الثورة البوهيمية

الثورة البوهيمية
جزء من حرب الثلاثين عاما
Defenestration-prague-1618.jpg
الرمي الثالث من نوافذ پراگ
التاريخ1618–1620
الموقع
النتيجة نصر امبراطوري
المتحاربون
القادة والزعماء

قالب:Campaignbox Bohemian Revolt

الثورة البوهيمية (ألمانية: Böhmischer Aufstand؛ تشيكية: České stavovské povstání؛ 1618–1620) كانت انتفاضة of the Bohemian estates against the rule of the Habsburg dynasty that began the Thirty Years' War. It was caused by both religious and power disputes. The estates were almost entirely Protestant, mostly Utraquist Hussite but there was also a substantial German population that endorsed Lutheranism. The dispute culminated after several battles in the final Battle of White Mountain, where the estates suffered a decisive defeat. This started re-Catholisation of the Czech lands, but also expanded the scope of the حرب الثلاثين عاما by drawing Denmark and Sweden into it. The conflict spread to the rest of Europe and devastated vast areas of central Europe, including the Czech lands, which were particularly stricken by its violent atrocities.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التمرد

في پراگ ناشد الكونت هنريك فون ثورن زعماء البروتستانت منع الكاثوليكي المتحمس الأرشيدوق فرديناند من اعتلاء عرش بوهيميا. وكان الإمبراطور ماتياس قد عين خمسة نواب ليتولوا حكم البلاد في أثناء غيابه. واستبد هؤلاء الحكام بالبروتستانت في النزاع حول بناء كنيسة في كلوسترا جراب، وأرسلوا المعترضين إلى السجن وفي 23 مايو 1618 قاد ثورن حشداً بروتستانتياً غاضباً إلى قلعة أوسكين، وصعدوا إلى الحجرات التي كان يجلس بها اثنان من هؤلاء الحكام، وألقوا بهما من النافذة مع سكرتير كان يتحمس لهم، وسقط ثلاثتهم نحو خمسين قدماً، ولكنهم وقعوا على كومة من الأقذار، فتلوثوا أكثر مما أوذوا، فكان هذا "الإلقاء من النافذة" تحدياً مثيراً للإمبراطور والأرشيدوق وللعصبة المقدسة. وطرد ثورن رئيس الأساقفة والجزويت. وشكل حكومة مديرين ثورية. وربما شق عليه أن يدرك أنه بذلك أطلق كلاب الحرب من عقالها أو أنه أشعل نارها.

أرسل الإمبراطور ماتياس إلى حكومة المديرين سالفة الذكر عرضاً بإصدار عفو عام، والدخول في مفاوضات، ولكن هذا العرض رفض(63). وأنقذ الأرشيدوق فرديناند، متجاهلاً الإمبراطور، جيشين لغزو بوهيميا. وحرض فردريك الخامس ناخب البالاتينات شارل عمانويل دوق سافوي المعادي لآل هابسبورج، على أرسال قوة لنجدة بوهيميا، بقيادة القائد القدير بيتر ارنست فون مانسفيلد وأستولى مانسفيلد على بلسن، معقل الكاثوليك في بوهيميا، وتقهقرت جيوش فرديناند. واقترح كريستان دون برنزويك مستشار فردريك على المديرين أنهم إنما يقوون دفاعهم ويستبعدون فرديناند عن العرش، إذا عرضوا العرش على فردريك. وفي 20 مارس 1519 مات ماتياس، تاركاً فردريك الملك الشرعي على بوهيميا، ووريثاً افتراضياً للتاج الإمبراطوري. وفي 19 أغسطس أعلن مجلس الديت في بوهيميا خلع فرديناند عن عرش بوهيميا، وفي السابع والعشرين نادي بفردريك أمير البالاتينات ملكاً على بوهيميا. وفي الثامن والعشرين أعلن ناخبو الإمبراطور أرشيدوق النمسا إمبراطور تحت فرديناند الثاني.

تردد فردريك في قبول هذا المنصب الجديد، ذلك أنه أدرك أنه بوصفه من زعماء الكلفنة لا يمكنه أن يعتمد على تأييد اللوثريين، على حين أنه قد يواجه معارضة الإمبراطورية والبابوية وأسبانيا. وأهاب بوالد زوجته جيمس الأول ملك إنجلترا أن يمده بجيش، ولكن بدلا من ذلك، زوده الملك الحذر البعيد النظر بالنصيحة-أن يرفض عرش بوهيميا. ولم تغره أو تحثه زوجته المرحة الجريئة على قبول العرش، بل وعدته أن تقاسمه عن طيب خاطر كل ما قدر له أن يلقي، نتيجة لما يقع عليه اختياره، وكانت عند وعدها. ونصح كريستيان أمير برنزويك بقبول العرش. وفي 31 أكتوبر 1611، دخل الملك الجديد الملكة براغ، ورحب بهما الدايت والأهالي ترحيباً حاراً.

وكان فردريك بعد شابا في العشرين من العمر، يتحلى بحسن الخلق والشهامة والكياسة، ولكنه لم يكتمل نضجه إلى درجة يتولى معها شؤون السياسة والحكم. وكان أول عمل له بعد توليه منصبه في براغ، أنه أقر بإزالة المذابح والصور من كنيسة سانت فيتوس، وهي الحرم الوطني المقدس، وسرعان ما عمد أتباعه بالمثل إلى تجريد سائر المزارات المقدسة في بوهيميا. واستنكرت الأقلية الكاثوليكية هذا التصرف، واستاء من اللوثريين البوهيميون ونظرت ألمانيا اللوثرية بفتور إلى هذا الكلفني المتحمس وفي 30 إبريل 1620 أعلن فرديناند أن فردريك مغتصب للعرش، وأصدر إليه الأمر بمغادرة الإمبراطورية في أول يونية، وإلا اعتبر خارجا على القانون وصودرت أملاكه. وعرض الإمبراطور أن يضمن عدم تعرض الولايات البروتستانتية الألمانية للهجوم، إذا هي قطعت مثل هذا العهد للولايات الكاثوليكية. وفي معاهدة أولم (3 يونية 1620) قبل هذا العرض واحتج الأمراء البروتستانت بأن فردريك عرض حريتهم للأخطار بتحديه فرديناند. وانحاز الناخب جون جورج أمير سكسونيا بولايته الثورية إلى الإمبراطور الكاثوليكي.


إخماد الثورة

Contemporary painting showing the معركة الجبل الأبيض (1620)، حيث أحرزت القوات الامبراطورية بقيادة Johann Tserclaes, Count of Tilly نصراً حاسماً.

وفي أغسطس عبر جيش إمبراطوري قوامه 25 ألف رجل، النمسا إلى بوهيميا بقيادة قائد مكسيمليان البافاري وهو جوهان تسركليس، كونت تللي الذي تعلم التقوى على يد الجزويت، وتلقى إن الحرب من دوق بارما بالقرب من الجبل الأبيض، إلى الغرب من براغ، التقى هذا الجيش بالبوهيمين وهزمهم هزيمة منكرة (8 نوفمبر). وفردريك واليزابث وحاشيتهما إلى سيليزيا. وعجز الملك والملكة عن جمع جيش هناك، فالتمسا مأوى في براند ببرج الكلفنية. وفي اليوم التالي للمعركة أحتل مكسيمليان أمير بافاريا براج. وسرعان ما أعيدت الكاثوليكية، وأعيد وضع الصور في الكنائس، وأستدعى الجزويت، ووضع التعليم تحت إشراف الكاثوليك ولم يبح إلا الديانة الكاثوليكية والديانة اليهودية، وألغى العشاء الرباني بالخبز وبالنبيذ على حد سواء، وكان يوم القديس جون من قبل عيداً وطنياً فجعل يوم حداد تغلق فيه كل الكنائس، وقبض على ثلاثين من زعماء العصاة وأعدم منهم سبعة وعشرون. ولمدة عشر سنين ظلت اثنتي عشرة جمجمة تطل متجهمة غاضبة من برج جسر شارل على نهر ملدو(64) وحرمت الهجرة على كل العصاة والمتمردين، وصودرت أملاكهم-لجانب الملك فرديناد الذي باعها بيع السلعة للكاثوليك، وقامت طبقة نبلاء كاثوليك جديدة على أكتاف رقيق الأرض. وكادت الطبقات الوسطى والتجارية أن تختفي.

وعلى حين كان مكسيمليان أمير بافاريا يقهر الكلفنية في بوهيميا على هذا النحو، فإن سبينولا أثناء الهدنة في الأرض الوطيئة، قاد قوة كبيرة من الفلاندرز للاستيلاء على البلاتينات، وأعد بعض صغار الأمراء البروتستانت قوة لمقاومته وأنظم فردريك إليهم، تاركاً زوجته في لاهاي. فلما أستدعى سبينولا إلى الأرض الوطيئة عند تجدد الحرب بين هولندة وأسبانيا، حل محله تلي، وهزم البروتستانت (1622) وأستولى على هيد لبرج، وأعمل فيها السلب والنهب وشحنت مكتبة الجامعة العظيمة في خمسين عربة ونقلت إلى روما هدية من مكسيمليان البافاري إلى البابا جريجوري الخامس عشر. ولما عاد مكسيمليان منتصراً منح البلاتينات ميزتها الانتخابية، لقاء ما أدى للإمبراطور من خدمات. وأصبح للولايات الكاثوليكية الآن الأغلبية في مجلس الديت الناخب.

أن مدى النصر الكاثوليكي وكماله وشموله أقلق بال الملوك الكاثوليك والبروتستانت على حد سواء. فإن تزايد هيبة فرديناند الثاني وسلطانه كان يهدد "حريات" الأمراء الألمان، كما أن مكسيمليان قلق حين وجد أنه قد سمح له بالاستيلاء على البلاتينات وبافار مع بقاء تبعيتهما للإمبراطور. وتعاطف البابا أريان الثامن مع وجهة النظر الفرنسية القائلة بأن آل هبسبرج أصبحوا من القوة بحيث باتوا خطراُ على حرية البابوية وأغضى عما عمد إليه ريشليو من فرض ضرائب على الكاثوليك في فرنسا لمساعدة الألمان البروتستانت وعن مساعدته بعد ذلك لملك سويدي ضد إمبراطور كاثوليكي. وفي 1624 حول الكاردينال المدهش المنظر السياسي فجأة، بسلسلة متعاقبة من الضربات الدبلوماسية. ففي 10 يونية وقع تحالفاً مع هولندا البروتستانتية ضد الفلاندرز وأسبانيا الكاثوليكيتين. وفي 15 يونية ضم إليه السويد والدنمرك، وفي 11 يوليه أقنع سافوي والبندقية بالانضمام إليه في محاولة لقطع خط الإمدادات والقوات الأسبانية النمساوية عبر ممرات الفالتللين في جبال الألب الإيطالية السويسرية. وفي 1625 جاء كرستيان الرابع ملك الدنمرك بعشرين ألف رجل للانضمام إلى قوة ما نسفياد المكونة من أربعة آلاف رجل في سكسونيا السفلى. وتولى الجزع مكسيمليان، فحث الإمبراطور على إرسال نجدة إلى تللي الذي تناقص عدد جيشه من 18 ألفا إلى 10 آلاف بسبب الجو والجوع والمرض. واستجاب فرديناند باستدعاء فالنشتين من بوهيميا.

انظر أيضاً

الهامش