أخبار:پدرو كاستيو يتولى رئاسة پيرو

پدرو كاستيو يلقي كلمة بعد تأديته اليمين رئيساً لپيرو، 28 يوليو 2021.

في 28 يوليو 2021، أدى اليساري پدرو كاستيو اليمين الدستورية كرئيس لپيرو، بعد أسابيع من الانتخابات، بينما تنتظره مهمات صعبة على رأسها احتواء جائحة ڤيروس كورونا وإعادة تنشيط الاقتصاد المتعثّر ووضع حد لسنوات من الاضطرابات السياسية.[1]

وبات المدرّس السابق، حديث العهد على الساحة السياسية، الرئيس الخامس للبلاد في غضون ثلاث سنوات، وتعهّد بوضع حدّ لربع قرن من سلطة الحكومة النيوليبرالية.

وأُعلن فوز كاستيو في 19 يوليو، بعد أكثر من ستة أسابيع من الدورة الثانية التي تنافس فيها مع مرشّحة اليمين الشعبوي كيكو فوجيموري، التي شكّكت بنتائج الانتخابات متحدثة عن عمليات تزوير نظرت فيها هيئة التحكيم الوطنية للانتخابات، السلطة الانتخابية المكلّفة النظر في الطعون الانتخابية.

وبدأت المراسم وأداء القسم تزامناً مع احتفال البلاد بالذكرى المئوية الثانية للاستقلال في 28 يوليو 1821. وحضر الحفل ملك إسپانيا فليپه السادس وستة قادة دول من أميركا اللاتينية والرئيس البوليڤي السابق إيڤو مورالس، إضافة الى وزير التعليم الأمريكي. ونًظم عرض عسكري في ليما يوم 30 يوليو.

وبات كاستيو أول رئيس لپيرو منذ عقود، لا تربطه أي صلات بالنخب السياسية أو الاقتصادية في البلاد. وتعهّد بإجراء إصلاحات لضمان عدم وجود المزيد من الفقراء في بلد غني، مخففاً من نبرة دعواته إلى عمليات التأميم التي جعلها أساس حملته الانتخابية.

ولا يحظى حزب پيرو الحرة الذي يتزعمه كاستيو بأكثرية في الكونگرس المقسّم، حيث يحتفظ بـ37 مقعداً من إجمالي 130، فيما يشغل حزب القوة الشعبية بزعامة فوجيموري 24 مقعداً.

تضرّرت البلاد بشدة جراء تفشّي وباء كوڤيد-19. ومع وفاة نحو مئتي ألف من 32 مليون نسمة يشكلون إجمالي عدد السكان، سجّلت البيرو معدل الوفيات الأعلى المبلّغ عنه في العالم. وتسبّبت تدابير الإغلاق العام المشددة عام 2020 بفقدان ملايين الوظائف وأغرقت البلاد في الركود. وانخفض الناتج الإجمالي المحلي أكثر من 11 في المئة.

وعيّن كاستيو الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي پدرو فرانك، كبير مستشاريه الاقتصاديين. ويُنظر إليه على أنه قادر على التأثير على الرئيس لجعله أكثر اعتدالا علما بأن الأخير اقترح تأميم الثروات المعدنية والنفط والغاز.

وأكّد فرانك "لن نصادر، ولن نؤمم ولن نفرض أي ضوابط عامة على الأسعار" مضيفاً "لن نفرض قيوداً على عمليات الصرف تحول دون بيع أو شراء الدولارات أو إخراجها من البلاد". وأعلن الرئيس المنتخب الشهر الماضي أمام حشد من مناصريه في ليما "لسنا شيوعيين ولم يأت أحد لزعزعة استقرار هذه البلاد".

ويؤمل على نطاق واسع أن يتمكن كاستيو من وضع حدّ لسنوات من الاضطرابات السياسية في البلاد، حيث بلغت سلسلة فضائح الفساد ذروتها بتولي ثلاثة رؤساء مختلفين مناصبهم في أسبوع واحد في نوفمبر 2020. وأدين سبعة من آخر عشرة قادة في البلاد أو يخضعون للتحقيق بتهم فساد وكسب غير مشروع، بينهم فوجيموري المهدّدة بدخول السجن لثلاثين عاماً بتهمة تلقّي أموال من شركة البناء البرازيلية العملاقة أودبريخت، لتمويل حملاتها الانتخابية الرئاسية عامي 2011 و2016.

واتّسمت الحملة الانتخابية باستقطاب شديد، بعدما حظي كل مرشح إجمالاً بدعم شعبي قوي من طيفه السياسي. وقالت المحللة السياسية جيسيكا سميث "على كاستيو أن يقدّم نفسه بسرعة كرئيس لكل البيروفيين". ويتعيّن عليه أن يسمي حكومة. وتلقى كاستيو اتصال تهنئة من وزير الخارجية الأمريكي توني بلنكن أكد خلاله على "الالتزام المشترك بتعزيز الإزدهار الاقتصادي الشامل".

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "البيرو: بعد أسابيع من الانتظار، يؤدي الرئيس الجديد بيدرو كاستيو اليمين الدستورية". مونت كارلو الدولية. 2021-07-28. Retrieved 2021-07-29.