أدلار من باث

غلاف كتاب العناصر (اقليدس) الذي ترجمه أدلار من العربية إلى اللاتينية.
صفحة من مخطوط محمد بن موسى الخوارزمي، ترجمها إلى اللاتينية أدلار.

أدلار من باث Adelard of Bath (لاتينية: Adelardus Bathensis) (ح. 1080 - ح. 1152) كان عالماً إنگليزياً من القرن الثاني عشر. وقد اشتهر بكل من أعماله الأصلية ولترجمته للعديد من الأعمال العلمية العربية الهامة في علم التنجيم، علم الفلك، الفلسفة والرياضيات إلى اللاتينية، بما فيها النصوص اليونانية القديمة التي كانت توجد فقط في صيغتها العربية، وبذلك تم تقديمهم إلى اوروبا. وقد درس في تور، ودرَّس لبعض الوفت في لاون، ثم سافر إلى جنوب إيطاليا، سرقوسة في صقلية، وأنطاكية على مشارف الشام. ثم استقر في باث في إنگلترة بحلول عام 1122.[1]

أدلارد فقد تلقى العلم في كثير من الأقطار الإسلامية ثم عاد إلى إنجلترا وكتب (حوالي عام 1130) حواراً طويلاً سماه الأسئلة الطبيعية يشمل كثيراً من العلوم. ويبدأ الكتاب على الطريقة الأفلاطونية بوصف اجتماع أدلارد بجماعة من أصدقائه، ويسألهم عن الحالة في إنجلترا، فيجيبونه بأن الملوك يشعلون نيران الحروب، والقضاة يرتشون، وكبار رجال الدين يسرفون في شرب الخمر، وأن العهود جميعها تنكث،والأصدقاء كلهم يتحاسدون. ويتقبل أدلارد هذا على أنه هو الحال الطبيعية التي لا تقبل التغيير، ويعرض على أصدقائه أن ينسوها. ويسأل ابنُ أخ لأدلارد عمَّه ماذا تعلم في بلاد المسلمين؟ فيجيبه بأنه يفضل علوم المسلمين عن علوم المسيحيين، فيتحداه أصدقاؤه وتكون أجوبته لهم مختارات طريفة من جميع علوم ذلك العصر. ويندد فيها بما تفرضه التقاليد والسلطات من قيود ثقيلة ويقول: لقد تعلمت عن أساتذتي العرب أن أسترشد بالعقل، أما أنتم يا من أسرتكم... السلطات، فإنكم تسيرون إلى حيث يقودكم المقود والزمام... وماذا عسى أن تسمى السلطة غير المقود والزمام؟" إن الذين يحسبون الآن من أصحاب السلطان إنما حصلوا على سلطانهم باتباع العقل، لا السلطات. ثم يقول لابن أخيه: "فإذا شئت إذن أن تسمع مني أكثر مما سمعت فأعط العقل وخذه... إذ ليس شيء أكثر ضماناً من العقل... وليس شيء أكثر كذباً من الحواس". ويدلي أدلارد ببعض الأجوبة الطريفة وإن كان يسرف في اعتماده على المنطق الاستدلالي. فإذا سئل ما الذي يمسك الأرض في الفضاء أجاب بأن أسفل الأرض ومركزها شيء واحد؛ ويسأل إلى أي مدى يسقط الحجر إذا ألقى في ثقب يخترق مركز الأرض إلى الجانب الآخر منها؟ فيجيب بأنه لا يصل إلاّ إلى مركز الأرض. وهو يذكر في وضوح مبدأ عدم فناء المادة، ويقول إن مبدأ الاستمرار العالي يجعل وجود الفراغ مستحيلاً. وجملة القول أن أدلارد برهان ساطع على يقظة العقل في أوربا المسيحية أثناء القرن الثاني عشر. فقد كان شديد التحمس لإمكانيات العلوم، ويسمّى في زهو وخيلاء عصره أي عصر أدلارد بالعصر الحديث، وأعلى ما وصل إليه التاريخ كله.[2]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

طالع أيضاً


هامش

  1. ^ There is some uncertainty on the details of his career; see Burnett (1987) and Burnett (1999).
  2. ^ قصة الحضارة

قراءات اضافية

  • Burnett, Charles, ed. and trans. (1999). Adelard of Bath, Conversations with His Nephew: On the Same and the Different, Questions on Natural Science and On Birds. With the collaboration of Italo Ronca, Pedro Mantas España, and Baudouin Van den Abeele. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN 0-521-39471-6
  • Burnett, Charles. (1987). Adelard of Bath: an English scientist and Arabist of the early twelfth century. Warburg Institute, University of London.
  • Clagett, Marshall (1970). "Adelard of Bath". Dictionary of Scientific Biography. Vol. 1. New York: Charles Scribner's Sons. pp. 61–64. ISBN 0684101149.
  • Cochrane, Louise. (1995). Adelard of Bath: The First English Scientist. London: British Museum Press. paperback ISBN 0-7141-1748-X
  • Haskins, Charles H. (1927). "Adelard of Bath,"pp. 20-42 in Haskins, Studies in the History of Medieval Science. Cambridge: Harvard University Press.
  • Thorndike, Lynn. (1923). A History of Magic and Experimental Science: During the First Thirteen Centuries of Our Era, Volume II. Columbia University Press, New York and London, 1036 pages. pp. 19-49. ISBN 0-231-08795-0

وصلات خارجية