
جول مازاران

جول مازاران Jules Mazarin (عاش 14 يوليو 1602 - 9 مارس 1661) كاردينال ورجل دولة فرنسي من أصل إيطالي. ولد في پشينا Pescina في أبروتسي Abruzzi لأسرة صقلية. تلقى تعليمه على يد اليسوعيين في روما حتى سن السابعة عشرة، ثم رافق جروم كولونا Jerome Colonna بوصفه حاجباً إلى جامعة ألكالا (القلعة) Alcala في إسبانيا. وهناك أظهر ولعاً بالمقامرة والمغامرات النسائية، لكنه صقل لغته الإسبانية، وتعلّم أساليب الغزل التي ساعدته لاحقاً حين انضم إلى خدمة ملكة إسبانيا.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرتة

حاز مازاران لقب دكتوراه في القانون عام 1622، ثم التحق بالجيش ضابطاً في سلاح المشاة، وشارك في الحرب التي جرت في ڤالتلينا Valtellina والتي أبدى فيها قدرة دبلوماسية عالية منحته ثقة البابا اوربان الثامن Urban VIII الذي كلفه عام 1629 مهمة وضع نهاية لحرب وراثة مدينتي مانتوا Mantua ومونتفرات Montferrat. وفي عام 1631 نجح مازاران في إبرام اتفاقية چراسكو Cherasco بين إسبانيا وفرنسا، تخلى بموجبها امبراطور إسبانيا ودوق ساڤوي Savoy عن مانتوا وجزء من مونفرات لمصلحة فرنسا؛ الأمر الذي أثار إعجاب الكاردينال ريشيليو، فطلب إلى مازاران القدوم إلى باريس، واستقبله بحفاوة، ووعده بكثير.

عين مازاران ممثلاً للبابا في أڤينيون Avignon عام 1634، ومن ثم مبعوثاً له في البلاط الفرنسي بين عامي 1634ـ 1636، بيد أن تطلعاته كانت أبعد من المفاوضات البابوية. ولما كان يدرك أن ليس ثمة أمل في أن يصير كاردينالاً إلا بمساعدة سلطة قوية، قبل عرض الكاردينال رشيليو بالانضمام إلى خدمة ملك فرنسا لويس الثالث عشر Louis XIII. وفي إبريل 1636 أصبح مازاران مواطناً فرنسي. شعر ريشيليو الذي أثقلته السنون والذي كان يكد في خدمة الملك أن الشاب مازاران قادر على إدارة شؤون الحكومة، فأوكل إليه عدة مهمات حساسة أبدى فيها مازاران كفاءة عالية، ومن ثم قدمه إلى الملك الذي كان سعيداً به وبإقامته في القصر الملكي. توج مازاران عمله الدبلوماسي في خدمة فرنسا بتوقيع معاهدة سرية بين فرنسا وأمير ساڤوي توماس Thomas في أواخر عام 1640. وفي السنة التالية أصر ريشليو على ترقية مازاران إلى رتبة كاردينال، وتم ذلك بحضور ملك فرنسا في ديسمبر عام 1641. وبعد موت ريشيليو خلفه مازاران رئيساً لوزراء فرنسا عام 1642.

لم يمهل الموت الملك لويس الثالث عشر طويلاً فقد تُوفِّي عام 1643، وكان لويس الرابع عشر غلاماً في الخامسة، فوجد مازاران نفسه الحاكم الفعلي لفرنسا، وظل يدير سياسة فرنسا طوال مدة وصاية الملكة الأم آن Anne النمساوية، ولم يتوقف حتى وفاته.

الكاردينال مازاران، بريشة روبرت نانتوي، 1656

تابع مازاران سياسة ريشيليو المناهضة لسياسة آل هابسبورگ، ووضع أساساً لتوسيع ملكية لويس الرابع عشر، وقد ساعدت انتصارات القائدين كونديه Condé وتورن Turenne فرنسا على أن تكون طرفاً في المفاوضات التي جرت لإنهاء حرب الثلاثين عاماً في اتفاقيتي مونستر Münster ووستفاليا Westphalia، والتي أظهر فيها مازاران مقدرة سياسة فائقة أسفرت عن منح الألزاس Alsace لفرنسا، كما وفر للأمراء البروتستنت أماكن إقامة في أبرشيّات وأديرة علمانية مكافأة لهم على معارضتهم سياسة النمسا. وفي عام 1659 أبرم معاهدة سلام الپرانس Pyrénées مع آل هابسبورگ التي أنهت الحرب مع إسبانيا، وأضافت إلى التاج الفرنسي منطقتي روسيون Roussillon وسردانية Cerdagne وجزءاً من الأراضي المنخفضة.

افتقدت سياسة مازاران الداخلية قوة سياسة سلفه ريشيليو، فاضطر إلى الفرار من فرنسا غير مرة بين عامي 1651 و1652 نتيجة ثورتي الفروند Fronde الأولى (البرلمانية) والفروند الثانية التي قادها النبلاء والتي رافقها صدور مقالات ناقدة وأحياناً ساخرة، تناولت شخصية مازاران فيما عرف «المازارانيات» Mazarinades. بيد أن إخماد ثورات الفروند كان نصراً للملكية المطلقة، إذ استطاع مازاران تمهيد الطريق لسيادة الملك لويس الرابع عشر المطلقة. وفي عام 1658 أسس مازاران عصبة الراين League of the Rhine واضعاً ألمانيا ـ إلى حد ما ـ تحت حماية الملك الفرنسي الشاب وكابحاً قوة حكم الأسرة النمساوية.


وفاته

تُوفِّي مازاران مخلّفاً ثروة طائلة من الأموال والممتلكات والتحف الفنية آلت بعد وفاته إلى الملك لويس الرابع عشر الذي غدا أغنى ملوك عصره.

ملاحظات

المصادر

وصلات خارجية

اقرأ نصاً ذا علاقة في

a brief biography of Mazarin