أخبار:قطع الإنترنت مع تأجج المظاهرات السودانية

من مظاهرات السودان ديسمبر 2021.

في 25 ديسمبر 2021، انطلقت مظاهرات جديدة في السودان شارك فيها آلاف الأشخاص تحت شعار "لا تفاوض" مع الجيش. وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين. ويتحدى آلاف السودانيين قطع الإنترنت والهاتف بالإضافة إلى الطرق الرئيسية في العاصمة التي لم تشهد مثل هذه التدابير منذ أسابيع.[1]

أطلقت قوات الأمن السودانية السبت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكم العسكري على بعد مئات الأمتار من القصر الرئاسي في الخرطوم، مقر السلطات الانتقالية، وفق ما أفاد مراسل في وكالة الأنباء الفرنسية. ففي هذا اليوم الذي دُعي فيه إلى التظاهر تحت شعار عودة "الجنود إلى الثكنات"، شارك آلاف السودانيين في المظاهرات، بحسب ما قال شهود في السودان حيث قطعت السلطات خدمات الإنترنت والهاتف.

وعلى الرغم من الانتشار الأمني الواسع في العاصمة تشكلت قوافل المتظاهرين وبدأت تتجه الى القصر الرئاسي في ذكرى مرور شهر على انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت بعد إطاحة عمر البشير والتي يفترض أن تقود البلاد تحو انتخابات حرة تفضي الى حكومة مدنية منتخبة. ويتحدى آلاف السودانيين منذ الظهر قطع الإنترنت والهاتف بالإضافة إلى الطرق الرئيسية في العاصمة التي لم تشهد مثل هذه التدابير منذ أسابيع، ما سيحرم الناشطون الذين ينظمون صفوفهم أو يبثون صورا حية لمسيراتهم من القيام بذلك تزامنا مع احتجاجهم.

وعشية هذه التعبئة الجديدة التي تنظم تحت شعار "لا تفاوض" مع الجيش، أعلنت ولاية الخرطوم أن جميع الجسور على النيل أغلقت مساء الجمعة، مؤكدة أن أجهزة الأمن ستتعامل "مع الفوضى والتجاوزات" وأن "المساس بالمواقع السيادية مخالف للقانون".

وأفادت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم أنها "وجهت، في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم، بإحكام قفل الكباري النيلية عدا جسري سوبا والحلفايا اعتبارا من مساء الجمعة". وتابعت أن "الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين"، مؤكدة أنه "سيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي". فيما قال صحافي إن "القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم من كل الاتجاهات".

ويذكر أن 48 متظاهرا قتلوا منذ 25 أكتوبر، في قمع حركة شعبية تمكنت من إطاحة الرئيس عمر البشير في 2019. وكان البرهان أعلن في 25 أكتوبر إقالة حكومة عبد الله حمدوك وحلّ مجلس السيادة، وهما سلطتَا الحكم خلال المرحلة الانتقاليّة التي يُفترض أن تفضي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنيّة منتخبة ديمقراطياً في عام 2023. ورغم إعادة حمدوك إلى منصبه من دون حكومته في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر بموجب اتّفاق سياسي معه، لم يَنل هذا الاتّفاق رضا الشارع السوداني الذي بات يُطالب بحكم مدني خالص.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "السودان: مظاهرات جديدة تحت شعار "لا تفاوض" مع الجيش وقوات الأمن تقطع الإنترنت وتغلق الجسور". فرانس 24. 2021-12-25. Retrieved 2021-12-25.