أزمة موقع إسلام أون لاين

الأزمة العاصفة التى لا تزال مستمرة وتكاد تطيح بواحد من أهم وأبرز المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت وهو موقع إسلام أون لاين بعد أكثر من عشر سنوات من تدشينه حفلت جميعها بأدوار شديدة الأهمية قام بها في نشر الرؤية الوسطية للإسلام المدعمة بدرجة عالية من المهنية والعلمية. وما يبدو واضحا من أزمة إسلام أون لاين بغض النظر عن تفاصيلها الكثيرة هو أن ما يدور هو في حقيقته خلاف بين رؤيتين لما سبق وأشرنا إليه في بداية هذا المقال لدور الإسلام في الشئون العامة للمسلمين. فالموقع ظل يعكس دوما تلك الرؤية العامة التى تشكلت عبر الممارسة التاريخية الواقعية لعموم المسلمين سواء في البلاد العربية أو المسلمة غير العربية بوجود دور للإسلام في شئونهم العامة وحيواتهم الخاصة، دون أن يصل هذا إلى الرؤية الأكثر تطرفا والتى تعتقد أن الهيمنة الكاملة له على تلك الشئون والحيوات وبصورة مفرطة في الشكلية والتقليد هى الأكثر مثالية لدور الإسلام في مجتمعاتنا.

وهذه الرؤية الأخيرة بالضبط هى التى تبدو اليوم مسيطرة على من يمثلون الطرف الثانى في أزمة إسلام أون لاين والذى يبدو واضحا أن جوهر مسعاه هو تحويل الموقع إلى تطبيق حرفى لها بغض النظر عن نجاحه الهائل خلال السنوات العشر الماضية في جذب عشرات الملايين من عموم المسلمين إليه عبر رؤيته الواقعية الوسطية. إن تشخيص الأزمة بهذه الصورة ــ وهو الأقرب للصحة ــ يستلزم من كل المنحازين لتيار الوسطية العام والتاريخى في الأمة الإسلامية جميعها سواء كانوا أطرافا مباشرين في الأزمة في مصر أو في قطر أو في السعودية أو غير مباشرين فيها، أن يستجمعوا كل طاقاتهم للدفاع عن أبرز مواقع الإنترنت التى نشرت بل وأسست قواعد راسخة لهذه الوسطية في مختلف المجتمعات الإسلامية عبر أكثر من عشر سنوات من الجهد والعمل المتواصل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بداية الأزمة

في مارس 2010 قام العاملون بموقع إسلام أون لاين في القاهرة باضراب واحتجاج بسبب قرار إدارة الموقع نقل العمل من القاهرة إلى قطر، فيما ذكرت عدد من وسائل الإعلام بينها جريدة الشرق الأوسط وجريدة اليوم السابع أن سبب الأزمة التي يمر بها الموقع جائت نتيجة اتفاق بين رجال أعمال وأطراف في جماعة الإخوان المسلمين يتم بمقتضاها نقل إدارة الموقع من القاهرة إلى قطر "بعد ضيق الجماعة من نشر الموقع لموضوعات تضر بمصلحتها" وتشمل الصفقة إخراج رجال أعمال بارزين من ملكية الموقع، على رأسهم رجل الأعمال والشيخ السعودي علي بادحدح، الذي يملك نحو 37% من أسهم الشركة المسؤولة عن "موقع إسلام أون لاين".[1]


تصاعدت الأوضاع بشدة يوم لاثنين داخل مقر موقع إسلام أون لاين في القاهرة، أحد أكبر المواقع الإسلامية في الشرق الأوسط، بعدما قامت الإدارة القطرية للموقع في الدوحة بإرسال محامين لاستلام المقر بكل ما فيه من ممتلكات وأوراق.

كما بدأت الإدارة في التحقيق مع 250 عاملاً أرسلوا، في وقت سابق، بيانًا للشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع يتظلمون فيه من "تصرفات الإدارة الجديدة لمؤسسة البلاغ القطرية المالكة للموقع".

وقالت مصادر مطلعة داخل الموقع لمصراوي، إن الهدف من التحقيق مع هؤلاء العاملين هو "فصلهم تعسفيًا وحرمانهم من كافة حقوقهم المالية".

وكان مجلس الإدارة قد أرسل قبل أيام لجنة للاستماع لمطالب وشكاوى العاملين، مع وعود من الدكتور إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة بتحقيق تلك المطالب، لكن المصادر كشفت أن اللجنة لم تكن سوى وسيلة لكسب الوقت، تمهيدًا لخطوة الفصل الجماعي للعاملين.

وقالت المصادر إن العاملين رفضوا التعاون مع اللجنة، وأعلنوا إضرابًا مفتوحًا عن العمل، مهددين بالدخول في اعتصام كامل داخل المبنى، إذا لم تتراجع الإدارة القطرية عن مواقفها، وتمنح العاملين كافة حقوقهم، إذا ما أصرت على خططها لتصفية مقر الشركة في القاهرة ونقله إلى الدوحة، وهو توجُّه يحظى بدعم كامل من المسئولين في قطر، وبالتحديد مكتب رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، حسبما أكد أعضاء في الإدارة القطرية في لقاءاتهم مع مسئولين بالموقع.

لكن المصادر لم تجزم بكون خطوة حرمان العاملين من حقوقهم تحظى بنفس هذا الدعم، أم أنها محاولة من مجلس الإدارة نفسه لتصفية الشركة دون تحمل أية تبعات مادية أو معنوية.

وعن موقف الشيخ يوسف القرضاوي من الأزمة، أوضحت المصادر أن هناك محاولات من العاملين للتواصل معه لكن لم تتضح بهد نتيجة تلك الاتصالات.

يذكر أن القرضاوي كان قد وعد العاملين بضمان كافة حقوقهم، وطمأنهم بشأن استمرار الموقع في القاهرة، أو تقديم استقالته إذا ما فشل في ذلك، لكن - حسبما أكد المحتجون - فإن الإدارة القطرية استغلت مرض الشيخ وسفره إلى السعودية لتنفيذ مخططها، وأنها تسعى حاليًا للانتهاء منه قبل أن ينهي القرضاوي فترة النقاهة الطبية بعد العملية الجراحية التي أجراها في الرياض.


إضراب محررى إسلام أون لاين

دخلت الأزمة بين محرري موقع إسلام أون لاين والإدارة منعطفا خطيرا صباح الاثنين، بعدما اشتبك د.عاطف عبد المغني القائم بأعمال الإدارة بالأيدي مع هشام جعفر رئيس التحرير وعادل القاضي نائب رئيس التحرير وهددهم بالاتصال بأمن الدولة لفض الاعتصام الذي نظمه محررو الموقع بمقر الشركة في أكتوبر بعد وصول لجنة قانونية شكلتها إدارة جمعية البلاغ القطرية المشرفة على الموقع بالتحقيق مع جميع العاملين الذين وقعوا على شكوى ضد قيام الإدارة الجديدة بتغيير محتوى الموقع، واتخاذا قررا تعسفيا بتسريح كل المحررين الذين وقعوا على الشكوى.

وقالت مصادر داخل الموقع أن د.يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع أبلغ المعتصمين أنه سيقدم استقالته خلال ساعات تضامنا مع الفصل التعسفي لـ 250 محررا عاملين في لموقع منذ فترة طويلة.


تصاعد التوتر

استعانت إدارة موقع اسلام أون لاين الجديدة في قطر بقوات من مباحث أمن الدولة في القاهرة لفض اعتصام محرري الموقع في مكتب مصر المعترضين علي قرارات الفصل التعسفي الذي تمارسه الإدارة الجديدة والتي تعترض علي المحتوي الوسطي لإسلامي أون لاين خاصة في أقسام الإسلاميون والإجتماعي والشباب مما دفعها لتوقيف القيادات التاريخية للموقع مثل هشام جعفر رئيس تحرير الموقع وتوفيق غانم مدير عام الشبكة ومحمد زيدان رئيس تحرير المحتوي الإنجليزي وكذلك قامت الإدارة القطرية للموقع في الدوحة بإرسال محامين لاستلام المقر بكل ما فيه من ممتلكات وأوراق، والتحقيق مع 250 عامل كانوا قد أرسلوا بيانا للشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع يتظلمون فيه من تصرفات الإدارة الجديدة لمؤسسة البلاغ القطرية المالكة للموقع. وقالت مصادر مطلعة داخل الموقع إن الهدف من التحقيق مع هؤلاء العاملين هو فصلهم تعسفيا وبالتالي حرمانهم من كافة حقوقهم المالية. والمعروف عن الإدارة الجديدة في الدوحة المتمثلة في جمعية البلاغ القطرية أنهم مجموعة من المتزمتين الذين يرفضون الرؤي الوسطية التي يقدمها اسلام اون لاين في محتواه , وهو ما دفع المحررين والعاملين للاعتصام داخل الموقع اليوم إلا أن ممثل الإدارة في القاهرة ادكتور محمد عبدالمغني اشبك مع جعفر وعادل القاضي لرفضهم تسليم أوراق المحررين التي قررت إدارة ادوحة فصلهم تعسفيا مما دفعا لاستدعاء أمن الدولة لفض الاعتصام وكان مجلس الإدارة قد أرسل قبل أيام لجنة للاستماع لمطالب وشكاوى العاملين، مع وعود من د. إبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة بتحقيق تلك المطالب، لكن المصادر كشفت أن اللجنة لم تكن سوى وسيلة لكسب الوقت، تمهيدا لخطوة الفصل الجماعي للعاملين. وكشفت المصادر أن العاملين رفضوا التعاون مع اللجنة، وأعلنوا إضرابا مفتوحا عن العمل، مهددين بالدخول في اعتصام كامل داخل المبنى، إذا لم تتراجع الإدارة القطرية عن مواقفها، وتمنح العاملين كافة حقوقهم، إذا ما أصرت على خططها لتصفية مقر الشركة في القاهرة ونقله إلى الدوحة. وعن موقف الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية من الأزمة، أوضحت المصادر أن هناك محاولات من العاملين للتواصل معه لكن لم تتضح بعد نتيجة تلك الاتصالات. ويذكر أن الشيخ القرضاوي كان قد وعد العاملين بضمان كافة حقوقهم، وطمأنهم بشأن استمرار الموقع في القاهرة، أو تقديم استقالته إذا ما فشل في ذلك، لكن يبدو أن الإدارة القطرية قد استغلت مرض الشيخ وسفره إلى السعودية لتنفيذ مخططها، كما أنها تسعى حاليا للانتهاء منه قبل أن ينتهي القرضاوي فترة النقاهة الطبية لما بعد العملية الجراحية التي أجراءها في الرياض.

تدخل الدكتور يوسف القرضاوي

أصدر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" القطرية قرارا بتعيين كل من الشيخة مريم آل ثاني مديرة للجمعية، ومريم الهجري مسئولة عن التقنية بمقر الجمعية في قطر، كما قرر وقف كل من على العمادي المدير العام للجمعية وإبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة، وتجميد كل توقيعاتهم على القرارات السابقة التي صدرت بحق محرري "إسلام اون لاين" في الأزمة الأخيرة بعد الاتجاه لتسريحهم و إغلاق المقر بالقاهرة.

في غضون ذلك، سادت أجواء الارتياح نسبياً أرجاء موقع "إسلام أون لاين" بعد قرارات القرضاوي، خاصة بعد اعتصام أكثر من 250 محررا في المؤسسة، احتجاجا على القرارات التعسفية التي أخذت ضدهم، وتهديدهم بالفصل دون إعطائهم حقوقهم المقررة.

وكان القرضاوي قد هدد بتقديم استقالته رسمياً من رئاسة مجلس إدارة جمعية البلاغ و ربما مغادرة مقر إقامته بالدوحة و الرجوع للقاهرة كمستقراً له، في حال الإصرار على هذه القرارات ضد المحررين في المؤسسة، كما دعا لجمعية عمومية عاجلة خلال أيام يتم فيها إلغاء كل القرارات السابقة التي اتخذها العمادي و الانصاري ، علي أن يتخذ قراراً حاسماً بشكل التجاوزات الأخيرة في حق العاملين في إسلام أون لاين.

من ناحية أخرة تحدثت بعض الصحف عن وجود صفقة أمريكية قطرية لإغلاق موقع "إسلام أون لاين" مقابل رفع اسم الدكتور يوسف القرضاوي من قوائم دعم الإرهاب.

وذكرت صحيفة الدستور أن تقريرا تم رفعه في الفترة الماضية إلي الكونجرس الأمريكي بوضع اسم القرضاوي علي قوائم داعمي الإرهاب في المنطقة العربية وإغلاق أكبر المشاريع التي يدعمها، علي رأسها "إسلام أون لاين" وذلك لمواقف القرضاوي الداعمة للقضية الفلسطينية وحركة حماس.

وأكدت الصحيفة حسبما نقلت من بعض مصادرها أن التقرير الذي قدمه عدد من نواب الكونجرس في أغسطس من العام الماضي طالب بإغلاق موقع "إسلام أون لاين" لدوره الكبير في نشر الإسلام لدي الدول الغربية، مما ساهم في ارتفاع أعداد المسلمين، وكذلك رؤية الموقع التي ساهمت في إقناع أعداد كبيرة من الغربيين بحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم مما يهدد بقاء إسرائيل في المنطقة العربية.

وكان القرضاوي قد صرح نهاية الشهر الماضي بأن حمد بن خلفية أمير قطر قد تدخل لدي الإدارة الأمريكية لمنع إدارج الشيخ لقائمة الإرهاب الأمريكية، وقال القرضاوي وقتها "لولا أمير قطر لأدرج اسمي ضمن قوائم داعمي الإرهاب"، إلا أن قطر لم تعلق رسميا علي تصريحات القرضاوي ولم تكشف عما قدمته مقابل هذه الخطوة.

وهو ما يؤكد بحسب الصحيفة أن هناك صفقة بين البلدين مفادها أن تسيطر الادارة القطرية علي موقع "إسلام أون لاين" مع تقليص وتحجيم دوره الفعال، وقال المصدر إن القرضاوي ليس طرفا في الصفقة وإن قطر استغلت غيابه في السعودية لإجراء جراحة عاجلة لإنهاء الموقع وتسريح الصحفيين العاملين في مكتب مصر والبالغ عددهم 350.

وسارعت الإدارة الجديدة بعد اعتصام الصحفيين بمقر الموقع بالسيطرة علي بياناته الخاصة بالدومين والسرفير وتغيير جميع الباسوردات وإنهاء عمالة الصحفيين بنهاية شهر مارس الحالي.


تحرك السلطات القطرية

أن أزمة موقع «إسلام أون لاين. نت» اتخذت منحى خطيرا في العاصمة القطرية الدوحة، مقر جمعية البلاغ الثقافية مالكة الموقع، والتى يترأسها الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين.

وقالت مصادر متطابقة داخل «إسلام أون لاين. نت» لـ«الشروق» إن «ضغوطا شديدة تمارس في الدوحة على الشيخ القرضاوى للتراجع عن قراره بإقالة كل من إبراهيم الأنصارى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعلى العمادى مديرها العام».

ورفضت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الأمر، تحديد الجهة الضاغطة، مضيفة أن «البعض في الدوحة بدأ يشكك في قانونية قرار الإقالة، الأمر تحول من صراع بين عدد من أعضاء جمعية البلاغ والإدارة التحريرية في القاهرة إلى صراع قطرى ــ قطرى».

وبحسب عادل القاضى القائم بأعمال رئيس تحرير النطاق العربى في الموقع فإن «الشيخ القرضاوى اتخذ قرار الإقالة بعد أن دعاه أعضاء مجلس إدارة الجمعية والجمعية العمومية إلى التحرك ضد العمادى والأنصارى وإلا سيضطرون إلى ملاحقتهما أمام القضاء القطرى بتهمة تدمير إسلام أون لاين.نت».

وأضاف القاضى أن القرضاوى «عين كلا من الشيخة مريم آل ثاني مديرة للجمعية، ومريم الهاجرى صاحبة فكرة الموقع عندما كانت طالبة جامعية في تسعينيات القرن الماضى، مسئولة عن الدعم التقنى في مقر الجمعية، ومن المنتظر أن تجتمع الجمعية خلال أسبوعين للتصديق على هذه القرارات».

وفى اتصال هاتفى من قطر، قال د.حسن على دبا الخبير المصرى الإعلامى والمقرب من الشيخ القرضاوى، إن الشيخ أوقف كل توقيعات الانصارى في البنوك وكل قراراته السابقة أصبحت لاغية، مشيرا إلى أن الانصارى دأب على مخالفة تعليمات الشيخ وإثارة المشكلات بين الحين والآخر من وقت توليه مهام منصبه، مؤكدا أن جمعية عمومية سوف تعقد في غضون أيام لجمعية البلاغ الثقافية لوضع الأمور في نصابها الصحيح واختيار مسئولين جدد.

ونفى دبا ما يشاع عن أن إغلاق الموقع جاء بتعليمات قطرية أو صفقة أمريكية قطرية لرفع اسم القرضاوى من قائمة الشخصيات المشجعة للارهاب، وقال: «لدىّ معلومات أن قطر تؤكد دوما لأمريكا أن قناة الجزيرة وحرية الشيخ القرضاوى خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه».

واعتبر هشام جعفر رئيس تحرير النطاق العربى السابق الذى تم تفريغه لعضوية لجنة التخطيط الإستراتيجى ما يجرى «صراع بين معتدلين ومحافظين، فبعض أعضاء الجمعية يرفضون مشروع التطوير الذى استغرقت في إعداده ثمانية أشهر».

وشدد جعفر على ضرورة «الفصل بين التمويل والإدارة والتحرير، وعلى أن اعتصام الصحفيين والفنيين والإداريين والعمال في مبنى الموقع بـ6 أكتوبر متواصل حتى استيفاء جميع حقوقهم أو العودة إلى الفكر الإسلامى الوسطى الذى يعبر عنه الموقع».

أما حسن مكى رئيس قسم الأخبار والتحليلات فدعا «الصحافة القطرية إلى كشف كل الحقائق، فبعض أعضاء جميعة البلاغ يرددون أن القيادة القطرى تدعمهم، وأنها تقف حتى الآن خلف وقف النشر من القاهرة رغم أهمية تغطية الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى».

وأضاف مكى: «يبدو أن هؤلاء لا يعجبهم صوت الإسلام الوسطى غير المنحاز، الذى يعبر عنه الموقع، أو يستكثرون على طاقم التحرير، ومعظمه مصرى، هذا النجاح الذى وصل بإسلام أون لاين. نت إلى الموقع الإسلامى الوسطى الأول على الإنترنت»، مناشدا القيادة القطرية «تأكيد أنها ليست مع تدمير الموقع».

وقال محمد زيدان رئيس قطاع الانتاج الانجليزى بموقع إسلام أون لاين لـ «الشروق» إن الأمور بدأت تهدأ وتسير في الاتجاه الصحيح بعد ايقاف الانصارى والعمادى، وعدم التعامل مع أنصارهما في القاهرة»، ومع هذا كما يقول زيدان إن العاملين في الموقع مستمرون في الاعتصام، حتى يتم عقد جمعية عمومية طارئة».

إقالة د.يوسف القرضاوى

قامت وزارة الشئون الاجتماعية في قطر الثلاثاء بحل مجلس ادارة جمعية البلاغ الثقافية "الممولة لشبكة اسلام اون لاين" والتي يرأسها الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين وذلك بعد الخلاف الذي شهدته الجمعية خلال الايام الماضية بين كل من القرضاوي ونائب رئيس مجلس ادارتها ابراهيم الانصاري بسبب قرارات الاخير بحل شبكة اسلام اون لاين وتسريح العاملين بها.

وقامت الوزارة بتعيين مجلس ادارة مؤقت خالي من القرضاوي بينما يضم كل من إبراهيم الانصاري وعلي العمادي ومحمد السادة أصحاب قرار حل الموقع وتسريح العاملين فيه وذلك لحين انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس ادارة جديد صرح بذلك ياسر فتحي محامي العاملين بشبكة ميديا انترناشونال بالقاهرة.

وهو ما يعبر بوضوح عن انقلاب الدولة القطرية علي الشيخ القرضاوي وذلك بدعم من رئيس الوزراء القطري .... المالك لشركة بروة العقارية والتي يعمل فيها العمادي والأنصاري والسادة , وجاء ذلك بعد تصريح القرضاوي في برنامج الشريعة والحياة علي قناة الجزيرة " القطرية " بأنه لا يمكن اختطاف موقع اسلام أون لاين وان حدث ذلك فسيكون مؤقتا

وكانت الدستور قد انفردت وفق مصادر مطلعة من اسلام أون لاين أن الخلاف علي الموقع أكبر من أن مجموعة من المتزمتين يريدون محاصرة المحتوي الوسطي للموقع وانما يرجع لصفقة قطرية أمريكية تقضي بسيطرة قطر علي الموقع بعد تأثيره القوي في دعم مواقف المقاومة في فلسطين وتأثيره القوي علي الشعوب الغربية في خطابه عن الحقوق الفلسطينية والعربية.

انظر أيضاً

المصادر

{ثبت المصادر}}