أخبار:قرصنة صينية لمؤسسات الأمريكية لخلل بميكروسوفت

Microsoft-logo-builging.jpg

في 5 مارس 2021، تعرضت عشرات آلاف الشركات والبلديات والمؤسسات المحلية في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني قامت به مجموعة قراصنة تدعمهم الصين، وفقًا لمتخصص في الأمن السيبراني الذي عرض تفاصيل تتعلق باختراق خدمة البريد الألكتروني لشركة مايكروسوفت.[1]

كتب بريان كريبس في مدونته كريبسون سيكوريتي أنه "تم اختراق ما لا يقل عن 30 ألف مؤسسة في الأيام الأخيرة من قبل وحدة التجسس السيبراني الصينية بقوة غير اعتيادية، وتركز على سرقة البريد الإلكتروني، بحسب مصادر متعددة".

حذرت مايكروسوفت من مجموعة قراصنة تدعى "هافنيوم" تقوم باستغلال الثغرات الأمنية في خدمات "اكسانج" للمراسلة من أجل سرقة بيانات مستخدميه لأسباب مهنية. وذكرت المجموعة العملاقة للمعلوماتية أن هذا "اللاعب الذي يتمتع بكفاءة عالية ومتطورة" سبق واستهدف شركات في الولايات المتحدة، لا سيما في مجال الأبحاث المتعلقة بالأمراض المعدية ومكاتب المحاماة والجامعات وشركات الدفاع ومراكز الدراسات والمنظمات غير الحكومية.

أوضح كريبس أن "مجموعة التجسس استغلت أربعة عيوب جديدة في برنامج إكسانج وزرعت في مئات آلاف المنظمات حول العالم أدوات تمنح المهاجمين تحكمًا كاملاً عن بعد بالأنظمة المخترقة". واعتبرت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي الجمعة أن "التهديد لايزال ناشطا". أشارت إلى أن الهجوم "قد يُحدث تأثيراً واسع النطاق" داعية المجتمعات "التي تستخدم هذه الخوادم إلى التحرك الآن من أجل حماية نفسها".

قال رئيس مايكروسوفت توم بيرت إن شركته أصدرت تحديثات لإصلاح الخلل، وحث العملاء على تنزيلها. وأضاف محذراً "نحن نعلم أن العديد من الجهات الحكومية والمجموعات الإجرامية ستتصرف بسرعة للاستفادة من أي نظام لم يتم تعديله"، مؤكدا أن "إدخال التصحيحات بسرعة هو أفضل حماية ضد هذا الهجوم". وتقول مايكروسوفت أن مقر مجموعة "هافنيوم" يقع في الصين ولكنها تعمل من خلال خوادم افتراضية خاصة مُستأجرة في الولايات المتحدة.

كانت الصين اتهمت واشنطن في 2020 بالتشهير عندما قالت إن قراصنة صينيين حاولوا سرقة أبحاث تتعلق بڤيروس كورونا.

في يناير 2021، اعتبرت السلطات الأمريكية أن روسيا هي المشتبه به الرئيسي في عملية القرصنة الهائلة التي تعرضت لها شركة "سولار ويندز" للتكنولوجيا، مما ناقض الرئيس السابق دونالد ترمپ الذي اتهم الصين بأنها وراء هذا الاختراق الذي طال برامج الحكومة الأمريكية وآلاف الشركات الخاصة. أعلنت مايكروسوفت أن هجمات هافنيوم "لا تتعلق بأي حال من الأحوال بهجمات سولار ويندز المختلفة تماماً".

المصادر

  1. ^ "قراصنة صينيون يخترقون 30 ألف مؤسسة أميركية بسبب خلل في مايكروسوفت". مونت كارلو الدولية. 2021-03-06. Retrieved 2021-03-06.