الأساطير الحيثية

إله جالس، الامبراطورية الحيثية المتأخرة (القرن 13 ق.م.)

الأساطير الحيثية و الديانة الحيثية يتصفان بالاقتباس والدمج والتقليد، فقد امتزجت فيها عناصر أناضولية قديمة وحورية وبابلية، مع الإرث الديني الحثي، في الفترة من حوالي 1600 ق.م. وحتى 1180 ق.م.

مدينة أرينـّا، على مسيرة يوم من حاتوسا، ربما كانت مركز عبادة رئيسي للحيثيين، وبالتأكيد إلهة الشمس الرئيسي، المعروفة بإسم dأوتو أوروأرينـّا "إلهة شمس أرينـّا".[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الآلهة وأساطيرهم

مخلوقات أسطورية، رجل برأس أسد ورجل بساقي ثور.

وتشير الكتابات الحثية باستمرار إلى «الألف إله» لبلاد الحثيين، ويظهر عدد كبير منهم في نقوش، إلا أنهم يبقون مجرد أسماء.[2] ترجع هذه التعددية إلى مقاومة الحيثيين للتوافق بين الآلهة: "حافظت الكثير من البلدات الحيثية على مجموعة من الآلهة الفردية، رافضة الجمع بين الآلهة المحلية تحت رمز وطني واحد"، كما لاحظ گاري بكمان.[3] بلا شك، تعتبر التعددية بمثابة عمل فني على مستوى التوطين الاجتماعي-السياسي داخل "الامبراطورية" الحيثية والذي لا يسهل تجديده. على سبيل المثال، مركز عبادة العصور الوسطى في نريك،[4] إلى الشمال من العاصمتين حاتوشا وساپينوا، اتخذ منه الحيثيين مكاناً مقدساً لعبادة الإله المحلي للعواصف الذي كان ابن لووروسمو، إلهة الشمس في أرينا: وكان مسترضياً من حاتوشا:

بسبب استيلاء رجال كشكا على أرض نريك، فنحن نقوم بإستمرار بالطقوس من أجل إله العواصف في نريك ومن أجل آلهة نريك من حاتوشا في مدينة هاميشا، والمتمثلة في الخبز السميك، الخمور، الثيران، والخراف.[5]

كان إله الطقس مرتبطاً هناك بجبل زاليانو بالقرب من نريك، والمسئول عن هطول الأمطار على الأراضي الزراعية في المدينة.

كما تذكر النقوش الثالوث الإلهي الحيثي الذي ترأسه إلهة الشمس أرينا Arinna حامية التاج الملكي، ويضم إله السماء أوراج وابنتهما ميزولا. وقد ازداد التأثير الحوري في عهد شوبيلو ليوما بعد زواجه بابنة كاهن حوري. وهناك أيضاً الإله تيشوب الحلبي الذي كان من أهم آلهة «البانثيون الحثي» وكذلك ابنه الإله اللات وزوجته هبات التي اندمجت مع الآلهة أرينا وابنهما شاروما Sharumma. ومن الآلهة التي عبدوها الإلهة عشتار من نينوى والإلهان الرافديان أيا وإنليل. أما الصلوات والتنبؤات وطقوس العبادة فكانت مقتبسة غالباً من البابليين. تميز الحثيون بإقامة مراسم خاصة عند موت مليكهم، إذ كان يحرق جثمانه في احتفال مهيب ثم يوضع رماده في مدفن فخم ويصبح بذلك في عداد الآلهة. وقد ارتبط بهذه الطقوس والعبادات عدد كبير من الأساطير الدينية، هي في معظمها ترجمات لملاحم حورية وكنعانية وبابلية، مثل قصة صراع الإله أوراج مع التنين التي تذكر بصراع الإله البابلي إنليل مع تيامات، أو صراع الإله الحوري كوماربي من أجل استعادة الملكية في السماء من الإله تيشوب.

من بين الآلهة المتعددة تبرز بعض الآلهة التي يمكن اعتبارها أكثر من آلهة محلية: كان تارهون لديه ابناً، تلپينة وابنة، إنارا. إنارة هي الإلهة الحامية (dLAMMA) المرتبطة بمهرجان پورولي للربيع. إشارا هي إلهة القسم؛ lists of divine witnesses to treaties seem لتمثل أكثر الآلهة الحيثية وضوحاً،[6] على الرغم من أن بعض الآلهة الشهيرة مفقودة لسبب غير مفهوم.

نقش من يازيليكايا، معبد في حاتوشا، يصف الآلهة الإثنى عشر للعالم السفلي.

في القرن الثالث عشر ظهرت في النقوش بعض البوادر الواضحة للتوافق بين الآلهة. پودوهيپا، الملكة والكاهنة، عملت على تنظيم وتبسيط الدين بين شعبها.[7] كما ابتهلت في أحد النقوش:

إلهة الشمس في أرينا، يا إلهتي، أنت ملكة جميع الأراضي! في أرض حتي تحملين اسم إلهة الشمس في أرينا، لكن في الأرض التي خلقتيها من الأرز،[8] أنت تحملين اسم حبات.[9]

كومباري هو والد تارهون، دوره في أغنية كومباري يذكرنا بدور كرونوس في ثيوگوني هسيود. أوليكومي هو وحش حجري مجنح خلقه كومباري، الذي يذكرنا تافيوس هسيود.

إله الطقس والنور اللويي پيحاساسا قد يكون أصله من الإله اليوناني پگاسوس. توصيف الحيوانات الهجينة (مثل الهيپوگريفات، الكمير...الخ) مماثلة للفن الأناضولي في تلك الفترة. في أسطورة تليپينو، اختفاء تليپينو، إله الزراعة والخصوبة تسبب هذا في فشل الخصوبة، لجميع النباتات والحيوانات. أدنى هذا إلى الدمار واليأس بين الآلهة والبشر على حد سواء، لإيقاف هذه الفوضى والدمار، سعت الألهة وراء تليپينو لكنها فشلت في العثور عليه. لم يجده سوى نحلة أرسلتها الإلهة حاناحانا، وكي تيقظه قامت بلسعه. إلا أن هذا قد زاد تليپينو حنقاً وغضباً "وقام بتحويل فيضان الأنهار وحطم البيوت". في النهاية، استعانت الإلهة كامروسپا بالشفاء والسحر لتهدئة تليپينو، الذي عاد لبيته وأعاد الخضرة والخصوبة. في مراجع أخرى كان السبب في هذا هو الكاهن البشري الذي صلى من أجل احتواء غضب تليپينو ليرسل حاويات بروزنية في العالم السفلي، of which nothing escapes.[10]


قائمة الآلهة الحيثية[11]

  • A'as &ndash؛ إله الحكمة، مشتق من إله بلاد الرافدين إنكي (Ea)
  • ألالوس – الكينونة الأساسية
  • إلهة الشمس بمدينة أرينـّا - إلهة الشمس وقرينة تارهونت
  • أرينيتي – إلهة الشمس، ربما اسم آخر لالهة الشمس بمدينة أرينـّا. في أواخر القرن 14 ق.م، الملك مورسيلي الثاني was particularly devoted to أرينتي.[12]
  • أرما – إله القمر الأصغر (لويي)
  • أرونا، إله البحر وإبن كامروسپا
  • أسـِردوس – إلهة الخصوبة وزوجة إلكونيرسا
  • إلكونيرسا – الإله الخالق وزوج أسـِردوس
  • إليل – إله السماء. يُستدعى في معاهدات الدولة كحامي للقسم.[13]
  • حالكي – إله الحبوب
  • حناحنا – الإلهة الأم (من الحضارة الحورية)
  • هانواسويت – إلهة السيادة
  • حپانتالي – إله الرهبان
  • حسملي – إله عمال المعادن والحرفيين
  • حتپونا – ابنة البحر
  • هتولـِرا – collective of midwifery goddesses
  • إله البحر الحيثي
  • إنار – إله الأخشاب والحقول
  • حتنا – إلهة القدر على غرار مويراي
  • إنارا – إلهة الحيونات البرية في السهول (حتية)
  • إشارا – إلهة القسم والحب
  • إستانو – إله الشمس والقضاء (من إشتان الحتي)
  • إستوستايا وپاپايا – إلهة المصير
  • جاري – إله الطاعون والأوبئة، "رب القوس"
  • كامروسپا – إلهة الشفاء، الطب والسحر
  • كاشوك (كاشوه; كاشو) – إله القمر. (كوش الحوري) تسميه الشعوب اللوية أرما.
  • خيپا – tutelary deity
  • كورونتا – إله الحيونات البرية والصيد (=رونداس؟)
  • لـِلواني – إلهة العالم السفلي (حتية؟)
  • پيروا – ألهوية طبيعة غير مؤكدة
  • رونداس – إله الصيد والحظ الطيب
  • سانداس – الإله الأسد
  • ساروما – إله الجبال، ابن تشوب وحبات (حورية)
  • شاوسكا – إلهة الخصوبة، الحرب والشفاء (حورية)

goddess of fertility, war and healing (Hurrian)

  • ستوخ – إله الطقس، ربما هو اسم آخر لتشوب
  • سواليات – شقيق تشوب
  • توارا – collective of nursery goddesses
  • تـِلـِپينو – إله الزراعة (حتي)
  • تشوب – إله السماء، الطقس والعواصف (حوراني)
  • تيلا – الإله الثور
  • أوپلوري – إله الأحلام (حوراني)
  • وورّوكاتـّه – إله الحرب (وورون‌كاتـّه الحتي)
  • زبابا – إله الحرب، وربما كان اسم آخر للإله وورّوكاتـّه

الهامش

  1. ^ Burney, Charles Allen (2004). Historical dictionary of the Hittites. Scarecrow Press. p. 28. ISBN 9780810849365.
  2. ^ E. Laroche, Recherches sur les noms des dieux hittites, 1947; O.R. Gurney, Some aspects of Hittite religion (Schweich Lectures, 1976) 1977:4-23.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Beckman
  4. ^ V. Haas, Der Kult von Nerik(series Studia Pohl 4), 1970.
  5. ^ Prayer of Great King Arnuwanda I and Great Queen Ašmu-Nikal Concerning the City of Nerik
  6. ^ G. Kestemont, "Le Panthéon des instruments hittites de droit public" Orientalia 45 (1976:147-77)..
  7. ^ Trevor Bryce, The Kingdom of the Hittites :286-89
  8. ^ Coastal Syria is intended.
  9. ^ Quoted in Beckman 1985:99f.
  10. ^ The Ancient Near East, J.B.Pickard, p 88
  11. ^ Volkert Haas: Die hethitische Literatur, Walter de Gruyter GmbH & Co. KG, Berlin 2006, ISBN 978-3-11-018877-6
  12. ^ Hans G. Güterbock, An Addition to the Prayer of Muršili to the Sungoddess and Its Implications, Anatolian Studies (1980).
  13. ^ The Routledge Dictionary of Gods and Goddesses, Devils and Demons by Manfred Lurker

انظر أيضاً