الخط الهمايوني (مصر)

الخط الهمايوني هو فقرة في القانون المصري تعود إلى الخط الهمايوني الصادر في فبراير 1856 الصادر أثناء الحكم العثماني، والذي ينظم إنشاء وصيانة الكنائس المسيحية.[1] وحالياً هو مثار جدل كبير بسبب الشروط التي يفرض استيفائها لإصدار إذن بالإنشاء أو الترميم. نفس تلك الشروط لا تنطبق على المساجد.[2] وكان ذلك القانون، في السابق، يستلزم أن يصدر كل إذن من رئيس مصر نفسه.[3] وفي 1998، في عهد حسني مبارك، تغير القانون ليسمح أيضاً للمحافظين أن يصدروا الأذون.[4]

متطلبات بناء وترميم الكنائس والمباني المملوكة للكنيسة هي معقدة وكثيراً ما تكون عشوائية. وعلى رئيس الدولة، شخصياً، أن يوافق على كل طلب بناء أو ترميم، حتى لو كان لإصلاح مرحاض أو نافذة مكسورة.[2]

وبينما أن هذا الخط الهمايوني هو جزء من إصلاحات تنظيمات الدولة العثمانية، فإن القيود الخاصة على الكنائس تـُنسب إلى العهدة العمرية الصادرة في 637.

الخط الهمايوني فـُصـِّل لاحقاً في شروط العزبي باشا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وضع أقباط مصر قبل صدور الخط الهمايوني

  • في عام 1535 بدا نظام الأمتيازات الاجنبية - ومفردها امتياز أجنبي - والذي يعطى للاجانب الذين يعيشون في الولايات العثمانية ومنها مصر الحق في محاكمتهم في محاكم خاصة أو امام قناصلهم وليس امام المحاكم المصرية وكان حال المسيحين الاجانب أفضل بكثير من حال المسيحين المصريين.[بحاجة لمصدر]
  • كان للحكام العثمانيين احكام ضد غير المسلمين مثل حرمان غير المسلمين من ركوب الخيل واجبارهم على السير يسار الطريق[بحاجة لمصدر]، اجبارهم على الصوم في رمضان وعدم لبس عمائم على الرأس وعدم لبس ملابس ملونة بغير الاسود[بحاجة لمصدر]. وأيضا منها احكام ما زال تاثيرها منتشر في مصر حتى الآن :
  1. عدم تسمية غير المسلمين إلا بأسماء معينة يمكن ان تعرف منها الدين.
  2. اجبار المسيحين بلبس صليب حديد كبير في الرقبة. ولما كان الصليب يترك اثرا في الرقبة اطلق على اقباط مصر "عظمة زرقاء"
  • في عام 1718 استطاع الانبا بطرس السادس (بابا الإسكندرية) رئيس الطائفة الأرثوذكسية في مصر ان يقنع السلطان العثمانى باتباع قانون خاص بالأحوال الشخصية لغير المسلمين.
  • في فترة حكم محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة من الفترة 1805 إلى 1849 تم الغاء كل الاحكام العثمانية ضد اقباط مصر بل وسمح لهم ببناء الكنائس جديدة وسمح أيضا لهم بحمل السلاح والانخراط في جيش مصر وتعينهم باكوات في الجيش بل مديرون لمناصب عليا كان اعلاها المباشر وهو يوازى منصب وزير المالية الآن.
  • في فترة حكم سعيد باشا من 1854 إلى 1863 اضاف لقرارات جده لصالح الاقباط فألغى الجزية في ديسمبر 1855 منذ ان فرضها عمرو بن العاص عام 640 وساوى الخدمة العسكرية


صدور الخط الهمايونى

في فبراير 1856 وبعد أن ساعدت إنجلترا وفرنسا السلطان عبد المجيد سلطان الدولة العثمانية في حربه على روسيا. قرر عمل مجموعة إصلاحات سميت بالخط الهمايونى. أهم ما جاء بالفرمان :

  1. المساواة بين كل مواطنين الدولة العثمانية في كل الحقوق والواجبات.
  2. ينتخب بطاركة (رؤساء) الكنائس من كل الملل وتكون فترة انتخابهم حتى مماتهم ولا يحق لاحد نزع سلطة البابا إلا من كنيسته على وجوب ابلاغ (ابلاغ فقط وليس اخذ الموافقة) من الباب العالي باسم البابا الجديد في كل مرة.
  3. السلطان شخصيا وفقط له الحق في ترخيص بناء وترميم الكنائس والمقابر الخاصة لغير المسلمين.
  4. اعفاء الكنائس من الضرائب أو المصروفات.
  5. تشكيل مجلس مكون من رجال الكنيسة (كهنة أو رهبان) ورجال من خارج الكنيسة (مسيحين غير الرهبان والكهنة) لإدارة شئون الملة والمعروف باسم المجلس الملي العام مثل المجلس الملى القبطى الارثوذكسى والمجلس الملى الكاثوليكى، الخ)
  6. عدم اجبار أي شخص على ترك دينه
  7. محو كل الالفاظ التي تمس فئة من الناس مثل الدين أو الملة.
  8. يكون حق التعيين في مناصب الدولة المدنية والعسكرية للكفاءة بدون تمييز في الدين
  9. الزام كل مواطنين الدولة بالخدمة العسكرية
  10. تكون الدعاوى القضائية بين المسيحين والمسلمين في دواوين (محاكم) خاصة يرأسها قضاة من الطرفين.

وصلات خارجية


الهوامش

المصادر