إبراهيم محمد الترهوني

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الشيخ إبراهيم محمد سعيد الأحمدي الترهوني

هو أحد متدبري القرآن الكريم وأحد أحد الذين استضاؤوا بنور القرآن فكان فضل القرآن عليه عظيماً ولد في مدينة ترهونة سنة 1929 ميلادية الموافق 1347 هجرية وتوفي سنة 2007 ميلادية حفظ القرآن الكريم سنة 1948 ميلادية كتب بيده ثلاث نسخ للقرآن الكريم برواية قالون عن نافع برسم الداني. في احدى المسابقات القرانية كان أحد طلبته وهو الشيخ إبراهيم الدرسى وبعد أن قدم ورقته وقد تحصل على درجة 99% فقد اعجب الشيخ العربى برسم الشيخ إبراهيم واندهش لدقته فيه فساله على يد من حفظت فاجاب الشيخ حفظت على يد الشيخ إبراهيم الترهونى فما كان منه إلا أن وقف اجلالا واحتراما لهذا العلم وعاد للجلوس ثانية.

قراء ومحفظين معلومين إلى يومنا هذا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر إبراهيم الدرسى * جلال الشواى * احمد الكبتى * على الشيخى * حما الورفلى * سعد المجبرى * صلاح القدارى * عبد الحكيم العرفى * حسين الشويهدى * محمود الفأخرى * واخر العقد عبد الكريم المحجوب.

عن الشيخ

نشا وترعرع الشيخ بمدينة ترهونة وتزوج من نفس قبيلته ورزق بخمس أولاد وهم : محمد ويلقب بالترهونى ومحمود وعبدالسلام ومفتاح ومصطفى ورزق أيضا بعدة بنات * وقد تزوج وعمره ثمانية عشر عاما أي سنة 1948 م أي بعد رجوعه من مدينة زليتن مباشرة.


مشائخه

·الشيخ منصور السنداري بالدوكالي.

·والشيخ محمد يوسف الجعراني.
·والشيخ مختار أجوان بزاوية الشيخ الأسمر.

دراسته للفقه كانت على يد المشائخ

·درس الفقه علي الشيخ : بوتريكه والشيخ منصور بوزريده والشيخ علي بادي.

·بدأ تدريس القرآن سنه 1948 بترهونة وفي سنة 1954 بمنطقة الأبيار وفي سنة 1960 ببنغازي.

سيرته العلمية

سيرته العلمية :

انتقل الشيخ  إلى مدينة مسلاتة فالتحق بزاوية الدوكالى وكتب فيها قلما كاملا برواية قالون برسم الدانى وكان ذلك بالملة * كما قرا على الشيخ محمد يوسيف الجعرانى بن شيخ زاوية يوسف الجعرانى بمسلاتة ثم انتقل إلى مدينة زليتن بزاوية الشيخ عبد السلام الاسمر فكتب فيها القلم الثاني والثالث بنفس الرواية والرسم وكان ذلك بدون ملة وانما عن ظهر قلب وكان يصحح تلك الاقلام شيخه مختار اجوان ثم انهى الكتابة وكان عمره ستة عشر عاما وبعد أن انهى الشيخ خفظ كتاب الله اتجه إلى علوم الشريعة الإسلامية فتلقى متن ابن عاشر على شيخه أبو تركية في زاوية الشيخ في زليتن ثم درس الفقه على شيخه منصور بوزبيدة أيضا في زاوية الشيخ عبد السلام الاسمر وكان مما درسه كتاب الرسالة لابى زيد القيروانى وكذلك درس العقائد ثم درس النحو على يد أحد طلبة الشيخ منصور بوزبيدة وهو الشيخ على بادى فقد درس كتاب الاجرومية وبعدها درس سيرة النبى صلى الله عليه وسلم كما اتقن الشيخ  على يد شيخه مختار اجوان رسم القران بنوعيه الدانى والخراز * ثم انهى الشيخ دراسته في مدينة زليتن سنة 1948 ثم رجع إلى مسقط راسه إلى مدينة ترهونة.

التحاقه بميدان العلم

بدا الشيخ بتحصين نفسه واهله واقاربه وقبيلته فقد اجتهد في تدريس القران الكريم لأولاده وكرس جهده ووقته وصبره وعلمه حتى وهبه الله أمنية حياته وهى ان يكون ابناؤه من حمله كتاب الله وشعله العلم فقد خفظ عليه القران كاملا رسما ونطقا ابنائه الثلاثة وهم عبد السلام ومفتاخ ومصطفى وانخرطوا في مواكب الكتاتيب والتحفيظ وحلقات العلم واما أولاده فيتورى ومحمود فقد كتبا قلما واحدا في المدارس القرانية على نفس الرواية والرسم.

وتم تكليفه سنة اربعة وخمسون افرنجى بمدينة الابيار اماما ومحفظا وخطيبا وكان عمره 25 سنة استمر الشيخ في إعطاء وبذل العلم والجهد لمدة ست سنوات متواصلة لايمل ولا يكل وقد اثمر في عطائه فقد حفظ على يديه أحد الطلاب ومن ثم بدا يدرس إلى يومنا هذا.
سنة سثون افرنجى انتقل الشيخ  إلى مدينة بنغازى والتحق بمسجد الامام نافع عبد الله عابد اماما وخطيبا ومحفظا وقد استمر عطائه وبذله وجهده حتى سنة 1967 م التحق بعدها  بمسجد سعد بن الربيع الكوم وقد بدا الشيخ في الاستقرار بعائلته في تلك السنة واتخذ مسكنا بجوار المسجد وبدا بالعطاء وواظب على الاعتكاف بالمسجد يدرس القران ويعلمه حتى اسس كتاب عرف بكتاب سعد الربيع والذي واظب على ان يظهر لطلابه حب القران وحب الجلوس لمدارسته وكتابته وتعلمه وحنى تخرج على يده مائة وخمسون حافظا للقران منهم قراء ومحفظين معلومين إلى يومنا هذا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر إبراهيم الدرسى * جلال الشواى * احمد الكبتى * على الشيخى * حما الورفلى * سعد المجبرى * صلاح القدارى * عبد الحكيم العرفى * حسين الشويهدى * محمود الفأخرى * واخر العقد عبد الكريم المحجوب.
وكان اخر طالب حفظ عليه القران كان يوم الثلاثاء السادس عشر من شهر أي النار أي ظهرذلك اليوم وكان ذلك بعد عودته من اداه مناسك الحج وهو على فراش الموت وقد كتب الشيخ اخر سورة البقرة في لوح الطالب عبد الكريم المحجوب وصححه له ووقع توقيعته الأخيرة ليكون هذا الطالب هو المائة والخمسون 

استمر الشيخ في تحفيظ القران لمدة تزيد عن الخمسين عاما ثم انتقل الشيخ بعد تاسيس وبناء مسجد عتبة بن غزوان المجاور لمسجده كامام منذ سنة ثمانية وتسعون وحتى تاريخ وفاته. ان يكتب المصاحف بيده حفاظا على الرسم الدانى من النسيان فعندما علم ان ليبيا بدات في طباعة المصحف بالرسم الدانى توقف في الكتابة على النصف بعد كتابة مصحفين * المصحف الأول بداية الستينات موجود في تونس * والثاني موجود في البيت * ونصف كذلك موجود في البيت.

كان مرجعا في مراجعة المصحف بالرسم الدانى بناء على طلب الشيخ قشقش والشيخ كريدان لمراجعة الرسم ومتابعته كونه كان عالما بها 

إنجازاته الدينية

كتب بخط يده ثلاث مصاحف برواية قالون برسم الداني * أسهم في إنشاء خلوة (كتاب سعد بن الربيع) سنه 1983 بمنطقة شارع عشرين بمنطقة رأس أعبيدة بمدينة ببنغازي * والتي يسميها روادها اليوم بخلوة (الشيخ إبراهيم الترهوني) شهد له الناس * إنه والداً صالحاًَ ومربياً فاضلاً * فربى أبناءه تربية صالحة الأحياء منهم ومن توفاه الله عز وجل * تخرج علي يديه عدد من فقهاء مدينة بنغازي ومن دول عربية وأفريقية * ختم علي يديه ما يزيد عن 150 طالب * آخرهم قبل وفاته بساعات.


مواقف خلال ادائه فريضة الحج والعمرة

ذهب الشيخ ذات مرة لأداء مناسك العمرة وكان يستعجل لأداء العبادة وأداء مناسك عمرته قبل كل شيء فذهب إلى الطواف وبدا في الطواف شعر بالتعب خلال الطواف فلم يكن منه إلا أن يجلس وسط كل هذه الجموع التي نعرفها في الطواف جلس في وسط الصحن ولم يدرى ما حدث الا ورجلين ضخمى الجثة وقفوا وراء الشيخ ولم يسبق لهم معرفة بالشيخ ليحموه من أفواج الطائفين * واتى رجلين ونقلوه خارج الصحن * أكمل طوافه بعيدا عن الازدحام * واتجه إلى الصفا والمروة للسعى فطلب من سائقى العربات ان يسعوا به فكانت قيمة السعى 200 ريال فتفقد المال الذي معه فاذا هي فقط 100 ريال التي اعطاها له ابنه في البيت قبل خروجه وان باقى المال كان في الحقيبة في الفندق جلس الشيخ ولم يعلم مايفعل التعب اخذ منه نصيب والمرض وتقدمه في السن ضاقت به الأرض بما رحبت فاذا برجل ياتى وكانه مبعوث له خصيصا اتى بعربته وطلب من الشيخ ان يجلس على العربة ليسعى به قال الشيخ انه لايملك الا 100 ريال قال للشيخ اركب فاتم به السعى وذهب ولم يطلب منه شيء.

مواقف من حياته

كان كل كلامه قرآن وللقرآن وعلى القرآن * فقد كان كلما يرى المعلق محمد بالرأس علي * يقول انه يحفظ جيدا لو يستغلها في القرآن كان دائما يرددها وكان معجب بقوة حفظه * فلا أحد منا يجهل هذا المعلق القدير * ففي إحدى سفرياته هو وابنه وجد محمد بالرأس علي في المطار فأشار ابنه إلى الأستاذ محمد واخبر الشيخ بوجوده في المطار صعدوا إلى الطائرة فجلس الشيخ وابنه في كرسي ثلاثي فكان الثالث الأستاذ محمد بالرأس علي سبحان الله فتبادل الحديث مع الشيخ فقال له الشيخ اننى معجب بقوة حفظك فلو استثمرتها في حفظ القرآن بأسلوبه اللين الذي عرف به * فتبسم الأستاذ محمد وقال أن الله نزع كل ما في عقلي ووضع مكانه عشق الكرة وشكر الشيخ على نصيحته * فقد كانت تأتى لهم الدنيا وما يشتهون وما يرغبون دون تعب.

2- ذات مرة كان جالسا مع ابنه في المطار للعودة فإذا به يحليه شموخه وهيبته *والقرآن ينور وجهه فإذا بسائحة أجنبية يلفت انتباهها ذلك المنظر الذي لم تعهده من قبل فطلبت منه أن تلتقط له صورة فأبى الشيخ ورفض وبعد إصرار من السائحة وحضور المترجم الذي اقنع الشيخ لالتقاط الصورة وان نور وجهه قد لفت انتباهها وأنها لم ترى مثل ذلك من قبل وافق الشيخ فالتقطت له الصورة ورجعت مسرورة إلى ***ائها وتعرض عليهم صورة الشيخ وكلها عجب !!!!!!!!
3- قال له ابنه الأكبر انه ذات مرة وهو جالس مع ابيه والشيخ سالم الشيخى في الخلوة في مسجد الشيخ يوم جمعة * سال الابن البار ابيه هل ترغب في شيء ؟ فاجاب الاب نعم اتمنى ان تحضر لى غطاء راس احمر اللون (شنة حمراء) فلم يكمل الشيخ طلبه فاذا باحد اصدقاء الشيخ دخل الخلوة وقبل راس الشيخ ويده واخرج من كيسه الاسود غطاء راس بنفس المواصفات التي طلبها الشيخ ونزع الأولى التي كان يرتديها الشيخ ووضع على راسه الجديدة * فقال لم يكن منى إلا أن تراجعت انا والشيخ سالم واستندنا إلى الحائط فقلنا سبحان الله لم نجد تفسيرا لهذه الحادثة.

وفاته

وافته المنية فجر الأربعاء 28 ذو الحجة 1374 و.رالموافق 17/1/2007 * بعد عودته من الحج ودفن بمقبرة الهواري ببنغازي بعد حياة حافلة بالقران.

الذاتية وصورة للشيخ إبراهيم محمد الترهوني على فيس بوك