الخياط محمد جرفال

التارزي الخياط محمد بن محمد بن محمد جرفال.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مولده و وفاته

القيروان

ولد الخياط محمد جرفال الموريسكي البلطشي الأندلسي البربري بالقيروان تقريبا سنة 1850م، و توفي بالقيروان في 12 أوت سنة 1916م حسب ما هو مسجل في مضمون الولادة، أمه عيشة غريب أو عيشة الغريبي، له إخوة اسمهم عمر و فاطمة، مهنته تارزي خياطة صناعات تقليدية مثل البرنس و الجبة، وهو محمد السابع حيث كان نسبه كالآتي : محمد السابع بن محمد السادس بن محمد الخامس بن محمد الرابع بن محمد الثالث بن محمد الثاني (لعله كان عم الولي الصالح سعد جرفال)[1] بن محمد الأول جرفال...

خريطة اسبانيا
خريطة اسبانيا

أصل لقب جرفال

لقب جرفال هو كنية. جر الفال أي جذب و ساق الفال، و الفال هو ما ما يتفاءل به الإنسان من كلام أو رمز.
آل جرفال هم من أصول موريسكية أندلسية من منطقة بلطش الاسبانية، مثل آل بشير و آل بن حليمة و آل زوقار و آل قرداح، كلهم ينسب إليهم لقب البلتشي.
هناك منطقة بلطش في جهة الساحل بين الجم و جبنيانة، و هناك منطقة بلطش الأندلسية في مقاطعة سرقسطة شمال شرق اسبانيا مما يلي فرنسا (فرنجة قديما) و أراغون، و ما دون مدريد. تحاذيها أراغون و البرانس و أندورا و برشلونة و طراغونة. سرقسطة و أراغون يقعان في شمال شرق اسبانيا. أندورا تقع بين فرنسا و اسبانيا. أما برشلونة و طرغونة هما من المدن الاسبانية الساحلية تطلان على البحر الأبيض المتوسط. البرانس هي سلسلة جبلية تقع في جنوب غرب أوروبا بين فرنسا و اسبانيا و تمثل الحدود الطبيعية بينهما.

شجرة النسب

هو محمد السابع بن محمد السادس بن محمد الخامس بن محمد الرابع بن محمد الثالث بن محمد الثاني بن محمد الأول.
- محمد الأول جـرفـال (1670م – 1740م) : لعله استقر في نواحي الأندلس في بلطش وهي تتبع مقاطعة سرقسطة، وهو جد الولي سعد
- محمد الثاني بن محمد الأول (1700 – 1760) : عم الولي الصالح سعد جرفال، وهو أخو فرج جرفال والد الولي الصالح سعد
- محمد الثالث بن محمد الثاني بن محمد الأول (1730 – 1810) : استقر في حومة الجامع و كان خياطا و لم يترك ميراثا معتبرا، و لعله كان أخو سيدي سعد
- محمد الرابع (1760 – 1830) : استقر في حومة الجامع و كان خياطا
- محمد الخامس (1790 – 1870) : استقر في حومة الجامع و كان خياطا
- محمد السادس (1820 – 1900) : استقر في حومة الجامع و كان خياطا
- محمد السابع (1850 – 1916) : استقر في حومة الجامع قرب زاوية سيدي عبد القادر الجيلاني بالقيروان في زنقة قرب سيدي جميل أمام زنقة مسجد اللباد، و كان خياطا .

منزله

منزله القديم، دار الجدود، كائن في زنقة وهو المنزل الأمامي مباشرة في آخر الزنقة، قبالة الزنقة التي يوجد فيها مسجد اللباد. و خارج الزنقة نجد عن اليسار مسجد مقام سيدي جميل و زاوية سيدي عبد القادر الجيلاني بحي الجامع الشمالي بالقيروان بالقرب من منطقة الخضراوين التي يوجد فيها منزل المرحوم أحمد جرفال -ابن صالح بن عمر بن محمد جرفال- البناي القبار الذي كانت مهنته مرماجي بناء يبني المنازل و قبار يدفن الموتى.

مهنته

تارزي صدار، خياط جبة و برنوس و قشابية.
- البرنوس و القشابية أصلهم لباس جزائري، و الجبة أصلها لباس تونسي. و الجبة تسمى في الجزائر كندورة أو قندورة.

زوجاته

تزوج فاطمة الصيد ثم السيدة النجار ثم فاطمة الرياحي ثم خديجة بن للاهم.
- فاطمة الصيد
- ثم السيدة النجار توفيت في 1934 م
- ثم فاطمة الرياحي توفيت سنة 1934 م
- ثم خديجة بن للاهم توفيت في 1947 م

أولاده

أولاده سبعة : محمد و أحمد الأول و خميس، أمهم فاطمة الصيد، و زينب و علي، أمهما السيدة النجار، و الكناني، أمه فاطمة الرياحي، و أحمد الثاني، أمه خديجة بن للاهم..
- محمد مهنته يعزف على العود، ولد في 1879م و توفي سنة في 1968 م.
- ثم أحمد الأول توفي صغيرا سنة 1911 م
- ثم خميس مهنته خياط مولود في 1900م و توفي سنة 1982 م
- ثم علي مولود في 1894 م و توفي سنة 1966 م
- ثم زينب توفيت سنة 1960 م
- ثم الكناني مهنته خياط، ولد في 1907م و توفي سنة 1974 م
- ثم أحمد الأخير ولد في 1916 م و توفي سنة 1994 م : استقر في حومة سيدي سعد ثم في طريق حفوز قرب جامع العوانية و كان خياطا أمه خديجة بن للاهم تزوج فاطمة زعرور مولودة في 1920 م و متوفاة سنة 2003 م، ثم حبيبة الشواشي

إخوته و أخواته

إخوته عمر، و فاطمة
- عمر توفي سنة 1910 م
- فاطمة توفيت سنة 1913 م
... يقول ادريس جرفال، وهو إدريس بن محمد الثامن بن أحمد بن محمد السابع :
"استقر محمد السابع جرفال في حومة الجامع قرب سيدي جميل و زاوية سيدي عبد القادر الجيلاني بالقيروان و كان خياطا له أخ اسمه عمر (زوجته حليمة زريق أولاده صالح و القاسم و الهادي و خديجة، صالح مولود في 1899 م و متوفي في 1972 م له أبناء حبيبة و الحبيب و أحمد و محمد، الهادي متوفى في 1954 م له ابنة اسمها فاطمة مدفونة في مقبرة عائلة جرفال بالقيروان و له ابن اسمه عبد الله مهنته رئيس قسم شرطة توفي في حمام الأنف) و له أخت اسمها فاطمة، قاسم مولود في 1885 م و متوفى سنة 1965 م، أمه عايشة الغريبي تزوج بفاطمة الصيد ثم فاطمة النجار ثم السيدة النجار ثم فاطمة الرياحي ثم خديجة بن للاهم أولاده بالترتيب محمد (زوج محبوبة الجعيد المستيرية ليس له أولاد) و أحمد الأول (غير متزوج و توفي صغيرا) و خميس (زوج عايشة عبد الكافي أولاده عبد الرزاق مهنته نحائسي توفي برادس وعبد الرحمان و محمود -اسمه محمد توفي بجمال المنستير من بناته فتحية تقطن بالصحابي 4 و حنان مستبناة و عادل و صالح و الحطاب- وفاطمة وحلومة (وحلومة استبنت حنان لأنها لا تلد، وحنان هي ابنة أخيها محمود -اسمه محمد-) ) ثم علي (زوج فاطمة قدح أولاده زهرة و محمد المولدي و قعلولة) ثم زينب (زوجة الشاذلي نصرة جد العربي نصرة من جهة الأم، أولادها محمد و الهادي و السيدة نصرة أم العربي نصرة و أخيه فتحي) ثم الكناني توفي بحومة سيدي سعد(زوج جنات الكسراوي أولاده محمد -صائغي- و عبد الوهاب -مهنته تصليح الذهب- و ففاني بالبيبدية و رضية -اسمها راضية- و شريفة توفيت سنة 2018 بطريق حفوز) ثم أحمد الثاني (تزوج فاطمة الزهرة زعرور أنجب منها أولاده محمد و صالح ثم تزوج حبيبة الشواشي أنجب منها رفيقة و نبيهة و سعيدة و زكية و خديجة و جميلة)"

تعدد التسمية باسم محمد

يقول ادريس جرفال : "تعددت التسمية بـ محمد جرفال منذ حوالي : 1670 ميلادي أي ما يقارب 350 سنة إلى الآن. و هناك الآن في القيروان عدة محمدات جرفال من تاريخ 1879 إلى 2000، حسبما هو مسجل ببلدية القيروان، منهم من كان من نسبنا و منهم من كان من ذرية الولي الصالح سعد جرفال الذي هو عم أسلافنا على الأرجح. أما من كان من ذرية أسلافنا و أولادنا، فهم كالآتي :
- محمد بن محمد بن فرج جرفال (1900 – 1989) : المتوفى في حي الجامع الجنوبي و مدفون في مقبرة عائلة جرفال الموجودة داخل مقبرة قريش، و له قرابة بالولي الصالح، و له زوجة اسمها حلومة بنت السيد زروق، ولدت سنة 1923 م و توفيت سنة 1995 م، أمها فاطمة بنت عمر جرفال، و عمر الأخير هو زوج حليمة زريق المتوفاة سنة 1932 م. و بهذا تجتمع صلة عرش الولي الصالح سيدي سعد جرفال بــ عرش الخياط محمد جرفال عن طريق حليمة زريق التنوخي، لأن أمها جرفالية من عرش حي الجامع الشمالي، و زوجها جرفالي من عرش حي سيدي سعد جرفال أي حي الجامع الجنوبي.
- محمد بن أحمد جرفال الأخير (1936 - .........) : كان خياطا (و قبل ذلك كان صبابطي) و أمه فاطمة الزهرة زعرور، تزوج شاذلية الجباس أنجب منها شامة المتوفاة في مستشفى ابن الجزار عمرها أربعة أشهر سنة 1965 م، ثم تزوج فاطمة الحفصي و أنجب منها محمد و ماهر و لطفي و عادل و لمجد و إدريس جرفال.
- محمد بن محمد جرفال، أخ أحمد جرفال (1879 – 1968) وهو أكبر أخ لأحمد جرفال أمه فاطمة الصيد زوجته محبوبة الجعيد من المنستير، مهنته عوادجي يضرب على العود، ليس له أولاد
- محمد بن خميس بن محمد جرفال، ابن أخ أحمد جرفال (1920- 1993) كنيته محمود، أمه عايشة عبد الكافي زوجته حسنة بكوش من جمال المنستير
- محمد المولدي بن علي بن محمد جرفال، ابن أخ أحمد جرفال (1930 - 1989) أمه فاطمة قدح زوجته حبيبة قدح)
- محمد بن صالح بن عمر بن محمد جرفال، ابن عم محمد بن أحمد جرفال (1932 - 2009) له أخ اسمه أحمد جرفال البناء و القبار مولود سنة 1936م و مدفون سنة 2013 م في مقبرته مقبرة أحمد جرفال و منزله في الخضراوين، أمه حلومة القلالي ولدت في 1909 م و توفيت في 1987 م و كانت تسكن كارية في ربط الصمعة و لها 2 أبناء و 6 بنات منهم أحمد و محمد و بنت متزوجة من قاسم لندة تسكن في المنصورة ، زوجته مفيدة العوني
- محمد (الأول) بن الكناني بن محمد جرفال، ابن أخ أحمد جرفال (1942- 1942) أخو محمد الموالي، مات و عمره أقل من شهر، أمه جنات الكسراوي غير متزوج
- محمد (الثاني) بن الكناني بن محمد جرفال، ابن أخ أحمد جرفال (1955- 2007) وهو صائغي، له أخ لا يزال حيا اسمه عبد الوهاب جرفال وهو صائغي أيضا، أمه جنات الكسراوي، زوجته دليلة الدراجي ،أمها شنوية مهنتها خياطة في ربط اللصيص قرب مركز الجردة تتكلم العربية لكن لا تتقنها.
- محمد بن محمد بن أحمد جرفال (1968 - ........) أمه فاطمة الحفصي زوجته الأولى سارة نقرة ثم الثانية سهيلة الحفيظي
- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد جرفال (2000 - .........) أمه سارة نقرة".

ملاحظات


- أغلب المعلومات و التواريخ هي فقط تقريبية و ليست صحيحة مئة بالمئة.
- نلاحظ أن محمد بن محمد بن فرج جرفال المتوفى سنة 1989 م هو حفيد فرج جرفال، و فرج قد يكون هو حفيد فرج جرفال والد الولي الصالح سيدي سعد، لأنه جرت العادة تسمية الحفيد على اسم جده و بالتالي فإن محمد بن محمد بن فرج جرفال هو حفيد من بعيد للولي الصالح سعد جرفال المتوفى سنة 1807 م.
- الولي الصالح سيدي سعد جرفال الذي له ابن يقال له "الشيخ علي جرفال" ليس هو نفسه سيدي سعد شوشان، فالأول أندلسي من بلطش له زاوية في القيروان، و الثاني نيجيري زنجي له زاوية في مرناق في ولاية بن عروس وهو مملوك أسود من نيجيريا جاء من اسطنبول بعد أن اشتراه أحد حاشية الباي التونسي. و قالوا أصل كلمة شوشان هي رتبة عسكرية، و قيل شوشان هو اسم كان قديما يطلق على الخادم الزنجي قبل الغاء العبودية و يطلق عليه ايضا اسم سعد أو مسعود و خير مثال على ذلك أغنية "يا سعد يا شوشان" من التراث التونسي التى أعادتها المطربة نبيهة كراولي.
- بما أن الأندلسيين جلبوا الكثير من الحرف إلى القيروان، و هناك منطقة اسمها جبال البرانس في الأندلس بين فرنسا و اسبانيا، و بما أن عائلة جرفال الأندلسية يخيطون البرانس أب عن جد، فالبالتالي فإن صناعة البرنس هي أندلسية.

جبال البرانس
جبل البرانس، هو جبل، ما كان يسمى في الفترة الأندلسية، قرب قرطبة سكنه بعض الداخلين إلى الأندلس من المغاربة البرانس. و قبيلة البرانس المغربية هي نسبة لبرنس بن بربر أو مازيغ بن كنعان بن يقشان بن سيدنا إبراهيم، كانت تشتهر بلباس البرنوس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إصلاح أخطاء وردت في صفحة أخرى

وردت بعض الأخطاء في صفحة محمد جرفال أصلحناها في هذه الصفحة كما زدنا معلومات أخرى، يعني هذه الصفحة هي الأصح.

أصل الموريسكوس أو المويسكيين

الموريسكو هم المسلمون الذين بقوا في الأندلس تحت الحكم المسيحي بعد سقوط الحكم الإسلامي للأندلس وأجبروا على اعتناق المسيحية.
كانت أعدادهم كبيرة في أراغون السفلي (طرويل حاليًا) وفي جنوب مملكة بَلنسية وفي غرناطة بينما كانت أعدادهم أقل في بقية مملكة قشتالة.
وقد تم تهجيرهم نحو دول شمال أفريقيا وتجاه الشام وتركيا بعد سقوط الأندلس، ويوجدون حالياً في الجزائر وتونس والمغرب وليبيا.

مجموعة من قطع الشاشية بسوق الشواشية بتونس. تعود صناعة الشاشية إلى مدينة القيروان في القرن الثاني للهجرة ويعود اسمها إلى النعت المشتق من "شاش". في مظهرها الحالي (الدائري)، استوردت الشاشية من الأندلس عند هجرة الأندلسيين إلى تونس بعد سقوط غرناطة في 1492 م, وازدهرت صناعاتهم اليدوية ومنها صناعة الشاشية.
صورة فضائية لمضيق جبل طارق، معظم الموريسكيين المطرودين من ا لأندلس عبروا هذا المضيق للاستقرار في الضفة الجنوبية، بعد أن عاشوا لقرون في الضفة الشمالية. يقع مضيق جبل طارق البحري بين إسبانيا شمالاً والمغرب جنوباً، ويصل بين مياه البحر الأبيض المتوسط ومياه المحيط الأطلسي.

لمحة عن تاريخ الأندلس

الأندلس
خريطة بلاد الأندلس، وهي شبه جزيرة أيبيريا تقع في الجزء الجنوبي الغربي من قارة أوروبا. تكون إسبانيا الجزء الأكبر منها وتحتل البرتغال الجزء الغربي فيها, بالإضافة لجبل طارق البريطانية جنوبا وأندورا وفرنسا علي الحدود شمالا, من الجنوب والشرق يحدها البحر المتوسط ومن شمالها وغربها المحيط الأطلسي وتتصل مع أوروبا من طرفها الشمالي الشرقي. تشكل جبال البرانس الحدود الطبيعية مع أوروبا لشبه الجزيرة الأيبيرية. تزيد مساحتها عن 582 ألف كم مربع .

- الأندلس هي التسمية التي تعطى لشبه الجزيرة الأيبيرية في الفترة ما بين أعوام 711 و 1492 التي حكمها المسلمين. تختلف الأندلس عن أندلسيا التي تضم حاليا ثمانية أقاليم في جنوب إسبانيا.
- تأسست في البداية كإمارة في ظل الخلافة الامويه, التي بدأت بنجاح من قبل الخليفة الوليد بن عبد الملك (711-750), خلفها ملوك الطوائف, ثم وحدها المرابطون و الموحدون قبل ان تنقسم إلى ملوك طوائف مرة اخرى وزالت بصورة نهائية بدخول فرناندو الثاني ملك الأسبان مملكة غرناطة في 2 يناير 1492 .
- أصلها جزيرة الأندلس (والأندلس محرفة من وندلس، إذ اعتادت العرب إبدال الواو ألفًا)، والأندلس لدى العرب القدامى هم الوندال ، وهم شعب جرماني نزحوا من جرمانيا (ألمانيا و بولندا، حاليا) إلى أيبيريا (إسبانيا و البرتغال، حاليا) ، و انتقل جزء كبير منهم أيضا إلى شمال أفريقيا بعد أن غزا القوط الغربيون أيبيريا (يتأصل القوط الغربيون من منطقة البحر الأسود، كانوا قبائل آرية). ذكر ابن عذاري المراكشي في كتابه البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب: «وقيل أن أول من نزل الأندلس بعد الطوفان قوم يُعرفون بالأندلش (بشين معجمة)، فسميت بهم الأندلس (بسين غير معجمة)».
- أطلق المسلمون اسم الأندلس على شبه الجزيرة الأيبرية ، وهى تقابل كلمة "فاندالوسيا" (وهي مشتقة من اسم الوندال) التى كانت تطلق على الإقليم الروماني المعروف باسم باطقة الذى احتلته قبائل الوندال الجرمانية ما يقرب من عشرين عاماً ويسميهم الحميري الأندليش. ويرى البعض أنها مشتقة من قبائل الوندال التى أقامت بهذه المنطقة مدة من الزمن ، ويرى البعض الآخر أنها ترجع إلى أندلس بن طوبال بن يافث بن نوح .
- ويمكننا ان نقول ان تاثير المسلمين في بعض العلوم كعلم الطب مثلا دام إلى الزمن الحاضر . فقد شرحت كتب ابن سينا في مونبيليه في اواخر القرن الماضى . واذا كان تاثير المسلمين في انحاء أوروبا التى لم يسيطروا عليها الا بمؤلفاتهم ، فقد كان تاثيرهم أكبر من ذلك في البلاد التى خضعت لسلطانهم كبلاد اسبانيا.
- اشتهر مسلمو اسبانيا في العصر الأندلسى بحب أقتناء الكلاب, وكان من هذه الكلاب نوع يسمى كلب الماء وكان يستخدم في صيد الأسماك. كما عرف عن الأندلسيون حب الماء و السباحة و كانت تحتوى بيوت القادرين منهم على برك للسباحة "أحواض للسباجة". و أشتهروا أيضاً بحب الموسيقى مثل الموشح الأندلسى والذى يرجع في موسيقاه إلى الموسيقى القوطيه ورقص الفلامنكو وموسيقى الفانجدو وصناعة الوتر الخامس للعود على يد زرياب وتطور ألة العود إلى الجيتار.وأشتهروا أيضاً بالعمارة الأندلسية والنافورات و الزجاج المعشق و الزجاج الملون كما ساهم الأندلسيون الذين هاجروا إلى بلاد أسلامية أخرى في نقل أسرار صناعة البارود للشعوب الأسلامية الأخرى [بحاجة لمصدر] كما اشتهر الأندلسين بالخط الأندلسى المائل سواء كتب بالحروف العربية أو كتب بالحروف اللاتينية. وفي العصر الحاضر لا تزال منطقة جنوب إسبانيا تعرف بإسم أندلوثيا وتعتبر إحدى المقطاعات التي تشكل إسبانيا الحديثة وتحتفظ بالعديد من المباني التي يعود تاريخها إلى عهد الدولة الإسلامية في الأندلس، وتحمل اللغة الإسبانية كثيراً من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية مثل كلمة بركة.



















































مراجع

  1. ^ - سيرة الولي الصالح سعد بن فرج جرفال البلتشي موجودة في كتاب "تكميل الصلحاء و الأعيان لمعالم الإيمان في أولياء القيروان" (تأليف الشاعر الصوفي محمد بن صالح الكناني) وهو تكملة لكتاب "معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان" (للمؤلفين عبد الرحمان الدباغ و ابن ناجي)، و كذلك كتاب "صلحاء القيروان بين الحقيقة و الخيال" (تأليف حمدة الماجري) وهو تلخيص لكتاب "تكميل الصلحاء و الأعيان لمعالم الإيمان في أولياء القيروان"