الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي

كتاب "الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي" للدكتور زكي محمد حسن. انقر على الصورة لمطالعة الكتاب.

الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي (1940) من تأليف زكي حسن. ومن كتبه المهمة «الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي» ويقع في أربعمئة وخمس صفحات فضلاً عن مئة وستين لوحة تضم أجمل التحف الفنية المعمارية والزخرفية من زجاج ومعادن ونسيج وخشب وغيرها.

يتقدم هذا الكتاب بيان عن الأسر التي حكمت إيران بدءاً من الدولة الكيانية (559-331 ق.م.)، وحتى الأسرة البهلوية (التي بدأت حكمها في إيران عام 1926). يلي ذلك مقام إيران في تاريخ الفنون حيث يذكر المؤلف أن الفن الإيراني هو أوسع الفنون انتشاراً بعد الفن الإغريقي.

ثم انتقل المؤلف بعد هذه المقدمة المهمة إلى الحديث عن الفتح الإسلامي والطرز الإيرانية في الفن الإسلامي كالطراز العباسي والسلجوقي والإيراني التتري والطراز الصفوي، وكان يولي فن العمارة اهتماماً خاصاً فيتحدث عن تخطيط العمائر وزخرفتها وأنواعها، وأنواع العقود والقباب والأقبية، وأنواع المآذن، والمقرنصات، والزخارف الجصية والقاشانية والفسيفساء الخزفية التي استخدمت في زخرفة العمائر وتزيينها.يلي ذلك الحديث عن فن الكتاب وما يتبع ذلك من أنواع الخطوط وأعلام الخطاطين وصناعة الورق والتذهيب وخصوصاً تذهيب المصاحف في العصور السلجوقية والمغولية والتيمورية والصفوية.

ثم يتطرق الباحث للحديث عن فن مهم، وهو فن التصوير، ويناقش مكانته في الإسلام، وازدهار هذا الفن على يد الإيرانيين، وتصوير بعض الموضوعات الدينية كصورة مولد النبي ومقابلة الراهب بحيرا في بلاد الشام، وغير ذلك من الأحداث المهمة في حياة الرسول محمدr، ويذكر المؤلف أن المصورين الإيرانيين لم يتخذوا التصوير وسيلة لشرح عقائد الدين الإسلامي كما هو الحال في الفن المسيحي.

وضم هذا الكتاب فصلاً خاصاً عن السجاد الذي يعد أكثر منتجات الفن الإيراني انتشاراً في العالم، ويتحدث عن قدم هذا الفن وعن اهتمام البلاط والأمراء بإنتاجه.

ومن الموضوعات المهمة التي تناولها هذا الكتاب موضوع الخزف وأنواعه وأنواع زخارفه والمراكز المهمة لصناعته، وفصل عن المنسوجات منذ فجر الإسلام، وعن أنواعها، وعن الأحزمة الحريرية وزخارفها، كما نقرأ فصلاً عن التحف المعدنية، وعن الأسلحة والحلي وأهم الأواني الذهبية والفضية.

ولايهمل المؤلف موضوع الزجاج والخشب، وموضوع عناصر الزخرفة الإيرانية في العصر الإسلامي كالرسوم النباتية والحيوانية، والصور الآدمية، والزخارف الكتابية، فضلاً عن الزخارف الهندسية، وينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن تأثير الفن الإيراني الإسلامي في الفنون الأخرى في معظم بلدان العالم، وينهي الكتاب بخاتمة يتحدث فيها عن العظمة والدقة وحسن الذوق في الفن الإسلامي في إيران، وعن اتصاله بالتاريخ القومي، وعن تعضيد الملوك والسلاطين والأمراء وأثره في ازدهار الفنون الإيرانية.