السورا

السورا أو منطقة الحمام الأثرية هو موقـــع أثري قديم تعود بدايـاتها الأولى إلى مرحلة الألف الثالث قبل الميلاد . وتقع شرقي مدينة الطبقة حوالي (25كم) ، في قرية الحمام ، على يســار الطــريق الذاهبـة من الطبقة إلـى الرقة ، كما أن ضلع ســور المـوقع الجنوبي عنــد أطرافـــه الغربية ، يلامس البيوت الحديثة للقرية من جهة الجنوب.

جزء من موقع سورا الأثري

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

الأحرف اللاتينية الموجودة على سقف المدفن

جاء ذكر "سـورا" في الحوليات الأثرية الآشورية من القرن الســابع ق.م ، على لسان أحــد ملوكهم سنحاريب الذي جاء إلى الجزيرة عام )710ق.م( .

وفي العصر المسيحي ، وتحديداً في بداية القرن الرابع الميالدي ، يرد أسم المدينة المخلصة لشهداء الســيد المسـيح ، إذ أنها المدينة الأولـى التي استقبلت رفات الشهيد القديس سرجيوس الذي قتل في مدينة إيمار ، بســبب اعتناقـه للـدين المسيحي ، ومن ثم تم َ نقل رفاته من السورا إلى مدينة الرصافة .


شكل الموقع ومحتواه

التل يضم في ثناياه بقايا مدينة من الألف الثالث قبل الميـلاد ، وبقايـا مدينة من الفترة البيزنطية ، أبعادها تمتد مسافة )2كم ( من الشرق إلى الغرب . للمدينة سور يحيط بها من الجهات الأربع ، وقد بنيت على مرحلتين نصفه الجنوبي الشرقي ، وكامل ضلعه الشرقي ، بنيا في فترة الألف الثـالث ق.م مـن مــادة اللبـن المجفف على أشعة الشمس على أساسات من الحصى الفراتية الكبيرة الحجم . أمــا نصف الســور الغربـي الجنوبي ، فقد بني في الفتــرة البيزنطيــة من الأحجــار الكلسية ذات المقاسات الكبيرة / 50-90-100سم /. و يتوسط الموقع مبنى مربع الشكل ، وله أربعة أبراج ضخمة في الزوايا ،لها شــــكل دائري مبنية من مادة الآجر المشوي مع مونة الربـط البيزنطية المعروفــة في تــلك الفترة . في عام 2001 م قام متـحف الرقـة الوطني بإجــراء تنقيبات طارئـــة عنــد الضلع الغربي للمبنى من الداخل،

المدافن منزوعة الحماية

وتتالت مواسم التنقيب حتى عام 2005 من قبل متحف الرقة الوطني .

أمــا بالنســبة لمنطقة الكنائــس التي تقـــع إلى الغرب مـن المبنى ، والتي تشـكل مســاحـة تقدر بعشــرة هكتارات ، فقد تعرضت لتعديات مؤسـفة وضارة جداً ، مـنذ القدم وحتى فترة سـيطرة الفصائل المسلحــة علـى المنطقة ، بواسـطة الآليات الثقيلة ولم يبقى إلا بقايا للأعـمدة ومجموعة التيجان المهمشـة والمكونــة في المـنطقة الجنوبية من منطقة الكنائس .

المدافن

صفائح الحماية للمدافن

عبارة عن ثلاثة مــدافن أرضية متواجـدة في مناطق مختلفة مـن القرية، وكل مدفن يوجد فيها ثلاث قبور محفورة في الصخر الكلسي . مدفنان منها يقعان على طرفي الطريق الذاهبة من الطبقة إلى الرقــة ، أما المــدفن الثالث فيقـع جنوب قرية الحمام بين االراضي الزراعيــة ، وقـد طمرت تحـت التراب من قبــل الأهالي في فترة الفوضى التي عاشتها المنطقة. أمـا المدفنان الآخران ، فقد كانت محاطة ببناء مــن الصاج ، أقامتها متحف الرقــة الوطني ، بسـبب وجود بعض الإشارات من الصلبان في ســـقفها وبعض الأحـرف اللاتينية ، إالا أن الفصائل المسلحة قامت بإزالة إحدى هذه الحماية منها .

وضعها الحالي

تم التعدي من قبل الفصائل المسلحة عن طريق اسـتئجار عمال من أجل الحفر والبحث عن الأثار بشكل عشوائي ، ومما يـؤكد ذلك كثرة انتشــار الحفر على كامل الموقع ، بالإضافة الى حفر موقع في الطرف الشرقي من قبل داعش بالآليات الثقيلة ،ممـا أدى إلى تخريب لوحة فسيفســاء فــي المكان أبعادها (2م/2م) ، وذلك حســب شــهادة أهالي المنطقة ، وكذلك تعدي الأهالي وخاصة من الطرف الغربي ، بالزراعــة والبنــاء . أمــا المــدافن فهي بدورها لم تســلم من تلك التجاوزات والتعديـات ، حيث تم إزالة الحماية الصاجية التي كانت منفذة من قبل متحف الرقة ، وتحويل المدفن إلى مكب لنفايات للأهالي .[1]


المصادر

  1. ^ التقرير الأثري لمنطقة الطبقة 2019، الصادر عن مديرية السياحة وحماية الأثار، إعداد زرادشت عيسو