الاحتجاجات العمانية 2021

شباب يمرون أمام مركبات شرطة وجيش في صحار، عمان، التي في 25 مايو 2021، حين وقعت مظاهرات واسعة احتجاجاً على فصل جماعي لموظفين حكوميين وتردي الأحوال الاقتصادية.[1]

الاحتجاجات العمانية 2021، انطلقت في 23 مايو 2021، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة، والفصل الجماعي لأعداد كبيرة من الموظفين الحكوميين.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية

هذه هي الاحتجاجات الأولى التي تشهدها سلطنة عمان منذ تولى السلطان هيثم بن طارق السلطة في يناير 2020، بعد وفاة السلطان السابق قابوس بن سعيد والذي حكم البلاد طويلاً. وعقب توليه السلطة، قدم السلطان هيثم بن طارق سلسلة إصلاحات في محاولة لجعل الأوضاع المالية للحكومة مستدامة. وعصفت جائحة ڤيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط بخزائن الدولة. ولدى السلطنة خطط منذ وقت طويل لإصلاح الاقتصاد وتنويع الإيرادات وفرض ضريبة تتسم بالحساسية وإصلاح الدعم، لكن تنفيذ هذه الخطط تأخر في عهد السلطان الراحل قابوس.[2]


الأحداث

23 مايو

مظاهرة العاطلين والمسرحين من العمل في صحار، 23 مايو 2021.

اندلعت الاحتجاجات في مدينة صحار الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة مسقط، التي تحولت في ما بعد إلى نقطة اشتعال للمظاهرات. البداية كانت مع قيام مجموعة من المعطلين عن العمل المطالبين بالتوظيف والمسرّحين من وظائفهم في ولاية صحار بالتجمع أمام مبنى مديرية العمل في المحافظة رافعين شعارات تطالب بحقهم في التشغيل والتنمية. وشهدت المنطقة حضوراً أمنياً مكثفاً بالمقارنة بعدد المتظاهرين. وبحسب التقارير الواردة من صحار فقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت عدداً من المحتجين.

وأظهرت مقاطع ڤيديو مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طابوراً طويلاً من شرطة مكافحة الشغب، وعشرات المتظاهرين وهم يرشقون سيارات الشرطة بالحجارة بينما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين. هذا وأظهرت مقاطع أخرى، تجمع العشرات في وقت متأخر من المساء في صلالة، وهي مدينة تبعد حوالي 850 كيلومتر جنوب غرب مسقط. وأظهرت أخرى رجال الشرطة وهم يقومون بحملة اعتقالات واستخدامهم للعصا. هذا ولم تقر شرطة عمان بإجراء أي اعتقالات.

وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان والجمعية العمانية لحقوق الإنسان، إن السلطات صادرت الهواتف المحمولة للمعتقلين. وقالت المنظمتان: "على الحكومة العمانية أن تنهي على الفور سياسة إسكات المتظاهرين وتقييد الحريات العامة، بما في ذلك حرية التظاهر السلمي وحرية الصحافة".

وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن ملف العمل يأتي ضمن أهم الأولويات لدى السلطان هيثم بن طارق. ولم ترد وزارة الإعلام العمانية والسفارة العمانية في واشنطن على طلبات أسوشيتد پرس للتعليق.

24 مايو

محتجون في مدينة مسقط، 24 مايو 2021.

في 24 مايو، أصدرت وزارة العمل بياناً قالت فيه إنها تتابع الأمر عن القرب، في ما يخص احتجاجات العاطلين عن العمل في صحار. لكن البيان أغضب المحتجين عوضا عن تهدئتهم. خاصة وأنه صدر بالتزامن مع ما وصفه المحتجون بالتعامل الأمني "العنيف" مع الاحتجاجات وبعد تصريحات من مسؤول في الوزارة يقول فيها إن "وزارة العمل سلطة إشراف وهي غير مسؤولة عن التوظيف" وصفها البعض بـ"المستفزة".[3]

ونشر المركز العماني لحقوق الإنسان بيانا على تويتر يقول فيه إنه "يدين التصعيد الأمني، واستخدام قوات النظام للقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين مع استخدام العنف". ودعا المركز إلى إطلاق سراح المعتقلين في المظاهرات باعتبارهم متظاهرين سلميين وباعتبار أن التظاهر السلمي ليس جريمة، كما جاء في البيان. وحذر مغردون من أن استخدام القوة في التعامل مع المتظاهرين سيزيد الوضع توتراً وسوءاً.

وكان لافتاً تطرق العديد من المشاركين في النقاش الإلكتروني حول البطالة إلى الحديث عن العمالة الوافدة مطالبين بضرورة جعل "أولية العمل في عُمان للعمانيين". وتقول الإحصاءات الرسمية المنشورة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن "عدد العاملين الوافدين في القطاعين الحكومي والخاص بالسلطنة في مارس الماضي انخفض بنحو 218 ألف عامل وافد أي بنسبة 13 في المائة".

25 مايو

في 25 مايو، لليوم الثالث على التوالي، خرج عشرات الشبان الغاضبين إلى الشارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وإجراءات تسريح العمال في العديد من المدن العمانية.[4]

26 مايو

أعلنت الحكومة العُمانية بتوجيهات من السلطان هيثم بن طارق، توفير 2000 وظيفة في القطاح الحكومي إلى جانب عدد من الإجراءات على صعيد قانون العمل.

ردود الفعل

السعودية

في 26 مايو 2021، أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالاً هاتفياً مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، في غضون احتجاجات تشهدها السلطنة منذ 4 أيام. أعرب الملك خلال الاتصال "عن تمنياته للسلطنة وللشعب العماني الشقيق التقدم والازدهار". وبحث الملك سلمان بن عبدالعزيز والسلطان هيثم بن طارق العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


مرئيات

الاحتجاجات في صحار، 26 مايو 2021.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر

  1. ^ Jon Gambrell (2021-05-25). "Protests spread across once-quiet Oman as economy flounders". الواشنطن پوست.
  2. ^ "لليوم الثالث على التوالي.. احتجاجات ضد تردي الأوضاع الاقتصادية في سلطنة عمان". يورونيوز. 2021-05-25. Retrieved 2021-05-25.
  3. ^ "صحار: لماذا تثير الاحتجاجات والمواجهات في عُمان المخاوف من تكرار أحداث 2011؟". بي بي سي. 2021-05-24. Retrieved 2021-05-27.
  4. ^ "العاهل السعودي يجري اتصالا مع سلطان عُمان في غضون احتجاجات تشهدها السلطنة". سي إن إن. 2021-05-26. Retrieved 2021-05-27.