الحاج تابت

محمد مصطفى تابت و المعروف عند العامة و الإعلام بالحاج تابت هو رمز أكبر فضيحة فساد و تستر لذى الشرطة المغربية، و آخر من طُبق فيه قصاص الإعدام في المغرب سنة 1993.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الخلفية

ولد الحاج تابت سنة 1949 ببني ملال، التحق بعد الثانوية العامة سنة 1970 بسلك الشرطة المغربية بمدينة بني ملال. كان مُخبرا (شرطي الظل) و التحق بأكاديمية الشرطة بخنيفرة سنة 1974، قبل ان يصبح سنة 1989 برتبة قائد شرطة بالدار البيضاء و كان متزوجًا بزوجتين و أبًا ل 5 أطفال. اشتهر تابت لذى المجتمع المغربي بعدد الشكاوى التي قُدمت ضده من طرف نساء و فتيات فقدن بكارتهن بعد أن اختطفهن واغتصبهن، إلا أن موقعه السلطوي و تستر زملائه بشرطة الدار البيضاء على جرائمه أدت -دائمًا- إلى إتلاف دلائل الجرائم والحيلولة دون إثبات التهم عليه.[1]


أشرطة الرعب

تم اعتقال الحاج تابت من طرف الدرك الملكي المغربي و هو في الرابعة والخمسين من العمر بعد أن قضى سبع سنوات وهو يخطف و يأسر و يغتصب الفتيات العذارى في شقته الخاصة بشارع عبد الله بن ياسين، الدار البيضاء[1]. نساؤه و أطفاله، الذين يسكنون منزلًا آخر، نفوا علمهم باستباحته لعرض البريئات.

أثناء الإعتقال و دهم شقته تم العثور على 118 شريط فيديو مسجل، يُوثّق به تابت أعماله الرهيبة[2]، حيث وصفها المدعى العام بقوله: "هذه ليست فقط تسجيلات إباحيّة، بل هي تسجيلات رعب في تاريخ الآدمية". كما تصفه الصحافة المغربية بواحد من أكثر الامثلة المخزية للشرطة فسادًا، وتسترًا ووحشيةً.

الهوس الجنسي و الإعدام

وجهت لتابت تهمة الاغتصاب، والافتضاض العذاري، والتحريض ، والاختطاف ، والهجوم على 1600 من النساء[3] في شقته على مدى فترة 3 سنوات. كما اعترف بصحة أشرطة الفيديو ال 118 التي سجلها سرًا. كما تم الكشف عن 10 من مشرفي المدينة وغيرهم من ضباط الشرطة الكبار، و الذين كانوا مسؤولين أيضا عن عرقلة سير العدالة ، وإخفاء المستندات، والتستر، أو المشاركة.

ادعى تابت أن النساء كن على استعداد واشتراك في نشواته و أفلامه الجنسية، كما أوضح معاناته من مخاوف جنسية، وصرح أنه قد مارس الجنس مع 1600 امرأة في السنوات الثلاث الأخيرة.[4]

أدين الحاج تابت يوم 15 آذار / مارس 1993 بجميع التهم الموجهة اليه ، وحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص. وبعد خمسة أشهر (سبتمبر 1993) تم تنفيذ الحكم فيه.[4] وكانت آخر قصاص بالإعدام الذي تم تطبيقه في المملكة المغربية حتى اليوم.

مصادر