الأساس الأخلاقي لمجتمع متخلف

الأساس الأخلاقي لمجتمع متخلف
The Moral Basis of a Backward Society
غلاف الكتاب.
المؤلفإدوارد بانفيلد
البلدالولايات المتحدة
اللغةالإنگليزية
الموضوعالهوية القومية
الناشرفري پرس
تاريخ النشر
1958
الصفحات188
ISBNISBN 0-02-901510-3, ISBN 978-0-02-901510-0
OCLC260562

الأساس الأخلاقي لمجتمع متخلف Moral Basis of a Backward Society، هو كتاب من تأليف إدوارد بانفيلد، العالم السياسي الذي زار مونتگرانو، إيطاليا (مونتگرانو هو الاسم الخيالي الذي استخدمه بانفيلد لحماية بلدة چارومونته الأصلية محور الكتاب، في الاقليم الإيطالي الجنوبي بازيليكاتا) عام 1955. لاحظ بانفيلد، المجتمع المتمركز حول الأسرة، التي تضحي بالصالح العام من أجل المحسوبية ومصلحة الأسرة المباشرة. بانفيلد، كأمريكي كان شاهد على ما اشتهر فيما بعد باسم "المافيا" أو العائلات (في صقلية وأجزاء أخرى من جنوب إيطاليا) التي تهتم فقط بأعضائها على حساب المواطنين التابعين لهم. افترض بانفيلد أن تخلف مثل هذا المجتمع يمكن تفسيره على أنه "كبير لكن ليس كلياً، على فكرة، لعدم قدرة القرويين على العمل معاً من أجل الصالح العام، بل في الواقع لأي غاية تتعدى الاهتمامات المادية العاجلة للأسرة الصغيرة".

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قصة الكتاب

في هذا الكتاب وصف بانفيلد مجتمع چارومونته، وهي قرية فقيرة في جنوب إيطاليا، عاش فيها لمدة عام مع زوجته التي كانت تتقن اللغة الإيطالية، ودرس المجتمع علميًا، فكان يُحضر الاستبيانات فتأخذها زوجته وتطبقها مع أهل القرية، وتأتيه بالنتيجة فيحللها، وكان هدفه دراسة سبب فقر هذا المجتمع. وبما أنني مهتمة بالأسباب الثقافية التي تساعد على تقدم الشعوب فبالطبع سأهتم بالأسباب الثقافية التي تساعد على فقر المجتمعات، وفعلاً أصبحت مهتمة بهذا البحث.[1]

وجد بانفيلد أن الفقر في القرية مدقع، ومعظم سكانها لا يأكلون اللحم إلا مرة واحدة في الشهر، ومع ذلك، فمعظم رجال القرية لا يعملون، ويمضون وقتهم على المقهى، يشربون الشاي ويلعبون الطاولة، وعندما يخبرهم أحد أن الكنيسة تحتاج إلى بعض الطلاء، يجيبونه: "ليس لدينا وقت".

وجد بانفيلد أن السيدات اللاتي يتطوعن لرعاية اليتامى في ملجأ القرية كن من قرى أخرى غير هذه القرية، فسكان القرية لا يتطوعون للعمل العام.

وجد بانفيلد أن الرجال الذين يسافرون للعمل في الولايات المتحدة لا يساعدون رجال القرية الآخرين أن يجدوا عملاً هناك، بعكس سكان القرى المجاورة التي كانت أقل فقرًا، ووجد أن العائلات في القرية تخشى العين والحسد من الجيران، ولا تساعد بعضها البعض.

كذلك، وجد بانفيلد أن سكان القرية، مقارنة بسكان القرى المجاورة، كانوا أكثر تعاسة.

فهل كان سكان القرية أنانيين لا يهتم كل منهم إلا بنفسه؟

كلا، ففي كل عائلة كان كل فرد يهتم كل الاهتمام بأفراد عائلته الآخرين. كان الأهل يدللون أولادهم، ولا ينهرونهم إذا أساءوا التصرف، بل يضحكون لتصرفاتهم السيئة. اهتمام كل عائلة بأفرادها، وعدم اهتمامها بمن هم خارج العائلة، وعدم الثبات على نظام تربية أخلاقي لأولادها أنتج ما سماه بانفيلد amoral familism أي الانغلاق العائلي أو العائلية غير الأخلاقية.

وهذا الانغلاق العائلي الذي لا يستند إلى ثوابت أخلاقية هو ما تسبب في فقر هذا المجتمع.

لأن في هذا المجتمع الفرد لا يساعد من هو خارج عائلته ولا يتمنى له الخير، وكل عائلة تكيل بمكيالين؛ واحد لأفرادها وواحد للآخرين، نتج عن ذلك أن قوى هذا المجتمع أصبحت مفككة وصار المجتمع فقيرًا.


المصادر

  1. ^ "دوارد بانفيلد والانغلاق العائلي". مدونة أنا ونحن. 2012-08-07. Retrieved 2012-09-30.

وصلات خارجية