أخبار:مسلحون يحتجزون 180 بفندق بموزمبيق

أفراد من الشرطة الموزمبيقية في بلدة بالما.png
  • بعد الهجوم على أكبر مرفق للغاز المسال في موزمبيق، حيث توتال المشغل الرئيسي، مسلحون يحتجزون 180 شخصاً في فندق ببلدة پالما.

في 27 مارس 2021، أعلنت الشرطة الموزمبيقية، عن احتجاز 180 شخصاً في فندق ببلدة پالما، التي تقع بالقرب من منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال في محافظة كابو دلگادو، ما أدى إلى هروب السكان الأصليين نحو الغابات المحيطة، بينما تحصن موظفو المنشآت النفطية وبينهم عمال أجانب بفندق أمارولا پالما منذ ثلاثة أيام. ووفقاً لتصريحات شهود العيان والمنظمات الحقوقية فإن عدد المحاصرين نحو 180 شخصاً. كما وردت أنباء عن سقوط قتلى، دون صدور أي تصريحات رسمية من السلطات. جاء ذلك في أعقاب هجوم مسلح على بلدة پالما قبل يومين.[1]

وذكرت أنباء أن عدة أشخاص لقوا مصرعهم، وفقا لشهود ومنظمات حقوقية. وتعد شركة توتال الفرنسية المستثمر الرئيسي في مشروع الغاز الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، وهو الأكبر في أفريقيا، إضافة إلى ست شركات دولية أخرى بينها إكسون موبيل متواجدة في المنطقة.

وشن جهاديون هجوماً على البلدة الساحلية بعد ظهر الأربعاء، ما أجبر السكان على الفرار إلى الغابات المحيطة، في حين لجأ عمال وموظفو منشآت الغاز وموظفون حكوميون إلى فندق "أمارولا پالما". وقال عامل في منشأة الغاز عبر الهاتف مساء 26 مارس بعد إجلائه إلى منطقة أخرى "دمرت البلدة بأكملها تقريبا. قُتل العديد من الأشخاص"، دون أن يعطي تفاصيل حول جنسيات الضحايا. وأضاف طالباً عدم ذكر اسمه "مع فرار السكان المحليين إلى الغابات، لجأ عمال شركات الغاز، بمن فيهم الأجانب، إلى فندق أمارولا حيث ينتظرون إنقاذهم".

وكشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن المهاجمين مرتبطون بجماعة تعرف محليا باسم "الشباب"، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحمل نفس الاسم. وقالت المنظمة الحقوقية في بيان الجمعة إن عدة شهود أبلغوها "إنهم رأوا جثثا في الشوارع وسكانا يفرون بعد أن أطلق مقاتلو الشباب النار عشوائيا على الأشخاص والمباني".

وذكر موقع نيوز-24 الإخباري الجنوب أفريقي أن مواطناً من جنوب أفريقيا لقي مصرعه خلال الهجوم. وقال عامل آخر من شركة متعاقدة مع توتال إن طائرات مروحية حلقت فوق الفندق في وقت سابق الجمعة في محاولة للعثور على "ممر لإنقاذ نحو 180 شخصاً محاصرين داخل الفندق". وأظهر مقطع ڤيديو لم يتم التحقق منه ونُشر على وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يتجولون في الفندق، ويُسمع صوت مروحية وصوت مصور الڤيديو يقول إن الوضع "خطير". ويضيف "لا نعرف أن كان سيتم إنقاذنا"، ثم يشير إلى أن الطعام نفد من الفندق ولكن الماء لا يزال متوافراً.

وأكدت حكومة موزمبيق الهجوم على المدينة، وقالت إن جنودها بدأوا بعملية عسكرية لإخراج المقاتلين من البلدة، مركز مشروع الغاز العملاق. وبدأت الجولة الجديدة من الهجمات بعد ساعات من إعلان شركة توتال استئنافاً تدريجياً للعمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي أعاقه تمرد مستمر في المنطقة.

وكان مسلحون تابعون لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية قد هاجموا القرى والبلدات في جميع أنحاء المنطقة، ما تسبب بنزوح نحو 700 ألف شخص من منازلهم. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 2.600 شخص على الأقل، نصفهم من المدنيين، وفقا لوكالة "مواقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث" التي تعنى بجمع البيانات ومقرها الولايات المتحدة. ودانت السفارة الأمريكية في مابوتو الجمعة الهجوم على پالما، وتعهدت في بيان "العمل مع حكومة موزمبيق لمواجهة التطرف العنيف".


المصادر

  1. ^ "موزمبيق: أكثر من 180 شخصا محاصرون داخل فندق بعد هجوم مسلح". فرانس 24. 2021-03-27. Retrieved 2021-03-27.