أفواه الزمن

أفواه الزمن. للتحميل، اضعط على الصورة.

أفواه الزمن هو رواية عنوانها الأصلي Bocas del tiempo للكاتب الأوروگوائي إدواردو گاليانو (إدوارد غاليانو)، صدرت في 2004.

الكتاب به صيغة حزن شديدة من الكاتب وقد يجدها من يقرأ الكتاب وهذا بالتالي للوضع العام لامريكا اللاتينية

Cquote2.png من زمنٍ نحن. نحن أقدام الزمن وأفواهه. وعاجلا أو آجلا، مثلما هو معروف، ستمحو رياح الزمن الآثار. عبور اللاشيء، خطوات اللاأحد؟ أفواه الزمن تروي الرحلة. Cquote1.png

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مقتطفات

Cquote2.png ذهب ، ولكنه بقي . الراهب فراي تيتو كان حرا ، منفية في فرنسا ، ولكنه ظل معتقلا في البرازيل . كان الأصدقاء يقولون له ما تقوله الخرائط : إن بلاد جلاديه بعيدة ، في الجانب الآخر من المحيط ، ولكن هذا لم يكن ينفع في شيء : فقد كان هو نفسه البلاد التي يعيش فيها جلادوه . كان محكومة بالتكرار اليومي لجحيمه . فكل ما حدث ، يعود للحدوث . خلال أكثر من ثلاث سنوات ، لم يمنحه معذبوه لحظة راحة . في أي مكان يكون فيه ، سواء أكان في أديرة باريس ، أو ليون ، أو  في أرياف جنوبي فرنسا ، كانوا يوجهون الركلات إلى بطنه ، وضربات أعقاب البنادق إلى رأسه ، ويطفئون السجائر في جسده العاري ، ويدسون المنخس الكهربائي في أذنيه أو في فمه . ولم يكن يصمت أبدا . لقد فقد فراي تيتو الصمت . وعبثا يتجول باحثا عن مكان ما ، عن ركن في المعبد أو في الأرض ، لا تدوي فيه تلك الصرخات الرهيبة التي لا تتيح له النوم ، ولا تتيح له ترتيل الصلوات التي كانت من قبل مغنطيسه إلى الله . ولم يستطع تحمل المزيد من الأفضل الموت على فقدان الحياة ، كان هذا هو آخر ما كتب ... Cquote1.png


Cquote2.png أرض تحترق في فجر الثالث عشر من شباط 1991 ، مزقت قنبلتان ذكيتان قاعدة عسكرية تحت الأرض في أحد أحياء بغداد . ولكن القاعدة العسكرية لم تكن قاعدة عسكرية . كانت ملجأ ، يغص بأناس نائمين . وفي ثوان قليلة تحول الملجأ إلى محرقة هائلة . أربعمئة وثمانية مدنيين ماتوا متفحمين . كان بينهم اثنان وخمسون طفلا ، واثنا عشر رضيعا . جسد خالد محمد كله كان قرحة ملتهبة . ظن أنه ميت ، ولكن لا. شق طريقه متلمسا ، وتمكن من الخروج . لم يكن يرى . فقد ألصقت النار جفونه . والعالم لم ير أيضا . فقد كان التلفزيون مشغولا بعرض نماذج جديدة من آلة القتل التي أطلقتها تلك الحرب في السوق. Cquote1.png
Cquote2.png الأسد والضبع الشعراء وفنانو الريشة والإزميل يحبون الأسد منذ الأزل ، فهو يخفق في الأناشيد الوطنية ، ويرفرف في الرايات ، ويحرس قلاع ومدنا ؛ لكن لم يخطر لأحد قط أن يغني للضبع ، ولا أن يخلده في لوحة على القماش أو في نحت من البرونز . الأسد يمنح اسمه القديسين وباباوات وأباطرة وملوك وأناس عاديين ، ولكن ليس هناك خبر بأن شخصا واحد سمى نفسه أو سمي « ضبع » . وحسب ما يقوله دارسو حياة الحيوانات ، فإن الأسد هولبون لاحم من فصيلة السنوريات . ينصرف الذكر إلى الزئير . وتتولى الإناث الحصول على الطعام ، وجبة من حمير الوحش أو الغزلان ، بينما الذكر ينتظر . وعندما يحضر الطعام ، يأكل الذكر أولا . وما يتبقى تأكله الإناث . وأخيرا ، إذا ما بقي شيء في الطبق ، يأكل الأشبال . أما إذا لم يبق لهم شيء ، فليتخوزقوا . وأما الضبع ، فهو لبون لاحم من فصيلة الضبعيات ، وله عادات أخرى مختلفة. فالسيد الشهم هو من يجلب الطعام ، ويكون هو آخر من يأكل ، بعد أن يأكل الأطفال والسيدات . من أجل مدح شخص نقول : إنه أسد . ولكي نشتمه نقول : إنه ضبع الضبع يضحك . لماذا يضحك يا ترى ؟ Cquote1.png


الهامش

الكلمات الدالة: