ابن الدريهم

ابن الدريهم، (712 هـ-762 هـ أي 1312-1359/62)، هو علي بن محمد بن عبد العزيز بن فتوح بن إبراهيم بن أبي بكر، المعروف بابن الدريهم الموصلي التغلبي الشافعي، الصدر الرئيس الفاضل العالم النحرير المدقق المتفنن الفريد، والدريهم لقب لجده الأعلى، وهو مصغر درهم، لقب به لقوله مرة (دريهم) فلزمه ذلك، ولد في شعبان سنة اثنى عشر وسبعمائة هجرية.[1]

أوتي من الذكاء ما جعل أقرانه يشهدون له، ويقرون بفضله، قال فيه الصفدي: "كان أعجوبة من أعاجيب الزمان في ذكائه، ولم أر أحدا أحدّ منه ذهنا في الكلام على الحروف وخواصها، وما يتعلق بالأوفاق وأوضاعها، وله مشاركة في غير ما علمٍ من فقه وحديث وأصول دين وأصول فقه، وقراءات ومقالات، ومعرفة فروع من غير مذهب وتفسير، وغير ذلك يتكلم فيه جدا كلام من ذهنه حاد وقاد، وأما الحساب والأوفاق وخواص الحروف وحل المترجم (أي استخراج المعمّى وحل الشفرة) والألغاز والأحاجي فأمر بارع"

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ بن فتوح بن إبراهيم بن أبي بكر بن القاسم بن سعيد بن محمد بن هشام بن عمرو، تاجُ الدينِ، المعروفُ بابنِ الدُّرَيْهِم الموصلي التغلبي، الصدر الرئيس الفاضل العالم النحرير المدقق المتفنّن الفريد. والدّريهم لقب لجدّه الأعلى وهو مصغر درهم لقب به لقوله مرة (دريهم) فلزمه ذلك.

وُلِدَ في شعبانَ سنة 712هـ/1312م بالموصل، وتوفي والده وهو صغير فخلّف له نعمة طائلة، فاستُوليَ عليها وحُرِم منها، فنشأ يتيماً يشتغل ويجتهد ويجدّ في طلب العلم والتحصيل. ولما كبر أُعطي بعض المال من ثروته فسافر به إلى الشام ومصر تاجراً، وحصّل من ذلك ثروة عظيمة، ثم ذهبت.[2]

قرأ القرآن بالروايات على أبي بكر بن العلم الموصلي، وتفقّه على الشيخ زين الدين بن شيخ العوينة الشافعي، وقرأ عليه كثيراً من الرياضي (الرياضيات) وأخذ الحديث عن شيوخ مصر، والعربيةَ عن شيخ العربية المشهور أثير الدين أبي حيان النحوي فقرأ عليه بعض تصانيفه ونال منه الإجازة.

وكان أول قدومه القاهرة تاجراً سنة 32 أو 33، ثم عاد إلى البلاد ثم رجع، واختصّ بكثير من أمراء الدولة، ولا سيما الملك الكامل شعبان، ثم أخرجه المظفر حاجي إلى الشام سنة 748هـ وكان له في ديوان الخاص أثمان مبيعات ما يزيد على المئتي ألف درهم حاول تخليصها مراراً فلم يفلح، ثم ورد كتاب من الأمير سيف الدين بيبغاروس نائب مصر لإخراجه من دمشق فكُبِس بيته، وأُخذت كتبه، وأُخرج من دمشق سنة 749 فتوجه إلى حلب، ثم عاد إلى دمشق سنة 750 وتنقل بينها وبين مصر مراراً [سفيراً بين البلدين] إلى أن رُتِّب مصدراً بالجامع الأموي، ثم بعد قليل رتب في صحابة ديوان الجامع الأموي، ورتب في استيفاء ديوان الأسرى.

ثم توجّه في أواخر سنة 759هـ أو أوائل سنة760هـ إلى الديار المصرية فأقام هناك سنتين أو أكثر، ثم إن السلطان الملك الناصر بعثه رسولاً إلى ملك الحبشة، فتوجَّهَ غيرَ منشرحٍ، وجاء الخبر إلى الشام بوفاته رحمه الله تعالى في قوص سنة 762هـ - 1361م.

أوتي ابن الدريهم من الذكاء ما جعل أقرانه يشهدون له ويقرُّون بفضله، قال فيه الصفدي: "كان أعجوبة من أعاجيب الزمان في ذكائه"[10] وقال: "ولم أر أحداً أحدَّ منه ذهناً في الكلام على الحروف وخواصها، وما يتعلق بالأوفاق وأوضاعها. ورأيت منه عجباً وهو أن يقال له ضمير عن شيء يكتبه السائل بخطه، فيكتبه هو حروفاً مقطعة، ثم يكسّر تلك الحروف على الطريقة المعروفة عندهم فيخرج الجواب عن ذلك الضمير شعراً ليس فيه حرف واحد خارجاً عن حروف الضمير، وله مشاركة في غيرما علمٍ، من فقه وحديث وأصول دين وأصول فقه وقراءات ومقالات ومعرفة فروع من غير مذهب وتفسير، وغير ذلك، يتكلم فيه جدّاً كلامَ مَن ذهنُه حادٌّ وقاد، وأما الحساب والأوفاق وخواص الحروف وحل المترجم والألغاز والأحاجي فأمر بارعٌ، وكذلك النجوم وحل التقويم"[11].

ثم يتابع الصفدي القول: "واجتمعت به غير مرة وكتبت إليه:

نصحتك عن علمٍ فكن لي مسلّمًا إذا كنتَ مشغوفاً بحلِّ المترجمِ
تتلمذ لتاجِ الدين تظفرْ بكلّ ما أردتَ ورِدْ بحرَ الفضائلِ واغنمِ
فلابنِ دنينيرٍ تصانيفُ مالها نظيرٌ ولكنْ فاقَها ابنُ الدريهمِ

ويختم كلامه عنه بالإشارة إلى ماكان بينهما من مكاتبات ومطارحات في الأحاجي والألغاز أودعها الصفدي كتابه (نجم الدياجي في نظم الأحاجي) ويعقد موازنة بينه وبين مشاهير علم التعمية والحروف كالبوني وابن دنينير فيفضله عليهما ثم يقول: "وعلى الجملة فكان في هذه العلوم آية، وقدره قد تجاوز فيها كلّ حد وانتهى إلى غاية"[13].


مصنفاته

أفادَ ابنُ الدُّرَيْهم من حياتِه التي لم تتجاوز الخمسينَ سنةً في التأليفِ أيَّما فائدةٍ، فجاءت مصنَّفاتُه كثيرةً متنوّعةً تنوُّعَ ثقافتِه الموسوعيةِ، وذلك بالإضافة إلى تقدُّمِه في العلومِ الخفيَّةِ كالمُتَرْجَمِ والأحاجي والألغازِ والحروفِ والأوفاقِ وغيرها. وقد وجدنا الصفديَّ أكثرَ مترجميه استقصاءً لمؤلّفاتِه، إذ عَدَّ له نحواً من ثمانين مُؤَلَّفاً، جُلُّها لم تذكُرْه مصادرُ ترجمتِه الأخرى التي مضت الإحالةُ عليها، ويزيدُ من قيمةِ ترجمةِ الصفديِّ أنَّهُ نصَّ في بدئها على أنَّه نقلها من خطِّه.

وسنوردُ من كتبِه -فيما يأتي- ما نرجِّحُ أنَّ له صلةً بالعلوم الغريبةِ الخفية التي افتَنَّ بها واشتهر:

1- اقتناع الحُذَّاق في أنواع الأوفاق.

2- إيضاح المُبْهَم في حلّ المُتَرْجَم.

3- إيقاظ المصيب في الشطرنج والمناصيب.

4- بسط الفوائد في شرح حساب القواعد.

5- بوادر الحلوم في نوادر العلوم.

6- تصاريف الدهر في تعاريف الزّجر.

7- تنائي المناظر في المرائي والمناظر.

8- ذات القوافي.

9- سبر الصرف في سرّ الحرف.

10- سلَّم الحراسة في علم الفراسة.

11- شرح الأسْعَرْدِيّة في الحساب.

12- غاية الإعجاز في الأحاجي والألغاز.

13- غاية المَغْنَم في الاسم الأعظم.

14- قصيدة في حَلِّ رموز الأقلام المكتوبة على البرابي.

15- كنز الدّرر في حروف أوائل السور.

16- مختصر المُبْهَم في حلِّ المُتَرْجَم.

17- مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز.

18- المناسبات العددية في الأسماء المحمّديّة.

19- مناسبة الحساب في أسماء الأنبياء المذكورين في الكتاب.

20- منهج الصواب.

21- نظم لقواعد فَنِّ المُتَرْجَم وضوابطه.

جهوده في علم التعمية

يتبين من استعراض أسماء المؤلفات الآنفة مبلغ عناية ابن الدريهم بعلم التعمية وتفننه به، وقد حظينا في بحثنا الطويل عنها بخمسة منها نحتفظ بمصوراتها وهي: مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز، وغاية المغنم في الاسم الأعظم، وقصيدة في حل رموز الأقلام المكتوبة على البرابي[16]، وذات القوافي، ومنهج الصواب. وسأقصر الكلام هنا على مفتاح الكنوز والقصيدة لأنهما في الصميم من علم التعمية.

مفتاح الكنوز في إيضاح المرموز

بسطنا الكلام على هذه الرسالة تحقيقاً ودراسة وتحليلاً في كتابنا "علم التعمية واستخراج المعمى عند العرب"، وسأقتصر هنا على الإشارة إلى أبرز معالمها:

اشتملت الرسالة على الموضوعات التالية وقد جعلنا كلاً منها في فصل:

أولاً: عُدَّة المترجم: ما لابد منه لمن يعاني هذا العلم من معرفة مايلي:

1- اللغة التي يروم حلّ قلمها: (عربية- عبرية- مُغلية- فارسية...).

2- قواعد هذه اللغة: (وخصوصاً من الناحية الصرفية).

3- تواتر الحروف فيها:(حروف المد واللين هي الأكثر استعمالاً في كل اللغات).

4- رسم الحروف (تقطيعها ووصلها): (كل الأقلام مقطعة خلا المغلي والسرياني والعربي فإن حروفها توصل وتقطع).

5- عدد حروف كل لغة: (المغلي 17حرفاً - الأرمني 36 حرفاً...).

6- الألفبائيات والأبجديات: (الأولى للحروف والثانية أقلام الحساب).

7- ضروب التعمية: وهي كثيرة أفرد لها الفصل الثاني.

ثانياً: ضروب التعمية: وهي ثمانية وفق ماعرضه ابن الدريهم:

1- المقلوب.

2- الإبدال: (إبدال الحرف بآخرَ على اصطلاح معين كأبجد، أو بيت من الأبيات المشهورة التي تشتمل على كل الحروف).

3- زيادة عدد الحروف أو نقصانها: (تكرارها أو إسقاط حرف منها حيث وقع...).

4- استعمال الأدوات: (رقعة الشطرنج - اللوح المثقب).

5- إبدال أعداد الجُمَّل بالحروف: (محمد: أربعون-ثمانية-أربعون-أربعة).

6- تعمية الحروف بالكلمات: (علي: عرفت الأمر يسيراً).

7- جعل الحروف على أسماء الأجناس: (الألف للأنام، والباء للبقول...).

8- استعمال أشكال مخترعة للحروف.

ثالثاً: مقدمة صرفية:

تدل هذه المقدمة على تمكن ابن الدريهم من ناصية اللغة، ومعرفته بأسرارها وخصوصاً ماكان متداولاً منها في عصره وبيئته، ويتبدى ذلك في عرضه للحقائق التالية:

1- أطوال الكلمات:

- أقلها على حرف واحد: [فِ (الأمر من وفى) - قِ (الأمر من وقى)...].

- أكثرها على 14 حرفاً: (أفلمستنزهاتكما أعددتماها).

- حروف الزيادة (هويت السمان).

- مبلغ نهاية الأسماء دون زيادة خمسة أحرف.

- مبلغ نهاية الأفعال دون زيادة أربعة أحرف.

- الحروف الذلقية لا تخلو منها كلمة رباعية الأصل أو خماسيته.

2- مبلغ تكرار الحرف الواحد:

- في الكلمة الواحدة خمس مرات، كقوله:(ما رأينا كُكَكاً كَكُكَكِكَ).

- في الكلام المتصل تسع مرات كقوله:

لا تردِّدْ دَدُ دَدْ دَدُ دعني من فَنَدْ

[دَدُ الأول اللعب، والثانية موضع، والثالثة اسم رجل منادى].

3- اقتران الحروف وتنافرها: وهو على أنواع:

أ- ما لايقارِن بعضه بعضاً لا بتقديم ولا بتأخير، نحو: (ث: لايقارن ذ، ز، س، ص، ض)

ب- ما يقارن بتقديم، نحو: (ع مع هـ)

ج- ما يقارن بتأخير، نحو: (د: لا يتقدم على ز، ص، ط)

وقد استوفى جل حالات عدم اقتران الحروف، فجمعنا ذلك بجدول خاص.


رابعاً: منهجية حل الترجمة: تتلخص منهجيته بالمراحل التالية:

أ- عدّ الحروف أو الأشكال المستعملة.

ب- حصر تكرار كلّ منها.

ج- استخراج الفاصلة.

د- مطابقة تواتر وقوع الأشكال ضمن النص المعمى ومقاربته من تواتر دوران حروف اللغة. (ولابد أن يكون الكلام كثيراً ليصح ذلك).

هـ- استعمال أطوال الكلمات (الثنائية، الثلاثية...) والكلمات المحتملة.

و- ما يتقدّم الألفَ واللام في بدء الكلمة يكون غالباً أحد الحروف:(ب، ف، ك، و).

خامساً: مثالان عمليان في حلِّ الترجمة:

يتضمن هذا الفصل وصفاً دقيقاً مسهباً لاستخراج ما عمّي بالإبدال باستعمال أشكالٍ مخترعة للحروف في مثالين اثنين، وهما المثالان اللذان أخذهما القلقشندي عن ابن الدريهم في الفصل السالف، وقال عنهما دافيد كهن: إنهما أول عرض لاستخراج المعمى في التاريخ: “The first exposition on cryptanalysis in history”.

وقد مضى ابن الدريهم يستخرج مافيه خطوة خطوة، متّبعاً ما رسم في منهجية استخراجه للمعمى حتى ظهر الكلام الواضح، ونصه:

صُدَّ عني فلا تلمْ يا عذولي لستُ أسلو هواهُ حتى المماتِ
لا تقلْ قد أسا ففي الوجهِ منهُ حسناتٌ يذهبْنَ بالسيآتِ

هذان البيتان لمصنف هذا الكتاب علي بن الدريهم الموصلي".

قصيدة ابن الدريهم

في حل رموز المكاتبات وفهم أقلام المتقدمين: أراد ابن الدريهم -فيما يبدو- من هذه القصيدة أن يجعل علم التعمية علماً ذا أسس معروفة وحدود دقيقة، يتلقاه الطالب كما يتلقى غيره من العلوم، فعمد إلى نظمه بهذه القصيدة تأسياً بما فعل أرباب العلوم الأخرى حين نظموا علومهم، كألفية ابن مالك في النحو والشاطبية في القراءات والجوهرة في التوحيد. ولأن المنظوم أيسر حفظاً، وأطرب وقعاً، وأوفق لمرام المتعلم من الأصل المنثور. يقول في مطلعها مبيناً أهمية هذا العلم ومشيراً إلى اهتمام الملوك به:

وبعد فالعلم جمالٌ وشرفْ والسرُّ منه الدّرُّ داخلَ الصَّدَفْ
فإنَّ كشفَ السرِّ كالمترجمِ من أحسنِ العلومِ للمستفهمِ
وعنهُ في الأوقاتِ لا يُستغنى بذاك حذّاق الملوك تُعنى
يستخرِج المعلومَ من مجهولِ أكرمْ بِهِ من مطلبٍ مأمولِ
وقد نظمتُ في أصولِ علمِهِ قواعداً تضبطُ حدَّ رسمِهِ

ثم يبين فوائد هذا العلم فيجعل في مقدمتها الكشف عما أخفاه المتقدمون من علوم في كتبهم أو في مقابرهم (كالأهرام)، أو في شواهد القبور (البرابي)، ويشير إلى فائدته أيضاً في الكشف عما في مكاتبات الملوك وهنا تكمن الأهمية القصوى لهذا العلم، ومكاتبات الأصدقاء وهو ما يمكن أن يتفكه به في هذا العلم:

وإنَّ من أجَلِّها فوائدا هذا الذي يُبلِّغُ المقاصدا
في كشفِ ما ألغزَهُ بعضُ الأُوَلْ ورمّزوهُ من علومٍ وعَمَلْ
في الطِّرْسِ والأهرامِ والبرابي وكتبِ الملوكِ والأحبابِ

ويصرِّح بأن هذا العلم يُبلِغُ صاحبَهُ أعلى المراتب لدى الملوك وغيرهم:

وتبلغُ المراتبَ السنيَّهْ عندَ ملوكِ العصرِ والرعيَّهْ

ثم يمضي في بيان عُدَّةِ المترجِم وما ينبغي له أن يعلم على النحو الذي رأيناه في رسالته، لا يكاد يختلف عنه إلا في النظم، حتى إن الأمثلة التي ضربها هناك عاد فصاغ منها شعراً هنا، من ذلك قوله في تكرر الحرف الواحد:

وجاء بالزيادةِ المكثّرهْ حرفانِ أو ثلاثةٌ مكرَّرهْ
وأربعٌ من خمسةٍ كسِكَكِكْ وخمسةٌ في كِلْمةٍ كَكُكَكِكْ
وقد يجيء في كلامٍ منفصِلْ مكرراً حرفٌ لتسعةٍ يصِلْ
كمثلِ بيتِ: لا تردِّدْ دَدُ دَدْ تمامُ ذاك دَدُ دَعْني مِنْ فَنَدْ

ثم يختم القصيدة بعرض مثال عملي لنص معمّى بطريقة إبدال الحروف أشكالاً مخترعة، وهو المثال الثاني الذي عرضه في مفتاح الكنوز. وهو هنا يسرده أولاً مفرقاً حروفه واضعاً تحت كلّ منها الشكل المخترع لها، ثم يذكر طريقة استخراجه لينظمه في نهاية القصيدة بقوله:

الحمد للّه على ما ألهما من الصواب وعلى ما علما
ثم صلاة اللّه والسلامُ على الذي ظَلّله الغمامُ
محمد النبيّ خيرِ من خلقْ أفصحِ من بالضاد في اللفظ نَطَقْ
وآله مَعْدِنِ كلّ عِلْمِ وصحبِه أولي النُّهى والفهْمِ

المصادر

  1. ^ الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، لابن حجر العسقلاني، ج1 ص397
  2. ^ [http://www.alukah.net/culture/0/2661/ وجهوده في علم التعمية (التشفير) ، شبكة الألوكة]