أموكو مصر

مشروع غاز دلتا النيل لأموكو في 1996.[1]

أموكو مصر Amoco Egyptian Oil Company (تأسست 1963) شركة بترول أمريكية كانت تعمل في مصر.

في 1964 حصلت على امتياز تنقيب كبير في خليج السويس.

في مارس 1965، اكتشفت أموكو حقل مرجان في خليج السويس.

وفي نهاية يوليو 1965 شكلت مع الهيئة المصرية العامة للبترول شركة شركة خليج السويس للبترول (جابكو) .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شركة أموكو للنفط المصري

قصة أموكو مصر هي واحدة من أعظم المفاخر في الإنجازات الماضية، مستويات النشاط الحالية المرتفعة، وخطط عظيمة من أجل المستقبل. كان هذا كله ممكناً بفضل الشراكة الناجحة بين أموكو والحكومة المصرية والهيئة المصرية العامة للبترول.

كأكبر منتج للنفط في مصر، كانت الشراكة أمراً حاسماً في تطوير صناعة الطاقة الهيدروكربونية، وخلق الاستثمارات، وآلاف الوظائف في مصر، ومكاسب مهمة من العملات الأجنبية للاقتصاد المصري. في السنوات الأخيرة، أضيف بعد جديد إلى أموكو مصر. مع تشجيع الحكومة المصرية لاستشكاف النفط، اكتشفت أموكو وشركائها موارد غاز طبيعي عالمية جديدة في دلتا النيل. توفر هذه الموارد مصادر للطاقة النظيف والفعالة ليس لمصر فقط، بل لمنطقة شرق المتوسط بأكملها.


العمليات المبكرة

القصة بدأت في 1963 بدخول أموكو (كان اسمها آنذاك پان أمريكان Pan-American) إلى مصر، في وقت لم يكن المناخ الاستثماري للأجانب بمصر بالجودة التي هو عليها اليوم. برزت أموكو كزعيمة لصناعة الطاقة في مصر.

وفي مارس 1965، حفرت أموكو اكتشاف مرجان-1 في خليج السويس في امتياز كبير حصلت عليه في 1964. وفي نهاية يوليو 1965، شكـّلت أموكو والشركة المصرية العامة للبترول (EGPC) شركة تشغيل خليج السويس Gulf of Suez Operating Company (GUPCO) كشراكة لتشغيل الحقل. وسرعان ما أثبت حقل مرجان أنه عملاق. وبحلول يوليو 1997، كان الحقل قد أنتج أكثر من 1.25 بليون برميل من النفط، وحالياً ينتج بمعدل 52,000 برميل/يوم. حفـَّز هذا النجاح المبكر شركة أموكو لمزيد من الاستثمار في مصر وأنتجت سلسلة من الاكتشافات الكبيرة.

فقد اكتشفت حقل غاز كبير هو حقل أبو الغراديق في الصحراء الغربية في 1969، وفي عقد السبعينيات، اكتشفت ثلاث حقول نفط بحرية كبيرة في خليج السويس: وهم حقول يوليو ورمضان وأكتوبر. وحتى اليوم فثمة إجمالي 40 حقل نفط اكتشفتهم أموكو في كل من خليج السويس والصحراء الغربية بإجمالي انتاج متراكم يفوق 3.7 بليون برميل.

إجمالي استثمار أموكو في مصر، ومعظمه في خليج السويس، يُقدر بنحو 8 مليار دولار. انتاج جابكو GUPCO من النفط بلغ أوجه في عام 1985 بمتوسط 575,000 برميل/يوم، والانتاج في 2011 بلغ نحو 320,000 برميل في اليوم. جابكو هي أكبر منتج للنفط في مصر، وتمثل نحو 40% من إجمالي انتاج مصر من النفط الخام في 2011.

معظم الحقول الكبرى في خليج السويس التي تشغلها جابكو هي حالياً على الحقن المائي. استمر الاستكشاف والتنقيب في وحول هذه الحقول الكبرى، بمتوسط خمس حفارات عاملة في عام 1997. تشغل جابكو 88 منصة في خليج السويس، بحوالي 350 بئر إنتاج. تم تداول أكثر من 800.000 ب/يومياً، معظمها في مرفق رأس الشغير الكبير على الجانب الغربي من جنوب خليج السويس.

جلبت أموكو إلى مصر أحدث التقنيات المتاحة في جميع تخصصات أعمال الطاقة وتشاركتها مع شركائها. تقنية المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، فريق العمل المتكامل متعدد التخصصات، أكبر شبكة محطات تشغيل في القارة، التصوير ثلاثي الأبعاد للخزانات، أنابيب الأنفاق الملتفة، الحفر الأفقي والمتعدد الأطراف: جميع الأمثلة السابقة للتكنولوجيا المتطورة التي أتيحت للاستكشاف والإنتاج في مصر كانت في ذلك الوقت متاحة لأول مرة.

أدركت أموكو أن مصر تمتلك خزانات غاز طبيعي ضخمة محتملة بعد فترة قصيرة من بدء عملياتها في مصر. إلا أن حقوق الغاز الطبيعي في ذلك الوقت لم تكن متاحة ولم يكن هناك سوق محلي.

وفي 1985، غيرت الحكومة المصرية اتفاقيات الامتيازات للسماح للمقاولين بتقاسم الغاز الطبيعي والسوائل بنفس طريقة تقاسم النفط. أعطت هذه الخطوة للمقاولين الأجانب الحافز اللازم لبدء استكشاف الغاز الطبيعي في جميع أنحاء مصر. خلال السنوات التالية، شهد سوق الغاز نمواً، بعدما أدركت البلد أنه يمكنها تلبية الكثير من احتياجات الطاقة المحلية عن طريق الغاز الطبيعي، وبالتالي الاستمرار في تصدير جزء كبير من إنتاج النفط.

عام 1988/1989، طُرحت عروض لتأجير مساحات ضخمة لمناطق الغاز الطبيعي المحتملة في في دلتا النيل والصحراء الغربية. وحصل المقاولون على المزيد من الحوافز عندما عدلت مصر البند الخاص بالغاز عام 1993 لربط أسعار الغاز الطبيعي مباشرة بأسعار النفط الخام في مصر. وقد أدى هذا، إلى جانب النجاح المبكر في العديد من اكتشافات الغاز، إلى انتشار احتياطي مصر وإنتاجها من الغاز الطبيعي، والذي بلغ الآن نحو 1.5 مليار قدم مكعب يومياً.

التركيز على دلتا النيل

اختارت أموكو تركيز استكشافها للغاز الطبيعي على حوض دلتا النيل. استحوذت الشركة على acreage في عقود امتياز عام 1989 و1993، واستحوذت لاحقاً على مساحة إضافية عن طريق منح الامتياز والشراء.

إيوك (فرع أگيپ في مصر)، هي شريك أموكو في عدد من البلوكات. البلوكات الإضافية مملوكة لرپسول وبريتش گاز. عام 1989 تم الاستحواذ على الاكتشافات المبكرة في اثنين من ثلاثة مناطق امتياز مما وفر النجاح المطلوب لتشجيع أموكو على النمو في الدلتا، كما هو الحال في حقل مرجان بخليج السويس.

أول اكتشافات أموكو، في منتصف عام 1993، هو حقل شرق بلطيم. كان إنتاج البئر المكتشف مبكراً 31.5 MMcf/d و586 برميل من المكثفات. يقع هذا الحقل في قناة نهرية من العصر الميوسيني، في نفس اتجاه حقل أبو ماضي، اكتشاف الغاز المبكر في دلتا النيل (اكتشفته إيوك في 1967 وتملكه الهيئة العامة المصرية للبترول).

تدير إيوك امتياز بلطيم، جزء من منطقة امتياز تمساح، حيث تم العثور على ثاني وأهم اكتشاف بعد شرق بلطيم. حقل تمساح هو حقل غاز من العصر الميوسيني، في فترة متأخرة عن حقل بلطيم، حيث كانت الرمال مترسبة في الأصل في مياه أعمق نسبياً.

كانت إنتاج البئر المكتشف في حقل تمساح 34 MMcf/d، بالإضافة إلى 2.290 ب/ي من المكثفات. بحلول أوائل 1995، مع استمرار تقييم حقلي تمساح وشرق بلطيم، أصبح واضحاً أن هناك اكتشاف غاز كبير آخر قد يكون موجوداً في رمال الپليوسين الأحدث. كان بئر دنيس-1 هو أول اكتشافات الپليوسين ضمن منطقة امتياز تمساح. The well proved the play concept, encountering over 300 ft of net pay and testing 15 MMcf/d of gas.

استكشفت أموكو بقوة منطقة امتياز رأس البر (تشغيل أموكو، وملكية 50% لإيوك)، والذي تم التوقيع عليه في مايو 1995. وقت التوقيت، كان لدى أموكو زورق سيزمي يجمع البيانات ثلاثية الأبعاد من المنطقة. تم حفر أول بئر في سبتمبر 1995، وحتى تاريخه، حفرت أموكو أربع حقول جديدة، وبئري تقييم في حقل حاپي.

المسوحات السيزمية الإضافية، سواء ثلاثية أو ثنائية الأبعاد، حددت آفاق حفر مستقبلية عديدة. ومن النجاحات الأخرى لأموكو بلوك شمال سيناء وبلوك شمال سيناء BG والذي أدى إلى التحقق من أن طبقات الپليوسين تمتد تغطي الجانب الشرقي من الدلتا بالكامل.

معدل نجاح 80%

إجمالاً، تمتلك أموكو منذ 1993 حقوق العمل في 21 حقل مكتشف جديد، بمعدل نجاح يقارب 80%- الذي يعتبر رائعاً في أي مكان بالعالم. لم يتم حفر اكتشافات جديدة بعد، لكن التحدي الحالي هو الاستحواذ على أسواق جديدة للغاز داخل مصر وخارجها.

مع تزايد وتيرة إمدادات الغاز، سرعان ما اتضح لأموكو ومصر أنه تم تحديد كمية كافية من الغاز لتزويد السوق المصري المتنامي بسرعة لعدة سنوات قادمة. بدأت أموكو في السعي بجدية من أجل الحصول على أسواق للغاز المصري في شرق المتوسط، بما يشمل الأردن، إسرائيل، وتركيا.

في نوفمبر، تم التوقيع على مذكرة تفاهم أثناء مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي عقد بالقاهرة لبناء مرفق للغاز المسال في مصر وتصدير الغاز إلى تركيا. المفاوضات التركية مستمرة مع تركيا، والتي بالإضافة إلى كونها سوق غاز طبيعي سريع النمو، تسعى لتنويع مواردها.

تتمتع مصر بموقع جيد جغرافياً، بفضل الموارد الجغرافية والطبيعية، لتوفير كميات كبيرة من الغاز لتركيا، بمجرد الانتهاء من الترتيبات التجارية بنجاح. كميات الغاز التي تم التناقش عليه في مشروع الغاز المسال تزيد عن 1 bcf/d سنوياً.

بالإضافة إلى السعي النشط من أجل استكشاف أسواق لمصر، جلبت أموكو أيضاً الغاز الطبيعي للسيارات في مصر. عن طريق NGVC، شركة مشتركة بين أموكو والهيئة المصرية العامة للبترول، جلبت أموكو تكنولوجيا لتحويل وتزويد أسطول المركبات الحكومية والسيارات الخاصة بالغاز الطبيعي المضغوط.

في حين أن هذا العمل لا زال في سنواته المبكرة، فإن فائدته المزدوجة تسمح لمصر باستخدام غازها الطبيعي المتوافر محلياً، مما يسمح بتصدير المزيد من النفط، ويعالج مشاكل تلوث الهواء التي تواجه القاهرة من خلال تقليل انبعاثات السيارات.

المستقبل

ماذا يحمل المستقبل لأموكو في مصر؟ استمرار العمل على رفع قيمة أموكو ومصر لمرافق النفط الرئيسية في خليج السويس. تواصل أموكو تكريس الموارد الرئيسية وجميع التقنيات المتاحة لتحسين الأصول الأساسية للشركة، وهو ما يمثل بالطبع أهمية حيوية للاقتصاد المصري.

في الوقت نفسه، تتوقع أموكو استمرار نمو تجارة الغاز الطبيعي في مصر والمنطقة. عندما يصبح تصدير الغاز واقعاً، ستصبح مصر مركزاً لإمداد منطقة شرق المتوسط وما ورائها بالغاز. سيتصبح أموكو جزءاً كبيراً من تجارة الغاز الطبيعي الجديدة هذه مع دخول مصر القرن 21.

المصادر

  • Bob C. Miles (1997-01-09). "Nile Delta latest in history of successes for Amoco".
  1. ^ Alan Petzet (1996-08-26). "Egypt Nile delta gas plays take off". Oil & Gas Journal.